مجلس النواب الأردني يُقر «الجرائم الإلكترونية» ويترك التعديلات «وراء ظهره» 

حبس وغرامات للأخبار الكاذبة والقدح واستهداف السلم المجتمعي وازدراء الأديان

رئيس مجلس النواب الأردني أحمد الصفدي (موقع المجلس)
رئيس مجلس النواب الأردني أحمد الصفدي (موقع المجلس)
TT

مجلس النواب الأردني يُقر «الجرائم الإلكترونية» ويترك التعديلات «وراء ظهره» 

رئيس مجلس النواب الأردني أحمد الصفدي (موقع المجلس)
رئيس مجلس النواب الأردني أحمد الصفدي (موقع المجلس)

بإقرار مجلس النواب الأردني، الخميس، قانون الجرائم الإلكتروني، مبقيا على مدد حبس وغرامات مرتفعة بشأن الجرائم الواردة فيه، تكون كل الجهود الشعبية التي قادتها النقابات والأحزاب والجسم الإعلامي في البلاد «قد أخفقت في رد القانون من النواب أو سحبه من الحكومة».

وبسرعة لافتة ومنذ لحظة وصول مشروع القانون المعدل للجرائم الإلكترونية من الحكومة، مطلع الدورة الاستثنائية المنعقدة، أحاله النواب على لجنتهم القانونية التي أقرته في وقت متأخر من ليلة الثلاثاء، ليناقشه ويقره المجلس تحت قبته في جلسة بدأت صباح الخميس، استمرت نحو خمس ساعات قادها الرئيس أحمد الصفدي.

* الحكومة تحيّد

ورسمت خطة مناقشة وإقرار القانون المثير للجدل خريطة التحالفات بين رئيسي الحكومة والنواب، في وقت عبرت فيه مصادر عن إصرار مراكز قرار في مضي القانون لقنواته الدستورية رغم ارتفاع وتيرة الانتقادات الشعبية له، ورغم التحفظ على بعض بنود القانون، لكن المصادر أكدت لـ«الشرق الأوسط»، أن رئيس الحكومة بشر الخصاونة، حيد جميع الآراء المخالفة له ومضى في معركة المواجهة مع النواب.

جلسة مجلس النواب الأردني في دورته الاستثنائية الأسبوع الماضي

وعلى الرغم من استماع مجلس النواب من خلال رئاسته واجتماعات لجنته القانونية لعدد من الملاحظات من النقابات والأحزاب ومؤسسات المجتمع المدني، واطلاعه على مذكرات حقوقية وحجج قانونية، فإن اللجنة القانونية لم تأخذ بتلك المطالبات، باستثناء تخفيض بعض الغرامات على الجرائم التي نص عليها القانون.

وفرض القانون الجديد الذي ظل حبيسا في أدراج الحكومة منذ عام 2020، بعد سحب الحكومة الحالية له، عقوبات بالحبس وبالغرامات في القضايا المتعلقة بـ«إرسال أو إعادة الإرسال أو النشر، بقصد الأخبار الكاذبة، أو قدح أو ذم أو تحقير أي شخص، عبر الشبكة المعلوماتية أو أنظمتها أو الموقع الإلكتروني أو من خلال منصات التواصل الاجتماعي».

وكذلك تجريم أفعال من قام «قصدا» في المادة 17 بـ«استخدام الشبكة المعلوماتية في إثارة الفتنة أو النعرات، أو الحض على الكراهية أو استهداف السلم المجتمعي أو الدعوة إلى العنف أو تبريره أو ازدراء الأديان»

ونصت العقوبة على الحبس مدة لا تقل عن 3 أشهر، وغرامة تتراوح بين 5 - 20 ألف دينار أردني، بعد تخفيضها في اللجنة القانونية بعد أن بعثت بها الحكومة بقيمة تصل إلى 40 ألف دينار. كما نصت عقوبة المادة 17 على الحبس مدة لا تقل عن سنة ولا تزيد على 3 سنوات وغرامة مالية لا تقل عن 5 آلاف دينار أردني، ولا تزيد على 20 ألف دينار بعد أن كان حدها الأعلى قبل التخفيض 50 ألف دينار أردني.

