مقتل 13 من «الشباب» في عملية عسكرية بالصومال

برلمان بونتلاند (وسائل إعلام محلية صومالية)
برلمان بونتلاند (وسائل إعلام محلية صومالية)
TT

مقتل 13 من «الشباب» في عملية عسكرية بالصومال

برلمان بونتلاند (وسائل إعلام محلية صومالية)
برلمان بونتلاند (وسائل إعلام محلية صومالية)

أعلن الجيش الصومالي «مقتل 13 من حركة (الشباب) المتطرفة، في عملية عسكرية بمحافظة جوبا السفلى»، بينما اندلع مجدداً قتال مكثف في مدينة غاروي عاصمة ولاية بونتلاند التي تتمتع بـ«حكم شبه ذاتي»، تزامناً مع بدء البرلمان المحلي مناقشة تغييرات على التصويت في الانتخابات المحلية المقبلة.

وقالت وكالة الأنباء الصومالية الرسمية (الثلاثاء) إن عملية عسكرية نفذها اللواء الـ5 من الكتيبة الـ16 للجيش الصومالي في قرية «ياقدبيل» التابعة لمحافظة جوبا السفلى، أسفرت عن مصرع بعض عناصر الحركة.

ونقلت عن قائد الكتيبة، العقيد أحمد عبد الله نور، أن الجيش استولى خلال العملية على أسلحة عدة، مشيرة إلى أن الجيش نفذ أخيراً عمليات عسكرية مخططة استهدفت قيادات وعناصر من «الشباب».

وكانت الحكومة الصومالية قد عينت في جلسة استثنائية في العاصمة مقديشو، العميد إبراهيم محيي الدين عدو، رئيساً جديداً لأركان الجيش، خلفاً للواء أدوا يوسف راغي، بناءً على اقتراح وزارة الدفاع. وكان عدو يتولى قيادة الفرقة «60» في الجيش، كما ترأس الحرس الرئاسي بين عامي 2012 و2017، وتعيينه يتزامن مع استعداد الحكومة لشن المرحلة الثانية من حربها ضد حركة «الشباب» بمشاركة قوات من دول الجوار.

إضافة إلى ذلك، تحدث مصدر أمني عن «مصرع مدني وإصابة 10 آخرين، (الثلاثاء)، في اشتباكات مسلحة اندلعت بمدينة غاروي عاصمة ولاية بونتلاند شمال شرقي الصومال، وأدت أيضاً لنزوح عشرات المواطنين».

وقال المصدر الأمني لوكالة «الأناضول»، إن «المدينة شهدت (الثلاثاء) اشتباكات عنيفة بين قوات ولاية بونتلاند ومسلحين تابعين للمعارضة التي اعترضت على جلسة البرلمان التي عُقدت لمناقشة مقترح إجراء تعديلات في دستور الولاية».

وأوضح أن الاشتباكات التي شملت أحياءً عدة أسفرت عن مقتل مدني وإصابة نحو 10 آخرين بجروح متفاوتة، كما أدت أيضاً إلى نزوح عشرات من سكان المدينة خوفاً من اشتداد العنف.

وكان برلمان بونتلاند قد اعتمد في وقت سابق (الثلاثاء) مقترحاً بإجراء تعديلات للمادة 46 من دستور الولاية ينص على رفع عدد الأحزاب المصرح لها بالمشاركة في الانتخابات المحلية المقبلة إلى 5 من أصل 3، وفق بيان أصدره برلمان الولاية.

وقالت حكومة بونتلاند في بيان عبر موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» إن «البرلمان المحلي وافق في تصويت على بحث تعديلات دستورية، وإنه سيجري إجراء المزيد من المناقشات وعمليات التصويت».

