اهتمام استثنائي بتتبّع قوائم المركز المالي لـ«مصرف لبنان»

توقع تحديثات «مهمة» للميزانية الأولى في عهدة الحاكم الجديد

المقر الرئيسي لمصرف لبنان (رويترز)
المقر الرئيسي لمصرف لبنان (رويترز)
TT

اهتمام استثنائي بتتبّع قوائم المركز المالي لـ«مصرف لبنان»

المقر الرئيسي لمصرف لبنان (رويترز)
المقر الرئيسي لمصرف لبنان (رويترز)

يثير التأخير في نشر الإفصاحات الدورية لميزانية مصرف لبنان كثيراً من التكهنات في الأوساط المالية والمصرفية، كما لدى الخبراء والمراقبين والباحثين، بالنظر إلى ما تتضمنه من بيانات مرجعية تخص الاحتياطات بالعملات الصعبة وإدارة تدفقات السيولة النقدية بالدولار وبالليرة، وتحديث المبالغ الخاصة بتوظيفات المصارف وإيداعات القطاع العام.

وبالتوازي، تترقب الأسواق المالية والنقدية إشهار تدابير جديدة وواضحة من قبل القيادة الجديدة للبنك المركزي، تتناول خصوصاً إمكانية استئناف نشاط منصة «صيرفة» المتوقفة تماماً منذ مطلع الشهر الحالي، وتحديد سقوف «الضرورات» التي سيتم الالتزام الصارم بها في تغطية عجوزات مصاريف الدولة بالدولار.

واكتسبت النشرة الدورية لقوائم المركز المالي في البنك المركزي، التي لم تظهر، حتى الساعة، كما هي موقوفة منتصف الشهر الحالي، أهمية خاصة، كونها الأولى التي ستصدر في عهدة الحاكم بالإنابة وسيم منصوري، بعد تسلمه المنصب ومسؤولياته أول الشهر، وبعدما استبقها بمبادرته إلى نشر البيانات الرقمية العائدة لحسابات السيولة الخارجية (الاحتياطات) المتوفرة والالتزامات المقابلة، طبقاً لمحضر التسلّم والتسليم مع الحاكم السابق رياض سلامة والتدقيق الداخلي.

وفي بعد أكثر تأثيراً، ووفقاً لمسؤول مصرفي كبير، فإن الأهمية الاستثنائية المضافة للبيانات المحدثة في البنك المركزي، تكمن في استنباط معطيات إحصائية ومؤشرات مرجعية تخص الملاحقات القضائية المستمرة داخلياً وخارجياً بحق الحاكم السابق خصوصاً، وملفات زاخرة بالشواهد والأدلة على هدر المال العام عموماً، التي يفترض أنها استمدت دفعاً قوياً بعد نشر تفاصيل تقرير التدقيق الجنائي الذي أنجزته الشركة الدولية المتخصصة «ألفاريز أند مارسال»، وتعزيزه بتعميم المطالعة القانونية الصادرة عن المدعي العام التمييزي غسّان عويدات، متضمنة طلب التحقيق والمتابعة من قبل الجهات القضائية ذات الاختصاص، ولا سيما النيابة العامة المالية وهيئة التحقيق الخاصة.

وسيم منصوري الذي يتولى بالإنابة مسؤولية حاكم مصرف لبنان (أ.ب)

ولذا، يرجح، بحسب المسؤول المصرفي، أن يوضح منصوري في مؤتمره الصحافي، ظهر اليوم (الجمعة)، معطيات إضافية خاصة ببنود المركز المالي للبنك المركزي، ومدى التقدم المحقّق في عمليات التدقيق الداخلية، توطئة لاستئناف نشر قوائم الميزانية في مواعيدها المحددة في الأول والسادس عشر من كل شهر، وتحديد مسارات العلاقات المالية الملتبسة مع الدولة والقطاع العام. فضلاً عن رفع الصوت مجدداً للحثّ على تسريع إقرار مشروعات القوانين المالية الملحة.

كما تشير المعلومات، وفقاً لمصادر مصرفية متابعة، إلى أن التحديثات المرتقبة ستشمل كثيراً من البنود الرئيسية للمركز المالي، بما يعكس الحرص المعلن على احترام موجبات الإفصاح والشفافية في مجمل بيانات الميزانية العائدة للبنك المركزي، خصوصاً بعد حملات الاتهامات للحاكم السابق بتعمد إخفاء معطيات مؤثرة في بنود رئيسية ومهمة، ولا سيما الإبهام الذي يكتنف بند «الخسائر» المحققة، سواء لجهة حجم الفجوة أو توزيعاتها وقيودها بين المصرف والقطاع العام.

ويحوز بند حجم الكتلة النقدية بالليرة اهتماماً خاصاً في الأوساط المالية والمصرفية، بفعل تأثيره المباشر على سعر الصرف في أسواق القطع. ووفق البيانات المالية، تسلّم منصوري قيوداً محاسبية تظهر تناقص هذه الكتلة إلى نحو 62 تريليون ليرة بنهاية الشهر الماضي، أي ما يوازي سوقياً نحو 690 مليون دولار، مقابل مخزون احتياطات يبلغ 8.57 مليار دولار، والتزامات فورية تقارب 500 مليون دولار، موزعة بين ودائع للقطاع العام وحقوق سحب خاصة، واعتمادات مستندية مفتوحة. فيما تبلغ الالتزامات الآجلة نحو 770 مليون دولار تعود لقروض وودائع لجهات عربية.