* انتقاد أميركي

وأثارت تصريحات نائب المتحدث الرسمي في وزارة الخارجية الأميركية، فيدانت باتيل، جدلا ساخنا على الساحة الأردنية، بعد التعليق الأميركي بأن القانون قد يؤدي إلى عرقلة الاستثمار المستقبلي في قطاع التكنولوجيا. وأنه يمكن لهذا النوع من القوانين بتعريفاته ومفاهيمه الغامضة، أن يقوض جهود الإصلاح الاقتصادي والسياسي المحلية في الأردن.

صورة للعاصمة الأردنية عمان (أ.ف.ب)

وجاء الانتقاد الأميركي لقانون الجرائم الإلكترونية المقترح من الحكومة والمقدم للبرلمان، بصفته «يقيد حرية التعبير على الإنترنت وخارجه، ويقلل من الحيز المدني المتاح أمام عمل الصحافيين والمدونين وغيرهم من أفراد المجتمع المدني في الأردن».

* الصحافيون يتحفظون

وفي سياق ردود الفعل على التصريحات الأميركية، أكد مجلس نقابة الصحافيين، أنه في الوقت الذي يرفض فيه تدخل وزارة الخارجية الأميركية في شأن وطني داخلي، فإن المجلس في المقابل يعبر «عن أسفه على عدم الأخذ بكامل ملاحظاته واعتراضاته على مشروع قانون الجرائم الإلكترونية من قبل اللجنة القانونية النيابية».

وقال المجلس في بيان، إن الاستجابة بخفض الغرامات هي استجابة جزئية وغير كافية، من حيث بقاء الغرامات مغلظة، وعدم معالجة العبارات الفضفاضة.

وأعربت النقابة في بيانها ليلة الأربعاء، أنها تعلق الآمال على مجلس الأعيان (الغرفة الثانية لمجلس الأمة)، لمراجعة القانون ومشاورة الأطراف المعنية والاستماع لملاحظات القوى الوطنية وأصحاب الرأي من داخل الوطن، لترشيد ما قد يأتيه من تعديلات من مجلس النواب؛ خصوصاً في شقي الغرامات والعبارات الفضفاضة في مشروع القانون.



ضربة إسرائيلية تقتل 3 من «حزب الله» في القنيطرة بسوريا

جنود إسرائيليون يشاركون في تدريبات بمرتفعات الجولان وسط الأعمال العدائية المستمرة عبر الحدود بين إسرائيل و«حزب الله» (رويترز)
جنود إسرائيليون يشاركون في تدريبات بمرتفعات الجولان وسط الأعمال العدائية المستمرة عبر الحدود بين إسرائيل و«حزب الله» (رويترز)
TT

ضربة إسرائيلية تقتل 3 من «حزب الله» في القنيطرة بسوريا

جنود إسرائيليون يشاركون في تدريبات بمرتفعات الجولان وسط الأعمال العدائية المستمرة عبر الحدود بين إسرائيل و«حزب الله» (رويترز)
جنود إسرائيليون يشاركون في تدريبات بمرتفعات الجولان وسط الأعمال العدائية المستمرة عبر الحدود بين إسرائيل و«حزب الله» (رويترز)

أفاد مصدران محليان مقربان من دمشق بمقتل ثلاثة من عناصر «حزب الله» اللبناني المدعومة من إيران في ضربة إسرائيلية بطائرات مسيرة في جنوب غرب سوريا، أمس (الجمعة)، وفقاً لوكالة «رويترز».

وقال أحد المصدرين إن الضربة أسفرت أيضاً عن مقتل سوري كان يرافقهم.

وأحجم الجيش الإسرائيلي عن التعليق على الضربة التي وقعت في القنيطرة المتاخمة لمرتفعات الجولان التي تحتلها إسرائيل.

وتشن إسرائيل منذ سنوات هجمات على ما تصفها بأهداف مرتبطة بإيران في سوريا، حيث تزايد نفوذ طهران منذ أن بدأت دعم الرئيس بشار الأسد في الحرب الأهلية التي اندلعت في 2011.


