الحسكة: عطش وحرّ وتدهور معيشي غير مسبوق

المشافي الحكومية تستقبل شهرياً 1300 حالة إسعاف لشربهم مياهاً ملوثة

TT

الحسكة: عطش وحرّ وتدهور معيشي غير مسبوق

ينتظرون تحت الصهريج أن يتم ملؤه للتزود منه (الشرق الأوسط)
ينتظرون تحت الصهريج أن يتم ملؤه للتزود منه (الشرق الأوسط)

لا تزال أزمة نقص المياه بمحافظة الحسكة، شمال شرقي سوريا، مستمرة مع ارتفاع درجات الحرارة التي وصلت إلى 47 درجة مئوية، فاقمها انقطاع التيار الكهربائي وسط تدهور الوضع المعيشي بشكل غير مسبوق، وانخفاض الليرة السورية مقابل الدولار الأميركي بعد تجاوزها عتبة 13 ألف ليرة.

ونقل أهالي أحياء الغويران والنشوة الشرقية التي زارتها «الشرق الأوسط»، حاجتهم إلى المياه النظيفة وسط ارتفاع درجات الحرارة. وعلى الرغم من أن سكان الحسكة معتادون على حرارة فصل الصيف، فإن موجات الحر المستمرة هذا العام وصلت إلى حد أقصاه، تاركةً الأهالي يكافحون في التعامل مع الحرارة الزائدة في ظل ندرة المياه والكهرباء لتشغيل المكيفات والتبريد من لهيب الشمس الحارقة.

هاجر تروي معاناة حي الغويران مع الماء (الشرق الأوسط)

تقول هاجر، البالغة من العمر 40 عاماً، وهي من سكان حي الغويران الواقع شرق المدينة، إن أهل الحسكة يشعرون بالعطش. «نحن 30 منزلاً في الحي ونتقاسم 8 براميل فقط مقدمة من المنظمات لتكون حصة كل عائلة أقل من نصف برميل من المياه النظيفة»، قالت هاجر التي كانت ترتدي أثناء حديثها ثوباً أسود وغطاء رأس متعدد الألوان، وهو اللباس المحلي المتعارف عليه بين نساء المنطقة. وذكرت كيف أنهم يعانون الأمرين بسبب هذه الأوضاع، وعلى الرغم من المعاناة التي يعيشونها منذ سنوات والتحديات الحالية ترتسم ابتسامة على وجهها لتقول: «تصدق حتى لو نعبي كمية قليلة من المياه النظيفة نفرح كثيراً، فهذه الفرحة تعادل فتح الحنفية سابقاً ونشرب مياها نظيفة».

التزود بالماء من أحد الخزانات المشتركة (الشرق الأوسط)

وأوضحت أن هذه المأساة تبدأ من تعبئة المياه إلى نقل البراميل لمنزلها، فتوزيع الأواني المخصصة للمياه النظيفة، حيث إن هناك أواني مخصصة للشرب فقط وأخرى تستخدم في غسل الصحون وتستعمل للاستحمام وتشغيل المكيفات التي تعمل على المياه إذا كانت خدمة الكهرباء متوفرة. وأضافت هاجر: «الجو حار جداً ونعاني من ساعات الصباح الباكر حتى مغيب الشمس إذا لم نتمكن من إعادة ملء الخزان». ويواجه مليون نسمة من أهالي الحسكة وقاطني المخيمات المنتشرة في هذه المحافظة، وضعاً كارثياً بسبب انقطاع مياه محطة آبار العلوك، بعد سيطرة الجيش التركي وفصائل سورية مسلحة موالية نهاية 2019 على تلك المنطقة. وتعد المحطة المصدر الرئيسي لتغذية الحسكة وريفها وثلاثة مخيمات لمهجري مدينة رأس العين أو «سري كانيه» بحسب تسميتها الكردية. أما عبود المتحدر من حي الغويران، الذي يعمل سائق دراجة نارية لتحصيل قوت يومه، فكان يحمل قالب بوز لتبريد المياه وسط ارتفاع معدلات الحرارة لدرجات قياسية. قال إنه يحمل يومياً علبة المياه ويجول بها من خزان لآخر ومن شارع لآخر. «يومياً أخرج لعملي وأنا أحمل علبة المياه، أبقى مشغولاً بتعبئتها وتحصيل ربطة الخبز وشراء قالب بوز، كل اليوم أبقى أركض من دون جدوى، فالحياة بالحسكة باتت معدومة».

بائع الثلج (الشرق الأوسط)