وضمن التوجهات للإبقاء على هذا البند تحت السيطرة في إدارة السيولة، نجح الحاكم بالإنابة، وفقاً لمعلومات مصرفية وسوقية، في جمع رصيد يناهز 79 مليون دولار من أسواق القطع غير النظامية، أي عبر قنوات شركات الأموال والصرافين. وهو ما يمثل تعويماً جزئياً لمنصة صيرفة من خلال استئناف المشتريات النقدية من قبل «المركزي». علماً أن المنصة متوقفة عملياً عن النشاط المعتاد، بتعميم من البنك المركزي موجّه إلى المصارف، ويؤشر بتنفيذه بدءاً من أول الشهر الحالي.

وعليه، يرتقب انسياب سداد مخصصات القطاع العام للشهر الحالي عبر أجهزة الصرف الآلي في الفروع المصرفية، تبعاً للآليات التي اعتمدها الحاكم السابق. كما يمكن لـ«المركزي» تغطية الاحتياجات الملحة بالدولار لصالح المؤسسات العسكرية والأمنية، وبالأخص الاستجابة للصرخة المكتومة المنقولة من صالة اجتماعات قائد الجيش. فيما ستبقى «عالقة» مسألة صرف اعتمادات باخرتي الفيول المستوردة لصالح مؤسسة الكهرباء، وبقيمة تقارب 59 مليون دولار.

وفي جانب ذي صلة بالميزانية، قطع منصوري الطريق مجدداً أمام أي محاولات جديدة لثنيه عن قراره المعلن، القاضي بالتقيّد بقرار المجلس المركزي عدم جواز المساس بالتوظيفات الإلزامية المودعة من قبل المصارف في مصرف لبنان. وبالتالي، التزامه مجدداً والتزام المجلس المركزي بعدم الصرف من رصيد الاحتياطات، إلا لتسديد الالتزامات القائمة، التي تشمل اعتمادات مستندية مفتوحة من قبل «المركزي» بقيمة 96 مليون دولار، وتسديد حصته (النصف) من مدفوعات التعميم الأساسي رقم 158، الذي يتيح لنحو 100 ألف مودع سحب 400 أو 300 دولار نقدي شهرياً من حساباتهم لدى المصارف.


مقالات ذات صلة

الشركات الصينية تحرز تقدماً في مجال الذكاء الاصطناعي

الاقتصاد مقر شركة «سي إكس إم تي» الصينية للشرائح في مدينة هيفي شرق البلاد (الشرق الأوسط)

الشركات الصينية تحرز تقدماً في مجال الذكاء الاصطناعي

ذكرت مصادر ووثائق أن شركتين صينيتين لصناعة الرقائق في المراحل الأولى من إنتاج أشباه الموصلات بالذاكرة ذات النطاق الترددي العالي

«الشرق الأوسط» (بكين)
الاقتصاد سياح في إحدى الأسواق القديمة بالعاصمة اليابانية طوكيو (إ.ب.أ)

بنوك اليابان متفائلة حول أسعار الفائدة والأرباح

توقعت أكبر ثلاثة بنوك في اليابان يوم الأربعاء تحقيق أرباح قياسية في العام المقبل، مما يشير إلى زيادة التفاؤل بشأن اقتصاد خرج للتو من سنوات أسعار الفائدة السلبية

«الشرق الأوسط» (طوكيو)
الاقتصاد مارّة أمام مقر بورصة شنغهاي الصينية (أ.ف.ب)

الأسهم الصينية تتراجع خشية انتقال «عدوى الرسوم» إلى أوروبا

أغلقت أسهم الصين منخفضة يوم الأربعاء تحت ضغط قرار الرئيس الأميركي جو بايدن فرض رسوم جمركية جديدة على البضائع الصينية

«الشرق الأوسط» (بكين)
الاقتصاد ياباني يتابع حركة الأسهم على مؤشر «نيكي» وسط موسم نتائج الشركات (أ.ف.ب)

ارتفاع أسعار الجملة في اليابان 0.3 % الشهر الماضي

أعلن البنك المركزي الياباني الثلاثاء ارتفاع أسعار المنتجين (الجملة) خلال الشهر الماضي بنسبة 0.3 % شهرياً.

«الشرق الأوسط» (طوكيو)
الاقتصاد مشاة في أحد شوارع وسط العاصمة اليابانية طوكيو (أ.ف.ب)

تنسيق ياباني رفيع لحماية العملة والسياسات المالية معاً

قال وزير المالية الياباني شونيتشي سوزوكي الثلاثاء إن الحكومة ستعمل بشكل وثيق مع بنك اليابان بشأن مسائل سوق العملة

«الشرق الأوسط» (طوكيو)

مقتل فلسطيني برصاص الجيش الإسرائيلي بالضفة

جانب من المظاهرات لإحياء الذكرى الـ76 للنكبة الفلسطينية في رام الله اليوم (أ.ف.ب)
جانب من المظاهرات لإحياء الذكرى الـ76 للنكبة الفلسطينية في رام الله اليوم (أ.ف.ب)
TT

مقتل فلسطيني برصاص الجيش الإسرائيلي بالضفة

جانب من المظاهرات لإحياء الذكرى الـ76 للنكبة الفلسطينية في رام الله اليوم (أ.ف.ب)
جانب من المظاهرات لإحياء الذكرى الـ76 للنكبة الفلسطينية في رام الله اليوم (أ.ف.ب)

قُتل فلسطيني برصاص الجيش الإسرائيلي، اليوم (الأربعاء)، إثر مسيرة إحياء الذكرى الـ76 للنكبة الفلسطينية تجمع المشاركون فيها عند المدخل الشمالي لمدينة البيرة، وفق ما أفادت به «وكالة الصحافة الفرنسية».

وقالت وزارة الصحة، في بيان مقتضب: «استشهد شاب برصاص الاحتلال عند المدخل الشمالي لمدينة البيرة».

ولم يعلق الجيش الإسرائيلي فوراً على الحادثة.

