ماذا حققت مصر من مستهدفات برنامج «الطروحات الحكومية»؟

سعت لجمع ملياري دولار بنهاية يونيو... ومدبولي لإعلان النتائج بعد إجازة العيد

فتيات مصريات يعبرن (الخميس) أمام إحدى شركات الصرافة في القاهرة (أ.ب)
فتيات مصريات يعبرن (الخميس) أمام إحدى شركات الصرافة في القاهرة (أ.ب)
TT

ماذا حققت مصر من مستهدفات برنامج «الطروحات الحكومية»؟

فتيات مصريات يعبرن (الخميس) أمام إحدى شركات الصرافة في القاهرة (أ.ب)
فتيات مصريات يعبرن (الخميس) أمام إحدى شركات الصرافة في القاهرة (أ.ب)

قبل شهرين تقريباً، تحديداً في نهاية أبريل (نيسان) الماضي، حدد رئيس الوزراء المصري، مصطفى مدبولي، هدفاً لبرنامج الطروحات الحكومية الذي يسعى إلى بيع حصص أو شركات مملوكة للدولة لمستثمرين من القطاع الخاص، وقال حينها إن حكومته «تستهدف جمع ملياري دولار قبل نهاية يونيو (حزيران)».

وتواجه البلاد تحديات اقتصادية عبّر عنها مسؤولون بمستويات مختلفة، ومن بين إشاراتها زيادة الضغوط على سعر صرف العملة المحلية مقابل الدولار، وكذلك استمرار ارتفاع معدلات التضخم، فضلاً عن تأخر إتمام مسار الحصول على شريحة جديدة من قرض لمصر من «صندوق النقد الدولي» والمُقدر ككل بـ3 مليارات دولار، لم تحصل منه البلاد سوى على الشريحة الأولى بقيمة 347 مليون دولار في نهاية العام الماضي.

وقدّر «النقد الدولي»، في يناير (كانون الثاني) الماضي، حجم الفجوة التمويلية لمصر بـ17 مليار دولار أميركي على مدار 4 سنوات تقريباً.

ومع نهاية المدة المحددة حكومياً لتنفيذ طروحات بقيمة ملياري دولار، قال مسؤولون مصريون إن «المستهدفات تحققت»، لكن من دون تقديم مزيد من التفاصيل. وأفاد مسؤول بوزارة التخطيط المصرية لـ«الشرق الأوسط»، بأنه «من المقرر أن يعقد رئيس الوزراء المصري مؤتمراً صحافياً عقب انتهاء إجازة عيد الأضحى (تنتهي الاثنين المقبل)، لإعلان التفاصيل الكاملة للأصول التي تم بيعها، وما حققه البرنامج من عائدات».

وكذلك قالت الدكتورة هالة السعيد، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية المصرية، في مداخلة تلفزيونية، قبل أسبوع: «نحن ملتزمون بإعلان رئيس الوزراء كل المستهدف، الحمد لله تم تحقيقه».

وثيقة ملكية الدولة

وتعول الحكومة المصرية على نجاح برنامج الطروحات في إطار «وثيقة سياسة ملكية الدولة»، من أجل «فتح آفاق للاستثمارات الأجنبية»، حسب تصريحات وزير المالية المصري محمد معيط، منتصف مايو (أيار) الماضي.

ووفق إفصاحات منفصلة تتعلق بشركات تملك فيها الدولة حصة بالملكية، فقد تم بيع حصة من شركة «المصرية للاتصالات»، الشهر الماضي، بقيمة 3.747 مليار جنيه (ما يعادل 121 مليون دولار تقريباً)، عبر طرح 10 في المائة من أسهم الشركة لمستثمرين في البورصة المحلية.

وفي صفقة أخرى، باع بنك مصر (وهو أحد المصارف المملوكة للدولة)، الشهر الماضي أيضاً، حصته الكاملة في «شركة البويات والصناعات الكيماوية» (باكين) إلى شركة إماراتية في صفقة بلغت قيمتها 771 مليون جنيه (25 مليون دولار).

ويُعد مستهدف الملياري دولار ضمن برنامج الطروحات المحدد بنهاية يونيو، جزءاً من سياسة جديدة لملكية الدولة للشركات، أو ما بات يعرف بـ«وثيقة ملكية الدولة»، التي أعلنتها الحكومة المصرية نهاية العام الماضي، وتستهدف من خلالها «زيادة دور القطاع الخاص في الاقتصاد إلى الضعف وجذب 40 مليار دولار من بيع حصص الدولة في بعض الأصول بحلول عام 2026 لمستثمرين استراتيجيين، وتوسيع الشراكات بين القطاعين العام والخاص».

وتتضمن الوثيقة إقرار عمليات البيع في 18 قطاعاً ونشاطاً اقتصادياً، وتضم حصصاً في 3 بنوك بارزة هي: «القاهرة، والمصرف المتحد، والبنك العربي الأفريقي الدولي»، إلى جانب شركات تأمين، وكهرباء، وطاقة، وفنادق، وشركات صناعية وزراعية.

كما ناقشت الحكومة في مايو (أيار) الماضي، الموقف الخاص بالشركات التي يتم طرحها ضمن البرنامج في قطاع الكهرباء، ومنها ما يتعلق بطرح «محطة كهرباء عملاقة ببني سويف»، وهي واحدة من أحدث المحطات التي تم تشييدها خلال السنوات الماضية بالتعاون مع مجموعة «سيمينز» الألمانية.