وربط هذا الرجل انقطاع المياه بسياسة تركيا المعادية لسكان المنطقة، حيث وصف ممارساتها بـ«المحتلة»، مؤكداً أنه يشتري قالب البوز الواحد بمبلغ 14 ألف ليرة، (تعادل دولاراً و70 سنتاً). وقال: «الحرارة المستمرة وصلت هذا العام لحد لا يطاق، من دون كهرباء ومياه يكافح الناس بمفردهم كيفية التعامل مع درجات الحرارة الزائدة». وتشكو منظمات إنسانية دولية ومحلية تعمل في المنطقة على توزيع المياه النظيفة، من أن بدائل ضخ المياه من محطة مياه العلوك غير كافية، حيث تقوم هذه الجهات بتوزيع المياه الصالحة للشرب عبر الصهاريج بشكل متقطع، لكنها تستغرق وقتاً طويلاً حتى تصل إلى الشرائح الأكثر حاجة. وذكرت حليمة (33 سنة) التي تسكن في حي النشوة الشرقية وتقع بالجهة الجنوبية من المدينة، أنهم في كثير من الأحيان يُحرمون من تعبئة المياه التي توزعها بعض المنظمات والجهات الإنسانية، وتعزو السبب إلى «الازدحام الكبير من قبل الأهالي على الخزانات، يقفون قبلها بساعات لتعبئة 20 لتراً أو 30 لتراً، وكثير من الأحيان لا يحالفهم الحظ». وتجبر هذه السيدة كحال الكثير من سكان هذه المناطق المحرومة من المياه النظيفة لاستخدام المياه المالحة المرة رغم التحذيرات الطبية بعدم شربها. وإذ شددت على أنهم يُجبرون على استعمال المياه الملوثة، قالت: «أطفالنا يشربون منها من شدة العطش لكننا لا نعلم مصدرها وأضرارها، أطفال وشيوخ ونساء الجميع يلهثون خلف قطرة مياه حلوة، حالتنا حالة بكل أسف». وأعلنت «الإدارة الذاتية لشمال شرقي سوريا» عبر بيان مطلع الشهر الحالي أن مدينة الحسكة وضواحيها «مناطق منكوبة» جراء انقطاع مياه الشرب. وقالت في بيان منشور على موقعها الرسمي: «الحسكة وتل تمر وقراهما ومخيما (واشو كاني) و(سري كانيه) مناطق منكوبة تكاد تنعدم الحياة فيها إلا بصعوبة بالغة»، متهمةً كلاً من تركيا وروسيا والحكومة السورية على حدٍّ سواء بالوقوف وراء ذلك لمحاربة «الإدارة الذاتية» وشعوب المنطقة لـ«خنق شعبنا ووأد تجربته الديمقراطية دونما شعور بمدى فداحة هذه الجريمة». وأثناء التجول في شوارع حي النشوة الشرقية، كانت سيدة تدعى سهام وعمرها في بداية عقدها الخامس، تجلس بجانب علب فارغة للمياه على قارعة الطريق، تنتظر صهاريج المياه التي توزعها منظمة محلية. نقلت أن الجيران في الحي «يشربون المياه المرة وتكون غالباً ممزوجة بمياه الصرف الصحي، فالوضع صادم للغاية مع ارتفاع درجات الحرارة لمعدلات قياسية، أطفالنا يصابون بالإسهال الشديد واليرقان وضربات الشمس». أما الخزانات التي تبيع المياه النظيفة، فتباع كمية ألف لتر بمبلغ 20 ألف ليرة سورية (تعادل دولاراً و70 سنتاً). وأكدت سهام أن هذه الكميات «بالكاد تكفي حاجة العائلة لمدة 3 أيام نظراً للاستهلاك الكبير للمياه في فصل الصيف. هذه حلول لا تكفي نحن بحاجة لحلول جذرية». وذكرت مديرية صحة الحسكة الحكومية أن القطع المستمر لمياه محطة علوك أسفر عن ظهور أمراض والتهابات معوية. وكشف مدير الصحة عيسى الخلف في تصريحات صحافية أن المشافي الحكومية تستقبل شهرياً أكثر من 1300 حالة إسعاف معظمهم يكونون من الأطفال، «المشافي الحكومية وسط المدينة تستقبل شهرياً نحو 1350 حالة إسعاف من الالتهابات المعوية الحادة، معظمها عند الأطفال جراء قطع تركيا لمياه الشرب عن مدينة الحسكة والتجمعات السكانية التابعة لها». وأشار الخلف إلى أن الكثير من الأهالي يلجأون إلى مياه غير موثوقة المصدر سواء للشرب أو للاستعمال المنزلي، الأمر الذي سبّب تفاقم عدد كبير من الأمراض والالتهابات المنتشرة هذه الأيام بين سكان المدينة.


مقالات ذات صلة

الحرارة أنهت حياة 70 ألف شخص في أوروبا العام الماضي

يوميات الشرق الدراسة قدّرت الوفيات المرتبطة بالحرارة في أوروبا خلال 2022 (معهد برشلونة للصحة العالمية)

الحرارة أنهت حياة 70 ألف شخص في أوروبا العام الماضي

كشف باحثون في معهد برشلونة للصحة العالمية بإسبانيا عن أنّ عبء الوفيات المرتبطة بالحرارة خلال صيف 2022 في أوروبا تجاوز 70 ألف حالة.

محمد السيد علي (القاهرة )
يوميات الشرق مقياس للحرارة (رويترز)

لأول مرة... ارتفاع معدل الحرارة العالمية ليتجاوز درجتين مئويتين

ارتفع معدل الحرارة العالمية يوم الجمعة لأكثر من درجتين مئويتين عن مستويات ما قبل الثورة الصناعية، في سابقة هي الأولى من نوعها.

«الشرق الأوسط» (باريس)
يوميات الشرق حصان يظهر في أحد الحقول بينما يغمر المدينة ضباب دخاني كثيف بالقرب من نيودلهي بالهند (إ.ب.أ)

أرقام قياسية جديدة لتركيزات الغازات الملوثة بالغلاف الجوي

حذَّرت الأمم المتحدة اليوم (الأربعاء) من أن تركيزات الغازات الدفيئة في الغلاف الجوي المسؤولة عن تغير المناخ، حطمت الأرقام القياسية مجدداً، العام الماضي.