وأكدت وكالة الأنباء الرسمية الفلسطينية (وفا) «استشهاد الطالب في جامعة بيرزيت أيسر محمد صافي (20 عاماً) من مخيم الجلزون... إثر إصابته الخطيرة بالرصاص الحي في الرقبة».

وأكد شهود عيان للوكالة أن طلاباً من جامعة بيرزيت تجمعوا قرب المدخل الشمالي لمدينة البيرة على بعد أمتار من حاجز «بيت إيل» العسكري استعداداً للتظاهر قبل أن تصل مركبات الجيش الإسرائيلي وتبدأ بإطلاق النار.

وقالت وكالة «وفا» إن الجيش الإسرائيلي أطلق «قنابل الغاز السام والصوت، ما أدى إلى إصابة العشرات بحالات اختناق».

ورصدت مراسلة الوكالة جثمان شاب لف رأسه بضمادات ملطخة بالدماء، فيما غُطي جسده بملاءة زرقاء خلال نقله خارج مبنى مجمع فلسطين الطبي في رام الله إلى المشرحة، وسط تجمهر العشرات.

وهتف الحشد: «الله أكبر»، وبكت النسوة الموجودات في أثناء مرور الجثمان، فيما تعرضت إحدى الشابات للإغماء.

ونعت جامعة بيرزيت، في بيان عبر صفحتها الرسمية على «فيسبوك»، «شهيدها أيسر محمد صافي» الذي قالت إنه «طالب في دائرة التربية الرياضية في سنته الثانية».

وخرج آلاف الفلسطينيين، اليوم، في مدن الضفة الغربية المحتلة في مسيرة لإحياء ذكرى النكبة. وتنظم هذه المسيرات في 15 مايو (أيار) من كل عام في ذكرى الهجرة القسرية التي أدت إلى طرد أو فرار نحو 760 ألف فلسطيني خلال الحرب التي رافقت قيام إسرائيل.

وتشهد الضفة الغربية تصاعداً في أعمال العنف منذ اندلاع الحرب بين إسرائيل وحركة «حماس» في 7 أكتوبر (تشرين الأول).

وقتلت القوات الإسرائيلية ومستوطنون 499 فلسطينياً في الضفة الغربية، وفق وزارة الصحة في رام الله.

وفي الجانب الإسرائيلي، ووفقاً لجهاز الأمن الداخلي، قُتل خلال الفترة ذاتها ما لا يقل عن 11 إسرائيلياً في هجمات فلسطينية.

تحتلّ إسرائيل الضفة الغربية حيث يعيش ثلاثة ملايين فلسطيني، منذ عام 1967، ويقطنها نحو 490 ألف مستوطن إسرائيلي في مستوطنات تعدّ غير قانونية بموجب القانون الدولي.


إردوغان: أطماع إسرائيل ستمتد للأناضول بعد غزة… و«حماس» خط دفاع أول

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان (د.ب.أ)
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان (د.ب.أ)
TT

إردوغان: أطماع إسرائيل ستمتد للأناضول بعد غزة… و«حماس» خط دفاع أول

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان (د.ب.أ)
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان (د.ب.أ)

قال الرئيس التركي رجب طيب إردوغان إن أطماع إسرائيل لا تقف عند غزة أو الأراضي الفلسطينية المحتلة لكنها ستمتد إلى منطقة الأناضول التركية التي ستضع عينيها عليها في المستقبل إذا لم يتم إيقافها في قطاع غزة.

وأضاف إردوغان أن البعض غاضب من دفاعه عن حركة «حماس» الفلسطينية وتشبيهها بالقوات التركية الوطنية في حرب الاستقلال، لافتاً إلى أن «حماس» تعد خط الدفاع الأول عن الأناضول.

وتابع إردوغان، في كلمة خلال اجتماع الكتلة البرلمانية لحزب العدالة والتنمية الحاكم الأربعاء: «هل تظنون أن إسرائيل ستقف عند غزة؟! لا تظنوا ذلك، إذا لم يتم إيقاف هذه الدولة الإرهابية، ستطمع عاجلاً أو آجلاً بأراضي الأناضول مستندة إلى أوهام أرض الميعاد».

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو خلال إحياء مراسم ذكرى القتلى في إسرائيل يوم الاثنين (رويترز)

محاسبة نتنياهو

وقال إن «استهدافنا من قبل القتلة الصهاينة ليس أمراً يدعو للخوف أو الخجل، بل هو وسام نضعه على صدورنا بكل شرف، وسنواصل الوقوف إلى جانب حركة (حماس)، التي تناضل من أجل استقلال أراضيها، والدفاع عن الأناضول».

ولفت إردوغان إلى أنه تعرض للانتقادات من الداخل والخارج لوقوفه إلى جانب «حماس» ورفضه تصنيفها تنظيماً إرهابياً، لكن ذلك لن يثنيه عن الدفاع عنها، مضيفاً: «يجب أن يعرفوا أن هذا الشعب وقف مع المظلومين، وحتى لو بقيت وحدي، سأواصل الدفاع عن حقوق الفلسطينيين والسوريين والصوماليين والتركستانيين والسودانيين والمضطهدين في كل مكان».

وشن الرئيس التركي هجوماً عنيفاً على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قائلاً إن «جزّار غزة بنيامين نتنياهو وشركاءه في الإبادة الجماعية في غزة سيحاسبون على كل قطرة دم أراقوها، كما حوسب من قبلهم... يجب أن نقول الحقائق، وهي أن هتلر لم يرتكب المحرقة بحق اليهود بمفرده، بل إن دولاً أوروبية عدة ساعدته في ذلك، كما (ساعدت) الدول الأوروبية المذابح في البوسنة والهرسك أيضاً، والآن تدعم مذابح نتنياهو في غزة».

