الوضع الأمني في مخيم «عين الحلوة» لا يزال متوتراً

TT

الوضع الأمني في مخيم «عين الحلوة» لا يزال متوتراً

فلسطينيون يفرون من منازلهم في مخيم «عين الحلوة»... (د.ب.أ)
فلسطينيون يفرون من منازلهم في مخيم «عين الحلوة»... (د.ب.أ)

يسود التوتر مخيم «عين الحلوة» للاجئين الفلسطينيين بمدينة صيدا جنوب لبنان؛ حيث ما زالت أصوات الاشتباكات تسمع بوتيرة تخف حيناً وتتصاعد أحياناً. وذكرت «الوكالة الوطنية للإعلام»، اليوم الأحد، أن «الوضع الأمني متوتر في مخيم (عين الحلوة)، وظلت الاشتباكات حتى منتصف الليل متقطعة؛ حيث توقفت مدة 4 ساعات لتستأنف عند الرابعة فجراً، وما زالت بوتيرة تخف حيناً وتتصاعد أحياناً، رغم كل الجهود والاتصالات التي أجريت على أعلى المستويات، واللقاءات التي عقدت حتى ساعة متأخرة من الليل، بإشراف سفير فلسطين أشرف دبور وحضوره».

عناصر من الجيش اللبناني في مخيم «عين الحلوة»... (د.ب.أ)

ووفق الوكالة؛ «تدور الاشتباكات عند نقطة المحور الغربي للمخيم - حي حطين - جبل الحليب، ويسمع دوي القذائف التي تخطت حدود المخيم لتطال أماكن الجوار، حاصدة مزيداً من الخسائر البشرية والمادية»، مشيرة إلى نسبة نزوح أكبر للأهالي من المخيم في اتجاه أماكن آمنة بمدينة صيدا. ونقلت «وكالة الأنباء الألمانية» عن موقع «النشرة» اللبناني، اليوم، الحديث عن «اشتداد وتيرة الاشتباكات بالمخيم في محور الرأس الأحمر والطيرة الآن». وكان عدة أشخاص قتلوا وأصيب آخرون في الاشتباكات التي تجددت في المخيم منذ يوم الخميس الماضي. وشهد مخيم «عين الحلوة» للاجئين الفلسطينيين في نهاية يوليو (تموز) الماضي اشتباكات بين عناصر من حركة «فتح» وعناصر من مجموعات متطرفة، استمرت أياماً عدة، وأسفرت عن مقتل 11 شخصاً وسقوط أكثر من 60 جريحاً، وتسببت في أضرار جسيمة بالممتلكات والبنى التحتية داخل المخيم. وأعلنت «هيئة العمل الفلسطيني المشترك» في 22 أغسطس (آب) الماضي، الاتفاق على آليات متابعة تبدأ بتسليم المشتبه فيهم بحوادث الاغتيال التي فجرت معارك مخيم «عين الحلوة» يوم 30 يوليو الماضي.


مقالات ذات صلة

إصابة جندي لبناني في اشتباكات على الحدود مع سوريا

المشرق العربي أشخاص ينتظرون عند مدخل معبر المصنع في شرق لبنان على الحدود مع سوريا في 3 يناير 2025 (أ.ف.ب)

إصابة جندي لبناني في اشتباكات على الحدود مع سوريا

اشتبكت وحدة من الجيش اللبناني مع سوريين حاولوا فتح معبر غير شرعي عند الحدود اللبنانية-السورية في شرق لبنان، بعدما أغلقه الجيش.

«الشرق الأوسط» (بيروت)
المشرق العربي عناصر من الجيش اللبناني يقفون بالقرب من الأنقاض في موقع متضرر في الجنوب (رويترز)

لبنان يعيد 67 سوريّاً دخلوا «خلسة»… ولن يمنع «العبور الشرعي»

أفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان»، اليوم (السبت)، بأن لبنان أعاد نحو 70 ضابطاً وجندياً سورياً إلى بلدهم بعدما عبروا الحدود إلى البلاد بطريقة غير شرعية.