ودرست الحكومة أيضاً طرح عدد من العقارات والأراضي بالمدن الجديدة بعد تقييمها من مقيمين عالميين، وكذلك موقف طرح شركتي «صافي»، و«وطنية»، وهما من الشركات المملوكة لمؤسسات تابعة للجيش المصري.

مؤسسة التمويل الدولية

وعلى صعيد الطروحات أيضاً، فوضت الحكومة المصرية «الصندوق السيادي المصري» للتفاوض مع الجهات الاستثمارية لتنفيذ برنامج الطروحات، كما وقعت الحكومة المصرية في 18 يونيو، اتفاقية مع مؤسسة التمويل الدولية (IFC)، وهي ذراع مجموعة البنك الدولي لتمكين القطاع الخاص، التي تعمل بموجبها «مؤسسة التمويل الدولية» مستشاراً استراتيجياً للحكومة لتنفيذ برنامج الطروحات الحكومية، بهدف «دفع جهود جذب الاستثمارات وتمكين القطاع الخاص، وتحفيز تنافسية الاقتصاد المصري والمساهمة في خلق فرص العمل وتحسين المستويات المعيشية للمواطنين»، بحسب بيان لمجلس الوزراء المصري عقب توقيع الاتفاقية.

ويعتقد وائل النحاس الخبير الاقتصادي المصري، أن عملية الطرح «لم تتم بالأسلوب الأمثل»، الأمر الذي يصعب معه «وفاء برنامج الطروحات الحكومية باحتياجات الدولة من الحصيلة الدولارية خلال الفترة المقبلة».

ويفسر النحاس وجهة نظره بالقول إن «طرح الأصول المملوكة للدولة للبيع كان ينبغي أن تسبقه عمليات تمهيد وترويج تسويقي دون تسرع، وبما يمهد السبيل أمام المستثمرين للشراء بطريقة آمنة وسلسة، وبما يحقق الهدف المرجو من تلك الطروحات، وليس فقط للوفاء بالتزامات الحكومة بشأن اتفاقها مع صندوق النقد الدولي».

لكن على الجانب الآخر، يعد هشام إبراهيم أستاذ التمويل والاستثمار بجامعة القاهرة، أن هدف خطة الطروحات «يتعدى بيع الأصول أو الشركات للحصول على قدر من النقد الأجنبي، بل الأهم رغبة الدولة في تحسين النشاط الاقتصادي وزيادة معدل النمو الاقتصادي وفتح مجال لمزيد من المنافسة».

وقال إبراهيم لـ«الشرق الأوسط»، إن «طرح أي شركة أو نقل ملكيتها يستغرق كثيراً من الوقت في التقييم، وإن المستثمرين يحتاجون لفترة زمنية لتقييم الأصول بدقة وشفافية، عبر فحص فني لما تمتلكه الشركة من أصول وما عليها من التزامات، وفي ضوء ذلك تُحدد القيمة».

نقص المعلومات

وأشار النحاس إلى أن «نقص المعلومات المتاحة بشأن برنامج الطروحات، سواء فيما يتعلق بالشركات المعروضة للبيع أو العائدات لا يتيح فرصة كافية لتقييم ما حققه البرنامج من أهداف»، داعياً إلى البحث عن أدوات جديدة لتوفير الاحتياجات التمويلية للنشاط الاقتصادي، ومحذراً من أن «الاعتماد على الأدوات التقليدية لن يحقق المستهدف، بل ربما يزيد المخاطر».

ويرى إبراهيم أن من أبرز العقبات والتحديات التي تواجه برنامج الطروحات؛ مدى تناسب سعر الصرف الحالي وتعبيره بشكل دقيق عن قيمة العملة، مؤكداً أن «بعض المستثمرين قد يرفضون سعر الصرف المقيم، ويرون أنه لا يعكس الحقيقة، ويطالبون بتخفيضه، لكن القرار بالرفض أو القبول سيكون بيد الحكومة».


مقالات ذات صلة

مصر: تعهدات حكومية جديدة بحل أزمة السكر

شمال افريقيا وزيرا التموين والتنمية المحلية في مصر يتابعان جهود ضبط الأسواق (وزارة التموين)

مصر: تعهدات حكومية جديدة بحل أزمة السكر

تعهدت الحكومة المصرية مجدداً بحل أزمة السكر في البلاد، في حين قدم وزير التموين المصري علي المصيلحي، اعتذاراً للمصريين بسبب أزمة ارتفاع سعر السكر.

أحمد عدلي (القاهرة)
شمال افريقيا أشخاص يتجمعون وسط الدمار الذي خلفته الغارات الإسرائيلية على مخيم الشاطئ في مدينة غزة (أ.ف.ب)

مصر تحذر من «التداعيات الإنسانية والأمنية» للهجوم البري الإسرائيلي على غزة

حذرت مصر في بيان صادر عن وزارة الخارجية اليوم من المخاطر الجسيمة والتداعيات الإنسانية والأمنية غير المسبوقة، التي ستنجم عن الهجوم البري واسع النطاق على غزة.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
شمال افريقيا محتجون يطالبون بإدخال المساعدات لغزة عند بوابة رفح الحدودية بين مصر وغزة بعد مؤتمر صحافي للأمين العام للأمم المتحدة، في رفح بمصر، 20 أكتوبر 2023 (إ.ب.أ)

