سُجّل، أمس، تلاسن تركي - كردي على خلفية المواجهات الدائرة بين «قوات سوريا الديمقراطية» (قسد) وعشائر عربية في محافظة دير الزور شرق سوريا. وبعدما كانت الاتهامات التي تطلقها «قسد» تتحدَّث عن تورط حكومة دمشق وميليشيات موالية لإيران في دعم مسلحي العشائر بالسلاح، توسّعت الاتهامات، أمس، لتشمل أنقرة التي شنّت هجوماً عنيفاً ينتقد محاولات «الهيمنة» على السكان المحليين في دير الزور، في إشارة إلى ما يُزعم بشأن هيمنة كردية على العرب، وهو أمر ينفيه الأكراد.
وأكَّدت القيادة العامة لـ«قوات سوريا الديمقراطية»، أمس، أن موقفها «الدفاعي» ثابت بحماية أبناء المنطقة ومواجهة «محاولات الفتنة»، متهمة الحكومة السورية وداعميها بنشر دعايات كاذبة في خصوص ما يجري في دير الزور. وشدَّدت على أنَّ الاشتباكات الجارية حالياً يدعمها مسلحون موالون لتركيا وعناصر تابعة لجهات أمنية في الحكومة السورية. وأضافت: «على عكس ما يقال، ليس هناك أي خلاف بين (قسد) وعشائر المنطقة، ونحن على تواصل دائم معهم». واتهم البيان الجيش التركي وفصائل مسلحة موالية لأنقرة باستغلال المواجهات عبر شنّ هجمات مباغتة على مناطق التماس بريف حلب الشرقي.
كما قالت القيادية الكردية إلهام أحمد: «للأسف، هذه الاشتباكات ليست حوادث معزولة وهناك أدلة تشير إلى أن هذا الاضطراب تحركه الميليشيات المدعومة من إيران والنظام السوري».
في المقابل، قالت وزارة الخارجية التركية إنَّ أنقرة تراقب «عن كثب وبقلق» الاشتباكات بين عشائر عربية و«تنظيم وحدات الشعب الكردية الإرهابي» في دير الزور شرق سوريا. و«الوحدات الكردية»، هي أكبر مكونات «قسد»، وتعدّها أنقرة ذراعاً سورية لـ«حزب العمال الكردستاني» الذي تصنفه منظمة إرهابية. وأضافت: «نلفت إلى أنَّ هذا التطور يُعد مظهراً جديداً لمحاولات (التنظيم الإرهابي) الهيمنة على السكان في سوريا».