«الشرق الأوسط» (جنيف)
بيئة البشرية «فقدت السيطرة» على مصير الجرف الجليدي (أ.ب)

تحذير من ذوبان متسارع «حتمي» للغطاء الجليدي في غرب أنتركتيكا

يُتوقَّع أن تتسارع وتيرة ذوبان الجليد في غرب أنتركتيكا بشكل كبير خلال العقود المقبلة، ما قد يتسبب في ارتفاع مستويات البحار.

«الشرق الأوسط» (لندن)
بيئة باحثون من معهد ماميراوا للتنمية المستدامة يقومون بتحليل دولفين ميت في بحيرة تيفي في ولاية أمازوناس البرازيل (رويترز) play-circle 00:55

الجفاف والحرارة وراء نفوق عشرات الدلافين في الأمازون

عثر على 120 دولفينا نهريا نافقا في أحد روافد نهر الأمازون خلال الأسبوع المنصرم في ظروف يعتقد الخبراء أنها ناجمة عن الجفاف والحرارة الشديدين.

«الشرق الأوسط» (برازيليا)

تقارير: إسرائيل تجاهلت تحذيراً مفصلاً بشأن هجوم «حماس» بوصفه «سيناريو وهمياً»

مقاتلون تابعون لـ«حماس» وحركة «الجهاد الإسلامي» (أ.ف.ب)
مقاتلون تابعون لـ«حماس» وحركة «الجهاد الإسلامي» (أ.ف.ب)
TT

تقارير: إسرائيل تجاهلت تحذيراً مفصلاً بشأن هجوم «حماس» بوصفه «سيناريو وهمياً»

مقاتلون تابعون لـ«حماس» وحركة «الجهاد الإسلامي» (أ.ف.ب)
مقاتلون تابعون لـ«حماس» وحركة «الجهاد الإسلامي» (أ.ف.ب)

قالت تقارير لوسائل إعلام إسرائيلية إن المسؤولين العسكريين والمخابرات الإسرائيلية تلقوا تحذيراً مفصلاً للغاية بأن «حماس» كانت تتدرب بشكل نشط لتنفيذ هجومها الذي وقع يوم 7 أكتوبر (تشرين الأول) إلا أن ضابطاً كبيراً عدَّ خطر وقوع الهجوم «سيناريو وهمياً».

ووفقاً لصحيفة «الغارديان» البريطانية، فقد استند الادعاء الذي كُشف عنه لأول مرة بواسطة القناة 12 الإسرائيلية مساء الاثنين، إلى رسائل بريد إلكتروني مسرَّبة من وحدة الاستخبارات الإلكترونية 8200 التابعة للجيش الإسرائيلي، إذ ناقشت هذه الرسائل التحذيرات بشكل مفصل.

وكشفت الرسائل أيضاً عن أن ضابطاً كبيراً قام بمراجعة المعلومات الاستخبارية عدّ خطر وقوع هجوم مفاجئ واسع النطاق من «حماس» عبر حدود غزة «سيناريو وهمياً»، وأكد ضرورة «التمييز بين ما تفعله (حماس) من أجل الاستعراض وبين الأفعال الواقعية».

ويكشف التسريب عن أن المراقبين الإسرائيليين كانوا على علم بحضور كبار مسؤولي «حماس» التدريبات، استعداداً للهجوم.

ووفقاً لرسائل البريد الإلكتروني، فقد ذكرت «حماس» خلال التدريبات أسماء الكيبوتسات (التجمعات السكنية) الموجودة على حدود غزة والتي كانت تخطط للهجوم عليها، بل تدربت على رفع العَلَم فوق كنيسها.

كما علمت المخابرات الإسرائيلية بوجود خطط ناقشت اجتياح «حماس» قاعدة عسكرية حدودية وقتل جميع من فيها، وفقاً للتقارير.

فلسطينيون يحتفلون فوق ظهر دبابة إسرائيلية على الجدار العازل قرب خان يونس جنوب قطاع غزة يوم 7 أكتوبر (أ.ب)

ووفقاً لصحيفة «الغارديان»، فإن هذه التسريبات والإحاطات الجديدة تشير إلى إخفاقات خطيرة داخل الجيش الإسرائيلي.

وأشارت تقارير وسائل الإعلام الإسرائيلية إلى أن مصدر التحذير كانت ضابطة في الاستخبارات العسكرية.

ويشير المزيد من رسائل البريد الإلكتروني التي سُربت إلى القناة 12 الإسرائيلية، إلى أن التحذير الأوّلي جرى دعمه بعد بضعة أيام بأدلة على أن وحدات أخرى من «حماس» شاركت في تدريب مماثل استهدف أهدافاً مختلفة على ما يبدو.

وبعد الهجوم، زعم ضباط كبار، بمن في ذلك رئيس وحدة 8200، في إحاطات إعلامية للصحافيين الإسرائيليين، أنهم لم يطّلعوا على تحذير الضابطة الإسرائيلية، على الرغم من سلسلة رسائل البريد الإلكتروني التي تناقشه.

وتعليقاً على هذه المزاعم، قال الجيش الإسرائيلي: «حالياً، يركز الجيش الإسرائيلي بالكامل على محاربة (حماس). أما بعد الحرب، فسيُجري الجيش تحقيقاً شاملاً وثاقباً لا هوادة فيه في هذا الشأن وسينشر نتائجه للجمهور».