الخارجية المصرية: معبر رفح مفتوح ولسنا مسؤولين عن عرقلة خروج الرعايا الأجانب

قالت الخارجية المصرية، اليوم الجمعة، إن معبر رفح مفتوح ومصر ليست مسؤولة عن عرقلة خروج رعايا دول أجنبية من قطاع غزة.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
المشرق العربي متطوعون في قافلة المساعدات الإنسانية لقطاع غزة يلوحون بالأعلام المصرية والفلسطينية عند معبر رفح بمصر، الثلاثاء 17 أكتوبر 2023 (أ.ب)

وزير خارجية مصر يطالب إسرائيل بالتوقف عن استهداف الجانب الفلسطيني من معبر رفح

طالب وزير الخارجية المصري سامح شكري، إسرائيل، اليوم الثلاثاء، بالتوقف عن استهداف الجانب الفلسطيني من معبر رفح.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
شمال افريقيا مدير الجهاز التنفيذي لـ«الهيئة الوطنية المصرية للانتخابات» أحمد بنداري (أ.ف.ب)

مصر: إجراء انتخابات الرئاسة المقبلة تحت إشراف قضائي كامل

قال مدير الجهاز التنفيذي لـ«الهيئة الوطنية المصرية للانتخابات» أحمد بنداري إن مؤتمراً صحافياً سوف يعقد يوم 25 سبتمبر (أيلول) للإعلان عن الجدول الزمني للانتخابات

«الشرق الأوسط» (القاهرة)

 الجيش الإسرائيلي «يأسف» لمقتل جندي لبناني في هجوم شنه جنوب لبنان

جنود إسرائيليون في موقع قريب من الحدود اللبنانية (أ.ف.ب)
جنود إسرائيليون في موقع قريب من الحدود اللبنانية (أ.ف.ب)
TT

 الجيش الإسرائيلي «يأسف» لمقتل جندي لبناني في هجوم شنه جنوب لبنان

جنود إسرائيليون في موقع قريب من الحدود اللبنانية (أ.ف.ب)
جنود إسرائيليون في موقع قريب من الحدود اللبنانية (أ.ف.ب)

قالت وسائل إعلام إسرائيلية، اليوم (الأربعاء)، إن الجيش الإسرائيلي أبدى أسفه لمقتل جندي لبناني في هجوم شنه جنوب لبنان.

وذكرت صحيفة (تايمز أوف إسرائيل)، أنه في «بيان نادر» للاعتذار، قال الجيش الإسرائيلي، إن قواته «كانت تعمل لتحييد تهديد ملموس جرى تحديده» عند نقطة للمراقبة والإطلاق تابعة لـ«حزب الله اللبناني على الحدود عندما نفذ هجوما أمس الثلاثاء.

وأوضحت أن الجيش الإسرائيلي تلقى تقريراً حول إصابة عدد من جنود الجيش اللبناني خلال الهجوم.

ونقلت عن بين الجيش الإسرائيلي، أن «القوات اللبنانية لم تكن هدفا للهجوم... الجيش الإسرائيلي يأسف للحادث، وسيتم التحقيق فيه».


واشنطن تضغط لـ«تسريع» إنهاء الحرب


فلسطينيون على متن جرار يسحب مقطورة خلال نزوحهم بسبب الضربات الإسرائيلية في رفح جنوب غزة أمس (رويترز)
فلسطينيون على متن جرار يسحب مقطورة خلال نزوحهم بسبب الضربات الإسرائيلية في رفح جنوب غزة أمس (رويترز)
TT

واشنطن تضغط لـ«تسريع» إنهاء الحرب


فلسطينيون على متن جرار يسحب مقطورة خلال نزوحهم بسبب الضربات الإسرائيلية في رفح جنوب غزة أمس (رويترز)
فلسطينيون على متن جرار يسحب مقطورة خلال نزوحهم بسبب الضربات الإسرائيلية في رفح جنوب غزة أمس (رويترز)

شهدت غزة أمس (الثلاثاء) يوماً من أشرس المعارك بين القوات الإسرائيلية وحركة «حماس»، في وقت بدأت تظهر بوضوح الخلافات بين الإسرائيليين والأميركيين والفلسطينيين بخصوص ما يُعرف بـ«اليوم التالي» لما بعد انتهاء الحرب.

وقالت مصادر سياسية في تل أبيب، إن الإدارة الأميركية تمارس «ضغوطاً ناعمة» على إسرائيل للإسراع في إنهاء الحرب في غضون أسابيع، ووضع حد للمماطلة في إقرار خطة واضحة المعالم لما سيحدث بعدها، في حين يستمر الإسرائيليون في الحديث عن «حرب طويلة تستمر شهوراً».

ومعالم «اليوم التالي» ستكون محور زيارة بدأها وفد أميركي برئاسة فيل غوردون، مستشار الأمن القومي لنائبة الرئيس كامالا هاريس، إلى إسرائيل أمس، قبل انتقاله إلى رام الله.

وقالت المصادر السياسية: إن إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن تحاول منذ أسابيع حث رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على وضع تصور جدي لقطاع غزة ما بعد الحرب يضع في الحسبان عودة السلطة الفلسطينية بشكل أو بآخر إلى الحكم؛ بوصف ذلك بديلاً أفضل لحكم «حماس». وفي الواقع، لا تجد الإدارة الأميركية أجوبة سهلة في تل أبيب ورام الله للأسئلة الكثيرة حول «اليوم التالي»، وإذا كان بعض الأهداف يتقاطع إلى حد ما بين واشنطن ورام الله وتل أبيب، فإنه عندما تأتي الأمور إلى الهدف النهائي يتضح أن كلاً منهم يغنّي على ليلاه. فواشنطن تريد سلطة فلسطينية «منشّطة» تحكم الضفة وغزة، والسلطة تريد أن تحكم هي وفق اتفاق شامل يفضي إلى حل الدولتين، وإسرائيل بحكومتها الحالية لا تريد حل الدولتين ولا الدولة الفلسطينية ولا السلطة الحالية ولا حتى سلطة متجددة، بحسب ما تكشف عنه تصريحات مسؤوليها.

