إصابة شخصين في إطلاق نار على محتجين بالسويداء السورية

مواطنون يشاركون في مظاهرة مناهضة للرئيس السوري بشار الأسد بمدينة السويداء (رويترز)
مواطنون يشاركون في مظاهرة مناهضة للرئيس السوري بشار الأسد بمدينة السويداء (رويترز)
TT

إصابة شخصين في إطلاق نار على محتجين بالسويداء السورية

مواطنون يشاركون في مظاهرة مناهضة للرئيس السوري بشار الأسد بمدينة السويداء (رويترز)
مواطنون يشاركون في مظاهرة مناهضة للرئيس السوري بشار الأسد بمدينة السويداء (رويترز)

قال نشطاء وصحافيون محليون في سوريا إن محتجّين مناهضين للحكومة تفرقوا، اليوم الأربعاء، بعد أن تعرضت مظاهرتهم، بالقرب من مبنى حكومي في مدينة السويداء الجنوبية، لوابلٍ من الرصاص، وفقاً لوكالة «رويترز».

وأصيب شخصان جرّاء إطلاق الرصاص على متظاهرين، قرب مبنى فرع «حزب البعث» الحاكم بمحافظة السويداء جنوب سوريا. وقال ياسر حناوي، أحد قادة الحراك المدني في محافظة السويداء، لـ«وكالة الأنباء الألمانية»، إنه جرى نقل شابّين إلى المستشفى، بعد إصابتهما برصاص عناصر حماية مبنى فرع الحزب، الذي يقع على مدخل مدينة السويداء.

وأضاف حناوي أن معلومات وردت إلى المتظاهرين بإعادة افتتاح مبنى فرع الحزب، حيث توجَّه المئات إلى المبنى، ولدى اقتراب المتظاهرين منه لإعادة إغلاقه تصدَّى لهم ناصر حماية فرع الحزب.

ودعا الحناوي المراجع الدينية الدرزية في السويداء، للتدخل، قائلاً «هذا تطور خطير من قِبل النظام الذي يريد جرّ الحراك السلمي إلى حراك مسلَّح، وهو يعلم أن هذه الخطوة سوف تجرُّ المحافظة إلى تصعيد لا نريد دخوله».

وأَقدم محتجون، منذ اندلاع المظاهرات في السويداء، على إغلاق كل مقارّ حزب البعث في مدينة السويداء وريفها، مع فرض حظر جزئي، وإغلاق أغلب الدوائر الحكومية.

وتشهد السويداء، على مدى أسابيع، مسيرات مناهضة للحكومة السورية، وانتقدت، في البداية، تدهور الأوضاع المعيشية، لكنها بدأت بعد ذلك تشمل دعوات لتنحّي الرئيس بشار الأسد.

وأعقبت الاحتجاجات قرار السلطات، في منتصف أغسطس (آب)، رفع الدعم عن الوقود، في خضمّ أزمة اقتصادية تخنق السوريين بعد أكثر من 12 عاماً من نزاع مدمّر.

وانطلقت الاحتجاجات في محافظتي درعا والسويداء الجنوبيتين، لكن زخمها تَواصل في السويداء ذات الغالبية الدرزية، والتي تشهد، منذ سنوات، تحركات متقطعة؛ احتجاجاً على سوء الأوضاع المعيشية.


مقالات ذات صلة

الدفاعات الجوية السورية تتصدى لأهداف «معادية» في ريف دمشق

انفجارات تُدوي في سماء ريف دمشق يوم الاثنين (رويترز)

الدفاعات الجوية السورية تتصدى لأهداف «معادية» في ريف دمشق

قالت الوكالة العربية السورية للأنباء، اليوم (الخميس)، إن الدفاعات الجوية السورية تتصدى لأهداف «معادية» في أجواء ريف دمشق الغربي.

«الشرق الأوسط» (دمشق)
أشخاص يقفون بالقرب من سيارة إسعاف في موقع ضربة عسكرية في حي المزة بدمشق (إ.ب.أ)

غارات إسرائيلية على مستودع أسلحة بريف جبلة على الساحل السوري

الجيش الإسرائيلي يستهدف مستودعاً للأسلحة في ريف جبلة على الساحل السوري.

«الشرق الأوسط» (دمشق)
المشرق العربي أطفال في طريقهم إلى سوريا هرباً من لبنان الأربعاء (رويترز)

مخاوف من تدحرج الحرب إلى سوريا

عززت غارة إسرائيلية جديدة استهدفت العاصمة السورية دمشق، مخاوف السوريين من أن تتدحرج إلى بلدهم الحرب بين إسرائيل وإيران والمجموعات الموالية لها في المنطقة.

