النخالة يهدد بمقاطعة اجتماع لأمناء الفصائل دعا له عباس

على خلفية اعتقال السلطة عدداً من كوادر «الجهاد الإسلامي»

ملصق على حائط منزل في مخيم جنين يحمل صورة المقاتل في «الجهاد» أشرف السعدي الذي قتل في اجتياح 2007 (أ.ب)
ملصق على حائط منزل في مخيم جنين يحمل صورة المقاتل في «الجهاد» أشرف السعدي الذي قتل في اجتياح 2007 (أ.ب)
TT

النخالة يهدد بمقاطعة اجتماع لأمناء الفصائل دعا له عباس

ملصق على حائط منزل في مخيم جنين يحمل صورة المقاتل في «الجهاد» أشرف السعدي الذي قتل في اجتياح 2007 (أ.ب)
ملصق على حائط منزل في مخيم جنين يحمل صورة المقاتل في «الجهاد» أشرف السعدي الذي قتل في اجتياح 2007 (أ.ب)

هدد الأمين العام لحركة «الجهاد الإسلامي» زياد النخالة، بمقاطعة اجتماع الأمناء العامين للفصائل الفلسطينية المنوي عقده في العاصمة المصرية القاهرة، نهاية الشهر الحالي.

وقال النخالة في تصريح صحافي مقتضب: «إن الاعتقالات التي تقوم بها السلطة ضد كوادر وأعضاء حركة الجهاد الإسلامي بالضفة الغربية، تعرض لقاء الأمناء العامين القادم للفشل».

أمين عام «الجهاد الإسلامي» زياد النخالة

وتقول حركة الجهاد الإسلامي إن الأجهزة الأمنية الفلسطينية تعتقل وتواصل اعتقال عدد من كوادرها في الضفة الغربية.

وشنت «الجهاد» هجوما على السلطة، معتبرة أن اعتقال عناصرها يقدم خدمة مجانية لإسرائيل. وقالت الحركة إن السلطة الفلسطينية تعتقل القيادي في الحركة جمال حمامرة (56 عاماً)، أحد أبرز قادة الحركة في بيت لحم ومن مبعدي مرج الزهور وأمضى 15 عاماً في السجون الإسرائيلية، ويعمل مدرساً في سلك التعليم، ومراد ملايشة (34 عاماً) ومحمد براهمة (37 عاماً) من جنين، وهما من الأسرى المحررين وأمضيا ما يقارب 12 عاماً في سجون الاحتلال، وجميل جعار (24 عاماً) من طولكرم عقب استدعائه للمقابلة، وسلامة عبد الجواد (30 عاماً) من مخيم عسكر الجديد بنابلس، وهو أسير محرر أمضى 5 سنوات في سجون الاحتلال واعتقل بداية العام الحالي لدى أجهزة السلطة، وقيس أبو مارية (24 عاماً) من بيت أمر بالخليل، وهو أسير محرر أمضى 3 سنوات في سجون الاحتلال.

وحمامرة هو آخر معتقلي حركة الجهاد، واعتقل على خلفية مواقفه من القيادة الفلسطينية بعد معركة مخيم جنين الأخيرة.

وقال الناطق باسم الجهاد الإسلامي طارق سلمي، إن استمرار الاعتقالات التي تُنفذها أجهزة أمن السلطة والتي طالت عدداً من الأسرى المحررين آخرهم القيادي جمال حمامرة، يمثل «خروجاً عن الإجماع الوطني»، مطالباً بالإفراج الفوري عن جميع المعتقلين السياسيين وفي مقدمتهم حمامرة.

اجتماع للأمناء العامين للفصائل الفلسطينية عبر الفيديو عام 2020 بحضور الرئيس الفلسطيني (وفا)

وأصدرت «الجهاد الإسلامي» أكثر من بيان طالبت فيها السلطة بإطلاق سراح عناصرها في الفترة الأخيرة. لكن تصريح النخالة يعد تصعيدا ضد السلطة وضغطا إضافيا قبل لقاء الأمناء العامين الذي كان دعا له الرئيس الفلسطيني محمود عباس في وقت سابق.

وقالت الرئاسة الفلسطينية، إنّ الهدف من الاجتماع هو «الاتفاق على رؤية وطنية شاملة وتوحيد الصف لمواجهة العدوان الإسرائيلي والتصدي له». لكن مصادر فلسطينية مطلعة قالت لـ«الشرق الأوسط»، إن «حماس» و«الجهاد» الإسلامي طالبتا مصر بالضغط على السلطة لـ«تهيئة الأجواء» بما في ذلك إطلاق سراح جميع المعتقلين السياسيين قبل الاجتماع.

وتنوي جميع الفصائل حتى الآن بما فيها «الجهاد» حضور الاجتماع.


مقالات ذات صلة

فصائل فلسطينية: وقف إطلاق النار في غزة بات «أقرب من أي وقت مضى»

المشرق العربي فلسطيني يبكي طفله الذي قتل في غارة إسرائيلية على غزة (أ.ف.ب)

فصائل فلسطينية: وقف إطلاق النار في غزة بات «أقرب من أي وقت مضى»

أعلنت ثلاثة فصائل فلسطينية أنّ التوصّل لاتفاق مع إسرائيل على وقف لإطلاق النار في قطاع غزة بات «أقرب من أيّ وقت مضى».