وقالت مصادر فلسطينية مطلعة لـ«الشرق الأوسط»: إن الرئيس الفلسطيني محمود عباس غاضب من الإدارة الأميركية التي تتحدث عن سلطة فلسطينية منشطة، مشيرة إلى أنه أخبر أعضاء القيادة الفلسطينية بأنه «يوجد عنوان واضح لكل شيء، وهو منظمة التحرير بمن فيها، لا سلطة جديدة ولا متجددة ولا أي شيء آخر».

في غضون ذلك، شهدت محاور غزة يوماً من «أشرس المعارك» في الحرب على القطاع، بينما أشارت وسائل إعلام إسرائيلية إلى مقتل سبعة جنود، في حين أعلنت «كتائب القسام» قتلها 10 جنود. ويأتي ذلك في ظل قول رئيس أركان الجيش الإسرائيلي اللفتنانت جنرال هرتسي هاليفي: إن «قواتنا تطوّق الآن منطقة خان يونس في جنوب قطاع غزة» بعد ستين يوماً على بدء الحرب.


مسؤولة إسرائيلية: «حماس» خدّرت رهائن قبل الإفراج عنهم

خلال عملية إطلاق سراح رهائن إسرائيليين في 30 نوفمبر 2023 كان مسلحو «حماس» اختطفوهم خلال هجوم 7 أكتوبر على إسرائيل... يرافق الرهائن المُفرج عنهم عناصر من «الصليب الأحمر» الدولي، والعملية جزء من صفقة تبادل جرت بين إسرائيل و«حماس».
خلال عملية إطلاق سراح رهائن إسرائيليين في 30 نوفمبر 2023 كان مسلحو «حماس» اختطفوهم خلال هجوم 7 أكتوبر على إسرائيل... يرافق الرهائن المُفرج عنهم عناصر من «الصليب الأحمر» الدولي، والعملية جزء من صفقة تبادل جرت بين إسرائيل و«حماس».
TT

مسؤولة إسرائيلية: «حماس» خدّرت رهائن قبل الإفراج عنهم

خلال عملية إطلاق سراح رهائن إسرائيليين في 30 نوفمبر 2023 كان مسلحو «حماس» اختطفوهم خلال هجوم 7 أكتوبر على إسرائيل... يرافق الرهائن المُفرج عنهم عناصر من «الصليب الأحمر» الدولي، والعملية جزء من صفقة تبادل جرت بين إسرائيل و«حماس».
خلال عملية إطلاق سراح رهائن إسرائيليين في 30 نوفمبر 2023 كان مسلحو «حماس» اختطفوهم خلال هجوم 7 أكتوبر على إسرائيل... يرافق الرهائن المُفرج عنهم عناصر من «الصليب الأحمر» الدولي، والعملية جزء من صفقة تبادل جرت بين إسرائيل و«حماس».

قالت مسؤولة إسرائيلية، الثلاثاء، إن حركة «حماس» قامت بتخدير رهائن كي يبدوا «هادئين وسعداء» لدى الإفراج عنهم في غزة، وذلك في تصريحات عقب انتهاء هدنة استمرت أسبوعاً تم خلالها الإفراج عن عشرات الرهائن.

ويقول مسؤولون إسرائيليون إن مقاتلي «حماس» اقتادوا قرابة 240 رهينة إلى غزة خلال هجومهم في 7 أكتوبر (تشرين الأول) على جنوب إسرائيل، الذي قُتل خلاله 1200 شخص، غالبيتهم من المدنيين.

وأُفرج عن 105 من أولئك الرهائن خلال هدنة توسطت فيها قطر، وانتهت الجمعة. وتوقفت في الهدنة المعارك في قطاع غزة، الذي تسيطر عليه «حماس»، حيث قال المكتب الإعلامي للحركة إن أكثر من 16200 شخص قُتلوا، غالبيتهم مدنيون.

وقالت مسؤولة ملف الرهائن في وزارة الصحة الإسرائيلية، هاجر مزراحي، أمام مشرعين، إن أدوية مهدئة مثل ريتروفيل المعروف أيضاً بكلونيكس، أعطيت لبعض الرهائن قبل الإفراج عنهم الشهر الماضي.

وأضافت أمام لجنة الصحة بالبرلمان إن عناصر «حماس» «أعطوا الرهائن حبوب كلونيكس كي يبدوا هادئين وسعداء قبل تسليمهم لـ(الصليب الأحمر)».

ولم تحدد ما إذا كانت هذه المعلومات تستند إلى فحوص دم أو شهادات أشخاص ولم تذكر عدد الرهائن الذين كانت تتحدث عنهم.

وقالت: «أعطوهم أيضاً بعض الطعام قبل الإفراج عنهم كي يغادروا الأسر في حالة جيدة».

من بين 105 رهائن مُفرج عنهم، أُطلق سراح 80 إسرائيلياً مقابل 240 أسيراً فلسطينياً في سجون إسرائيل في إطار اتفاق الهدنة.

وكان قد تم الإفراج قبل الهدنة عن 4 رهائن، كما أعلن الجيش الإسرائيلي تحرير جندية في عملية برية نفّذها في القطاع.