وقال: «سيحاسبون بالتأكيد عن كل قطرة دم أراقوها، سيحاسبون عن 35 ألف فلسطيني قتلوا، و85 ألفاً جرحوا، وسنكون على رقابهم، حتى هتلر لم يكن بهذه الشجاعة في التفاخر بالمحرقة».

وأضاف إردوغان: «لا يمكن للعالم أن يظل نظيفاً دون أن يسأل عن الإبادة الجماعية في غزة، ولا ينبغي لأحد أن يتوقع منا أن نخفف من كلماتنا».

طفلان فلسطينيان في أحد أزقة دير البلح بوسط قطاع غزة اليوم الأربعاء (أ.ف.ب)

ذكرى النكبة

وتطرق إردوغان إلى ذكرى النكبة الفلسطينية قائلاً إن «الشعب الفلسطيني يحيي الذكرى 76 للنكبة الفلسطينية، التي توافق 15 مايو (أيار)، والتي بدأت حتى قبل العام 1948، فأول مجزرة نفذتها العصابات الصهيونية في فلسطين، كانت عام 1918 عندما اضطر الجيش العثماني إلى الانسحاب من فلسطين وبدأ الصهاينة باحتلال هذه الأراضي خطوة بخطوة».

وأضاف أن «العصابات الصهيونية ارتكبت جرائم قتل جماعية وأجبرت الفلسطينيين على الهجرة، وفي كل عام في 15 مايو، يجددون أملهم في العودة إلى ديارهم، عاجلاً أم آجلاً سيعود الفلسطينيون إلى ديارهم، وسوف يستخدم الفلسطينيون تلك المفاتيح التي يحتفظون بها تحت وسائدهم للعثور على منازلهم».

وتابع: «منذ قيام دولة إسرائيل وحتى الآن، ترتكب المجازر باسم دولة وليس باسم العصابات الصهيونية، ما ترتكبه إسرائيل في غزة الآن تجاوز بشكل كبير جرائم النازية بالمحرقة ضدّ اليهود... وبقدر ما هي دولة مجرمة، فهي وقحة في التفاخر بارتكاب المجازر أمام أنظار كل العالم».


ماذا يقول الجنود الإسرائيليون العائدون إلى جباليا؟

فلسطينيون في أحد شوارع جباليا التي يشن الجيش الإسرائيلي منذ أيام هجوماً جديداً عليها (أ.ف.ب)
فلسطينيون في أحد شوارع جباليا التي يشن الجيش الإسرائيلي منذ أيام هجوماً جديداً عليها (أ.ف.ب)
TT

ماذا يقول الجنود الإسرائيليون العائدون إلى جباليا؟

فلسطينيون في أحد شوارع جباليا التي يشن الجيش الإسرائيلي منذ أيام هجوماً جديداً عليها (أ.ف.ب)
فلسطينيون في أحد شوارع جباليا التي يشن الجيش الإسرائيلي منذ أيام هجوماً جديداً عليها (أ.ف.ب)

في إطار النشاط الدعائي ورفع المعنويات، فتح الجيش الإسرائيلي مجالاً لعدد من المراسلين العسكريين للصحف العبرية بدخول قطاع غزة والوصول إلى بعض أطراف منطقة مخيم جباليا التي عاد الجيش ليحتلها من جديد للمرة الثانية خلال سبعة شهور.

أبدى قسم من المراسلين العسكريين افتخاراً بالمهمة، ونشروا صورهم وهم بالزي العسكري والخوذة الفولاذية، كما لو أنهم يؤدون الخدمة في جيش الاحتياط. وحاول قسم آخر منهم أن يفهم لماذا يعود الجيش لاحتلال المخيم مرة أخرى. كما سعى قسم آخر إلى سبر أغوار مشاعر الجنود؛ لمعرفة فيم يفكرون إزاء ما يفعلون، وهل هم راضون فعلاً عما يقومون به.

وحتى الآن، ساد إجماع لدى الإعلام العبري على دعم الجيش، والامتناع عن نشر انتقادات للقيادات العسكرية، ولا حتى السياسية؛ ففي الحرب ينسى العديد من الصحافيين الإسرائيليين ضرورة عدم الانحياز في التغطيات الإعلامية. وإذا كان القانون يحظر على جنود الجيش النظامي توجيه انتقادات علنية للقيادة، فإن الصحافيين الإسرائيليين فرضوا على أنفسهم إلى حد كبير رقابة صارمة حتى يحافظوا على «الحصانة القومية». ويقول منتقدون إن بعض الصحافيين لم يكتفوا بعدم نشر انتقادات، بل إنهم لم يوجهوا الأسئلة التي من المفترض أن تُطرح.

دبابة إسرائيلية قرب الحدود مع قطاع غزة اليوم الأربعاء (رويترز)

ودخل الجيش الإسرائيلي إلى جباليا، الأسبوع الماضي، بعد «غياب» خمسة شهور. ففي 26 أكتوبر (تشرين الأول)، احتل مخيم اللاجئين هناك؛ كونه يضم مجموعة كبيرة من عناصر «حماس» وقيادتها وقسماً من المخطوفين الإسرائيليين. وجاء احتلال المخيم بعد قصف جوي وبري وبحري شديد طيلة أسبوعين كاملين، تم خلالهما إحداث دمار هائل. فلم يسلم من القصف بيت أو حانوت أو مدرسة أو عيادة طبية. حارب الجيش الإسرائيلي هناك ليل نهار. وفي مطلع يناير (كانون الثاني)، بعد شهرين ونيف، أعلن الانسحاب من جباليا بعدما أنهى عملية تفكيك قوات «حماس»، وقام بتصفية عدد من قادتها الميدانيين البارزين.