«المرصد»: «داعش» يقتل 7 من القوات الحكومية وموالين لها في شرق سوريا

جنديان سوريان في أحد المواقع بشرق البلاد (أرشيفية - أ.ف.ب)
جنديان سوريان في أحد المواقع بشرق البلاد (أرشيفية - أ.ف.ب)
TT

«المرصد»: «داعش» يقتل 7 من القوات الحكومية وموالين لها في شرق سوريا

جنديان سوريان في أحد المواقع بشرق البلاد (أرشيفية - أ.ف.ب)
جنديان سوريان في أحد المواقع بشرق البلاد (أرشيفية - أ.ف.ب)

لقي سبعة من أفراد القوات السورية والمسلحين الموالين حتفهم في هجوم شنه تنظيم «داعش» في البادية السورية بشرق البلاد ليلة أمس الجمعة، بحسب ما ذكره المرصد السوري لحقوق الإنسان في بيان على موقعه الإلكتروني اليوم السبت.

وبلغت حصيلة القتلى خلال العمليات العسكرية في البادية السورية منذ بداية العام الحالي، وفقاً لتوثيقات المرصد، 594 قتيلا من عناصر التنظيم وقوات حكومية ومواطنين.


الجيش الإسرائيلي يعلن شن غارات على أهداف لـ«حزب الله» في جنوب لبنان

شخصان يبحثان عن مقتنيات سلمت في بيت دمره القصف الإسرائيلي لبلدة مجدل زون بجنوب لبنان (أ.ف.ب)
شخصان يبحثان عن مقتنيات سلمت في بيت دمره القصف الإسرائيلي لبلدة مجدل زون بجنوب لبنان (أ.ف.ب)
TT

الجيش الإسرائيلي يعلن شن غارات على أهداف لـ«حزب الله» في جنوب لبنان

شخصان يبحثان عن مقتنيات سلمت في بيت دمره القصف الإسرائيلي لبلدة مجدل زون بجنوب لبنان (أ.ف.ب)
شخصان يبحثان عن مقتنيات سلمت في بيت دمره القصف الإسرائيلي لبلدة مجدل زون بجنوب لبنان (أ.ف.ب)

قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي، اليوم السبت، إن الجيش شن غارات على سلسلة أهداف لـ«حزب الله» في لبنان من بينها مقرات قيادة للعمليات، وفق وكالة أنباء العالم العربي.

وأضاف عبر منصة «إكس» أن الجيش رصد خلال ساعات الليلة الماضية إطلاق عدة قذائف من لبنان نحو إسرائيل، ورد باستهداف مصادرها.

في سياق متصل، أفادت الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية اليوم بتعرض بلدة عيتا الشعب الجنوبية لغارة جوية عنيفة، مضيفة أن معلومات وردت عن وقوع إصابات.

وذكرت وسائل إعلام محلية أن الطيران الإسرائيلي الاستطلاعي حلق طوال الليل وحتى صباح اليوم فوق قرى القطاعين الغربي والأوسط من المناطق الحدودية الجنوبية. وأطلق الجيش الإسرائيلي صباحاً رشقات نارية باتجاه الأودية المجاورة لمواقعه في بركة ريشا والراهب على أطراف عيتا الشعب.

وقصفت المدفعية الإسرائيلية بُعيد منتصف الليل جبل اللبونة بقذائف ثقيلة من عيار 240 ملم، وهي المرة الأولى التي يستخدم فيها منذ بدء حرب غزة هذه القذائف التي سُمعت أصداء انفجاراتها في أنحاء الجنوب.

كما دوى انفحار فوق بلدتي كفرا وياطر ناتج من انفجار صاروخ اعتراضي للقبة الحديدية الإسرائيلية.


نحو 180 قتيلاً جراء القصف الإسرائيلي على قطاع غزة

فلسطينيون يتفقدون منزلًا مدمرا لعائلة بركة في أعقاب الغارات الجوية الإسرائيلية في دير البلح (إ.ب.أ)
فلسطينيون يتفقدون منزلًا مدمرا لعائلة بركة في أعقاب الغارات الجوية الإسرائيلية في دير البلح (إ.ب.أ)
TT

نحو 180 قتيلاً جراء القصف الإسرائيلي على قطاع غزة

فلسطينيون يتفقدون منزلًا مدمرا لعائلة بركة في أعقاب الغارات الجوية الإسرائيلية في دير البلح (إ.ب.أ)
فلسطينيون يتفقدون منزلًا مدمرا لعائلة بركة في أعقاب الغارات الجوية الإسرائيلية في دير البلح (إ.ب.أ)

أسفرت الغارات الإسرائيلية على قطاع غزة عن سقوط نحو 180 قتيلاً خلال الليلة الماضية. وأفاد تلفزيون فلسطين اليوم السبت أن مستشفى ناصر جنوب قطاع غزة استقبل 62 قتيلا جراء قصف إسرائيلي على عدة منازل في خان يونس.