وتقول السلطات الإسرائيلية إن 138 شخصاً لا يزالون محتجزين لدى «حماس».


نتنياهو: وقائع اعتداءات جنسية وحشية سمعتها من الرهائن العائدين

رهائن إسرائيليون يصلون إلى مركز شيبا الطبي في رمات غان بمنطقة تل أبيب، في 28 نوفمبر 2023، بعد إطلاق «حماس» سراحهم في عملية التبادل مع إسرائيل (أ.ف.ب)
رهائن إسرائيليون يصلون إلى مركز شيبا الطبي في رمات غان بمنطقة تل أبيب، في 28 نوفمبر 2023، بعد إطلاق «حماس» سراحهم في عملية التبادل مع إسرائيل (أ.ف.ب)
TT

نتنياهو: وقائع اعتداءات جنسية وحشية سمعتها من الرهائن العائدين

رهائن إسرائيليون يصلون إلى مركز شيبا الطبي في رمات غان بمنطقة تل أبيب، في 28 نوفمبر 2023، بعد إطلاق «حماس» سراحهم في عملية التبادل مع إسرائيل (أ.ف.ب)
رهائن إسرائيليون يصلون إلى مركز شيبا الطبي في رمات غان بمنطقة تل أبيب، في 28 نوفمبر 2023، بعد إطلاق «حماس» سراحهم في عملية التبادل مع إسرائيل (أ.ف.ب)

قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الثلاثاء، إنه سمع قصصاً عن اعتداءات جنسية خلال اجتماع مع الرهائن الذين أعادتهم حركة «حماس» من غزة في الأيام الأخيرة خلال الهدنة بين إسرائيل و«حماس»، حسبما أفادت وكالة «رويترز» للأنباء.

وقال نتنياهو في مؤتمر صحافي: «سمعت، وسمعتم أنتم أيضاً، عن اعتداءات جنسية وحوادث اغتصاب وحشية لا مثيل لها».


«المرصد»: إطلاق صواريخ من الأراضي السورية على الجولان المحتل

جنود في موقع عسكري إسرائيلي بالجولان قرب الحدود اللبنانية (أ.ف.ب)
جنود في موقع عسكري إسرائيلي بالجولان قرب الحدود اللبنانية (أ.ف.ب)
TT

«المرصد»: إطلاق صواريخ من الأراضي السورية على الجولان المحتل

جنود في موقع عسكري إسرائيلي بالجولان قرب الحدود اللبنانية (أ.ف.ب)
جنود في موقع عسكري إسرائيلي بالجولان قرب الحدود اللبنانية (أ.ف.ب)

قال المرصد السوري لحقوق الإنسان اليوم الثلاثاء إن انفجارات دوت في الجولان المحتل ناجمة عن صواريخ أطلقت من الأراضي السورية.

وذكر المرصد أن ذلك جاء تزامنا مع «استنفار عام في المواقع العسكرية التابعة لقوات النظام والميليشيات المتمركزة قرب الجولان السوري في محافظتي القنيطرة ودرعا».

وأشار المرصد السوري اليوم إلى أن ضربات إسرائيلية استهدفت موقعا تابعا لـ«حزب الله» اللبناني قرب قرية الجراجير في ريف القلمون الغربي في ريف دمشق، قرب الحدود السورية اللبنانية، تزامنا مع تحليق للطيران المسير في أجواء المنطقة، بحسب وكالة أنباء العالم العربي.


بايدن يحض على إدانة «العنف الجنسي لإرهابيي حماس»

الرئيس الأميركي جو بايدن يتحدث خلال حفل استقبال في البيت الأبيض بواشنطن، في 3 ديسمبر 2023 (رويترز)
الرئيس الأميركي جو بايدن يتحدث خلال حفل استقبال في البيت الأبيض بواشنطن، في 3 ديسمبر 2023 (رويترز)
TT

بايدن يحض على إدانة «العنف الجنسي لإرهابيي حماس»

الرئيس الأميركي جو بايدن يتحدث خلال حفل استقبال في البيت الأبيض بواشنطن، في 3 ديسمبر 2023 (رويترز)
الرئيس الأميركي جو بايدن يتحدث خلال حفل استقبال في البيت الأبيض بواشنطن، في 3 ديسمبر 2023 (رويترز)

دعا الرئيس الأميركي جو بايدن، الثلاثاء، إلى إدانة «العنف الجنسي» المرتكب من قبل «حماس»، بعد الاتهامات بوقوع عمليات اغتصاب وغيرها من أعمال العنف الجنسي خلال هجوم السابع من أكتوبر (تشرين الأول) على إسرائيل، وهو أمر تنفي «حماس» وقوعه.

وقال بايدن خلال تجمع انتخابي في بوسطن: «لا يمكن للعالم غض النظر عما يحدث. يتعيّن علينا جميعاً... إدانة العنف الجنسي لإرهابيي (حماس) بقوة ومن دون مواربة»، حسبما أفادت وكالة الصحافة الفرنسية.