في تقرير لصحيفة «هآرتس»، كتب المراسل، انشل بيبر، أن الجنود الذين اعتادوا على التمتع بمشاهدة الألعاب النارية عشية احتفالهم بـ«عيد الاستقلال»، بدوا حزانى في العيد الـ76 وهم يشاهدون بريق الصواريخ التي تم إطلاقها من منطقة تبعد عنهم 700 متر، باتجاه مدينة أشكلون الإسرائيلية. ويضيف على لسان قائد فصيل في الكتيبة 196 في أثناء الاستعداد في الموقع المحاط بساتر ترابي، قبل الخروج مع الدبابات لاقتحام موقع آخر: «من المخيب للآمال رؤية ذلك بعد مرور سبعة أشهر ونصف الشهر على الحرب. لكن يبدو أنه يجب علينا أيضاً العودة وعلاج منصات إطلاق الصواريخ الفردية».

إسرائيليون يتابعون من سديروت مجريات المعارك في مخيم جباليا يوم الاثنين (إ.ب.أ)

ويتابع: «هذه هي الزيارة الثانية لهذا القائد في جباليا. ففي نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، حارب في القطاع مدة شهر، مثل كل الضباط والجنود في الطاقم القتالي على مستوى الكتيبة. في يناير، أعلن الجيش الإسرائيلي أنه استكمل احتلال جباليا، وأنه قام بتفكيك لواء «حماس» في الشمال الذي عمل هناك. معظم الجنود يخشون التطرق إلى الأمور السياسية حول سبب العودة إلى جباليا، لا سيما الذين يوجدون في الخدمة النظامية والضباط في الخدمة الدائمة. الاحتفالات بعيد الاستقلال لم يكن بالإمكان الشعور بها في هذه التحصينات، لكن الأحاسيس في دقيقة الصمت التي وقف فيها الجنود معاً في يوم الذكرى دون صافرة، ما زالت تظهر على وجوههم. فهم لا يتذمرون من المهمات التي تم إعدادها لهم، لكنهم جميعاً يكررون نفس الوصف الذي يريدون تشخيص الواقع الحالي به: «واقع سيزيفني»، في إشارة إلى الأسطورة الإغريقية عن سيزيف الذي يقضي الأزل وهو يدحرج صخرة إلى قمة جبل، لكنها سرعان ما تسقط ليعاود الكرّة من جديد.

استجاب غالبية الصحافيين في تغطياتهم لرغبة الجيش في إظهار العودة إلى جباليا بوصفها «ضرورة حيوية يرغبها الجنود لكي يهزموا العدو»، وتحدثوا عن «حماس» كما لو أنها عبارة عن جيش نظامي ضخم يهدد وجود إسرائيل.

كتب انشل بيبر: «من النشاطات الجديدة للجيش الإسرائيلي في جباليا وفي مناطق أخرى في شمال القطاع، مثلاً في حي الزيتون في جنوب مدينة غزة، يمكن تعلم دروس رئيسية؛ الأول هو أن الجيش لم يقدّر بشكل صحيح حجم البنية التحتية العسكرية لـ(حماس) في القطاع. الثاني هو أنه عندما غادرت القوات سارعت (حماس) إلى إعادة بناء نفسها والتمركز في الفراغ الذي وجد. هذا التمركز بالطبع أمر محتمل في أعقاب غياب استراتيجية سياسية حول اليوم التالي. أحد ضباط الكتيبة قال إن (المهمة الرئيسية في هذه الأثناء هي إنهاء العمل من أجل ألا نضطر إلى العودة إلى هنا للمرة الثالثة». وحسب قول هذا الضابط فإنه «في العملية الأولى كانت حاجة إلى الحفاظ على الوتيرة، وقد وضعنا الأهداف حسب الوقت. العمل الآن بطيء، والجنود يعملون بشكل جذري. نحن ندخل إلى الكثير من بيوت نشطاء (حماس) العاديين. حتى هناك نجد عبوات ودروعاً. يستغرقنا وقت كي نقوم بتدمير الأنفاق، ليس فقط نقوم بسد فتحات الأنفاق ونغادر»، بحسب ما قال.

جانب من عودة السكان الفلسطينيين إلى منازلهم في حي الزيتون بشمال قطاع غزة بعد انسحاب القوات الإسرائيلية منه اليوم الأربعاء (رويترز)

في جباليا توجد الآن الفرقة 98، التي قبل خمسة أسابيع فقط أنهت القتال في خان يونس. وحتى قبل أسبوع كانت هناك ألوية من هذه الفرقة مستعدة للعمل في رفح. من يخدمون في الاحتياط تم استدعاؤهم لجولة خدمة ثانية في الحرب الحالية، ودورات الضباط والقادة تم وقفها من أجل ملء الصفوف. عندما صدر قرار مجلس قيادة الحرب في الأسبوع الماضي حول دخول الجيش الإسرائيلي إلى أهداف محدودة في محيط رفح، تقرر البدء بعملية موازية في جباليا. «لقد عدنا إلى المكان الذي تريد (حماس) التمركز فيه. هذه منطقة قتال بكل المعايير»، بحسب ما قال قائد الكتيبة 196، المقدم يعلي كورنفيلد. وأضاف: «يوجد هنا أيضاً من لم ننجح في اعتقالهم في المرة السابقة، والذين هربوا وعادوا. الكتيبة، التي تتشكل من المرشدين والمتدربين في دورات القيادة في سلاح المدرعات، ينتظرها الكثير من العمل، ففي العملية البرية التي بدأت في أكتوبر احتل الجيش في الواقع مناطق في جباليا، ولكنه لم يعمل فيها بالكامل... في الحقيقة قمنا بالاحتلال واحتفظنا بهذا المحور»، وتابع كورنفيلد: «توجد هنا منشأة تدريب كاملة لـ(حماس)، والتي قمنا بتدميرها الآن. وهناك أيضاً أنفاق ومقرات قيادة... كان يوجد لنا سلّم أولويات».


