تقرير: «حزب الله» أقام موقعاً على «أرض إسرائيلية» حدودية

ضغوط أميركية على لبنان لتفكيكه... وتل أبيب تهدد بقصفه

جنود إسرائيليون يقومون بالحراسة أثناء أعمال صيانة على طول الحدود اللبنانية (أ.ف.ب)
جنود إسرائيليون يقومون بالحراسة أثناء أعمال صيانة على طول الحدود اللبنانية (أ.ف.ب)
TT

تقرير: «حزب الله» أقام موقعاً على «أرض إسرائيلية» حدودية

جنود إسرائيليون يقومون بالحراسة أثناء أعمال صيانة على طول الحدود اللبنانية (أ.ف.ب)
جنود إسرائيليون يقومون بالحراسة أثناء أعمال صيانة على طول الحدود اللبنانية (أ.ف.ب)

نقل موقع «أكسيوس» الإخباري أمس (الجمعة)، عن مسؤولين إسرائيليين وأميركيين القول إن الولايات المتحدة تضغط على حكومة وجيش لبنان، لاتخاذ خطوات من أجل تفكيك موقع أقامه «حزب الله» على الحدود اللبنانية- الإسرائيلية.

وقال المسؤولون الذين لم يسمهم الموقع، إن «حزب الله» أقام هذا الموقع في الجانب الإسرائيلي من الحدود قبل أسابيع عدة، بحسب ما نقلته وكالة أنباء العالم العربي.

ووفق مسؤول إسرائيلي كبير، فإن «حزب الله» نصب خيمة في الثامن من أبريل (نيسان) الماضي، بمنطقة تقع شمال السياج الحدودي بين إسرائيل ولبنان؛ لكنها تبعد 30 متراً جنوبي الخط الأزرق المعترف به دولياً، في منطقة تعتبرها الأمم المتحدة «أرضاً إسرائيلية»، حسب «أكسيوس».

وذكر المسؤول أن الجيش الإسرائيلي لم يدرك وجود الخيمة في الجانب الإسرائيلي إلا بعد مرور أسابيع، حين نصب «حزب الله» خيمة أخرى، ووضع خزان مياه ومولداً كهربائياً في الموقع.

وأشار المسؤولون الأميركيون والإسرائيليون إلى أن مسؤولين في الخارجية الأميركية ووزارة الدفاع (البنتاغون) أكدوا لقوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل) والحكومة والجيش اللبنانيين، ضرورة إخلاء موقع «حزب الله».

ونقل «أكسيوس» عن المسؤول الإسرائيلي الكبير قوله: «هدفنا هو إزالة موقع (حزب الله) من هناك. ونفضل أن يفعل (حزب الله) ذلك بنفسه بدلاً من أن نقوم بقصفه».


مقالات ذات صلة

48 قتيلا و44 جريحا بالغارات الإسرائيلية على شرق لبنان في 24 ساعة

المشرق العربي مواطنون يزيلون الركام الناتج عن الغارات الإسرائيلية في بلدة المعيصرة شمالي بيروت (رويترز)

48 قتيلا و44 جريحا بالغارات الإسرائيلية على شرق لبنان في 24 ساعة

أعلنت وزارة الصحة اللبنانية الخميس مقتل 48 شخصا وإصابة 44 آخرين جراء غارات إسرائيلية على شرق لبنان خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية.

«الشرق الأوسط» (بيروت)
أوروبا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون 26 سبتمبر 2024 (أ.ف.ب)

ماكرون: نتانياهو سيرتكب خطأ إن رفض وقف إطلاق النار مع «حزب الله»

 قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، اليوم (الخميس)، إن فرنسا تعارض أن يصبح لبنان غزة جديدة وطالب إسرائيل بوقف هجماتها وحزب الله بالتوقف عن الرد.

«الشرق الأوسط» (مونتريال)
شؤون إقليمية رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو (د.ب.أ) play-circle 00:35

نتنياهو يتراجع وينأى بنفسه عن اقتراح أميركي لوقف النار في لبنان

تراجع رئيس الوزراء الإسرائيلي، الخميس، عن تفاهم خاص مع إدارة الرئيس الأميركي، ونأى بنفسه عن الاقتراح الذي يهدف إلى وقف إطلاق النار لمدة 21 يوماً في لبنان.

