الصومال: استسلام 9 من قيادات «داعش» بولاية «بونتلاند»

ينتمون إلى جنسيات سودانية وسورية وإثيوبية

اعتقال قيادات «داعش» في ولاية بونتلاند (وكالة الأنباء الصومالية الرسمية)
اعتقال قيادات «داعش» في ولاية بونتلاند (وكالة الأنباء الصومالية الرسمية)
TT

الصومال: استسلام 9 من قيادات «داعش» بولاية «بونتلاند»

اعتقال قيادات «داعش» في ولاية بونتلاند (وكالة الأنباء الصومالية الرسمية)
اعتقال قيادات «داعش» في ولاية بونتلاند (وكالة الأنباء الصومالية الرسمية)

وصف الرئيس الصومالي، حسن شيخ محمود، «الإرهابيين» الذين غزوا بلاده بـ«الاستعمار المؤلم»، في حين أعلنت السلطات الصومالية «اعتقال 9 من قادة تنظيم (داعش) الإرهابي في ولاية بونتلاند شمال شرقي البلاد». وقالت وكالة الأنباء الصومالية الرسمية (الأحد) إنه «جرى اعتقال بعض قيادات (داعش)، وهم ينتمون لجنسيات سودانية وسورية وإثيوبية، في عملية عسكرية نفذتها قوات ولاية بونتلاند، في منطقتي عمامو وسيدو التابعتين في مديرية بلي طيطن بمحافظة بري».

وأكد الرئيس الصومالي أن «شعبه يدرك تماماً اليوم أن (الإرهابيين) الذين غزوا بلاده، هم بمثابة (استعمار مؤلم) شل حياتهم، وذبح محبيهم، وزوّر دينهم القويم»، معرباً عن أمله في «استئصال شأفة الإرهاب خلال المرحلة الثانية». وأوضح في خطاب ألقاه (مساء السبت) في استاد العاصمة مقديشو بمناسبة الاحتفال بالذكرى الـ63 لعيد الاستقلال ووحدة الشطرين الجنوبي والشمالي، أن «(الإرهابيين) لا يسمحون للشعب بامتلاك المال أو الحرية، ولا يسمحون لهم بالعبادة»، لافتاً إلى أنهم «يدمرون المسجد ويقتلون العلماء وقادة المجتمع».

ورأى الرئيس الصومالي أن تسلم قوات الجيش الصومالي للقواعد التي كانت تتمركز فيها قوات الاتحاد الأفريقي سابقاً، يدل على اقتراب الصومال من «نهاية الحرب ضد الإرهاب»، مؤكداً أن «التشاور بين الحكومة والشعب، هو أساس تقدم البلاد»، مشيراً إلى «أهمية تعزيز التعاون على المستويين الفيدرالي والولائي»، لافتاً إلى «إعطاء الحكومة الأولوية لتعزيز النمو الاقتصادي، ومحاربة الفساد، وتحقيق الأمن، واستكمال الدستور، وتقوية البنية التحتية الاقتصادية». وشدد الرئيس الصومالي على الدور التاريخي الذي يلعبه شعب أرض الصومال في استقلال ووحدة البلاد، مؤكداً «استعداد الحكومة الفيدرالية لحل مشكلاتهم».

وبدوره، ناقش رئيس حكومة إقليم جوبالاند، أحمد إسلام، في اجتماع عقده في كيسمايو مع قائد الجيش الكيني، فرانسيس أوموندي أوغولا، القضايا الأمنية لا سيما المرحلة الثانية من عملية تحرير البلاد من الجماعات الإرهابية، بمشاركة قوات الدول المجاورة للصومال.

وأكملت قوات بعثة الاتحاد الأفريقي الانتقالية، المرحلة الأولى من الانسحاب من الصومال، وذلك بتسليم الجيش الوطني إلى مناطق عدالي، وحاج علي، وميرتاقو، وأربعو، والجزيرة في ضواحي مقديشو، وغريلي في مديرية عابودواق بمحافظة غدو، وبهذا وصل عدد قوات الاتحاد الأفريقي التي غادرت الصومال نحو 2000 جندي.

وبدورها، أعلنت حركة «الشباب» الإرهابية في بيان بثته إذاعة محلية موالية لها (الأحد) أن عناصرها شنت ما وصفته بـ«هجوم مخطط على قاعدة عسكرية كينية، تقع على الحدود المشتركة بين الصومال وكينيا». وادعت أن عناصرها سيطرت بالكامل على القاعدة التي تقع في قرية داجيليمو بالقرب من منطقة دوبلي، والقرية بأكملها.


مقالات ذات صلة

المتمردون يوقعون عشرات القتلى والأسرى في صفوف الجيش المالي

أفريقيا آلية عسكرية محترقة قرب تينزاوتين شمال مالي (ناشطون متمردون)

المتمردون يوقعون عشرات القتلى والأسرى في صفوف الجيش المالي

أعلن ناشطون في تحالف للحركات المتمردة بشمال مالي أن المتمردين قضوا بالكامل على وحدة من الجيش المالي ترافقها مجموعة من مقاتلي «فاغنر»

الشيخ محمد (نواكشوط )
آسيا جندي من الجيش الباكستاني يقف للحراسة في إحدى المناطق خلال إحدى العمليات (الجناح الإعلامي للجيش الباكستاني)

إسلام آباد: لماذا لا يعد شنّ عملية عسكرية ضد «طالبان الباكستانية» فكرة جيدة؟

يعتقد المخططون العسكريون الباكستانيون أن هذه هي اللحظة المناسبة لشنّ عملية عسكرية واسعة النطاق ضد حركة «طالبان» الباكستانية، بعد أن صعّدت الأخيرة من أنشطتها.

