وزير الدفاع العراقي يبدأ زيارة إلى واشنطن بدعوة من البنتاغون

العباسي يصعد على متن طائرة شحن عسكرية خلال رحلة داخلية في يونيو الماضي (وزارة الدفاع العراقية)
العباسي يصعد على متن طائرة شحن عسكرية خلال رحلة داخلية في يونيو الماضي (وزارة الدفاع العراقية)
TT

 وزير الدفاع العراقي يبدأ زيارة إلى واشنطن بدعوة من البنتاغون

العباسي يصعد على متن طائرة شحن عسكرية خلال رحلة داخلية في يونيو الماضي (وزارة الدفاع العراقية)
العباسي يصعد على متن طائرة شحن عسكرية خلال رحلة داخلية في يونيو الماضي (وزارة الدفاع العراقية)

بدأ وزير الدفاع العراقي ثابت محمد العباسي، الاثنين، زيارة للولايات المتحدة على رأس وفد عسكري رفيع المستوى.

وقال اللواء يحيى رسول الناطق باسم القائد العام للقوات المسلحة، في بيان، إن «الوفد سيعقد عدة اجتماعات تناقش جملة من المواضيع؛ في مقدمتها العلاقة المستقبلية لوجود التحالف الدولي، والتعاون الأمني الثنائي بين العراق والولايات المتحدة».

وسيناقش الوفد تبادل الخبرات والمعلومات، خصوصاً بالجانب الاستخباري، في ملاحقة ما تبقى من عناصر عصابات «داعش» الإرهابية. كما تتضمن الزيارة «عقد سلسلة من اللقاءات والاجتماعات مع المسؤولين في وزارة الدفاع الأميركية بما يخدم المصالح المشتركة بين البلدين»، وفقاً للبيان.

ويضم الوفد العسكري العراقي رئيس جهاز مكافحة الإرهاب؛ الفريق الأول الركن عبد الوهاب الساعدي، ورئيس أركان الجيش الفريق أول قوات خاصة الركن عبد الأمير رشيد يار الله، والفريق الأول الركن قيس المحمداوي نائب قائد العمليات المشتركة، وعدداً من المستشارين والضباط.

وتأتي زيارة الوفد العراقي تلبية لدعوة من وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون).

وقال الخبير الأمني سرمد البياتي لـ«الشرق الأوسط»، إن «هذه الزيارة مهمة في هذا الوقت، لا سيما أن الوفد المرافق لوزير الدفاع يضم رئيس جهاز مكافحة الإرهاب، وكذلك رئيس أركان الجيش، حيث إن هناك اتفاقيات بين بغداد وواشنطن، خصوصاً اتفاقية الإطار الاستراتيجي بين العراق والولايات المتحدة التي تتعلق بالتدريب والاستشارة وتطوير القدرات والصيانة في ما يخص الطائرات لا سيما (إف - 16)».

ولفت البياتي إلى أن «هناك طلبات حول بعض الأسلحة التي يمكن أن تهم العراق ويطلبها من الولايات المتحدة، فضلاً عن أن قضايا الاستشارة والتدريب أيضاً مهمة»، مبيناً أن «هناك حاجة لمراجعة كثير من الاتفاقيات الموقعة بين الجانبين، حيث نحتاج ذلك كثيراً في الجانب الاستخباري نظراً لما يمتلكونه من خبرات وتقنيات».

وزار وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن العراق خلال شهر مارس (آذار) الماضي، والتقى رئيس الوزراء محمد شياع السوداني.

أوستن يلتقي السوداني في بغداد مارس الماضي (وزارة الدفاع الأميركية)

وأكد أوستن حينها، التزام واشنطن بالإبقاء على وجودها العسكري في العراق. وكتب في تغريدة فور وصوله: «هبطنا في بغداد»، مضيفاً: «أنا هنا لإعادة تأكيد الشراكة الاستراتيجية بين الولايات المتحدة والعراق، بينما نمضي قدماً نحو عراق أكثر أمناً واستقراراً وسيادة». وعلى هامش لقائه مع السوداني، قال أوستن في تصريحات صحافية، إن التحالف عمل مع الحكومة العراقية من أجل القضاء على تنظيم «داعش»، موضحاً أن «القوات الأميركية مستعدة للبقاء في العراق بدعوة من حكومته»، مشدداً على أن هذا «هدفنا الوحيد لبقائنا في العراق»، مُستدركاً بالقول إن «العمل العسكري وحده لن يضمن القضاء نهائياً على تنظيم (داعش)».


مقالات ذات صلة

البغداديون يستنشقون روائح كريهة ليلاً... وحالات تسمم في ديالى

المشرق العربي التلوث يغلف سماء بغداد (واع)

البغداديون يستنشقون روائح كريهة ليلاً... وحالات تسمم في ديالى

رئيس الوزراء العراقي يشكل لجنة خاصة للتحقيق في أسباب التلوث الذي تشهده العاصمة بغداد.

المشرق العربي وزير الخارجية العراقي مستقبلاً نظيره الإيراني في بغداد الأحد (إكس)

العراق يرفض توسيع الحرب واستخدام أجوائه لضرب إيران

حذَّر وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين من اتساع نطاق الحرب التي تخوضها إسرائيل في المنطقة لتشمل إيران، مما «يهدد مصادر الطاقة ويخلق أزمة عالمية». وقال حسين، في…

حمزة مصطفى (بغداد)
المشرق العربي وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين خلال مؤتمر صحافي مع نظيره الإيراني عباس عراقجي في بغداد (رويترز)

العراق يرفض أي «توسيع للحرب» باتجاه إيران وأي «استغلال لأجوائه»

أكّد وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين، الأحد، رفض بغداد أي «استمرار للحرب وتوسيعها باتجاه» إيران، وأي «استغلال للأجواء العراقية كممرّ».