«حماس» تنفي علاقتها بأي أعمال «تخريبية» تستهدف الأردن

عناصر من «حماس» في قطاع غزة (أ.ف.ب)
عناصر من «حماس» في قطاع غزة (أ.ف.ب)
TT

«حماس» تنفي علاقتها بأي أعمال «تخريبية» تستهدف الأردن

عناصر من «حماس» في قطاع غزة (أ.ف.ب)
عناصر من «حماس» في قطاع غزة (أ.ف.ب)

نفت حركة «حماس» اليوم الأربعاء علاقتها بأي أعمال «تخريبية» تستهدف الأردن، مؤكدة على عدم تدخلها في الشؤون الداخلية للدول.

وذكرت «حماس» في بيان أنها تستهجن «التسريبات الإعلامية التي تشير إلى علاقة الحركة بأعمال وصفت بأنها تخريبية تم التخطيط لتنفيذها في الأردن»، مؤكدة على أن سياسة الحركة «ثابتة وواضحة في حصر مواجهتها مع إسرائيل».


بلينكن: إسرائيل بحاجة إلى خطة واضحة وملموسة لمستقبل غزة

وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن (رويترز)
وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن (رويترز)
TT

بلينكن: إسرائيل بحاجة إلى خطة واضحة وملموسة لمستقبل غزة

وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن (رويترز)
وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن (رويترز)

قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، اليوم الأربعاء، إن إسرائيل بحاجة إلى خطة واضحة وملموسة لمستقبل قطاع غزة، حيث تواجه احتمال حدوث فراغ في السلطة يمكن أن تملأه الفوضى.

وأضاف بلينكن، خلال مؤتمر صحافي في كييف، أن العملية الإسرائيلية المحدودة في رفح أحدثت تأثيراً سلبياً، في وقت كانت تتخذ فيه إسرائيل خطوات مهمة لتحسين الأوضاع الإنسانية في غزة.


«لا ماء ولا طعام ولا مراحيض»... مخيمات غزة تعاني ظروفاً «مهينة للإنسانية»

نصب النازحون الفلسطينيون الخيام في المواصي بالقرب من الحدود مع مصر برفح بجنوب قطاع غزة (أ.ف.ب)
نصب النازحون الفلسطينيون الخيام في المواصي بالقرب من الحدود مع مصر برفح بجنوب قطاع غزة (أ.ف.ب)
TT

«لا ماء ولا طعام ولا مراحيض»... مخيمات غزة تعاني ظروفاً «مهينة للإنسانية»

نصب النازحون الفلسطينيون الخيام في المواصي بالقرب من الحدود مع مصر برفح بجنوب قطاع غزة (أ.ف.ب)
نصب النازحون الفلسطينيون الخيام في المواصي بالقرب من الحدود مع مصر برفح بجنوب قطاع غزة (أ.ف.ب)

أعلنت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) أمس (الثلاثاء) أن نحو 450 ألف شخص نزحوا من رفح في جنوب قطاع غزة منذ أن أصدرت إسرائيل أوامر إخلاء في السادس من مايو (أيار) الحالي.

وشق عدد كبير من أولئك النازحين طريقهم إلى مدينة أصداء في خان يونس، لتتحول هذه المدينة الترفيهية إلى منطقة يسيطر عليها الحزن واليأس والكآبة، حيث امتلأت بالمئات من المخيمات التي تفتقر إلى الماء والطعام والرعاية الصحية اللازمة لسكانها.

وبحسب صحيفة «الغارديان» البريطانية، فإن سكان هذه المخيمات يشعرون بالقلق الدائم من هجوم إسرائيل عليهم، وأيضا من احتمالية إصابتهم بأي مرض في ظل نقص الدواء والرعاية الصحية، في الوقت الذي يعانون فيه من الجوع والعطش الشديدين ويكافحون في بيئة غير نظيفة لا توجد بها حتى مراحيض.

ورغم أن المسؤولين الإسرائيليين زعموا أنه «سيتم تقديم المساعدات الإنسانية الدولية حسب الحاجة» للأعداد الهائلة من النازحين، فإن الواقع مختلف تماما.

ويضطر الكثير من النازحين إلى السير مسافات طويلة للحصول على القليل من الماء، ولا يستطيعون شراء ما يكفي من الغذاء.

ويبلغ سعر كيلو السكر الواحد 12 دولاراً أميركياً، وهو ما يعادل ستة أضعاف ما كان عليه قبل أن تبدأ إسرائيل هجومها على رفح قبل أسبوع. وقد ارتفع سعر الملح والقهوة بمقدار 10 أضعاف، على الرغم من أن سعر الدقيق ظل مستقراً.

وتكمن المشكلة الأكبر في نقص المال. فالبنوك حاليا مغلقة، وعدد بسيط جدا منها به احتياطيات قليلة متبقية.

وتقول صابرين، وهي أم لثلاثة أطفال تبلغ من العمر 28 عاماً، إنها نزحت 4 مرات بعد أن غادرت منزلها في بلدة بيت لاهيا الشمالية في بداية الصراع، حتى وصلت الآن لمخيم للاجئين في مدينة أصداء الترفيهية.

ووصفت صابرين الحياة بالمخيم بقولها: «هذه ليست حياة أي إنسان عادي. لا يوجد شيء: لا ماء ولا طعام ولا رعاية صحية ولا حتى مرحاض. يسألني أطفالي عما إذا كان بإمكانهم الحصول على البطاطس فحسب، ولكن ليس لدينا المال الآن. كل ما لدينا هو أغذية معلبة توزعها الأمم المتحدة».