أشرس قتال في اليوم الـ60 للحرب على غزة

فلسطينيون يبحثون عن الجثث والناجين بين أنقاض منزل مدمر في أعقاب غارات إسرائيلية على دير البلح جنوب قطاع غزة (أ.ف.ب)
فلسطينيون يبحثون عن الجثث والناجين بين أنقاض منزل مدمر في أعقاب غارات إسرائيلية على دير البلح جنوب قطاع غزة (أ.ف.ب)
TT

أشرس قتال في اليوم الـ60 للحرب على غزة

فلسطينيون يبحثون عن الجثث والناجين بين أنقاض منزل مدمر في أعقاب غارات إسرائيلية على دير البلح جنوب قطاع غزة (أ.ف.ب)
فلسطينيون يبحثون عن الجثث والناجين بين أنقاض منزل مدمر في أعقاب غارات إسرائيلية على دير البلح جنوب قطاع غزة (أ.ف.ب)

شهد اليوم الـ60 للحرب على قطاع غزة أشرس قتال على كل محاور التوغل في شمال ووسط وجنوب القطاع، وفيما أعلنت إسرائيل التقدم في حي الشجاعية وخان يونس وجباليا، بعد أيام من القتال وجها لوجه، ويوم مليء بالخسائر، قالت كتائب القسام التابعة لـ«حماس»، إنها كبدت الإسرائيليين خسائر كبيرة في مناطق القتال، بشرية، وفي الدبابات والآليات، وقصفت تل أبيب ومناطق أخرى.

وأعلن رئيس الأركان الإسرائيلي الجنرال هرتسي هاليفي، أن جيشه في قلب المرحلة الثالثة من العملية في قطاع غزة يطوق منطقة خان يونس جنوب القطاع، ويعمق منجزاته شمال القطاع.

وقال هليفي في مؤتمر صحافي «قد انتقلنا إلى المرحلة الثالثة من المناورة البرية، حققنا السيطرة على معاقل كثيرة لحماس في شمال القطاع، وأصبحنا الآن نعمل ضد مراكز ثقلها في الجنوب، علما بأن العديد من القادة في حماس ومنهم بعض كبار القادة، قد تمت تصفيتهم في الأيام الأخيرة».

وحدة مدفعية إسرائيلية على الحدود مع غزة الثلاثاء (رويترز)

وأكد هاليفي «نهاجم حماس فوق الأرض وتحتها وسط حملات جوية وبحرية وبرية مشتركة، مع إدخال القوات البرية إلى المنطقة محمية بغلاف قوي من النيران والمعلومات الاستخبارية النوعية والدقيقة. قواتنا تواجه العديد من المخربين وتستهدفهم بفاعلية وبمهنية عالية».

وعدّ هاليفي أن الجيش يحاول تصحيح الخطأ الذي حدث في السابع من أكتوبر (تشرين الأول). وقال إن قائد حماس في غزة يحيى السنوار هو العنوان بالنسبة للجيش وأن كل قادة حماس مستهدفون.

إغراق أنفاق حماس

وردا على سؤال حول التقارير المتعلقة بإغراق أنفاق حماس بمياه البحر، قال هاليفي إنها فكرة جيدة وإنهم يبحثون جديا كل الوسائل لمنع حماس من استخدام الأنفاق، مشددا على أن المعركة طويلة لكنها ستستمر.

وجاءت تصريحات هاليفي فيما كان الجيش الإسرائيلي يعمق توغله في خان يونس جنوب القطاع، ونجح في التقدم إلى قلب الشجاعية شرق مدينة غزة وفي جزء من جباليا شمالا، بعد أيام من القتال الشرس في الجهة المقابلة وصفته وسائل إعلام إسرائيلية بأنه كان «مليئا بالخسائر».

جنود إسرائيليون خلال العملية العسكرية البرية داخل قطاع غزة (رويترز)

وقال قائد القيادة الجنوبية للجيش الإسرائيلي الميجر جنرال يارون فينكلمان، الثلاثاء: «نخوض اليوم أشرس المعارك منذ بداية العملية البرية. نحن موجودون في قلب منطقة جباليا، وفي قلب منطقة الشجاعية وفي قلب منطقة خان يونس أيضاً. نشهد أكثر الأيام كثافة منذ بدء المناورة البرية، من حيث عدد الاشتباكات وإطلاق النيران براً وجواً والمخربين القتلى، لكن نحن مصممون على الاستمرار».

وأضاف: «خلال الأيام الأخيرة، يتصرف مقاتلو الجيش في قلب المعاقل الإرهابية التابعة لمنظمة حماس في جباليا والشجاعية ويخوضون المعارك الشرسة في مواجهة مخربيها. ويخوض مقاتلو الجيش القتال في منطقة خان يونس أيضاً. الاشتباكات تجري وجهاً لوجه وندمر الوسائل القتالية والبنى التحتية الإرهابية، فوق الأرض وتحتها».

وكان الجيش الإسرائيلي قد تعمق في حي الشجاعية مع استمرار المواجهات، كما تعمق في جباليا وطوق مخيمها، ووسع توغله في خان يونس.

رشقات على تل أبيب

وجاء التقدم بعد أيام من القتال المحتدم الذي قالت حماس إنه كبد الإسرائيليين كثيرا. وأعلنت كتائب القسام، الثلاثاء، أنها قصفت تل أبيب برشقة صاروخية، كما قصفت بئر السبع واستهدفت تحشدات للعدو شرق «ماجين». كما استهدفت غرف قيادة العدو في المحور الجنوبي لمدينة غزة بمنظومة الصواريخ «رجوم» قصيرة المدى من عيار 114 ملم وموقع «كيسوفيم».

الشرطة الإسرائيلية في تل أبيب تقف بجوار جزء من صاروخ أطلق من غزة الثلاثاء (رويترز)

وأكدت إسرائيل إصابة شخص بشظايا سقطت في تل أبيب. وقالت القسام في بيان صدر مساء الثلاثاء «منذ صباح اليوم خاض مجاهدونا اشتباكات عنيفة مع قوات الاحتلال في جميع محاور التوغل في قطاع غزة، وقد أحصينا تدمير 24 آلية عسكرية كلياً أو جزئياً فقط في محاور القتال بمدينة خان يونس».