كلب بصحبة رهينة إسرائيلية مُفرج عنها يثير التفاعل

مايا ليمبيرغ بصحبة كلبتها بيلا وهي تخرج وسط أفراد من «كتائب القسام» قبل التسليم للهلال الأحمر (أ.ف.ب)
مايا ليمبيرغ بصحبة كلبتها بيلا وهي تخرج وسط أفراد من «كتائب القسام» قبل التسليم للهلال الأحمر (أ.ف.ب)
TT

كلب بصحبة رهينة إسرائيلية مُفرج عنها يثير التفاعل

مايا ليمبيرغ بصحبة كلبتها بيلا وهي تخرج وسط أفراد من «كتائب القسام» قبل التسليم للهلال الأحمر (أ.ف.ب)
مايا ليمبيرغ بصحبة كلبتها بيلا وهي تخرج وسط أفراد من «كتائب القسام» قبل التسليم للهلال الأحمر (أ.ف.ب)

لفتت لقطات فيديو أعلنت عنها «كتائب القسام»، الجناح العسكري لحركة «حماس»، الأنظار إلى رهينة إسرائيلية تحمل كلبها، ضمن الدفعة الخامسة في صفقة التبادل مع إسرائيل. ونشر «المركز الفلسطيني للإعلام»، عبر موقع «إكس (تويتر سابقاً)»، وناشطون آخرون، أمس الثلاثاء، لقطات تُظهر تسليم الطفلة الإسرائيلية بصحبة كلبها، لفريق من «الهلال الأحمر»، ومن ثم العودة إلى إسرائيل.

ووفق «وكالة الصحافة الفرنسية»، فإن الفتاة تُدعى مايا ليمبيرغ، وتبلغ من العمر 17 عاماً، وكلبتها تُدعى بيلا. وجرت إعادة مايا إلى إسرائيل مع والدتها غابرييلا ليمبيرغ (59 عاماً)، وخالتها كلارا مارمان (63 عاماً)، الذين جرى اختطافهم جميعاً من كيبوتس نير إسحاق.

وأشارت تعليقات، عبر موقع «إكس»، إلى «إنسانية» عناصر المقاومة في «حماس»، وعلَّق حساب باسم كوثر الصباح: «ولا ننسى كل هذه المعاملة الإنسانية، رغم نقص في الموارد الغذائية والماء».

صورة قدّمها مكتب الصحافة الحكومي الإسرائيلي لغابرييلا ومايا ليمبيرغ، في الخلف، تتحدثان مع العائلة في إسرائيل بعد إطلاق سراحهما من قِبل «حماس» أمس الثلاثاء (أ.ب)

وشاركت عناصر من «سرايا القدس»، الجناح العسكري لحركة «الجهاد الإسلامي»، أمس الثلاثاء، في عملية تسليم الرهائن الإسرائيليين، لأول مرة، منذ بدء عملية تبادل الرهائن بين «حماس» وإسرائيل.

وأعقب إطلاق سراح السجناء في غزة، أمس الثلاثاء، إطلاق سراح 30 سجيناً فلسطينياً محتجَزين في السجون الإسرائيلية، بموجب شروط الهدنة الممتدّة بين إسرائيل و«حماس». وتوسطت قطر ومصر والولايات المتحدة من أجل التوصل لاتفاق هدنة لمدة أربعة أيام بين إسرائيل وحركة «حماس»، وجرى تبادل 50 محتجَزاً إسرائيلياً مقابل 150 أسيراً فلسطينياً، وجرى تمديد وقف إطلاق النار لمدة يومين حتى يوم الخميس المقبل، وفق «وكالة الأنباء الألمانية».

في سياق متصل، قالت «هيئة البث الإسرائيلية»، أمس الثلاثاء، إن مفاوضات تجري في العاصمة القطرية الدوحة لإطلاق سراح جميع المحتجَزين الإسرائيليين، بمن فيهم الجنود والرجال، مقابل الإفراج عن عدد كبير من المعتقلين الفلسطينيين. وأضافت أن قمة عُقدت في قطر لهذا الغرض شارك فيها رئيس المخابرات الإسرائيلية «الموساد» دافيد برنياع، ورئيس وكالة المخابرات المركزية الأميركية وليام بيرنز، ورئيس المخابرات المصرية عباس كامل، ورئيس وزراء قطر ووزير خارجيتها محمد بن عبد الرحمن آل ثاني. وأشارت «هيئة البث» إلى أن الخلاف الرئيسي في المفاوضات يدور حول مدة وقف إطلاق النار، إذ تطالب «حماس» بوقف كامل لإطلاق النار، بينما تُعارض إسرائيل ذلك.


قيادي في «حماس»: سنفرج عن محتجَزين روس تقديراً لمواقف بوتين

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين (إ.ب.أ)
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين (إ.ب.أ)
TT

قيادي في «حماس»: سنفرج عن محتجَزين روس تقديراً لمواقف بوتين

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين (إ.ب.أ)
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين (إ.ب.أ)

قال عضو المكتب السياسي لحركة «حماس»، موسى أبو مرزوق، اليوم الأربعاء، إن «حماس» ستطلق سراح عدد من المحتجَزين من ذوي الجنسية الروسية، خارج إطار الاتفاق بشأن التبادل مع إسرائيل، والذي يقضي بإفراج الحركة عن عشرة من المحتجَزين الإسرائيليين.

