قُتل مهرب مخدرات على الحدود الأردنية السورية في اشتباك بين حرس الحدود الأردني ومجموعة من مهربي المخدرات حاولوا التسلل إلى أراضي المملكة، على ما أفاد الجيش الأردني في بيان، اليوم الأحد.
وأوضح مصدر عسكري مسؤول في القيادة العامة للقوات المسلحة أن «الاشتباك حصل فجر اليوم الأحد عندما حاولت أكثر من مجموعة اجتياز الحدود مستغلة حالة عدم الاستقرار الجوي وانتشار الضباب على الواجهة الحدودية الشرقية» مع سوريا.
وأضاف أنه «تم تطبيق قواعد الاشتباك، مما أدى إلى مقتل أحد المهربين وتراجع الباقين إلى العمق السوري»، مشيراً إلى «تحويل المضبوطات التي كانت بحوزته إلى الجهات المختصة»، وفق ما نقلته «وكالة الصحافة الفرنسية».
ويتصدى الجيش الأردني بشكل مستمر لعمليات تسلل وتهريب أسلحة ومخدّرات، لا سيّما حبوب الكبتاغون، برّاً من سوريا التي تشهد منذ عام 2011 نزاعاً دامياً تسبّب بمقتل أكثر من نصف مليون شخص، وألحق دماراً هائلاً وأدى إلى نزوح وتشريد ملايين السكان داخل البلاد وخارجها.
ويقول الأردن الذي يستضيف نحو 1.6 مليون لاجئ سوري إن عمليات التهريب هذه باتت «منظمة» وتستخدم فيها أحياناً طائرات مسيَّرة وتحظى بحماية مجموعات مسلحة، مما دفع الأردن إلى استخدام سلاح الجو مراراً لضرب هذه المجموعات وإسقاط طائراتها المسيَّرة.
وصناعة الكبتاغون ليست جديدة في المنطقة، وتُعد سوريا المصدر الأبرز لتلك المادة منذ ما قبل اندلاع الحرب عام 2011. إلا أن النزاع جعل تصنيعها أكثر رواجاً وأدى إلى ازدياد تصديرها.