فرنسا تتجه لطلب رفع الحصانة عن السفير اللبناني

مصدر قضائي: لبنان لم يتسلمّ أي مذكرة في هذه القضية

السفير عدوان (صفحة السفارة اللبنانية على فيسبوك)
السفير عدوان (صفحة السفارة اللبنانية على فيسبوك)
TT

فرنسا تتجه لطلب رفع الحصانة عن السفير اللبناني

السفير عدوان (صفحة السفارة اللبنانية على فيسبوك)
السفير عدوان (صفحة السفارة اللبنانية على فيسبوك)

تتجه فرنسا إلى الطلب من لبنان رفع الحصانة عن السفير رامي عدوان المتهم بالاغتصاب والعنف المتعمد.

ونقلت «وكالة الصحافة الفرنسية» عن مصدر دبلوماسي قوله، رداً على سؤال حول إمكان رفع الحصانة عن السفير رامي عدوان: «ثمة خطوات في هذا المنحى سيتم اتخاذها خلال اليوم».

وفي لبنان، قال مصدر قضائي لـ«الشرق الأوسط» إن «القضاء اللبناني لم يتسلم أي مذكرة في هذه القضية ولا طلب إجراء تحقيقات معينة حتى الساعة»، مشيراً إلى أنه إذا تم ارتكاب الجرم في فرنسا والمتّهم لا يزال هناك أو محجوزاً فإن صلاحية الملاحقة تعود إلى القضاء الفرنسي، أما إذا كان موجوداً في بيروت أو أوقف في لبنان بناء على مراسلة من باريس عندها يتم استجوابه أمام القضاء اللبناني الذي يصبح صاحب الصلاحية بالملاحقة.

أما عن طلب رفع الحصانة فيوضح المصدر أن «هذا الأمر من اختصاص وزارة الخارجية؛ كونها الوزارة الوصية عليه وهي التي تقرر رفع الحصانة من عدمه»، مضيفة: «وإذا كان يملك الجنسية الفرنسية فيفترض على السلطات الفرنسية أن تتمسك بالادعاء عليه وملاحقته هناك إلى حين إثبات إدانته أو براءته».

وكانت وزارة الخارجية الفرنسية قالت إنه «إزاء خطورة الوقائع المذكورة، نعتبر أنه من الضروري أن ترفع السلطات اللبنانية الحصانة عن سفير لبنان لدى باريس من أجل تسهيل عمل القضاء الفرنسي».

وفيما ينفي عدوان التهم الموجهة له، فتحت الخارجية الفرنسية تحقيقاً بشبهة الاغتصاب وممارسات عنيفة يستهدفه بعد شكويين تقدّمت بهما موظّفتان سابقتان في السفارة، وفق ما أفادت به مصادر قريبة من التحقيق، مؤكدة بذلك معلومات أوردها موقع «ميديابارت» الإخباري الفرنسي.

وأعلن لبنان السبت إرسال فريق تحقيق إلى باريس، في حين يؤكد الوكيل القانوني للسفير المحامي كريم بيلوني أن موكّله «ينفي كل اتّهام بالاعتداء من أي نوع كان».

وقالت وزارة الخارجية اللبنانية في بيان إنه «تقرر استعجال إيفاد لجنة تحقيق برئاسة الأمين العام للوزارة وعضوية مدير التفتيش، إلى السفارة في باريس للتحقيق مع السفير المعني والاستماع إلى إفادات موظفي السفارة من دبلوماسيين وإداريين».

وأضاف البيان أن اللجنة ستقابل «من يلزم من الجهات الرسمية الفرنسية لاستيضاحها عمّا نقل عنها في وسائل الإعلام ولم تتبلغه وزارة الخارجية اللبنانية عبر القنوات الدبلوماسية أصولاً».



«حماس» للتفاوض بحضور إسرائيلي ــ أميركي

«حماس» للتفاوض بحضور إسرائيلي ــ أميركي
TT

«حماس» للتفاوض بحضور إسرائيلي ــ أميركي

«حماس» للتفاوض بحضور إسرائيلي ــ أميركي

أكَّدت مصادرُ في حركة «حماس» أنَّ الحركة تسعى إلى عقد جولة تفاوضية غير مباشرة، في ظل الاتصالات والمحادثات المستمرة مع الوسطاء بشأن الوضع في قطاع غزة، وتطورات الانتقال للمرحلة الثانية بما يضمن إمكانية أن تنفذ هذه المرحلة بسلاسة.

وقالت المصادر لـ«الشرق الأوسط» إنَّ هناك سعياً لعقد جولة تفاوضية غير مباشرة بحضور وفد من إسرائيل، وأيضاً من الجانب الأميركي، بما يدعم إمكانية الضغط الأميركي على الجانب الإسرائيلي؛ بهدف المضي في تنفيذ الخطة الأميركية لتحقيق الاستقرار.