وأضافت: «لقد أصيب أطفالي بالإنفلونزا والحمى والتهاب الكبد. إنهم ضعفاء الآن، وليس هناك ما يكفي من المضادات الحيوية، لذلك أنا قلقة عليهم للغاية».

وعلى بعد بضعة أميال إلى الجنوب من مخيم أصداء الترفيهي تقع المواصي، التي كانت في السابق بلدة ساحلية صغيرة.

ووصف عمال الإغاثة في المواصي، التي كانت ملجأ لعدة أشهر للفارين من القتال، الظروف هناك بأنها «مروعة ومهينة للإنسانية»، مع محدودية الطعام والمياه القذرة والشحيحة، ومرافق الرعاية الصحية المكتظة، وانعدام الصرف الصحي تقريباً.

وقال الدكتور جيمس سميث، وهو طبيب طوارئ بريطاني يعمل في جنوب غزة: «إن رائحة الصرف الصحي في مخيمات النازحين الأكثر ازدحاما لاذعة. هناك نفايات صلبة متراكمة على جانب الطريق بسبب عدم وجود عدد كاف من الموظفين المختصين في التخلص من النفايات. لقد أصبح الكثير من الناس مرضى بسبب هذا الأمر».

وقال طبيب آخر لـ«الغارديان» إن منطقة المواصي «مكتظة تماما باللاجئين»، وإن «الخيام ملتصقة ببعضها بعضاً ولا توجد فواصل بينها»

وأضاف: «لا توجد بنية تحتية داخل المخيمات، والإمدادات الجديدة التي تصل بالطبع محدودة للغاية».

وفرّت رأفت فرحات، وهي معلمة متقاعدة تبلغ من العمر 64 عاماً، من رفح إلى المواصي قبل ثلاثة أيام، حيث نامت في العراء حتى تمكنت أسرتها من بناء مأوى.

وقالت: «لم نتخيل أبداً أننا سننتهي بالعيش بهذه الطريقة. الآن، تبدو الحياة مع وجود كهرباء وماء وغذاء ومأوى وكأنها حلم».

نازحون فلسطينيون في مخيمات بالمواصي (أ.ب)

وكانت الأمم المتحدة قد حذّرت من كارثة «كبيرة» في حال شنّت إسرائيل هجوماً مباشراً على رفح التي يتكدّس فيها نحو 1.4 مليون شخص، غالبيتهم من النازحين. وقالت «الأونروا» إنّ «الشوارع فارغة في رفح مع استمرار العائلات في الفرار بحثاً عن الأمان». وأضافت: «يواجه الناس الإرهاق المستمر والجوع والخوف. ولا يوجد مكان آمن. والوقف الفوري لإطلاق النار هو الأمل الوحيد».

وحذّرت «الأونروا» من أنّ البنية التحتية في خان يونس «دُمّرت بالكامل». وقالت: «لا توجد مياه ولا كهرباء ولا صرف صحي»، مشيرة إلى أنّ «النازحين الفارّين من رفح يعودون إلى المناطق المدمّرة التي لا تصلح للعيش بأي حال من الأحوال».

وبلغت حصيلة القتلى في قطاع غزة منذ اندلاع الحرب قبل أكثر من سبعة أشهر أكثر من 35 ألف شخص، غالبيتهم من المدنيين، بحسب الحصيلة التي أعلنتها وزارة الصحة التابعة لـ«حماس».


«القسام»: مقتل 12 جندياً إسرائيلياً في عملية بمخيم جباليا

عناصر من «كتائب القسام» تشارك في عرض عسكري وسط قطاع غزة (أرشيفية - أ.ف.ب)
عناصر من «كتائب القسام» تشارك في عرض عسكري وسط قطاع غزة (أرشيفية - أ.ف.ب)
TT

«القسام»: مقتل 12 جندياً إسرائيلياً في عملية بمخيم جباليا

عناصر من «كتائب القسام» تشارك في عرض عسكري وسط قطاع غزة (أرشيفية - أ.ف.ب)
عناصر من «كتائب القسام» تشارك في عرض عسكري وسط قطاع غزة (أرشيفية - أ.ف.ب)

قالت «كتائب القسام»، الجناح العسكري لحركة «حماس»، اليوم الأربعاء، إن 12 جنديا إسرائيليا على الأقل قتلوا في عملية بمخيم جباليا في شمال قطاع غزة.

وقالت «الكتائب» في بيان على «تلغرام» إن مقاتليها استهدفوا جرافة عسكرية بقذيفة «الياسين 105»، كما استهدفوا قوة إسرائيلية تحصنت داخل أحد المنازل بقذيفتين مضادتين للأفراد واشتبكوا معها، في عملية مركبة بمنطقة «بلوك 4» في المخيم.

وأضافت: «فور تقدم قوة النجدة للمكان تم تفجير عبوة (شواظ) في دبابة (ميركافاه)»، موضحة أنه بعد محاولة سحب عتاد القوة المستهدفة قام سلاح الجو الإسرائيلي «بقصف المكان بشكل همجي، وأكد مجاهدونا مقتل ما لا يقل عن 12 جندياً في العملية».

وفي وقت سابق اليوم، نقلت هيئة البث الإسرائيلية عن مصادر في الجيش قولها إن العمليات متواصلة في مخيم جباليا، حيث تنفذ القوات الإسرائيلية عملية عسكرية واسعة منذ عدة أيام.

وأعلنت «سرايا القدس»، الجناح العسكري لحركة «الجهاد الإسلامي»، في بيان اليوم أنها خاضت اشتباكات عنيفة مع جنود إسرائيليين قرب مخيم جباليا، وأوقعت عددا منهم بين قتيل وجريح.