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
المشرق العربي الشرطة الفلسطينية تفرق متظاهرين يحتجون على الاشتباكات بين قوات الأمن والمسلحين في مدينة جنين... السبت (أ.ف.ب)

«السلطة» الفلسطينية تعمّق عمليتها في مخيم جنين: لا تراجع ولا تسويات 

بدأت السلطة الفلسطينية، قبل نحو أسبوعين، عمليةً واسعةً ضد مسلحين في مخيم جنين، في تحرك هو الأقوى منذ سنوات طويلة، في محاولة لاستعادة المبادرة وفرض السيادة.

كفاح زبون (رام الله)
العالم العربي قوات الأمن الفلسطينية (رويترز)

قوات الأمن الفلسطينية تحاول السيطرة على الاضطرابات بالضفة الغربية

تخوض قوات الأمن التابعة للسلطة الفلسطينية معارك مع مقاتلين إسلاميين في مدينة جنين منذ أيام، في محاولة لفرض سيطرتها على أحد المعاقل التاريخية للفصائل المسلحة.

«الشرق الأوسط» (الضفة الغربية)
المشرق العربي امرأة فلسطينية تحمل طفلاً مصاباً في موقع غارة إسرائيلية على مدرسة تؤوي نازحين في مدينة غزة 14 ديسمبر 2024 (رويترز)

غزاويون غاضبون من إطلاق صواريخ وسط الناس... وفتوى تؤيدهم

علا صوت الغزيين تعبيراً عن غضبهم عبر مواقع التواصل الاجتماعي ضد مطلقي الصواريخ، خصوصاً أن إسرائيل ترد بقصف وقتل الناس في محيط الأماكن التي تُطلق الصواريخ منها.

«الشرق الأوسط» (غزة )
المشرق العربي رجال أمن فلسطينيون في مخيم جنين (رويترز)

قوات الأمن الفلسطينية تشتبك مع مسلحين في جنين

قال سكان ومسعفون إن شخصا واحدا على الأقل قُتل عندما اشتبكت قوات الأمن الفلسطينية مع مسلحين فلسطينيين في جنين.

«الشرق الأوسط» (جنين (الضفة الغربية))

محققون أمميون يطلبون إذناً لبدء جمع الأدلة ميدانيا في سوريا

صورة جوية لسجن صيدنايا قرب دمشق (أ.ف.ب)
صورة جوية لسجن صيدنايا قرب دمشق (أ.ف.ب)
TT

محققون أمميون يطلبون إذناً لبدء جمع الأدلة ميدانيا في سوريا

صورة جوية لسجن صيدنايا قرب دمشق (أ.ف.ب)
صورة جوية لسجن صيدنايا قرب دمشق (أ.ف.ب)

أعلن رئيس محققي الأمم المتحدة بشأن سوريا الذين يعملون على جمع أدلة عن الفظائع المرتكبة في البلاد، اليوم (الأحد)، أنّه طلب الإذن من السلطات الجديدة لبدء عمل ميداني، وفق ما أودته «وكالة الصحافة الفرنسية».

وأكد روبير بوتي، رئيس الآلية الدولية المحايدة والمستقلة المنبثقة عن الجمعية العامة للأمم المتحدة، في ديسمبر (كانون الأول) 2016، أنّه بعد تحقيقات أُجريت عن بُعد حتى الآن، «تمّ توثيق مئات مراكز الاعتقال (...) كلّ مركز أمن، كل قاعدة عسكرية، كل سجن، كان له مكان احتجاز أو مقبرة جماعية خاصة به».

وأضاف للوكالة: «سيستغرق الأمر وقتاً طويلاً قبل أن نعرف الحجم الكامل للجرائم المرتكبة».

ويقع مقر الآلية الدولية المحايدة والمستقلة في جنيف، وهي مسؤولة عن المساعدة في التحقيق ومحاكمة المسؤولين عن الجرائم الأكثر خطورة بموجب القانون الدولي المرتكبة في سوريا منذ بداية الحرب في عام 2011.

ولم تسمح دمشق لهؤلاء المحققين التابعين للأمم المتحدة بالتوجه إلى سوريا في السابق.

وقال روبير بوتي إنّ فريقه طلب من السلطات الجديدة «الإذن للمجيء إلى سوريا لبدء مناقشة إطار عمل لتنفيذ مهمّتنا».

وأضاف المدعي العام والقانوني الكندي: «عقدنا لقاء مثمراً وطلبنا رسمياً... أن نتمكّن من العودة وبدء العمل، ونحن في انتظار ردّهم».

وفقاً لـ«المرصد السوري لحقوق الإنسان»، قُتل أكثر من 100 ألف شخص في سجون الحكومة السورية السابقة منذ عام 2011.

ومنذ فتح أبواب السجون بعد الإطاحة بحكم بشار الأسد في الثامن من ديسمبر، برزت مخاوف بشأن وثائق وغيرها من الأدلة المتّصلة بالجرائم.

وقال بوتي إنّ هناك في سوريا «ما يكفي من الأدلة... لإدانة هؤلاء الذين يجب أن نحاكمهم» ولكن الحفاظ عليها «يتطلّب الكثير من التنسيق بين جميع الجهات الفاعلة».

واستُخدمت الأدلة التي تمّ جمعها عن بُعد من قِبَل الآلية الدولية المحايدة والمستقلّة في نحو 230 تحقيقاً خلال السنوات الأخيرة، تمّ إجراؤها في 16 ولاية قضائية، خصوصاً في بلجيكا وفرنسا والسويد وسلوفاكيا.