المشرق العربي أطفال في طريقهم إلى سوريا هرباً من لبنان الأربعاء (رويترز) play-circle 00:41

سوريون يتخوفون من تدحرج الحرب الإسرائيلية إلى بلدهم

تتزايد في العاصمة السورية دمشق المخاوف من تدحرج الحرب بين إسرائيل وإيران وميليشياتها وفي مقدمتها «حزب الله»، إلى سوريا. وفي حين يشد كثير من اللبنانيين…

«الشرق الأوسط» (دمشق)
المشرق العربي نازحون من لبنان على الحدود السورية الأحد (إ.ب.أ)

نزوح من محيط المقرات التابعة لإيران شرق سوريا

تشهد مناطق النفوذ الإيراني شرق سوريا خصوصاً قرب الحدود مع العراق حالة استنفار أمني وإخلاء مقرات وتبديل مواقع

«الشرق الأوسط» (دمشق)

قوات اليونيفيل بجنوب لبنان تلزم مواقعها رغم مطالبة إسرائيل لها بالتحرك

أفراد من قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة (يونيفيل) ينظرون إلى الحدود اللبنانية الإسرائيلية (رويترز)
أفراد من قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة (يونيفيل) ينظرون إلى الحدود اللبنانية الإسرائيلية (رويترز)
TT

قوات اليونيفيل بجنوب لبنان تلزم مواقعها رغم مطالبة إسرائيل لها بالتحرك

أفراد من قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة (يونيفيل) ينظرون إلى الحدود اللبنانية الإسرائيلية (رويترز)
أفراد من قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة (يونيفيل) ينظرون إلى الحدود اللبنانية الإسرائيلية (رويترز)

قال جان بيير لاكروا، وكيل الأمين العام لعمليات السلام، الخميس، إن القوة المؤقتة للأمم المتحدة لحفظ السلام في جنوب لبنان (اليونيفيل) ما زالت في مواقعها، على الرغم من طلب إسرائيل منها الانتقال، وإن القوة توفر حلقة الاتصال الوحيدة بين جيشي الدولتين.

وقال لاكروا للصحافيين: «تواصل قوات حفظ السلام بذل قصارى جهدها للاضطلاع بتفويضها من مجلس الأمن، في ظل ظروف من الواضح أنها صعبة جداً». وأضاف أن هناك خطط طوارئ جاهزة للتعامل مع أي عواقب جيدة أو سيئة.

وكلّف مجلس الأمن اليونيفيل بمهمة مساعدة الجيش اللبناني في إبقاء المنطقة خالية من الأسلحة والمسلحين غير التابعين للدولة اللبنانية. وأثار ذلك احتكاكات مع جماعة «حزب الله» المدعومة من إيران، التي تسيطر فعلياً على جنوب لبنان.

وطلب الجيش الإسرائيلي من قوات اليونيفيل في وقت سابق من هذا الأسبوع الاستعداد للتحرك مسافة تزيد عن 5 كيلومترات من الحدود بين إسرائيل ولبنان، فيما يعرف بالخط الأزرق «في أقرب وقت ممكن، حفاظاً على سلامتكم»، وفقاً لمقتطف من الرسالة التي اطلعت عليه «رويترز».

وقال لاكروا: «قوات حفظ السلام باقية حالياً في مواقعها، جميعها... يتعين على الأطراف احترام سلامة وأمن قوات حفظ السلام، وأودّ التأكيد على هذا».

وقال لاكروا إن قوات اليونيفيل ما زالت تمثل حلقة وصل بين البلدين، ووصفها بأنها «قناة الاتصال الوحيدة» بينهما. وتعمل البعثة على حماية المدنيين ودعم حركتهم الآمنة وتسليم المساعدات الإنسانية.

وتعمل قوات حفظ السلام، التابعة للأمم المتحدة، بين نهر الليطاني في الشمال والخط الأزرق في الجنوب. وتضم البعثة أكثر من 10 آلاف جندي من 50 دولة، ونحو 800 موظف مدني، بحسب موقعها على الإنترنت.

وطلب الجيش الإسرائيلي من سكان أكثر من 20 بلدة في جنوب لبنان إخلاء منازلهم على الفور، الخميس، في وقت يواصل توغله عبر الحدود، وضرب أهداف لـ«حزب الله» في إحدى ضواحي بيروت.