صحيفة سورية: اللجنة الرباعية ستنعقد على مستوى نواب وزراء الخارجية

وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف (2-يسار) يتحدث مع نظيره التركي مولود جاويش أوغلو  في الاجتماع الرباعي 10 مايو (إ.ب.أ)
وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف (2-يسار) يتحدث مع نظيره التركي مولود جاويش أوغلو في الاجتماع الرباعي 10 مايو (إ.ب.أ)
TT

صحيفة سورية: اللجنة الرباعية ستنعقد على مستوى نواب وزراء الخارجية

وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف (2-يسار) يتحدث مع نظيره التركي مولود جاويش أوغلو  في الاجتماع الرباعي 10 مايو (إ.ب.أ)
وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف (2-يسار) يتحدث مع نظيره التركي مولود جاويش أوغلو في الاجتماع الرباعي 10 مايو (إ.ب.أ)

قالت مصادر إعلامية في دمشق، إن اجتماع اللجنة «الرباعية» سينعقد هذا الشهر، على مستوى نواب وزراء خارجية سورية وروسيا وإيران وتركيا.

ونقلت صحيفة «الوطن» السورية عن مصادر وصفتها بـ«مطلعة في موسكو»، أن الاجتماع سيتم على هامش اجتماع مسار «أستانة» المقرر انعقاده في العشرين والحادي والعشرين من يونيو (حزيران) الحالي.

وقالت المصادر، إن معاون وزير الخارجية والمغتربين، أيمن سوسان، سيمثّل الجانب السوري في هذا الاجتماع الذي يأتي بناءً على مخرجات الاجتماع الوزاري الرباعي الأخير بصيغته الوزارية.

وكان وزراء خارجية تركيا وروسيا وإيران وسوريا قد اجتمعوا في موسكو، في 10 مايو (أيار) الماضي، ضمن عملية «بناء الحوار» بين تركيا والنظام.

وتم الاتفاق على إعداد «خريطة طريق» تهدف إلى تطوير العلاقات بين الجانبين التركي والسوري. إلا أن الجانب السوري، رأى أنه من المبكر الحديث عن تعيين لجنة سورية لمتابعة إعداد خريطة الطريق، فيما عبّر الجانب التركي عن تفاؤله بتطبيع العلاقات مع سوريا.

وزير الخارجية السوري فيصل مقداد (إ.ب.أ)

وكشف وزير الخارجية السوري، فيصل المقداد، في تصريحات سابقة، عن أنه خلال الاجتماعات الرباعية الأخيرة، كانت هناك «مناقشات عميقة وفي بعض الأحيان حادة»، حيث قام الوفد السوري بشطب كل ما يشير إلى التطبيع.

وأضاف «إن التطبيع لا يمكن إلا أن يكون نتيجة لانسحاب القوات التركية من سوريا». مع التأكيد على أن دمشق منفتحة على الحوار مع أنقرة، باعتباره السبيل الأفضل للوصول إلى الأهداف المرجوة، طالما أن ذلك يستند إلى «الاحترام المتبادل لسيادة الدولة واستقلالها ووحدتها وسلامة أراضيها، وعدم التدخل في شؤونها الداخلية».

الرئيس التركي يرفع صورة مخيم للاجئين السوريين في تركيا في مقر الأمم المتحدة 20 سبتمبر الماضي (رويترز)

وتشترط دمشق لتحقيق أي خطة نحو التقارب مع تركيا، انسحاب القوات التركية من الأراضي السورية، ووقف دعم الجماعات المعارضة المسلحة، وعدم التدخل في الشؤون السورية. في المقابل، ترفض أنقرة الانسحاب من الأراضي السورية في المرحلة الراهنة، لأسباب متعلقة بأمنها القومي.

يشار إلى أن الرئيس التركي، رجب طيب إردوغان، وبعد فوزه بالانتخابات، عيّن رئيس الاستخبارات التركي هاكان فيدان الذي حضر الاجتماعات التحضيرية للجنة الرباعية، في منصب وزير الخارجية الجديد.


