أعلنت السلطات العراقية، اليوم (الأحد)، أنّها ضبطت في جنوب البلاد مصنعاً لإنتاج الكبتاغون، في سابقة من نوعها في بلد أصبح في السنوات الأخيرة ممرّاً لتهريب هذه الحبوب المخدّرة.
وقال مدير العلاقات والإعلام في وزارة الداخلية اللواء سعد معن في فيديو قصير نشر على مواقع التواصل الاجتماعي: «اليوم ربّما لأول مرة يجري ضبط معمل لصناعة المواد المخدّرة خصوصاً الكبتاغون».
وقالت وزارة الداخلية في بيان اليوم إنّ المصنع المضبوط يقع في محافظة المثنّى.
وأوضح البيان أنّ «المعمل معدّ لتصنيع حبوب الكبتاغون المخدّرة مع مواد أولية تقدر بسبعة وعشرين ونصف كيلوغرام مع الأختام الخاصة بالحبوب المخدرة».
وتحوّل تهريب هذه المخدّرات إلى تجارة مربحة يقدّر خبراء قيمتها الإجمالية بأكثر من 10 مليارات دولار.
ووصف معن معمل المثنّى بأنّه «محاولة من البعض لأن تكون عملية التصنيع في الداخل، لأنّنا نعلم على الأغلب أنّ هذه الحبوب تأتي من خارج العراق».
وكانت المديرية العامة لشؤون المخدرات العراقية قد أعلنت، أول من أمس، تفكيك «شبكة دولية للمتاجرة بالمخدرات» وتوقيف 3 من أعضائها، وضبط «مليوني حبّة مخدّرة من نوع كبتاغون» في محافظة المثنى.
ووفق اللواء معن فإنّ «حرب العراق ضدّ المخدرات وصلت إلى نتائج إيجابية، والجهد الذي بذله مقاتلو مكافحة المخدرات في الأيام الأخيرة حقّق نتائج ترفع لها القبعة، من خلال ضبط كميات كبيرة من المخدرات واعتقال رؤوس من التجار». وتعهّد معن بأن «ينتصر العراق في حربه على المخدّرات».
وحبوب الكبتاغون من المخدرات سهلة التصنيع، ويصنّفها مكتب الأمم المتحدة لمكافحة المخدرات والجريمة على أنّها «أحد أنواع الأمفيتامينات المحفّزة» وهي عادة مزيج من الأمفيتامينات والكافيين ومواد أخرى.
وإضافة لمناطقه الحدودية مع جارته الغربية سوريا، تعدّ مناطق جنوب العراق المتاخمة للحدود مع الجارة الشرقية إيران، معبراً مهماً لتهريب المخدرات لا سيّما مادة الكريستال.
وفي نوفمبر (تشرين الثاني)، أعلن جهاز الأمن الوطني العراقي القبض على رجل كان يصنّع الكريستال في العراق.
وقال الجهاز يومها إن الموقوف «تعلّم صناعة الكريستال من إحدى الدول ثم نقل التجربة إلى العراق، وقام بصنع كميات كبيرة من مادة الكريستال».