ونقلت وكالة «رويترز» عن فرح عثمان، أحد شيوخ القبائل، أن قتالاً «اندلع على الفور بعد أن صوّت برلمان بونتلاند لصالح الانتخابات الديمقراطية وتعدد الأحزاب السياسية»، لافتاً إلى «حدوث ذلك بينما لا يزال النواب داخل البرلمان، حيث هز تبادل كثيف لإطلاق النار المدينة»، لافتاً إلى أن «جاروي مليئة بالقوى المعارضة، وكل الطرق وجميع أماكن العمل مغلقة».

ولم يعلق مسؤولون محليون أو اتحاديون على الاشتباكات التي اندلعت بعد أن اتهمت مجموعات من المعارضة رئيس بونتلاند سعيد عبد الله ديني، بـ«السعي إلى تعديلات دستورية من شأنها تمديد ولايته إلى ما بعد يناير (كانون الثاني) من العام المقبل، أو المساعدة في ترجيح كفته في الانتخابات».

وتتهم مجموعات من المعارضة الرئيس الحالي للولاية بمحاولة تمديد ولايته عامين إضافيين، عبر إجراء تعديلات على الدستور المحلي.


مقالات ذات صلة

تركيا: صدامات بين الشرطة ومحتجين بعد عزل رئيسي بلديتين معارضين

شؤون إقليمية محتجون أشعلوا النار في الشوارع المحيطة ببلدية تونجلي في شرق تركيا بعد عزل رئيسه وتعيين وصي عليها (إعلام تركي)

تركيا: صدامات بين الشرطة ومحتجين بعد عزل رئيسي بلديتين معارضين

وقعت أعمال عنف ومصادمات بين الشرطة ومحتجين على عزل رئيسَي بلدية منتخبَين من صفوف المعارضة في شرق تركيا، بعد إدانتهما بـ«الإرهاب»، وتعيين وصيين بدلاً منهما.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
شؤون إقليمية وزير الخارجية التركي هاكان فيدان خلال اجتماع لجنة التخطيط بالبرلمان التركي (الخارجية التركية)

تركيا تحذر من جرّ العراق إلى «دوامة العنف»

حذرت تركيا من جرّ العراق إلى «دوامة العنف» في منطقة الشرق الأوسط، في حين رجحت «انفراجة قريبة» في ملف تصدير النفط من إقليم كردستان.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
آسيا صورة أرشيفية لهجوم سابق في كابول (رويترز)

مقتل 10 أشخاص في هجوم على مزار صوفي بأفغانستان

قتل 10 مصلين عندما فتح رجل النار على مزار صوفي في ولاية بغلان في شمال شرقي أفغانستان، وفق ما أفاد الناطق باسم وزارة الداخلية.

«الشرق الأوسط» (لندن)
شؤون إقليمية أكراد يرفعون صور أوجلان في مظاهرة للمطالبة بكسر عزلته (رويترز)

تركيا: أوجلان إلى العزلة مجدداً بعد جدل حول إدماجه في حل المشكلة الكردية

فرضت السلطات التركية عزلة جديدة على زعيم حزب «العمال الكردستاني» عبد الله أوجلان بعد دعوة رئيس حزب «الحركة القومية» دولت بهشلي للسماح له بالحديث بالبرلمان

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
الخليج يضطلع «اعتدال» بمهام منها رصد وتحليل المحتوى المتعاطف مع الفكر المتطرف (الشرق الأوسط)

«اعتدال» يرصد أسباب مهاجمة «الفكر المتطرف» الدول المستقرّة

أوضح «المركز العالمي لمكافحة الفكر المتطرّف (اعتدال)» أن استقرار الدول «يفيد التفرغ والتركيز على التنمية؛ خدمة لمصالح الناس الواقعية».

غازي الحارثي (الرياض)

بعد أنباء استهدافه في بيروت... مَن هو طلال حمية الملقب بـ«الشبح»؟

صورة متداولة للقيادي في «حزب الله» طلال حمية
صورة متداولة للقيادي في «حزب الله» طلال حمية
TT

بعد أنباء استهدافه في بيروت... مَن هو طلال حمية الملقب بـ«الشبح»؟

صورة متداولة للقيادي في «حزب الله» طلال حمية
صورة متداولة للقيادي في «حزب الله» طلال حمية

ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن هدف الغارات العنيفة على منطقة البسطة في قلب بيروت فجر اليوم (السبت)، كان طلال حمية القيادي الكبير في «حزب الله».