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
المشرق العربي سوريون ولبنانيون على معبر المصنع بين لبنان وسوريا هرباً من القصف الإسرائيلي (الشرق الأوسط) play-circle 02:57

النازحون السوريون يعانون جحيم حرب جديدة

أوضاع صعبة يعيشها آلاف السوريين الذين اضطروا مجدداً للهرب من مخيمات كانت تؤويهم في مناطق الجنوب اللبناني والبقاع بعد قرار إسرائيل توسعة الحرب على لبنان.

بولا أسطيح (بيروت)
شؤون إقليمية قوات أمن إسرائيلية ورجال إطفاء يتجمعون بالقرب من منزل تضرر جراء صاروخ أُطلق من جانب «حزب الله» في لبنان (أ.ف.ب)

الجيش الإسرائيلي يعلن إحباط مخطط إلكتروني لـ«حزب الله» لجمع معلومات استخباراتية

أعلن الجيش الإسرائيلي، الخميس، عن اكتشافه حسابات مزيفة على الإنترنت استخدمتها عناصر تابعة لـ«حزب الله» لجمع معلومات استخباراتية حول انتشار قوات الجيش.

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)

صواريخ وضربات تواكب حديث وقف النار

جانب من الدمار الناجم عن غارات إسرائيلية على بلدة السكسكية في جنوب لبنان أمس (رويترز)
جانب من الدمار الناجم عن غارات إسرائيلية على بلدة السكسكية في جنوب لبنان أمس (رويترز)
TT

صواريخ وضربات تواكب حديث وقف النار

جانب من الدمار الناجم عن غارات إسرائيلية على بلدة السكسكية في جنوب لبنان أمس (رويترز)
جانب من الدمار الناجم عن غارات إسرائيلية على بلدة السكسكية في جنوب لبنان أمس (رويترز)

تصاعدت وتيرة القصف الإسرائيلي على لبنان أمس (الخميس)، وواكبه الحديث عن هدنة في أعقاب صدور «النداء الدولي - العربي» لوقف النار في لبنان وغزة، الذي لم يحقق نتائج فورية، رغم تأكيد رئيس البرلمان اللبناني نبيه بري لـ«الشرق الأوسط»، أن صدور النداء في حد ذاته «انتصار للمساعي اللبنانية».

وقال بري إن المهمة الآن تقع على عاتق اللاعبين الكبار، خصوصاً الولايات المتحدة الأميركية، في إقناع الإسرائيليين بقبول وقف النار.

ورفضت تل أبيب مقترح هدنة مع «حزب الله» طرحته دول عدة، أبرزها الولايات المتحدة، متوعدة بمهاجمته حتى «النصر»، في حين ردّ «الحزب» بإطلاق صواريخ نحو شمال إسرائيل. وأدخلت إسرائيل سلاحاً جديداً لتنفيذ اغتيالات على الساحة اللبنانية، تمثل في صاروخ موجّه يحمل شفرات حادة يُعرف باسم صاروخ «نينجا»، بالتزامن مع محاولة اغتيال أخرى لقيادي في «حزب الله» بالضاحية الجنوبية لبيروت، هو محمد حسين سرور الذي قالت إسرائيل إنه قائد الوحدة الجوية التابعة للحزب، بقصف مبنى في الضاحية. وتضاربت الأنباء حول مصيره، إذ قالت مصادر لبنانية إنه نجا من الاغتيال، أشارت أنباء أخرى إلى أنه مات متأثراً بجراحه.وبعد 18 ساعة على تعليق عملياته، أعلن «حزب الله» بعد ظهر أمس إطلاق وابل من الصواريخ باتجاه شمال إسرائيل، استهدف أبرزها منطقة عكا، وبلغ عدد المقذوفات مساء نحو 150 صاروخاً.

وتمضي إسرائيل على خطين متوازيين في حربها على لبنان؛ هما الضربات العسكرية والأمنية، وأدخلت إليهما عنصراً إضافياً أمس، تمثل في قصف المعابر الحدودية مع سوريا في شمال شرقي لبنان، وهي منطقة تقول إسرائيل إنها خط إمداد لـ«حزب الله» نحو لبنان.