وأضاف أبو مرزوق، في حسابه بمنصة «إكس»: «حتى اليوم، لم يجرِ إطلاق أي من الإسرائيليين الرجال في غزة، عدا روني كريفوي، الروسي الأصل؛ تقديراً من الحركة لمواقف الرئيس فلاديمير بوتين».

وتابع: «اليوم، سيجري الإفراج عن آخرين خارج الصفقة؛ تقديراً لمواقف الرئيس بوتين المشكورة».


مصدر: «حماس» أبلغت الوسطاء بموافقتها على تمديد الهدنة في قطاع غزة لأربعة أيام

TT

مصدر: «حماس» أبلغت الوسطاء بموافقتها على تمديد الهدنة في قطاع غزة لأربعة أيام

مقاتل من الجناح العسكري لـ«حماس» في عرض عسكري (رويترز)
مقاتل من الجناح العسكري لـ«حماس» في عرض عسكري (رويترز)

أفاد مصدر مطلع لوكالة الصحافة الفرنسية، الأربعاء، بأن حركة حماس «أبلغت الوسطاء بموافقة المقاومة على تمديد الهدنة لأربعة أيام»، فيما يُتوقع أن تستمر الهدنة حتى الساعة السابعة من صباح الخميس، بعد تمديدها يومين بالأساس.

وقال المصدر إن «لدى الحركة ما يمكنها من إطلاق سراح أسرى إسرائيليين محتجزين لديها ولدى فصائل المقاومة وجهات مختلفة خلال هذه الفترة ضمن الآلية المتبعة ونفس الشروط».

ودخلت الهدنة بين إسرائيل وحركة «حماس»، الأربعاء، يومها السادس مع ترقب تبادل مزيد من الرهائن الإسرائيليين والسجناء الفلسطينيين.

وتُفرج «حماس» يومياً منذ دخول الهدنة حيز التنفيذ (الجمعة) عن عشر رهائن من النساء والأطفال ممّن احتجزتهم خلال هجومها على إسرائيل في السابع من أكتوبر (تشرين الأول)، مقابل إفراج الدولة العبرية عن ثلاثة أضعاف هذا العدد من السجناء الفلسطينيين من النساء والأطفال والشبان دون 19 عاماً.


تقرير: اتصالات مصرية قطرية لتمديد الهدنة في غزة يومين إضافيين

فلسطينيون يتجمعون حول بقايا مسجد دمّره القصف الإسرائيلي في قطاع غزة (رويترز)
فلسطينيون يتجمعون حول بقايا مسجد دمّره القصف الإسرائيلي في قطاع غزة (رويترز)
TT

تقرير: اتصالات مصرية قطرية لتمديد الهدنة في غزة يومين إضافيين

فلسطينيون يتجمعون حول بقايا مسجد دمّره القصف الإسرائيلي في قطاع غزة (رويترز)
فلسطينيون يتجمعون حول بقايا مسجد دمّره القصف الإسرائيلي في قطاع غزة (رويترز)

ذكر تلفزيون «القاهرة الإخبارية»، نقلاً عن مصادر، اليوم الأربعاء، أن اتصالات مصرية قطرية تُجرى لتمديد الهدنة في غزة ليومين إضافيين.

ولم يذكر التلفزيون تفاصيل أخرى.

ومن المقرر أن تنتهي، اليوم، الهدنة بين إسرائيل و«حماس»، التي بدأت لأربعة أيام، يوم الجمعة الماضي، ثم جرى تمديدها ليومين إضافيين.

وكان مصدر مطّلع قد أفاد «وكالة الصحافة الفرنسية»، الأربعاء، بأن حركة «حماس» أبلغت «الوسطاء بموافقة المقاومة على تمديد الهدنة لأربعة أيام»، في حين يُتوقع أن تستمر الهدنة حتى الساعة السابعة من صباح الخميس، بعد تمديدها يومين بالأساس. وقال المصدر إن «لدى الحركة ما يمكّنها من إطلاق سراح أسرى إسرائيليين محتجَزين لديها ولدى فصائل المقاومة وجِهات مختلفة، خلال هذه الفترة، ضمن الآلية المتبَعة والشروط نفسها».


في خرق للهدنة... الزوارق الإسرائيلية تطلق النار على مناطق ساحلية بغزة

قوات إسرائيلية تقوم بدوريات على طول الشاطئ في قطاع غزة وسط المعارك (أ.ف.ب)
قوات إسرائيلية تقوم بدوريات على طول الشاطئ في قطاع غزة وسط المعارك (أ.ف.ب)
TT

في خرق للهدنة... الزوارق الإسرائيلية تطلق النار على مناطق ساحلية بغزة

قوات إسرائيلية تقوم بدوريات على طول الشاطئ في قطاع غزة وسط المعارك (أ.ف.ب)
قوات إسرائيلية تقوم بدوريات على طول الشاطئ في قطاع غزة وسط المعارك (أ.ف.ب)

أفادت «وكالة الأنباء الفلسطينية»، اليوم الأربعاء، بأن زوارق حربية إسرائيلية أطلقت عدداً من القذائف على ساحل خان يونس والشاطئ والشيخ رضوان بقطاع غزة، في خرق للهدنة.

ونقلت الوكالة عن مصادر قولها إن الزوارق الإسرائيلية فتحت النار على منازل للمواطنين في مناطق محاذية ومقابلة لسواحل القطاع، لكن لم يجرِ الإبلاغ عن وقوع إصابات.