«الشرق الأوسط» (بيروت)
المشرق العربي سيباستيان لوكورنو خلال زيارة تفقدية في 8 أكتوبر لقاعدة «سان ديزيه» الجوية بمناسبة الذكرى الستين لإطلاق القوة الجوية الاستراتيجية (أ.ف.ب)

وزيرا الجيوش والخارجية الفرنسيان يزوران لبنان الأسبوع المقبل

يزور وزيرا الجيوش والخارجية الفرنسيان سيباستيان لوكورنو، وجان نويل بارو، لبنان من الاثنين إلى الأربعاء للقاء الجنود الفرنسيين في «اليونيفيل».

«الشرق الأوسط» (باريس)
المشرق العربي يقف أفراد من الجيش اللبناني بالقرب من الأنقاض في قرية الخيام (رويترز)

توغل إسرائيلي يثير مخاوف لبنانية من تجدد الحرب

صعّدت تل أبيب بتوغلها، الخميس، في مناطق بعيدة عن الحدود، وبالتحديد في وادي الحجير الذي له رمزية بالنسبة لـ«حزب الله» وإسرائيل.

بولا أسطيح (بيروت)
المشرق العربي عنصر من الجيش اللبناني يسير بالقرب من الأنقاض في الخيام (رويترز)

إسرائيل تواصل خرق الهدنة... غارة شرقاً وراياتها على مركز للجيش اللبناني جنوباً

واصلت إسرائيل خروقاتها لاتفاق وقف إطلاق النار حيث أغارت للمرة الأولى منذ سريان الاتفاق على بلدة طاريا في منطقة بعلبك شرق لبنان.

لينا صالح (بيروت)

واشنطن تخفف «القيود» على دمشق

قافلة شاحنات تحمل مساعدات سعودية تدخل سوريا من معبر النصيب مع الأردن أمس (رويترز)
قافلة شاحنات تحمل مساعدات سعودية تدخل سوريا من معبر النصيب مع الأردن أمس (رويترز)
TT

واشنطن تخفف «القيود» على دمشق

قافلة شاحنات تحمل مساعدات سعودية تدخل سوريا من معبر النصيب مع الأردن أمس (رويترز)
قافلة شاحنات تحمل مساعدات سعودية تدخل سوريا من معبر النصيب مع الأردن أمس (رويترز)

مع بدء العد التنازلي لرحيلها، أعلنت إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن تخفيف بعض القيود المالية على سوريا، تاركة مسألة رفع العقوبات لقرار تتخذه الإدارة الجديدة للرئيس دونالد ترمب.

وأظهر الموقع الإلكتروني الخاص بوزارة الخزانة الأميركية أن الولايات المتحدة أصدرت أمس رخصة عامة لسوريا تسمح لها بإجراء معاملات مع مؤسسات حكومية وكذلك بعض معاملات الطاقة والتحويلات المالية الشخصية.

في الأثناء، جرت في أنقرة مباحثات تركية - أردنية. وقال وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، خلال مؤتمر صحافي بحضور نظيره الأردني أيمن الصفدي، إن القضاء على «وحدات حماية الشعب» الكردية بات «مسألة وقت»، وإن أنقرة لن توافق على أي سياسة تسمح للوحدات الكردية بالحفاظ على وجودها في سوريا. وأكد فيدان أن بلاده لن تسمح بتمرير أي أجندات غربية تدعم «حزب العمال الكردستاني» بذريعة مكافحة «داعش».

إلى ذلك، وصل إلى أبوظبي، أمس، أسعد الشيباني، وزير الخارجية في الإدارة السورية الجديدة، حيث التقى الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الإماراتي، وبحثا التطورات في سوريا، والأوضاع الإقليمية، وسبل تعزيز العلاقات بين البلدين والشعبين.