ماليزيا: «ميتا» تحذف منشورات على «فيسبوك» عن لقاء رئيس الوزراء وإسماعيل هنية

إسماعيل هنية (أرشيفية_ رويترز)
إسماعيل هنية (أرشيفية_ رويترز)
TT

ماليزيا: «ميتا» تحذف منشورات على «فيسبوك» عن لقاء رئيس الوزراء وإسماعيل هنية

إسماعيل هنية (أرشيفية_ رويترز)
إسماعيل هنية (أرشيفية_ رويترز)

قالت الحكومة الماليزية اليوم الأربعاء إنها ستطلب من شركة «ميتا بلاتفورمز» تفسيراً لحذفها منشورات على منصة «فيسبوك» تتعلق بتقارير إعلامية عن اجتماع لرئيس الوزراء الماليزي أنور إبراهيم مع زعيم حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس).

واجتمع أنور أمس الثلاثاء مع إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لـ(حماس). وقال إنه يقيم علاقات جيدة مع الجناح السياسي لـ(حماس)، لكن لا علاقة له بالعمليات العسكرية للحركة.

وقال المتحدث باسم الحكومة ووزير الاتصالات فهمي فاضل في مؤتمر صحافي دوري إن الجهة الرقابية على الاتصالات في ماليزيا تلقت شكاوى بشأن قيام «ميتا» بحذف منشورات على «فيسبوك».

ولم ترد «ميتا» على الفور على طلب للتعقيب على ما قالته ماليزيا.

وفي أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، حذر فاضل من اتخاذ إجراءات صارمة ضد شركتي «ميتا»، «وتيك توك» إذا حظرتا المحتوى الداعم للفلسطينيين على منصاتهما.


سامح شكري: تصريحات الحكومة الإسرائيلية لا تعكس إرادتها نحو السلام

وزير الخارجية المصري سامح شكري (د.ب.أ)
وزير الخارجية المصري سامح شكري (د.ب.أ)
TT

سامح شكري: تصريحات الحكومة الإسرائيلية لا تعكس إرادتها نحو السلام

وزير الخارجية المصري سامح شكري (د.ب.أ)
وزير الخارجية المصري سامح شكري (د.ب.أ)

قال وزير الخارجية المصري سامح شكري، في تصريحات لتلفزيون «القاهرة الإخبارية» اليوم (الأربعاء) إن تصريحات الحكومة الإسرائيلية الراهنة لا تعكس إرادتها نحو السلام.

وجدد شكري تأكيده على أن توسيع العمليات العسكرية الإسرائيلية في رفح بجنوب قطاع غزة «يزيد كارثية الوضع الإنساني، ولن يقبله المجتمع الدولي» وسيؤدي إلى «أضرار بالغة الخطورة»، حسب القناة.

كان شكري قد انتقد أمس (الثلاثاء) تصريحات وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس التي اتهم فيها مصر بإغلاق معبر رفح، وقال إنها «تملك المفتاح» لمنع حدوث أزمة إنسانية في غزة.

وأكد الوزير المصري، في بيان، رفض بلاده القاطع «لسياسة ليّ الحقائق والتنصل من المسؤولية التي يتبعها الجانب الإسرائيلي»، مشدداً على أن إسرائيل «هي المسؤولة الوحيدة عن الكارثة الإنسانية التي يواجهها الفلسطينيون في قطاع غزة حالياً».


الاتحاد الأوروبي يدعو إسرائيل إلى «الوقف الفوري» لعمليتها العسكرية في رفح

مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل (د.ب.أ)
مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل (د.ب.أ)
TT

الاتحاد الأوروبي يدعو إسرائيل إلى «الوقف الفوري» لعمليتها العسكرية في رفح

مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل (د.ب.أ)
مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل (د.ب.أ)

دعا الاتحاد الأوروبي إسرائيل، الأربعاء، إلى إنهاء عمليتها العسكرية في رفح في جنوب قطاع غزة «فورا»، محذرا من أن عدم القيام بذلك من شأنه أن يقوّض العلاقات مع التكتل.

وجاء في بيان صادر عن منسق السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل أن «الاتحاد الأوروبي يحث إسرائيل على وقف عمليتها العسكرية في رفح على الفور» لأن مواصلتها «ستضع حتما ضغطا شديدا على علاقة الاتحاد الأوروبي بإسرائيل».

واصل عشرات الآلاف من المدنيين الفرار الأربعاء من مدينة رفح، جنوب قطاع غزة، التي تتعرض للقصف الإسرائيلي مع التهديد بهجوم بري واسع النطاق.

وأضاف البيان أن الاتحاد الأوروبي يدعو إسرائيل إلى «الامتناع عن التسبب في تفاقم الوضع الإنساني الكارثي في غزة، وإعادة فتح» معبر رفح. ولجأ إلى رفح في أقصى جنوب غزة أكثر من مليون شخص هربا من الحرب والقصف. ووجه الجيش أوامر لهم بإخلاء المنطقة والتوجه إلى مناطق لا تعتبرها الأمم المتحدة «آمنة».

والاتحاد الأوروبي هو الجهة الرئيسية التي تقدم مساعدات إنسانية للفلسطينيين.

دخل الجيش الإسرائيلي رفح بالدبابات في 7 مايو (أيار) وسيطر على الجانب الفلسطيني من المعبر الحدودي بين قطاع غزة ومصر الذي ما زال منذ ذلك الحين مغلقاً، على الرغم من أهميته القصوى بالنسبة للقوافل التي تنقل المساعدات إلى السكان المهددين بالمجاعة في غزة وفقاً للأمم المتحدة.

وقال الاتحاد الأوروبي إن العمليات العسكرية الإسرائيلية في رفح «تؤدي إلى نزوح مزيد من السكان، ومفاقمة خطر المجاعة والمعاناة الإنسانية».