من جهته، أفاد «تلفزيون الأقصى»، اليوم، بأن زوارق إسرائيلية تستهدف بالقذائف غرب محافظتيْ خان يونس والوسطى في قطاع غزة، على الرغم من تمديد الهدنة بين إسرائيل و«حماس» التي دخلت يومها الخامس.

وأشارت «وكالة الأنباء الفلسطينية» إلى أن إسرائيل خرقت، خلال الأيام الثلاثة الماضية، الهدنة الإنسانية أكثر من مرة، مستهدفة مزارعين أثناء عملهم بأرضهم شرق مخيم المغازي، ما أدى إلى مقتل أحدهم، وإصابة آخر، كما أصيب أيضاً سبعة مواطنين برصاص القوات الإسرائيلية في محيط مستشفيي القدس في تل الهوى، غرب مدينة غزة، والإندونيسي في بلدة بيت لاهيا شمال قطاع غزة.

وكانت قوات إسرائيلية قد استهدفت، في اليوم الأول من الهدنة الإنسانية، مجموعة من المواطنين أثناء محاولتهم العودة من جنوب القطاع إلى شماله، ما أدى إلى مقتل اثنين منهم، وإصابة آخرين.

وتنتهي، اليوم، هدنة إنسانية في قطاع غزة بين إسرائيل و«حماس»، بدأت يوم الجمعة الماضي، وجرى تمديدها ليومين إضافيين.


القوات الإسرائيلية تشن حملة اقتحامات واعتقالات في الضفة الغربية... ومقتل شخصين بمخيم جنين

TT

القوات الإسرائيلية تشن حملة اقتحامات واعتقالات في الضفة الغربية... ومقتل شخصين بمخيم جنين

مركبات عسكرية إسرائيلية في مخيم جنين (أ.ف.ب)
مركبات عسكرية إسرائيلية في مخيم جنين (أ.ف.ب)

شنت القوات الإسرائيلية، اليوم (الأربعاء)، حملة اقتحامات واعتقالات في أجزاء مختلفة من الضفة الغربية بينها مدينة جنين ومخيمها، حيث قُتل شخصان إثر إصابتهما بالرصاص الحي وفقاً لما ذكره الرئيس الدولي لمنظمة «أطباء بلا حدود».

وقال رئيس المنظمة كريستوس كريستو، إن القتيلين توفيا متأثرين بجراحهما بعدما منعت القوات الإسرائيلية عربات الإسعاف من الوصول إليهما.

وأضاف عبر منصة «إكس» أن الجيش أغلق مداخل «مستشفى خليل سليمان» والطرق بالمخيم ومنع عربات الإسعاف من المغادرة لساعتين.

وقال رئيس المنظمة الذي كان يزور فريقها بالمستشفى: «لم نتمكن من المغادرة لتقديم الرعاية لمدة ساعتين ولم يتمكن الناس من الوصول إلينا».

كانت وكالة «شهاب» الإخبارية قد قالت على «تلغرام» إن اشتباكات اندلعت بين مسلحين فلسطينيين والقوات الإسرائيلية في محيط مخيم جنين.

كان شهود عيان قد قالوا ليل أمس إن الجيش الإسرائيلي ينفّذ عملية عسكرية واسعة في مدينة جنين ومخيمها.

وأبلغ الشهود وكالة أنباء العالم العربي أن قوات إسرائيلية اقتحمت عدداً من أحياء المدينة ودخلت المخيم، وسط إطلاق نار كثيف.

من جانبه، أعلن الهلال الأحمر الفلسطيني وقوع عدة إصابات، وقال إن الجيش الإسرائيلي اعتقل فلسطينياً من داخل سيارة إسعاف على مدخل مستشفى جنين الحكومي.

وأشارت وكالة الأنباء الفلسطينية إلى إصابة طفلين وشاب بالرصاص الحي واعتقال خمسة شبان خلال اقتحام القوات الإسرائيلية لمدينة جنين ومحاصرة مخيمها ومداهمة عدة أحياء، وسط اندلاع مواجهات مع المواطنين.

كما ذكرت نقابة الأطباء الفلسطينيين أن الجيش الإسرائيلي يحاصر كل مستشفيات المدينة ويمنع وصول المصابين إليها.

من ناحية أخرى أفادت وكالة «شهاب» الإخبارية بإصابة شخصين بالرصاص الحي في محيط سجن عوفر العسكري في بيتونيا قرب رام الله.

وفي أريحا اندلعت مواجهات عنيفة خلال اقتحام القوات الإسرائيلية مخيمي «عين السلطان» و«عقبة جبر»، حسب وكالة الأنباء الفلسطينية.

وذكرت الوكالة أن الجيش أطلق الرصاص الحي وداهم مخيم «عقبة جبر» برفقة جرافة عسكرية واقتحم عدداً من منازل المواطنين، كما اقتحم مخيم «عين السلطان» وتمركزت قواته وسط أحد أحيائه.

وأوردت أن القوات الإسرائيلية اعتقلت خمسة أشخاص من عائلة واحدة، فجر اليوم (الأربعاء)، بمخيم عسكر شرق مدينة نابلس بالضفة الغربية.

وذكرت شبكة «قدس» الإخبارية على «تلغرام» أن القوات الإسرائيلية اقتحمت مخيم «الجلزون»، شمال رام الله.