وتحدثت القسام عن استهداف 18 جندياً بالهجوم المباشر، وأوقع قناصتها 8 جنود بين قتيل وجريح، ونسفوا منزلاً تحصنت به قوة خاصة بالعبوات، كما أوقعوا قوة أخرى في حقل ألغام أعد مسبقاً، ودكوا التحشدات العسكرية بمنظومة رجوم قصيرة المدى، ووجهوا رشقات صاروخية مكثفة نحو أهداف متنوعة وبأمداء مختلفة إلى أراضينا المحتلة».

مقتل 7 ضباط

وأقرّ الجيش الإسرائيلي بسقوط قتلى، وأعلن عن 7 بينهم ضباط في إعلانات متلاحقة، وهو رقم مرشح للارتفاع ويشير إلى ضراوة المعارك.

ومع الإعلان عن القتلى السبعة، يرتفع عدد الضباط والجنود القتلى إلى 84 منذ بدء العملية البرية وإلى 408 منذ هجوم 7 أكتوبر.

وعلى الرغم من المواجهات الشرسة، أكد وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت، أنه لا يمكن وقف الحرب «حتى نحقق أهداف هذه الحرب وهي إعادة الرهائن وتدمير حماس».

إعادة المحتجزين في غزة، كانت محل نقاش حاد بين رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والأهالي الثلاثاء ومادة للنقاش في وسائل الإعلام الإسرائيلية.

وقالت وسائل إعلام إسرائيلية إن نتنياهو أبلغ عائلات المحتجزين في اجتماع مشحون أنه لا إمكانية لاستعادتهم جميعا الآن. وبحسب وسائل إعلام مختلفة، دب شجار وخلاف في الاجتماع وغادر بعض الأهالي غاضبين، وهو وضع لم يعجب الجيش الإسرائيلي الذي عدّ الحديث عن وضع المختطفين «غير مسؤول وغير دقيق ويجب تجنبه».

وفي ذروة المعارك البرية الموسعة، واصلت إسرائيل قصفا عنيفا لمعظم مناطق قطاع غزة وأحدثت دمارا أوسع في المناطق المستهدفة، وقتلت المزيد من الفلسطينيين.

وقالت وزيرة الصحة مي الكيلة «إن آخر إحصاءات لعدوان جيش الاحتلال الإسرائيلي على شعبنا في قطاع غزة والضفة الغربية لليوم الـ60 على التوالي، سجلت استشهاد 16060 مواطنا».

وأضافت في مؤتمر صحافي أنه إضافة إلى ذلك يوجد نحو 40 ألف جريح. أكثر من 70 في المائة منهم من النساء والأطفال (أكثر من 6 آلاف طفل، ونحو 4 آلاف امرأة).


واشنطن تفرض عقوبات على مستوطنين متهمين بأعمال عنف في الضفة

وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن (رويترز)
وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن (رويترز)
TT

واشنطن تفرض عقوبات على مستوطنين متهمين بأعمال عنف في الضفة

وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن (رويترز)
وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن (رويترز)

أعلنت الولايات المتحدة، الثلاثاء، أنها سترفض منح تأشيرات للمستوطنين الإسرائيليين المتطرفين الذين ينفذون هجمات ضد الفلسطينيين، مكثفة الضغط للحد من موجة عنف تشهدها الضفة الغربية على وقع حرب غزة.

وأفاد وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، بأن الولايات المتحدة ستمنع دخول أي شخص تورط في «تقويض السلم والأمن أو الاستقرار في الضفة الغربية»، أو يتّخذ خطوات «تقيّد بشكل غير مبرر وصول المدنيين إلى الخدمات والاحتياجات الأساسية». وجاء في بيان لبلينكن: «لقد أكدنا للحكومة الإسرائيلية وجوب بذل مزيد من الجهود لمحاسبة المستوطنين المتطرفين الذين ارتكبوا هجمات عنفية ضد فلسطينيين في الضفة الغربية».

وذكّر وزير الخارجية الأميركي بأن بايدن سبق أن أكد مراراً أن «تلك الهجمات غير مقبولة». وتابع بلينكن: «انعدام الاستقرار في الضفة الغربية يلحق الضرر بكل من الشعبين الإسرائيلي والفلسطيني ويهدّد مصالح الأمن القومي لإسرائيل. يجب أن يُحاسَب المسؤولون عن ذلك». وتشهد الضفة تصاعداً في التوترات منذ اندلاع الحرب في 7 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي بين إسرائيل و«حماس».


«حماس»: 16248 قتيلاً سقطوا في غزة منذ اندلاع الحرب

فلسطينيون يبحثون عن الجثث والناجين بين أنقاض منزل مدمر بعد الغارات الجوية الإسرائيلية على دير البلح جنوب قطاع غزة 5 ديسمبر 2023 (إ.ب.أ)
فلسطينيون يبحثون عن الجثث والناجين بين أنقاض منزل مدمر بعد الغارات الجوية الإسرائيلية على دير البلح جنوب قطاع غزة 5 ديسمبر 2023 (إ.ب.أ)
TT

«حماس»: 16248 قتيلاً سقطوا في غزة منذ اندلاع الحرب

فلسطينيون يبحثون عن الجثث والناجين بين أنقاض منزل مدمر بعد الغارات الجوية الإسرائيلية على دير البلح جنوب قطاع غزة 5 ديسمبر 2023 (إ.ب.أ)
فلسطينيون يبحثون عن الجثث والناجين بين أنقاض منزل مدمر بعد الغارات الجوية الإسرائيلية على دير البلح جنوب قطاع غزة 5 ديسمبر 2023 (إ.ب.أ)

أعلن المكتب الإعلامي لحكومة «حماس»، مقتل 16248 شخصاً في قطاع غزة منذ اندلاع الحرب بين إسرائيل وحركة «حماس»، حسبما أفادت «وكالة الصحافة الفرنسية».