«الشرق الأوسط» (بغداد)
شؤون إقليمية وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي (رويترز)

عراقجي: لا نعترف بخطوط حمراء... وأميركا تعرِّض حياة جنودها للخطر

قال وزير الخارجية الإيراني إن طهران «ليست لديها خطوط حمراء» عندما يتعلق الأمر بالدفاع عن شعبها ومصالحها، مع ترقُّب الرد الإسرائيلي على الهجوم الصاروخي الإيراني.

«الشرق الأوسط» (لندن - طهران)
المشرق العربي طائرة من سلاح الجو العراقي خلال إحدى المهمات ضد تنظيم «داعش» (أرشيفية - واع)

العراق: إنزالات جوية على مواقع لـ«داعش»

أعلن جهاز مكافحة الإرهاب في العراق عن تنفيذ عمليات إنزال جوي في عدة مناطق في البلاد وإلقاء القبض على 3 «إرهابيين».

حمزة مصطفى (بغداد)

بعد مسيّرة بنيامينا... «حزب الله» يتوعد إسرائيل بمزيد من الهجمات

راجمات صواريخ لـ«حزب الله» خلال مناورة عسكرية بجنوب لبنان (أرشيف الشرق الأوسط)
راجمات صواريخ لـ«حزب الله» خلال مناورة عسكرية بجنوب لبنان (أرشيف الشرق الأوسط)
TT

بعد مسيّرة بنيامينا... «حزب الله» يتوعد إسرائيل بمزيد من الهجمات

راجمات صواريخ لـ«حزب الله» خلال مناورة عسكرية بجنوب لبنان (أرشيف الشرق الأوسط)
راجمات صواريخ لـ«حزب الله» خلال مناورة عسكرية بجنوب لبنان (أرشيف الشرق الأوسط)

توعد حزب الله، الإثنين، إسرائيل بمزيد من الهجمات إذا واصلت الاعتداء على لبنان، بعدما شنّ هجوما بمسيّرات على قاعدة عسكرية في بنيامينا جنوب حيفا أسفر عن مقتل أربعة جنود إسرائيليين في الحصيلة الأكبر في هجوم واحد منذ التصعيد.

وقال الحزب في بيان إنّ المقاومة "تعد العدو بأن ما شهده اليوم في جنوب حيفا ما هو إلا اليسير أمام ما ينتظره إذا قرر الاستمرار في الاعتداء على شعبنا". واعتبر الحزب المدعوم من إيران الهجوم على حيفا الأحد "عمليّة نوعية ومركّبة".

وأوضح أنّ مقاتليه أطلقوا "عشرات الصواريخ باتجاه أهداف متنوعة في مناطق نهاريا وعكا بهدف إشغال منظومات الدفاع الجوي الإسرائيلي، وبالتزامن أطلقت القوة الجوية في المقاومة الإسلامية أسرابا من مسيّرات متنوعة، بعضها يُستَخدم للمرة الأولى، باتجاه مناطق مختلفة في عكا وحيفا".

وتابع الحزب أنّ "المسيّرات النوعية تمكنت من اختراق رادارات الدفاع الجوي الإسرائيلي دون اكتشافها ووصلت إلى هدفها في معسكر تدريب للواء غولاني في منطقة بنيامينا جنوب مدينة حيفا المحتلة". وأضاف أنّ المسيرات "انفجرت في الغرف التي يوجد فيها العشرات من ضباط وجنود العدو الإسرائيلي الذين يتحضرون للمشاركة في الاعتداء على لبنان وبينهم ضباط كبار".

وأعلن الجيش الإسرائيلي في بيان مقتل أربعة من جنوده وإصابة سبعة آخرين بجروح خطرة، في الهجوم الأكثر دموية الذي يستهدف قاعدة عسكرية إسرائيلية منذ 23 سبتمبر (أيلول)، حين كثفت الدولة العبرية هجماتها على حزب الله في لبنان. ويأتي هجوم الأحد بعد يومين على انطلاق صفارات الإنذار في وسط إسرائيل بعد دخول طائرتين مسيّرتين إلى البلاد آتيتَين من لبنان.

وكان الحزب أعلن في بيان سابق أنّ الهجوم بالمسيّرات يأتي "ردا على الاعتداءات الصهيونية وخصوصا على أحياء النويري والبسطة" في قلب بيروت الخميس حيث قتل 22 شخصا على الأقل، وعلى "باقي المناطق اللبنانية"، حيث قتل 1,300 شخص على الأقل منذ بدء التصعيد بين حزب الله وإسرائيل في 23 سبتمبر (أيلول).

وقال الحزب إن العملية جاءت تحت نداء "لبّيك يا نصر الله"، في إشارة الى أمينه العام حسن نصر الله الذي قتل بغارة اسرائيلية في 27 سبتمبر (أيلول). وبُعيد الهجوم بالمسيّرات في بنيامينا، أعلن الحزب أنّه استهدف بـ"صواريخ نوعية" مركز التأهيل والصيانة (7200) جنوب حيفا أيضا.

وبعد قصف متبادل عبر الحدود بين حزب الله وإسرائيل استمر عاما تقريبا على وقع الحرب في غزة، كثّفت اسرائيل غاراتها الجوية في لبنان اعتبارا من 23 سبتمبر (أيلول) مستهدفة ضاحية بيروت الجنوبية ومناطق في جنوب لبنان وشرقه تعدّ معاقل لحزب الله. وبدأت بعد أسبوع من ذلك عمليات برية في جنوب لبنان.