من ناحية أخرى، قالت وزارة الصحة الفلسطينية إن مستشفى شهداء الأقصى استقبل 71 قتيلا و160 إصابة على مدى الأربع والعشرين ساعة الماضية جراء قصف إسرائيلي على المحافظة الوسطى في قطاع غزة.إلى ذلك، نقلت «وكالة أنباء العالم العربي» عن وكالة «شهاب» اليوم (السبت)، أن أربعة أشخاص على الأقل قتلوا في قصف إسرائيلي لمنزل في مخيم النصيرات وسط غزة.

كما أفاد تلفزيون فلسطين اليوم بمقتل خمسة أشخاص وإصابة آخرين في قصف إسرائيلي على رفح جنوب قطاع غزة. وقال التلفزيون أيضا إن عشرات الجرحى أصيبوا في استهداف إسرائيلي لمنزل في دير البلح بالقطاع.

دخان يتصاعد بعد غارة إسرائيلية على رفح في جنوب قطاع غزة (أ.ف.ب)

وفي وقت لاحق، ذكر تلفزيون فلسطين أن 37 شخصا من عائلة واحدة قتلوا في قصف إسرائيلي على منزل ومصنع في شارع صلاح الدين في جباليا شمال القطاع.

وكان التلفزيون الفلسطيني أفاد أمس (الجمعة) بوصول 17 قتيلا إلى مستشفى شهداء الأقصى نتيجة قصف إسرائيلي على منزل في مخيم النصيرات.

واندلعت الحرب في غزة بعد هجوم غير مسبوق شنّته حركة «حماس» على جنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر (تشرين الأول)، أسفر عن سقوط 1200 قتيل وقضى معظمهم في اليوم الأول، بحسب السلطات الإسرائيلية.

وردّت إسرائيل بقصف مكثف على القطاع، وبدأت في 27 أكتوبر (تشرين الأول) بشنّ عمليات برية. وأوقع القصف أكثر من 17 ألف قتيل معظمهم مدنيون وبينهم أكثر من ستة آلاف طفل، وفق حكومة «حماس». كما تسبّب في دمار واسع بالقطاع.


تقرير: إسرائيل قد توافق على 4 مستشفيات ميدانية في غزة

فلسطينيون يفرون من المعارك الضارية بين الجيش الإسرائيلي و«حماس» من مدينة خان يونس باتجاه رفح (د.ب.أ)
فلسطينيون يفرون من المعارك الضارية بين الجيش الإسرائيلي و«حماس» من مدينة خان يونس باتجاه رفح (د.ب.أ)
TT

تقرير: إسرائيل قد توافق على 4 مستشفيات ميدانية في غزة

فلسطينيون يفرون من المعارك الضارية بين الجيش الإسرائيلي و«حماس» من مدينة خان يونس باتجاه رفح (د.ب.أ)
فلسطينيون يفرون من المعارك الضارية بين الجيش الإسرائيلي و«حماس» من مدينة خان يونس باتجاه رفح (د.ب.أ)

ذكرت «هيئة البث الإسرائيلية» اليوم (السبت) أن إسرائيل قد توافق على إنشاء أربع مستشفيات ميدانية في غزة، ونقلت عن مصادر سياسية قولها إنه لا توجد خطط لإجلاء سكان من غزة إلى منطقة رفح بالقرب من الحدود المصرية، وفق ما نقلته «وكالة أنباء العالم العربي».

وأفادت «هيئة البث الإسرائيلية» أن المستشفيات الأربعة ستقيمها تركيا ومصر واللجنة الدولية للصليب الأحمر ومنظمة أطباء بلا حدود.

