فكّكت قوى الأمن الداخلي في لبنان «أخطر شبكة لترويج المخدرات»، ضمن محافظة جبل لبنان، توزِّع المخدرات على طلاب المدارس والجامعات، وتستهدف فئة الشباب اللبناني في الضاحية الجنوبية لبيروت.
وبدأت الملاحقة من الضاحية الجنوبية، على أثر مشاهدة فريق مراقبة أوكار المروِّجين طفلاً يحمل حقيبة مدرسية اشترى المخدرات ليتعاطاها، كما ذكرت المديرية العامة لقوى الأمن، في بيان، مشيرة إلى أن هذه الحادثة أطلقت «أكبر عملية» نفّذتها «شعبة المعلومات»، أسفرت عن تفكيك «أخطر الشبكات»، حيث تمكّنت من توقيف 9 متورّطين، وضبط 46 كيلوغراماً من مادة الكوكايين، موضّبة بأكثر من 13 ألف مظروف.
والشبكة، وفق بيان قوى الأمن، هي شبكة مسلَّحة تقوم بتوزيع المخدّرات «بالجملة»، ضمن محافظة جبل لبنان، وتستهدف شريحة كبيرة من الشباب اللبناني، وخصوصاً طلاب المدارس والجامعات. وكثَّفت عناصر شعبة المعلومات مراقبتهم الدقيقة «لأوكار هذه الشبكة في منطقة الضاحية، حيث تم التأكّد من أن هذه الشبكة تقوم بتوزيع المخدرات بالجملة على نطاق واسع، وبكميّات ضخمة، وتشكّل تهديداً خطيراً للأمن الاجتماعي». وحددت كامل هويات أعضاء الشبكة؛ وهم: 5 لبنانيين تتراوح أعمارهم بين 39 و24 عاماً، و4 سوريين تتراوح أعمارهم بين 33 و24 عاماً.
وقالت المديرية العامة لقوى الأمن: «على ضوء ما تقدَّم، وضعت الشّعبة خطّة لمداهمة أوكار الشبكة، مع العلم بأن أفرادها مسلَّحون، وينفّذون عمليات مراقبة مضادة تحسباً لعمليات مداهمة. وأعطيت الأوامر إلى القوّة الخاصّة في الشعبة لتنفيذ الخطّة، والعمل على توقيف جميع المتورطين».
وأشارت المديرية إلى أنه «في الفترة الممتدّة بين 3 و5 يونيو (حزيران)، وبعد عمليات رصد ومراقبة دقيقة استمرّت عدّة أيام متواصلة، نفّذت القوّة الخاصة في الشعبة أكبر عملية مداهمات وكمائن في مناطق صحراء الشّويفات وعرمون وكفرشيما وضهر البيدر، نتج عنها توقيف جميع المذكورين، وعددهم 9».
وبالتحقيق معهم، اعترفوا بأنهم يشكّلون شبكة مسلَّحة لتجارة وترويج المخدّرات «بالجملة»، ضمن محافظة جبل لبنان تستهدف الشبّان، واعترف أحدهم بأنه يتولّى نقل المخدّرات من بعلبك إلى صحراء الشّويفات وعرمون (على تخوم الضاحية الجنوبية)، في حين اعترف اثنان بأنهما «مسؤولان عن تخزين المخدّرات وحفظها داخل شقق معدّة لهذه الغاية».
أما الـ6 الآخرون فاعترفوا بأنهم يتسلَّمون المخدّرات ويقومون بتوزيعها في مختلف المناطق اللبنانية، وتنفيذ عمليات مراقبة في أماكن تخزين وتوزيع المواد المخدِّرة.