ونقل إعلام إسرائيلي أن «حزب الله» عيّن طلال حمية رئيساً للعمليات خلفاً لإبراهيم عقيل الذي اغتالته إسرائيل في 20 سبتمبر (أيلول) الماضي.

وكان برنامج «مكافآت من أجل العدالة» الأميركي رصد مكافأة تصل إلى 7 ملايين دولار مقابل الإدلاء بمعلومات عن طلال حمية المعروف أيضاً باسم عصمت ميزاراني.

وقال البرنامج إن طلال حمية يُعد رئيس منظمة الأمن الخارجي التابعة لـ«حزب الله» التي تتبعها خلايا منظمة في جميع أنحاء العالم.

وبحسب البرنامج، تشكل منظمة الأمن الخارجي أحد عناصر «حزب الله» المسؤولة عن تخطيط الهجمات الإرهابية خارج لبنان وتنسيقها وتنفيذها.

مكافأة تصل إلى 7 ملايين دولار مقابل معلومات عن طلال حيدر الملقب بـ«الشبح»

وفي 13 سبتمبر 2012، صنَّفت وزارة الخزانة الأميركية حمية بشكل خاص كإرهابي عالمي بموجب الأمر التنفيذي «13224» بصيغته المعدلة على خلفية دعم أنشطة «حزب الله» الإرهابية في منطقة الشرق الأوسط وفي مختلف أنحاء العالم.

ونتيجة لهذا التصنيف تم حظر جميع ممتلكات حمية، والفوائد العائدة عليها التي تخضع للولاية القضائية الأميركية، وتم منع الأميركيين بوجه عام من إجراء أي معاملات مع حمية.

أبو جعفر «الشبح»

يعد طلال حمية المُكنّى بـ«أبو جعفر» والذي يبلغ من العمر نحو 50 عاماً، القائد التنفيذي للوحدة «910»، وهي وحدة العمليات الخارجية التابعة لـ«حزب الله»، والمسؤولة عن تنفيذ عمليات الحزب خارج الأراضي اللبنانية.

وهو القائد التنفيذي الحالي للوحدة، ومُلقَّب بـ«الشبح» من قِبل القيادات العسكرية الإسرائيلية لعدم وجود أي أوراق ثبوتية رسمية له في لبنان، ولابتعاده تماماً عن الحياة الاجتماعية والظهور العلني، واتباعه بصرامة الاحتياطات الأمنية المشددة لحظياً.

ويُدير حميّة الوحدة في منصب شغله قيادي «حزب الله» الأشهر عماد مغنية الذي اغتيل في دمشق عام 2008، كما يحمل عدّة أسماء مستعارة من بينها طلال حسني وعصمت ميزاراني.

طلال حمية خليفة بدر الدين

وقد خلف طلال حمية قائد الوحدة السابق مصطفى بدر الدين، صهر مغنية وخليفته والذي قُتل أيضاً في سوريا عام 2016.

وينحدر طلال حمية من منطقة بعلبك الهرمل، وقد عمل إلى جانب كلٍّ من بدر الدين ومُغنية ووزير الدفاع الإيراني السابق أحمد وحيدي، كما كان وفق معلومات «الموساد» مسؤولاً عن نقل ترسانة «حزب الله» عبر سوريا.

بدأ نشاطه مع «حزب الله» في منتصف الثمانينات، وكانت انطلاقته الأولى كمسؤول أمني في الحزب من برج البراجنة، حيث كان المسؤول عن العديد من العناصر التي أصبحت فيما بعد من أهم القيادات العملياتية في الحزب، كما كان حميّة نائب مغنية في شبكة «الجهاد»، وهي وحدة البعثات الخاصة والهجمات الخارجية في «حزب الله».