مقالات ذات صلة

كيف ينعكس التقارب المصري - التركي على الملفات الإقليمية الساخنة؟

تحليل إخباري الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي خلال مؤتمر صحافي مشترك مع الرئيس التركي رجب طيب إردوغان في أنقرة (الرئاسة المصرية)

كيف ينعكس التقارب المصري - التركي على الملفات الإقليمية الساخنة؟

تشهد مصر وتركيا تقارباً ملحوظاً بعد سنوات من التوتر، وتتّجه أنظار العالم إلى هذه الشراكة الناشئة، وتأثيرها المحتمل على الملفات الساخنة في المنطقة.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
المشرق العربي سوريون يؤدون صلاة الجمعة على طريق M4 قرب معبر أبو الزندين شرق حلب (متداولة)

هل تلجأ أنقرة للقوة لفتح معبر أبو الزندين؟

تتوارد أنباء عن حسم أنقرة قرارها بفتح المعبر الفاصل بين مناطق سيطرة المعارضة المدعومة من تركيا ومناطق سيطرة الحكومة السورية، وإن استدعى الأمر استخدام القوة

«الشرق الأوسط» (دمشق)
المشرق العربي سجناء من «داعش» داخل أحد سجون الرقة في شمال سوريا (الشرق الأوسط)

تشديد أمني في الرقة بعد فرار «دواعش» أجانب من سجونها

فرضت قوات سوريا الديمقراطية في مدينة الرقة، إجراءات أمنية مشددة عقب كتابة شعارات موالية لتنظيم «داعش» على جدران، بعد فرار عناصر أجانب من سجون «قسد».

كمال شيخو (القامشلي)
المشرق العربي العاصمة السورية دمشق

محافظة دمشق تدعو الأهالي إلى «حوار» حول مستقبل مدينتهم

فوجئ سكان العاصمة السورية بتوجيه محافظة دمشق دعوة إليهم للانضمام إلى جلسات الحوار التي ستجريها تحت عنوان «من أجل دمشق نتحاور» بعد اتفاق توأمة بين دمشق وطهران

«الشرق الأوسط» (دمشق)
المشرق العربي صورة تذكارية التقطها عناصر من الأمن السوري وقوات الفرقة 25 «مهام خاصة» في تلبيسة  (مواقع)

فشل الحملة الأمنية بـ«تلبيسة» في العثور على سلاح ومسلحين

بعد ساعات من انطلاقها انسحبت الفرقة 25 المدعومة من روسيا، وعناصر مكافحة الإرهاب والشرطة العسكرية، من تلبيسة.


إسرائيل تحاصر الفلسطينيين وتغلق آخر منافذهم للعالم

TT

إسرائيل تحاصر الفلسطينيين وتغلق آخر منافذهم للعالم

جنود إسرائيليون عند معبر «جسر أللنبي» بين الضفة الغربية والأردن (إ.ب.أ)
جنود إسرائيليون عند معبر «جسر أللنبي» بين الضفة الغربية والأردن (إ.ب.أ)

مع إغلاق إسرائيل جسر أللنبي من جهتها (والمعروف أردنياً بالملك حسين) الواصل بين الضفة والأردن، تكون تل أبيب قد وضعت بشكل رسمي جميع الفلسطينيين بالضفة في عزلة تامة، باعتبار المعبر منفذهم الأخير إلى العالم الخارجي. وشوهد آلاف الفلسطينيين يعودون في حافلات إلى معبر «الكرامة» الفلسطيني (الجسر المؤدي للمعبر الأردني - الإسرائيلي) في أريحا بالضفة الغربية، بعدما منعوا من السفر إلى المملكة الأردنية، بسبب إعلان إسرائيل إغلاق المعبر من جهتها، وذلك بعد هجوم نفذه سائق شاحنة أردني، وتسبب في قتل 3 إسرائيليين على المعبر.

وعلى الجانب الأردني من المعبر الحدودي، تكدس آلاف آخرون على جسر الملك حسين (الأردني)، بينما لا يستطيعون العودة إلى بيوتهم وعائلاتهم في الضفة الغربية، بعد القرار الإسرائيلي.

وهاجم أردني يعمل سائق شاحنة، بمسدس، إسرائيليين على معبر «أللنبي»، وقالت السلطات الإسرائيلية إن 3 إسرائيليين قُتلوا جراء الهجوم.

ووفق وسائل إعلام عبرية، فإن منفذ العملية استخدم «مسدساً صغيراً نجح في تهريبه في شاحنته، وأطلق الرصاص من مسافة قصيرة».

