وصف رئيس «اتحاد علماء بلاد الشام» الشيخ محمد توفيق رمضان البوطي، التقارب العربي مع سوريا بأنها «تباشير لنصر بدأت تظهر، وأمل بانتهاء معاناةً طال أمدها».
وقال في خطبة عيد الأضحى في «مسجد الأفرم» بحي المهاجرين، حيث أدى الرئيس بشار الأسد صلاة العيد: «ها هم الأشقاء العرب قد حسموا أمرهم بالوقوف إلى جانب أمتنا، وبشائر الخير التي تبدد سحب المحنة عن سماء وطننا قد تجلّت»، وأضاف مؤكداً: «أدرك المراهنون أن رهاناتهم قد سقطت، وأن الغد ليس كالأمس، وأن سوريا قد انتصرت»
ونقلت وسائل الإعلام الرسمي صوراً للأسد وهو يؤدي صلاة عيد الأضحى مع وزير الأوقاف وعدد من المسؤولين في الدولة والحزب وأعضاء في «مجلس الشعب» ومجموعة من علماء الدين الإسلامي، وذلك في «مسجد الأفرم» القريب من القصر الرئاسي.
وقال البوطي في خطبته، إن هذا العيد يختلف «عن أعياد سنوات مضت بأنه يحمل بشائر غد أفضل لعلها أمل بأن تنهي معاناةً طال أمدها، فقد عاشت أمتنا سنوات عجافاً عانت خلالها ولا تزال من أزماتٍ ومحنٍ شديدة شرَّدت وأفقرت الكثيرين، وسُفكت فيها الدماء»، وأشار إلى «خسارة سوريا لأبنائها الذين هاجروا كواحدة من المصائب التي حلت بها، حيث صارت الكفاءات التي صنعها الوطن، في خدمة ذلك الغرب، واختطف أطفالهم ليصبحوا مجرد مادة بشرية تعوض الضمور السكاني عندهم».
وتلقى الأسد اتصالاً هاتفياً من الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، هنأه فيه بمناسبة حلول عيد الأضحى المبارك، «معرباً عن خالص تمنياته لسوريا وشعبها بالخير والازدهار»، بحسب ما أورده بيان رسمي قال، إن الأسد شكر السيسي على تهنئته، متمنياً لمصر وشعبها «دوام الاستقرار والمزيد من التقدم والازدهار».