«الصحة العالمية»: شحنات المساعدات التي تدخل غزة مع الهدنة «قطرة في محيط»

شاحنة مساعدات إنسانية تغادر إلى غزة وسط هدنة مؤقتة (رويترز)
شاحنة مساعدات إنسانية تغادر إلى غزة وسط هدنة مؤقتة (رويترز)
TT

«الصحة العالمية»: شحنات المساعدات التي تدخل غزة مع الهدنة «قطرة في محيط»

شاحنة مساعدات إنسانية تغادر إلى غزة وسط هدنة مؤقتة (رويترز)
شاحنة مساعدات إنسانية تغادر إلى غزة وسط هدنة مؤقتة (رويترز)

قال أحمد المنظري، المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لمنطقة شرق المتوسط، إن شحنات المساعدات التي تدخل إلى غزة رغم تمديد الهدنة «قطرة في محيط».

وشدد المنظري في تصريحات لـ«وكالة أنباء العالم العربي» أمس (الثلاثاء) على أن «الاشتراطات والإجراءات من الجانب الإسرائيلي تعيق دخول كميات كافية من المساعدات» رغم تكدس كميات كبيرة من المستلزمات الطبية على الجانب المصري من معبر رفح.

وأضاف أنه قبل الحرب كانت تدخل 500 شاحنة يومياً محملة بمختلف أنواع المساعدات، وحتى الآن لم تدخل القطاع سوى 1600 شاحنة، 400 تقريباً فقط منها حملت مستلزمات طبية وأدوية.

كما أكد أن الحاجة للأدوية «تتضاعف بطريقة مقلقة ومخيفة، مع ازدياد المصابين جراء الاعتداءات، وازدياد الإصابات بين الأصحاء، نتيجة لهدم البنى التحتية، ونقص مياه الشرب النظيفة».

وأشار المنظري إلى أن هناك حاجة ليست فقط للأدوية؛ لكن أيضاً «المستلزمات الطبية من عينات مخبرية وأدوات جراحية، وأدوات إسعاف، وسوائل، وأدوية للأمراض المزمنة، كالضغط والسكري والقلب، والأدوية المرتبطة بالعمليات الجراحية كأدوية التخدير»، مؤكداً أنه تم استهلاك مخزون منظمة الصحة العالمية من الإمدادات الطبية في غزة تقريباً بالكامل.

ووصف المسؤول بمنظمة الصحة الوضع في قطاع غزة بالمأساوي، وقال إن مئات الآلاف يعانون من ارتفاع ضغط الدم والسكري وأمراض القلب والربو.

ولفت إلى أن المخاوف في بداية الحرب على غزة في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) الماضي تركزت على المرضى في المستشفيات، أما الآن «فهناك قلق حقيقي على من تبقى من الأصحاء».

فلسطينيون يسيرون بعد العبور من شمال غزة إلى جنوب القطاع (إ.ب.أ)

وأضاف: «في غزة هناك أكثر من مليوني نازح يفتقدون المأوى، منهم ما يقرب من مليون يعيشون في مؤسسات وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) ويفتقرون إلى أدنى أساسيات الحياة، تتوفر لهم دورة مياه واحدة فقط لكل 220 شخصاً، ووحدة استحمام واحدة لكل 4500 شخص».

وقال المنظري إن الأمراض التنفسية الحادة تنتشر، وأصابت 100 ألف، بينما عانى 70 ألفاً من الإسهال، كما تفشت الأمراض الجلدية مثل الجرب، وأصابت ما يقرب من 40 ألف شخص.

وأضاف أن هناك نحو نصف مليون امرأة حامل ومرضع وطفل يحتاجون إلى تدخلات غذائية علاجية ووقائية عاجلة.

كما كشف المنظري أنه قبل اندلاع الحرب كان هناك 7 آلاف طفل دون سن الخامسة يعانون من الهزال، و4 آلاف يعانون من الهزال الشديد؛ مشيراً إلى أن هذه الأعداد ارتفعت الآن بنسبة 27 في المائة، لتصل إلى 10 آلاف طفل.

كما أوضح أن 450 ألف شخص في غزة باتوا يعانون من أمراض نفسية، وأن المستشفى الوحيد المختص بعلاجها في القطاع توقف عن العمل.

وقال إن الأزمة تتفاقم بسبب «هشاشة وضعف النظام الصحي في غزة، فمن أصل 36 مستشفى هناك 9 مستشفيات تعمل بطاقة جزئية، أحياناً تقدم الخدمات البسيطة الأساسية، مثل الإسعافات الأولية، ولا تستطيع تقديم ما هو أكبر من هذا».

وأضاف أن القوى البشرية العاملة في القطاع الطبي في غزة تراجعت إلى 30 في المائة، وهو ما يزيد الوضع سوءاً.

وأشار المنظري إلى أن نقص الوقود يعرقل تقديم الخدمات الطبية، وضرب مثالاً بمستشفى «الشفاء» أكبر مجمع طبي بالقطاع الذي قال إنه يحتاج يومياً إلى 17 ألف لتر من الوقود: «الآن لا يصله أي وقود».

وأكد أن «كميات الوقود التي تدخل للقطاع لا تلبي احتياجات المؤسسات الصحية؛ بالإضافة إلى احتياجات محطات توليد الكهرباء وتحلية المياه والاتصالات والمخابز»؛ مشيراً إلى أنه مع بدء فصل الشتاء ستزيد الحاجة إلى الوقود.