ونقلت الهيئة عن مصادر قولها «لا خطة لإجلاء سكان من غزة إلى منطقة رفح... العلاقة بين إسرائيل ومصر استراتيجية ومهمة وتتعاون الدولتان لمنع اقتحام الحدود إلى سيناء».

نازحون فلسطينيون فروا من خان يونس يقيمون مخيما في رفح جنوبا بالقرب من الحدود مع مصر (أ.ف.ب)

وأسقطت الولايات المتحدة من خلال الفيتو، مشروع قرار في مجلس الأمن الدولي يدعو إلى وقف إطلاق النار فورا في قطاع غزة، بينما تتواصل الحرب بين إسرائيل و«حماس» وسط دعوات أممية لإنهاء «إزهاق أرواح الفلسطينيين».

وشدد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش على أن الهجوم الذي شنّته «حماس» على إسرائيل في 7 أكتوبر (تشرين الأول)، لا يبرر «العقاب الجماعي» للفلسطينيين، في ظل أزمة إنسانية متصاعدة.


مشروع قرار أممي يطالب إسرائيل باحترام التزاماتها الإنسانية في غزة

طفلة فلسطينية جريحة تنتظر في مستشفى ناصر في خان يونس بعد قصف إسرائيلي (رويترز)
طفلة فلسطينية جريحة تنتظر في مستشفى ناصر في خان يونس بعد قصف إسرائيلي (رويترز)
TT

مشروع قرار أممي يطالب إسرائيل باحترام التزاماتها الإنسانية في غزة

طفلة فلسطينية جريحة تنتظر في مستشفى ناصر في خان يونس بعد قصف إسرائيلي (رويترز)
طفلة فلسطينية جريحة تنتظر في مستشفى ناصر في خان يونس بعد قصف إسرائيلي (رويترز)

يطالب مشروع قرار قدمته أمس (الجمعة) إلى منظمة الصحة العالمية 17 دولة عضو وفلسطين ذات الوضع الخاص، إسرائيل بالاحترام الكامل لالتزاماتها بحماية الطواقم الطبية والإنسانية في قطاع غزة الذي يتعرض لقصف كثيف يشنه الجيش الإسرائيلي.

ومن المقرر النظر في النص غدا (الأحد) خلال جلسة خاصة للمجلس التنفيذي لمنظمة الصحة العالمية تعقد لمناقشة «الوضع الصحي في الأراضي الفلسطينية المحتلة بما فيها القدس الشرقية». وقد قدمته كل من الجزائر والسعودية وبوليفيا والصين ومصر والإمارات وإندونيسيا والعراق والأردن ولبنان وماليزيا والمغرب وباكستان وفلسطين وقطر وتونس وتركيا واليمن.

وجاء في مشروع القرار أن «المجلس التنفيذي يعرب عن قلقه العميق حيال الوضع الإنساني الكارثي في الأراضي الفلسطينية المحتلة بما فيها القدس الشرقية، ولا سيما حيال العمليات العسكرية في قطاع غزة»، حسبما أفادت وكالة «الصحافة الفرنسية».

ويعبر النص عن القلق إزاء «الحصار الذي يجري فرضه» ومدى «الضرر الكبير الذي لحق بقطاع الصحة العامة». كما يتحدث عن المخاطر التي يمكن أن يشكلها على الصحة العامة وجود «آلاف الضحايا الذين ما زالوا مدفونين تحت الأنقاض»، فضلا عن ظروف النظافة والملاجئ المكتظة.

تفرض إسرائيل حصارا شاملا على قطاع غزة منذ 9 أكتوبر (تشرين الأول) بعد يومين على الهجوم غير المسبوق الذي شنّته حركة حماس على مستوطنات في غلاف غزة. وردا على ذلك تقصف إسرائيل قطاع غزة وشنت ضده هجوما بريا منذ 27 أكتوبر، والذي أدى إلى وفاة أكثر من 17 ألف شخص 70 في المائة منهم نساء وقصّر، ووقوع أكثر من 46 ألف جريح.

ويطالب مشروع القرار «سلطة الاحتلال» بـ«ضمان احترام وحماية جميع العاملين في المجال الطبي والعاملين في المجال الإنساني الذين يقتصر نشاطهم على الطب، ووسائل نقلهم ومعداتهم، وكذلك المستشفيات والمرافق الطبية الأخرى».