ويبدو أنَّ «حماس» تُعوّل على تغيير تفكير الإدارة الأميركية، بشأن سلاحها، من خلال البحث عن مقترحات حول إمكانية تجميد السلاح، أو تسليمه لجهة يتم الاتفاق عليها.

وينبع هذا التعويل من ‏استراتيجية الأمن القومي الأميركي، التي تصنف الشرق الأوسط منطقة شراكة، بما يشير إلى أنَّ أميركا تحت حكم الرئيس دونالد ترمب، منفتحة على أنَّ أعداءها يمكن أن تكون لديهم الفرصة في حال أثبتوا قدرتهم على أن يصبحوا شركاء نافذين لها بالمنطقة، وأنه لا يهمها من يحكم، إنما يهمها الشراكة المجدية فقط.


بناء سوريا الجديدة يواجه تعقيدات إرث العهد السابق


الشاعر والناشط أنور فوزات الذي قُتل الأحد  أمام منزله في قرية بوسان بريف السويداء الشرقي (وكالة سانا)
الشاعر والناشط أنور فوزات الذي قُتل الأحد أمام منزله في قرية بوسان بريف السويداء الشرقي (وكالة سانا)
TT

بناء سوريا الجديدة يواجه تعقيدات إرث العهد السابق


الشاعر والناشط أنور فوزات الذي قُتل الأحد  أمام منزله في قرية بوسان بريف السويداء الشرقي (وكالة سانا)
الشاعر والناشط أنور فوزات الذي قُتل الأحد أمام منزله في قرية بوسان بريف السويداء الشرقي (وكالة سانا)

بين شوارع تنبض بالحياة في المدن الرئيسية وأرياف هشّة وفقيرة، ودمار كثيف يعم المناطق السورية، تواجه الدولة الناشئة في دمشق تحديات هائلة ناجمة عن تعقيدات العهد السابق.

فخلف الصورة البراقة للأحياء التي شهدت احتفالات بسقوط نظام الأسد على مدى أيام، تُدار معركة أخرى أقل صخباً وأكثر تعقيداً حيث «يشكل (داعش) والمهاجرون (المقاتلون الأجانب) التحدي الأبرز»، بحسب مصدر أمني.

ولكن في مقابل من يرى في «داعش» والتطرف عموماً «عقدة تقنية» يمكن حلها بمقاربة أمنية، هناك من يعتبر أن «المشكلة الفعلية تكمن في رسم خطط لاستيعاب كتلة بشرية هائلة نشأت خارج أي سياق اجتماعي طبيعي لسنوات عدّة، وبلا منظومة تعليمية أو أسرية أو أي شكل ناظم للحياة».

إنه تحدي إعمار المناطق المدمّرة وإيجاد مصادر رزق، خصوصاً في الأرياف، ولا سيما إدلب، حيث تتشابك الهوّيات السياسية والاجتماعية مع إرث الفصائل المتشددة، ما يجعل المنطقة أرضاً خصبة لصراعات محتملة.

وفي حين تقدم تجربة «الصحوات العراقية» نموذجاً محتملاً لسوريا، بتحويل المتضررين من التطرف إلى رافعات سياسية وأمنية، يبقى العبور من العسكرة إلى السياسة ومن الفصائلية إلى الدولة، المهمة الأصعب أمام سوريا الجديدة.


العراق... الصدر يجمّد قوات «سرايا السلام» في البصرة وواسط

زعيم التيار الشيعي الوطني العراقي مقتدى الصدر (أرشيفية - رويترز)
زعيم التيار الشيعي الوطني العراقي مقتدى الصدر (أرشيفية - رويترز)
TT

العراق... الصدر يجمّد قوات «سرايا السلام» في البصرة وواسط

زعيم التيار الشيعي الوطني العراقي مقتدى الصدر (أرشيفية - رويترز)
زعيم التيار الشيعي الوطني العراقي مقتدى الصدر (أرشيفية - رويترز)

قرر زعيم التيار الشيعي الوطني العراقي مقتدى الصدر، الثلاثاء، تجميد «سرايا السلام» وغلق مقراتها في محافظتي البصرة وواسط لمدة 6 أشهر.

وقال الصدر في تدوينة له على منصة «إكس»: «تقرر تجميد (سرايا السلام) وغلق المقرات في كل من البصرة والكوت لمدة ستة أشهر لحين النظر في وضع حل للخروق والإساءة المتكررة لسمعة المجاهدين في (سرايا السلام) ولو كان من طرف ثالث».

وأضاف أن «سمعتهم أهم عندي من وجودهم، فسلامي لكل المجاهدين والمنضبطين والواعين للخروق ولمحاولات الفتنة والإساءة من الفاسدين وأضرابهم».