وأعلنت السلطات الإسرائيلية إغلاق المعبر حتى إشعار آخر عقب الهجوم، وقالت سلطة المطارات الإسرائيلية إنه بالإضافة إلى إغلاق الجسر الذي شهد الهجوم، فإن المعبرين البريين الآخرين (الشيخ حسين شمالاً، ووادي عربة جنوباً) مع الأردن تم إغلاقهما بطلب من السلطات الأمنية.

وأكد المدير العام للإدارة العامة للمعابر والحدود الفلسطينية نظمي مهنا، أن الحركة على معبر الكرامة، الجسر المؤدي من الضفة الغربية إلى الأردن وبالعكس متوقفة تماماً، ولا تفاصيل أخرى حول إعادة تشغيله.

كما أكد الناطق الإعلامي باسم مديرية الأمن العام الأردنية إغلاق جسر الملك حسين أمام حركة السفر.

ويستخدم الفلسطينيون فقط معبر «الكرامة» للوصول إلى جسر الملك حسين - أللنبي لمغادرة الضفة الغربية، إلى أي مكان، في حين يستخدم الإسرائيليون عموماً معبري الشيخ حسين شمالاً، ووادي عربة جنوباً للوصول البري إلى الأردن، أو مطار بن غوريون للسفر إلى الخارج.

ويمر عبر المعبر يومياً نحو 10 آلاف مسافر فلسطيني، كما أنه ممر لآلاف شاحنات البضائع.

جنود إسرائيليون يستنفرون بعد إطلاق نار عند معبر «جسر أللنبي» بين الضفة الغربية والأردن (رويترز)

والمعبر الذي شهد الهجوم، يتم الوصول إليه عبر 3 نقاط رئيسية فلسطينية (معبر الكرامة)، وإسرائيلية (جسر أللنبي)، وأردنية (جسر الملك حسين)، ويعمل بنظام ساعات محددة ما يخلق أزمة خانقة وشكاوى كثيرة من المسافرين الفلسطينيين الذين طالبوا السلطة بالعمل لفتحه على مدار 24 ساعة.

ويعاني الفلسطينيون من أزمة خانقة في الانتقال خارج بلادهم منذ بداية موسم الصيف لهذا العام، ويتعرضون لمضايقات وصعوبات خلال رحلتهم، ما يستغرق ساعات عدة، ويضطر بعضهم للعودة أو النوم على أحد المعابر جراء الاكتظاظ الشديد.

ويُجبر الفلسطينيون على المرور عبر معبر الكرامة، وختم جوازاتهم هناك ثم دفع مبلغ ضريبي للمغادرة قبل أن ينتقلوا في حافلات إلى معبر أللنبي الإسرائيلي، ويخضعون لتدقيق ثانٍ وتفتيش، ثم يتحركون عبر حافلات لجسر الملك حسين من أجل تدقيق ثالث قبل الولوج إلى الأردن، أما الذين يسافرون خارج الأردن، فعليهم الذهاب إلى مطار الملكة علياء.

وبخلاف الإسرائيليين، يُمنع الفلسطينيون من السفر عبر مطار بن غوريون إلا في حال حصولهم على تصريح خاص، وهو أمر معقد ونادر الحدوث.

وقالت صحيفة «يديعوت أحرونوت» إن الهجوم الخطير الذي وقع، الأحد، عند معبر أللنبي، يجدد المخاوف من تصعيد التوترات مع الأردن، وأضافت: «في السنوات الأخيرة، تصاعدت التوترات، وطيلة الحرب في غزة».

وزعمت «يديعوت» أن أردنيين وزعوا الحلوى في جميع أنحاء المملكة، وكتب على أحد أطباق الحلوى «حلويات للعملية البطولية». لكن رغم ذلك أكدت الصحيفة العبرية أن حواراً على مختلف المستويات انطلق بين إسرائيل والأردن من أجل التحقيق، وضمان منع تكرار العملية. وأضافت: «رغم الحوار بين الطرفين، فإن التوترات لا تزال واضحة».

ورأت الصحيفة أنه «ينبغي التأكيد على أن الأردن وإسرائيل يحافظان، على الرغم من التوترات بينهما، على اتصالات مستمرة بشأن أنشطة مكافحة (الإرهاب) لأن الحدود الشرقية تثير قلقاً كبيراً للجيش الإسرائيلي و(الشاباك)، في ضوء المحاولات المتواصلة من قبل إيران و(حماس) لتهريب الأسلحة والعبوات الناسفة إلى الضفة الغربية».