كما يطالب «سلطة الاحتلال بتسهيل المرور بلا انقطاع وبشكل منظم وحر وآمن ومن دون عوائق للعاملين في المجال الطبي والعاملين الإنسانيين».

ويدعو كذلك المجتمع الدولي إلى «تعبئة التمويل الكافي لتلبية الاحتياجات الفورية والمستقبلية لبرامج الصحة التابعة لمنظمة الصحة العالمية» و«إعادة بناء النظام الصحي الفلسطيني، بالتعاون الوثيق مع منظمة الصحة العالمية والمؤسسات المتخصصة» التابعة للأمم المتحدة.

يضم المجلس التنفيذي لمنظمة الصحة العالمية 34 دولة عضوا تُنتَخب لثلاث سنوات من كل إقليم من أقاليم المنظمة. وهو يؤدي دورا فائق الأهمية في تنفيذ قرارات جمعية الصحة العالمية.


أعضاء «الوزارية العربية الإسلامية» يرفضون «تجزئة القضية الفلسطينية»

أعضاء «الوزارية العربية الإسلامية» يرفضون «تجزئة القضية الفلسطينية»
TT

أعضاء «الوزارية العربية الإسلامية» يرفضون «تجزئة القضية الفلسطينية»

أعضاء «الوزارية العربية الإسلامية» يرفضون «تجزئة القضية الفلسطينية»

أكد أعضاء اللجنة الوزارية المكلفة من القمة العربية الإسلامية المشتركة غير العادية، برئاسة الأمير فيصل بن فرحان، وزير الخارجية السعودي، رفضهم «تجزئة القضية الفلسطينية» ومناقشة مستقبل قطاع غزة بشكل منفصل عن القضية الفلسطينية.

وشدد أعضاء اللجنة الوزارية، في لقاء مع وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، على مطالبتهم الولايات المتحدة بتحمل مسؤولياتها واتخاذ ما يلزم من إجراءات لدفع الاحتلال الإسرائيلي نحو الوقف الفوري لإطلاق النار، معبرين عن امتعاضهم جراّء استخدام الولايات المتحدة لحق النقض «الفيتو»، والذي منع صدور قرار عن مجلس الأمن الدولي، الليلة الماضية، يدعو وللمرة الثانية للوقف الفوري لإطلاق النار في قطاع غزة لأسباب إنسانية.

وأعرب أعضاء اللجنة الوزارية عن موقفهم الرافض جملة وتفصيلاً لكافة عمليات التهجير القسري، التي يسعى الاحتلال لتنفيذها، مؤكدين على أهمية الالتزام بالقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، وتأكيدهم التصدي لها وعلى كافة المستويات.

وجدد أعضاء اللجنة الوزارية، موقفهم الموحد إزاء رفض مواصلة قوات الاحتلال الإسرائيلي لعدوانه على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، مجددين دعوتهم لضرورة الوقف الفوري والتام لإطلاق النار وضمان حماية المدنيين، وعلى النحو الذي ينص عليه القانون الإنساني الدولي، ووقف المأساة الإنسانية، التي تتعمق كل ساعة في قطاع غزة ورفع كافة القيود التي تعرقل دخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع.

وجددت اللجنة الوزارية، التأكيد على إيجاد مناخ سياسي حقيقي يؤدي إلى حل الدولتين، وتجسيد دولة فلسطين على خطوط الرابع من يونيو لعام 1967، وفقاً للقرارات الدولية ذات الصلة، معربين عن رفضهم لتجزئة القضية الفلسطينية ومناقشة مستقبل قطاع غزة بمعزل عن القضية الفلسطينية.