عمر فاروق (إسلام آباد)
آسيا وزيرا الدفاع التركي والصومالي وقَّعا اتفاقية إطارية للتعاون الدفاعي والاقتصادي في أنقرة فبراير الماضي (وزارة الدفاع التركية)

البرلمان التركي يوافق على إرسال قوات إلى الصومال لمدة عامين

وافق البرلمان التركي على مذكرة رئاسية بشأن نشر عناصر من القوات المسلحة في الصومال بما يشمل المياه الإقليمية للبلد الأفريقي لمدة عامين.

سعيد عبد الرازق ( أنقرة )
أفريقيا مسلحون من الطوارق في كيدال عام 2022 (أ.ف.ب)

«فاغنر» تشارك في معارك على حدود الجزائر

اندلعت، الخميس، معارك عنيفة ما بين الجيش المالي المدعوم بمقاتلين من «فاغنر» الروسية، والمتمردين الطوارق المتمركزين في مدينة تينزاواتين.

الشيخ محمد (نواكشوط)
شمال افريقيا أنصار الرئيس التونسي قيس سعيد ينظمون مسيرة حاشدة احتفالاً بيوم الجمهورية التونسية إلى جانب احتجاج أنصار أحزاب المعارضة للمطالبة بالإفراج عن المعارضين السياسيين في البلاد (د.ب.أ)

تطورات جديدة في قضايا المتهمين بـ«التآمر على أمن الدولة» في تونس

أعلنت مصادر أمنية رسمية تونسية أن قوات مكافحة الإرهاب ووحدات أمنية من النخبة في محافظات عدة ألقت مؤخراً القبض على عدد من المتهمين في قضايا إرهاب وتهريب بشر.

كمال بن يونس (تونس)

«الخطوط اللبنانية» ترجئ بعض الرحلات من مساء الأحد إلى صباح الاثنين

طائرات تابعة لـ«طيران الشرق الأوسط» في مطار بيروت (أرشيفية - رويترز)
طائرات تابعة لـ«طيران الشرق الأوسط» في مطار بيروت (أرشيفية - رويترز)
TT

«الخطوط اللبنانية» ترجئ بعض الرحلات من مساء الأحد إلى صباح الاثنين

طائرات تابعة لـ«طيران الشرق الأوسط» في مطار بيروت (أرشيفية - رويترز)
طائرات تابعة لـ«طيران الشرق الأوسط» في مطار بيروت (أرشيفية - رويترز)

ذكرت شركة «طيران الشرق الأوسط» اللبنانية، في بيان، الأحد، أنها أرجأت بعض رحلات العودة من مساء اليوم إلى صباح يوم غد، دون إبداء أسباب، وفق ما أوردته وكالة «رويترز».

وقالت الشركة، في بيان، إنه تقرَّر إرجاء إقلاع ست رحلات من لندن وكوبنهاغن، وأربع مدن أخرى بالشرق الأوسط، مساء اليوم، على أن تقلع، صباح يوم غد. وقال رئيس مجلس إدارة الشركة، محمد الحوت، إن تغيير توقيتات وصول الرحلات إلى مطار رفيق الحريري الدولي جاء نتيجة «مخاطر تأمين». وأوضح الحوت أن الشركة لا تخشى من استهداف المطار، وأنه ليس لديها معلومات تشير إلى ذلك الاحتمال، مؤكداً أن الشركة لم تكن لتُبقي على أي رحلات في حال وجود مخاطر. كان مطار بيروت قد استُهدف في آخِر حرب بين «حزب الله» وإسرائيل في عام 2006. وتعهدت إسرائيل بردّ سريع على «حزب الله» اللبناني، اليوم، بعد مقتل 12 شخصاً، بينهم أطفال، في ضربة صاروخية بهضبة الجولان التي تحتلها إسرائيل، أمس، ونفى الحزب ضلوعه في الضربة.

وقال رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، هيرتسي هاليفي، إن قواته تزيد من جهوزيتها استعداداً للمرحلة التالية من الحرب في الشمال.

وأضاف هاليفي، في رسالة بالفيديو من موقع الحدث: «نعرف بالضبط من أين انطلق الصاروخ، وفحصنا بقايا الصاروخ، ونعرف أنه مِن نوع (فلق). هذا صاروخ من (حزب الله)، ومَن يطلق صاروخاً مثل هذا على منطقة مدنية يرغب في قتل المدنيين والأطفال».

من جانبه، أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي، يوآف غالانت، اليوم، أن «حزب الله» مسؤول عن الهجوم المميت، وأن الجماعة المدعومة من إيران سوف تدفع الثمن.