جددت إسرائيل «حربها على المنهاج التعليمي الفلسطيني» بحرب استباقية على مدارس القدس قبل بداية العام الدراسي المفترض أن ينطلق رسمياً الأحد المقبل.
واعترض رجال أمن إسرائيليون سيارة في القدس أمس (الخميس)، كانت في طريقها إلى إحدى مدارس البلدة القديمة، وصادروا الكتب المدرسية ثم اعتقلوا السائق وأحد موظفي المدرسة، في عملية بدت كأنها مطاردة لسيارة أسلحة أو مخدرات أو أي بضاعة مهربة أخرى.
ووصف ناطق إعلامي باسم محافظة القدس، ما جرى بأنه «اعتداء على حق الفلسطينيين في التعليم واختيار مناهجهم الخاصة».
وحذرت المحافظة من سعي «القوة القائمة بالاحتلال» إلى تهويد المناهج والمدارس العربية في القدس، وأكدت أنها لن تسمح بذلك.
وتدخل المناهج التعليمية الفلسطينية في صلب الصراع الكبير الذي يتخذ أشكالاً مختلفة بين الطرفين في القدس، سياسية واقتصادية وأمنية، وعلى الأرض، وهو صراع قديم على «الرواية».
وفي رسالة صارمة، أرسلتها وزارة المعارف الإسرائيلية إلى جميع المدارس في القدس، خيّرتها بين تصحيح المناهج الفلسطينية أو الإغلاق، وأرفقت نسخاً من كتب تحوي ما عدته «تحريضاً»، مثل دروس تتحدث عن الأسرى الفلسطينيين، ومنع الجيش الإسرائيلي سيارات إسعاف فلسطينية من أداء عملها، وحول أزمة المياه التي تسببها السيطرة الإسرائيلية على منابع المياه الفلسطينية، وبعض الدروس التي تعالج نكبة عام 1948، عندما احتلت إسرائيل 77 في المائة من فلسطين ونفذت مجزرة بحق الفلسطينيين، ودمرت 531 قرية فلسطينية، وتسببت في هجرة مليون فلسطيني ونكسة 1967.