مناقشة «اليوم التالي» رهن وقف الحرب

غمامة من الدخان فوق مدينة غزة بعد ضربات إسرائيلية أمس ... وفي الإطار غوتيريش قبيل مخاطبة اجتماع مجلس الأمن الدولي (رويترز)
غمامة من الدخان فوق مدينة غزة بعد ضربات إسرائيلية أمس ... وفي الإطار غوتيريش قبيل مخاطبة اجتماع مجلس الأمن الدولي (رويترز)
TT

مناقشة «اليوم التالي» رهن وقف الحرب

غمامة من الدخان فوق مدينة غزة بعد ضربات إسرائيلية أمس ... وفي الإطار غوتيريش قبيل مخاطبة اجتماع مجلس الأمن الدولي (رويترز)
غمامة من الدخان فوق مدينة غزة بعد ضربات إسرائيلية أمس ... وفي الإطار غوتيريش قبيل مخاطبة اجتماع مجلس الأمن الدولي (رويترز)

على وقع مواجهات عنيفة تشهدها محاور القتال في شمال قطاع غزة وجنوبه، برز أمس تحركان متوازيان في واشنطن ونيويورك، تمثلا بموقف عربي - إسلامي يربط مناقشة ما يُعرف بـ«اليوم التالي» للحرب في غزة بوقف القتال أولاً، في حين عبّر عن الثاني الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش الذي حذّر من نزوح جماعي للغزيين إلى مصر.

وشهدت واشنطن، أمس، تحركات مكثفة لأعضاء اللجنة الوزارية المكلفة من القمة العربية - الإسلامية في الرياض، برئاسة الأمير فيصل بن فرحان وزير الخارجية السعودي الذي أكد رفض البحث فيما سيحصل في قطاع غزة في المستقبل قبل وقف الحرب، مشدداً على أنه يتعين أيضاً وضع خريطة طريق موثوقة لإقامة دولة فلسطينية. وقال بن فرحان في مؤتمر عقدته اللجنة مع الصحافيين في العاصمة الأميركية: «رسالتنا ثابتة وواضحة، نحن نعتقد أنه من الضروري جداً إنهاء النزاع فوراً»، مضيفاً أن «من الأمور المقلقة في هذا النزاع، أن إنهاء النزاع لا يبدو أولوية للبعض في المجتمع الدولي».

من ناحيته، قال عضو اللجنة وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي في تصريحات لـ«الشرق الأوسط»: «لسوء الحظ لست متفائلاً. أعتقد أن إسرائيل لا تستمع إلى أي أحد، وتستمر باعتداء نتائجه مدمرة للجميع في المنطقة بمن فيهم إسرائيل». أما وزير الخارجية المصري سامح شكري، فقال رداً على سؤال لـ«الشرق الأوسط» إن «الحل هو وقف لإطلاق النار، ومشروع من قبل مجلس الأمن للسماح بتدفق المزيد من المساعدات الإنسانية».

وجاءت تصريحات أعضاء اللجنة العربية - الإسلامية قبل لقائهم مع وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن الذي كان قد صرح بأنه يريد أن يبحث معهم ملف الحرب في غزة.

في غضون ذلك، فشل مجلس الأمن في تبني مشروع قرار عربي يدعو لوقف إطلاق النار في غزة، بعدما مارست اميركا حق النقض (الفيتو) ضده. ونال مشروع القرار تأييد 13 صوتاً، فيما امتنعت بريطانيا عن التصويت. وجاء ذلك فيما حذَّر غوتيريش من «انهيار تام» للنظام العام في غزة، ودفع سكانها إلى اللجوء في اتجاه مصر.


فرنسا تضغط على لبنان لمنع «الفراغ العسكري»

ميقاتي خلال اجتماعه مع الوفد الفرنسي (دالاتي ونهرا)
ميقاتي خلال اجتماعه مع الوفد الفرنسي (دالاتي ونهرا)
TT

فرنسا تضغط على لبنان لمنع «الفراغ العسكري»

ميقاتي خلال اجتماعه مع الوفد الفرنسي (دالاتي ونهرا)
ميقاتي خلال اجتماعه مع الوفد الفرنسي (دالاتي ونهرا)

كشف مصدر دبلوماسي فرنسي لـ«الشرق الأوسط»، أن باريس جمّدت مساعدات كانت مقررة للجيش اللبناني، في مسعى يهدف للضغط على السياسيين اللبنانيين لمنع حصول فراغ في قمة هرم المؤسسة العسكرية مع اقتراب وصول قائد الجيش العماد جوزف عون إلى سن التقاعد بداية الشهر المقبل.