وجاء في بيان المكتب الإعلامي أن أكثر من 7000 طفل وحوالي 5000 امرأة قُتلوا في غزة خلال شهرين من المعارك منذ هجوم «حماس» على إسرائيل في السابع من أكتوبر (تشرين الأول).


مسؤولة أميركية وصلت إلى مصر للبحث في مساعدات غزة

مديرة «الوكالة الأميركية للتنمية الدولية» (USAID) سامانثا باور تتحدث إلى وسائل الإعلام أثناء زيارتها لمركز مساعدة اللاجئين من منطقة ناغورنو كاراباخ في قرية كورنيدزور الحدودية بأرمينيا في 26 سبتمبر 2023 (رويترز)
مديرة «الوكالة الأميركية للتنمية الدولية» (USAID) سامانثا باور تتحدث إلى وسائل الإعلام أثناء زيارتها لمركز مساعدة اللاجئين من منطقة ناغورنو كاراباخ في قرية كورنيدزور الحدودية بأرمينيا في 26 سبتمبر 2023 (رويترز)
TT

مسؤولة أميركية وصلت إلى مصر للبحث في مساعدات غزة

مديرة «الوكالة الأميركية للتنمية الدولية» (USAID) سامانثا باور تتحدث إلى وسائل الإعلام أثناء زيارتها لمركز مساعدة اللاجئين من منطقة ناغورنو كاراباخ في قرية كورنيدزور الحدودية بأرمينيا في 26 سبتمبر 2023 (رويترز)
مديرة «الوكالة الأميركية للتنمية الدولية» (USAID) سامانثا باور تتحدث إلى وسائل الإعلام أثناء زيارتها لمركز مساعدة اللاجئين من منطقة ناغورنو كاراباخ في قرية كورنيدزور الحدودية بأرمينيا في 26 سبتمبر 2023 (رويترز)

وصلت سامانثا باور رئيسة «الوكالة الأميركية للتنمية الدولية» (USAID) إلى سيناء في مصر، الثلاثاء، وأعلنت تقديم مساعدات إضافية بأكثر من 21 مليون دولار للشعب الفلسطيني المتضرر من الصراع بين إسرائيل وحركة «حماس»، وفق وكالة «رويترز» للأنباء.

وجاء في بيان أن باور وصلت إلى العريش وبصحبتها 16329.3 كيلوغرام من المساعدات الغذائية والمستلزمات الطبية التي نقلتها وزارة الدفاع الأميركية جواً من الأردن وستُوزع في غزة.

وذكر بيان منفصل أن المساعدات الإضافية التي أعلنتها باور، الثلاثاء، ستدعم توفير الإمدادات الصحية والمأوى والغذاء وغيرها من المساعدات لسكان غزة والضفة الغربية المتضررين من الحرب بين إسرائيل و«حماس».

كما ستدعم هذه الأموال أيضاً الرعاية النفسية والاجتماعية والخدمات الصحية الحيوية إلى جانب إنشاء مستشفى ميداني تديره المنظمات غير الحكومية في غزة، والذي سيوفر الرعاية للمرضى المقيمين.

ولم يبقَ في الخدمة سوى قليل من مستشفيات غزة بسبب القصف الإسرائيلي ونقص الوقود، كما أن تلك المستشفيات التي لا تزال تعمل مثقلة بشكل متزايد بموجة جديدة من الجرحى الوافدين.

وقالت «الوكالة الأميركية للتنمية الدولية» في بيان: «تواصل الولايات المتحدة العمل بلا انقطاع على تذليل العقبات الدبلوماسية والتشغيلية أمام دخول المساعدات الإنسانية، وتقديم حلول للتحديات الجديدة أمام المساعدات الإنسانية، والتوسع بشكل كبير في هذه الاستجابة حيث يجب أن تكون حاضرة».

وقال سكان وصحافيون على الأرض، إن غارات جوية إسرائيلية مكثفة ضربت جنوب قطاع غزة، الاثنين، مما أدى إلى مقتل وإصابة عشرات الفلسطينيين، بما في ذلك في المناطق التي طلبت إسرائيل من السكان الاحتماء بها.

وذكر البيان أن باور ستجتمع في أثناء وجودها في العريش مع مسؤولين ومنظمات إنسانية مصرية ودولية تعمل على تسريع وتيرة تقديم المساعدات إلى غزة.

وستؤكد التزام واشنطن إزاء حماية المدنيين وضرورة تجاوز الإمدادات الإنسانية المستويات التي وصلت إليها خلال الهدنة الإنسانية.

واستؤنف القتال بين إسرائيل وحركة «حماس» يوم الجمعة بعد توقف استمر سبعة أيام لتبادل الرهائن والسجناء وتسليم المساعدات الإنسانية.

وحض مسؤولون أميركيون في السر والعلن إسرائيل مراراً على تقليل القتلى والجرحى من المدنيين في جنوب غزة بسبب ارتفاع عدد القتلى في العمليات العسكرية في شمال غزة.