أكد وزير الصحة في حكومة تصريف الأعمال في لبنان، فراس الأبيض، أن اجتماعات لجنة حماية الأحداث في الوزارة توصلت إلى اتخاذ قرارات عدة بعد حادثة التعنيف الأخيرة في إحدى دور الحضانة.
وكان قد انتشر فيديو هزَّ الرأي العام في لبنان يظهر تعرض أطفال لأعمال عنف في دار للحضانة بالمتن الشمالي في البلاد، وحمل مشاهد قاسية لا تمت إلى الإنسانية بصلة بحق مَن لا تتجاوز أعمارهم الأشهر القليلة.
وأعلن الأبيض، في حديث إذاعي، أن من بين هذه القرارات موضوع إجراءات الرقابة المسبقة لجهة تكثيف الزيارات المفاجئة إلى دور الحضانة، بالإضافة إلى موضوع الكاميرات التي يجب تشغيلها لتسجيل ما يحدث في الحضانة، مؤكداً أن أي شخص لا يلتزم بهذه القرارات يخضع لتدابير تصل إلى حد سحب الرخصة منه أو إقفال دار الحضانة الخاصة به.
وأشار الأبيض إلى أنه بالنسبة إلى موضوع التثقيف والتدريب للعاملين في هذه الدور، يجب التثبت من امتلاكهم الشهادات اللازمة، علماً بأن الوزارة تتأكد من ذلك لدى إعطاء الرخصة للحضانة، إنما حين يتغير العاملون يجب التأكد أيضاً من أنهم بالمستوى المطلوب.
وأوقفت الأجهزة الأمنية المختصة سيدتين، إثر انتشار الفيديو الذي تم تداوله على مواقع التواصل، حيث تظهر عاملة تضرب طفلاً على رأسه بقوة لإرغامه على تناول الطعام، ثم تدفعه على الكرسي، كما تدخل بالقوة قطعة كبيرة من الطعام في فم طفلة أخرى غير آبهة بأنها قد تعرّضها للاختناق. ويظهر الفيديو تعرض العاملة لأطفال آخرين بالضرب غير مكترثة بصرخاتهم، وسط ضحكات من موظفة أخرى.
وتمكنت عاملة النظافة من التقاط المقاطع المصوَّرة بغفلة عن الموظفات وسلمتها لأحد أولياء الأمور الذي وزعها على أهالي الأطفال الباقين، ما أغضبهم وتوجهوا مسرعين لتقديم شكوى بعد سحب أطفالهم من الحضانة.