وقال المصدر إن فرنسا تستشعر خطراً كبيراً يحدق بلبنان؛ «حفلة الجنون» الدائرة على حدوده الجنوبية، والفراغ العسكري والأمني ما يجعل دبلوماسيته في حال استنفار قصوى. وأوضح المصدر أن فرنسا لن تتدخل في «كيفية منع الفراغ، سواء عبر تمديد ولاية العماد جوزف عون أو عبر ملء الفراغ في هيئة الأركان التي يمكن أن تحل محل قائد الجيش».

وأشار إلى أن فرنسا قد تكون سلمت بأن انتخاب رئيس للبنان بات عصياً في المدى المنظور، لكنها لم تعلن استسلامها في ملف منع الفراغ في قيادة الجيش؛ المركز الماروني الأهم في البلاد بعد فراغ أول في رئاسة الجمهورية منذ أكثر من سنة، وفراغ آخر في حاكمية مصرف لبنان.

وأعلن المصدر أن قراراً اتخذ بربط المساعدات المخصصة للجيش والتعاون معه بحل هذه المسألة. وكان من المقرر لفرنسا أن تقدم مساعدة عسكرية كبيرة للجيش عبارة عن آليات عسكرية، كما كان هناك اتفاق مع وزارة الجيوش الفرنسية لتوحيد طلبات شراء الأدوية لصالح الجيشين اللبناني والفرنسي، ما من شأنه خفض بنحو 70 في المائة من الثمن لصالح لبنان.


واشنطن توجّه تحذيراً «شديداً» إلى بغداد

صورة وزعتها جهة أمنية لمنصة صواريخ عثرت عليها الجمعة بعد استهداف السفارة الأميركية
صورة وزعتها جهة أمنية لمنصة صواريخ عثرت عليها الجمعة بعد استهداف السفارة الأميركية
TT

واشنطن توجّه تحذيراً «شديداً» إلى بغداد

صورة وزعتها جهة أمنية لمنصة صواريخ عثرت عليها الجمعة بعد استهداف السفارة الأميركية
صورة وزعتها جهة أمنية لمنصة صواريخ عثرت عليها الجمعة بعد استهداف السفارة الأميركية

تلقت بغداد من واشنطن، أمس (الجمعة)، تحذيراً «شديداً» بعد استهداف سفارتها في المنطقة الخضراء، في حين طلب رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني إجراء تحقيق لمعرفة مهاجمي المنطقة الخضراء بالصواريخ.

واستهدفت صواريخ عدة، فجر أمس، السفارة الأميركية الواقعة في المنطقة الخضراء المحصنة في بغداد، والقاعدة الأميركية في حقل كونيكو للغاز بريف دير الزور (شمال شرقي سوريا)، في هجوم يعكس مخاطر تصعيد إقليمي على خلفية الحرب بين إسرائيل و«حماس». ولم يسفر الهجوم على السفارة عن سقوط ضحايا، لكن الأميركيين أكدوا أنهم يعملون على «تقييم الأضرار»، بينما أفاد بيان صحافي للسفارة بأن «الهجوم شنته ميليشيات متحالفة مع إيران، وتعمل في العراق بحرية». وقالت مصادر سياسية عراقية إن الجماعة التي نفذت الهجوم قد تكون «جهة شيعية منشقة لم تعد تنسق مع الإطار التنسيقي».

وكشف مسؤول عراقي بارز عن أن واشنطن «أبلغت جهات في بغداد بأن ردها المقبل سيكون أكثر حزماً». ودعت واشنطن، السلطات العراقية إلى «بذل ما بوسعها لحماية الموظفين الدبلوماسيين والمنشآت وشركاء التحالف»، وفقاً لبيان سفارتها في بغداد.

وعلى الفور، أصدر رئيس الحكومة محمد شياع السوداني بياناً قال فيه إنه «وجّه أجهزة الأمن بملاحقة مرتكبي الاعتداء»، مضيفاً أن التلاعب باستقرار العراق، والإساءة للأمن الداخلي، ومحاولة التعريض بسمعة العراق السياسية «هي أعمال إرهابية، وأنّ القوات الأمنية والأجهزة الحكومية ستواصل حماية البعثات، وصيانة المعاهدات الدولية».