كما عبر عن قلقه الشديد بشأن المستشفيات في شمال غزة، وقال إنها «تعاني معاناة حقيقية؛ لأن القوات الإسرائيلية تعرقل دخول مختلف أنواع المساعدات التي تحاول كل المنظمات الأممية إيصالها، وهذا تحدٍّ كبير».

وأكد المنظري أن خلال الأيام الخمسة للهدنة، دخل أكثر من 4 آلاف شاحنة تحمل مختلف أنواع المساعدات الطبية من منظمة الصحة العالمية والمنظمات الأخرى، كـ«الهلال الأحمر المصري» فضلاً عن دول بينها قطر وتركيا.

وأشار إلى أن «حصة منظمة الصحة العالمية من هذه المساعدات تتجاوز 60 طناً مترياً من الأغذية والعلاجات والمساعدات الطبية».

ودعا المنظري إلى «دخول عاجل وفوري وغير مشروط لكل المساعدات إلى قطاع غزة، وتوفير الحماية اللازمة للمؤسسات الصحية، لتستطيع القيام بعملها، فضلاً عن حماية العاملين في القطاع الصحي، وإلا ستكون كارثة محققة».

كانت وزيرة الصحة الفلسطينية، مي الكيلة، قد حذرت مؤخراً من «الوضع الوبائي والصحي الكارثي في قطاع غزة»؛ لا سيما في مراكز الإيواء من مدارس ومستشفيات ومخيمات اللجوء والتجمعات من النازحين، مؤكدة أنها تفتقر إلى مقومات الحياة الأساسية من مياه وغذاء وأدوية.

وأكدت «حماس» يوم الاثنين الاتفاق مع قطر ومصر على تمديد الهدنة الإنسانية المؤقتة، لمدة يومين إضافيين «بشروط الهدنة السابقة نفسها» التي انتهت في السابعة من صباح أمس (الثلاثاء) بالتوقيت المحلي (05:00 بتوقيت غرينتش)، وتستمر حتى الموعد نفسه من غد (الخميس).


طائرة إسرائيلية تهاجم مسلّحين فلسطينيين في جنين شمال الضفة

رجال يسيرون وسط أنقاض المباني المتضررة بعد التوغل الإسرائيلي في جنين (أ.ف.ب)
رجال يسيرون وسط أنقاض المباني المتضررة بعد التوغل الإسرائيلي في جنين (أ.ف.ب)
TT

طائرة إسرائيلية تهاجم مسلّحين فلسطينيين في جنين شمال الضفة

رجال يسيرون وسط أنقاض المباني المتضررة بعد التوغل الإسرائيلي في جنين (أ.ف.ب)
رجال يسيرون وسط أنقاض المباني المتضررة بعد التوغل الإسرائيلي في جنين (أ.ف.ب)

قالت «هيئة البث الإسرائيلية»، اليوم الأربعاء، إن طائرة إسرائيلية هاجمت مسلَّحين فلسطينيين في مخيم جنين شمال الضفة الغربية.

ولم تتوفر على الفور تفاصيل عن هذا الاستهداف، لكن شهوداً قالوا، لـ«وكالة أنباء العالم العربي»، إنهم سمعوا دويَّ انفجار ضخم.

وتنفذ القوات الإسرائيلية، منذ أمس، عملية عسكرية واسعة في مدينة جنين ومخيمها.

سيدتان تسيران وسط الأنقاض بأحد الشوارع بعد عملية إسرائيلية في مخيم جنين للاجئين (إ.ب.أ)

وقال الرئيس الدولي لـ«منظمة أطباء بلا حدود»، كريستوس كريستو، إن شخصين لقيا حتفهما على أثر إصابتهما بالرصاص الحي في مخيم جنين.

وأضاف أن القتيلين تُوفيا متأثرين بجراحهما، بعدما منعت القوات الإسرائيلية عربات الإسعاف من الوصول إليهما.


تقرير: توافق على السعي لتمديد الهدنة لإعادة مزيد من محتجزي غزة

TT

تقرير: توافق على السعي لتمديد الهدنة لإعادة مزيد من محتجزي غزة

فلسطينيون يغادرون الشمال وهم يسيرون عبر طريق صلاح الدين في منطقة الزيتون على المشارف الجنوبية لمدينة غزة (أ.ف.ب)
فلسطينيون يغادرون الشمال وهم يسيرون عبر طريق صلاح الدين في منطقة الزيتون على المشارف الجنوبية لمدينة غزة (أ.ف.ب)

قال مصدر مطلع لشبكة «سي إن إن» اليوم، الأربعاء، إن هناك توافقاً بين المسؤولين المصريين والقطريين والإسرائيليين والأميركيين في محادثات الدوحة، على السعي لتمديد الهدنة بين إسرائيل و«حماس» لإعادة مزيد من الأسرى من غزة.

وأضاف المصدر الذي لم يتم الكشف عن اسمه: «إذا أفرجت (حماس) عن 10 إسرائيليين، كما هو مخطط اليوم، فمن الممكن أن تسلّم قائمة بأسماء محتجزين إضافيين لتحصل على هدنة لأربع وعشرين ساعة أخرى».

ومضى قائلاً: «المشاركون في مفاوضات الدوحة يعتقدون أن (حماس) تحتجز ما يكفي من النساء والأطفال لتمديد الهدنة ليومين آخرين».