تركة الحرب تقوّض انتعاشة القمح في سوريا

ترصد موسم الحصاد وتفاوت الأسعار في 3 مناطق نفوذ

حقول قمح في شمال شرقي سوريا (الشرق الأوسط)
حقول قمح في شمال شرقي سوريا (الشرق الأوسط)
TT

تركة الحرب تقوّض انتعاشة القمح في سوريا

حقول قمح في شمال شرقي سوريا (الشرق الأوسط)
حقول قمح في شمال شرقي سوريا (الشرق الأوسط)

بعد مواسم جفاف متعاقبة، شهد حصاد القمح في سوريا هذا العام انتعاشة كبيرة. لكن تفاوت الأسعار بين مناطق النفوذ التي رسمتها الحرب السورية حرمت بعض المزارعين من قطف ثمار الموسم المزدهر.وتلقى الأسعار التي تقدمها الحكومة لشراء المحاصيل اعتراضاً كبيراً من المزارعين الذين يقولون إن «أسعار العام الماضي كانت أفضل»، خصوصاً في ظل التراجع الكبير في سعر صرف الليرة السورية أمام الدولار الأميركي. وترصد «الشرق الأوسط» ملف القمح في سوريا عبر 3 تقارير تغطي الحسكة بشمال شرقي البلاد حيث «الإدارة الذاتية» التي تهيمن عليها «قوات سوريا الديمقراطية»، وإدلب حيث «حكومة الإنقاذ» التابعة لـ«هيئة تحرير الشام» في شمال غربي سوريا، ودمشق حيث مقر الحكومة السورية.

وكانت الحرب قد أنهت الاكتفاء الذاتي من القمح وجعلت المحصول متبايناً وفق مناطق السيطرة. وحافظت سوريا على الاكتفاء حتى سنة 2011؛ إذ سُجل عام 2006 أعلى رقم في إنتاج القمح بمقدار 4.9 مليون طن، غير أنه في عام 2021 سجلت أدنى إنتاج بعد عامين من الجفاف، بلغ نحو 100 ألف طن.

وفي ظل الموسم الجيد العام الحالي، أثار قرار الحكومة بخصوص تسعيرة القمح، استغراب المزارعين وحنقهم، فيما أفادت وسائل إعلام محلية بإجماع فروع «الاتحاد العام للفلاحين» في المحافظات على «عدم عدالة التسعيرة». وفي وقت طالبت فيه لجنة الزراعة العليا بإعادة النظر فيها ورفعها إلى 3 آلاف ليرة للكيلو الواحد حداً أدنى، حذّر رئيس «مكتب التسويق والتصنيع» في «اتحاد الفلاحين» من «عزوف الفلاحين في الموسم المقبل عن زراعة هذا المحصول الاستراتيجي، واستبدال زراعات توفر دخلاً أفضل لهم به».

اعتراض المزارعين ليس وحده ما تواجهه الحكومة السورية لتأمين حاجة البلاد من القمح؛ فمناطق واسعة تقع خارج سيطرتها؛ سواء أكانت في شمال شرقي البلاد أم في شمالها الغربي. والجهات الحاكمة في هذه المناطق هي التي تتحكم إلى حد بعيد في المحاصيل.


مقالات ذات صلة

سوريو شمال شرقي سوريا يعانون معيشياً من انهيار الليرة

المشرق العربي مبالغ بالليرة السورية معروضة في محل صرافة في القامشلي ضمن محافظة الحسكة (الشرق الأوسط)

سوريو شمال شرقي سوريا يعانون معيشياً من انهيار الليرة

سجلت الليرة السورية انخفاضاً غير مسبوق لامس عتبة 15 ألف ليرة مقابل الدولار الأميركي في مناطق شمال شرقي سوريا، الخاضعة لنفوذين متداخلين الوحدات الكردية والحكومة.

كمال شيخو (القامشلي)
المشرق العربي غارات إسرائيلية سابقة على سوريا (أرشيفية - رويترز)

ضربات إسرائيلية استهدفت راداراً سوريّاً

استهدفت ضربات إسرائيلية موقعاً للرادار تابعاً للجيش السوري في جنوب سوريا، فجر الجمعة.

«الشرق الأوسط» (بيروت)
المشرق العربي جنود موالون للنظام السوري في دمشق (أرشيفية - رويترز)

مقتل 20 عنصراً من قوات موالية للنظام السوري في هجومين لـ«داعش»

قَتل تنظيم «داعش» 20 جندياً ومقاتلاً في قوّات موالية للنظام السوري خلال هجومين في مناطق خاضعة لسيطرة دمشق، حسبما أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان، الخميس.

«الشرق الأوسط» (بيروت)
المشرق العربي حمو (وسط) كما بدا عند انشقاقه في فيديو بثته قناة "سوريا اليوم"

السويد تحاكم جنرالاً سورياً بـ«جرائم حرب»

باشر القضاء السويدي، أمس (الاثنين)، بمحاكمة الضابط السوري السابق محمد حمو بتهمة المشاركة في جرائم حرب عام 2012، ليصبح العسكري السوري الأعلى رتبة الذي يخضع.

«الشرق الأوسط» (استوكهولم)
المشرق العربي عناصر من الأمن العام اللبناني يشرفون على عودة قافلة من النازحين السوريين في شهر يونيو عام 2019 (الوكالة الوطنية)

لبنان يتشدد في تنظيم النزوح السوري

تشهد أزمة النازحين السوريين حراكاً لبنانياً داخلياً وخارجياً على أكثر من خط، وتترافق مع تعاميم وتوصيات تصدرها الجهات المعنية للحد من فوضى النزوح.

كارولين عاكوم (بيروت)

مفوض حقوق الإنسان يخشى «المزيد من الجرائم البشعة» حال اجتياح رفح

أشخاص يعملون على نقل جثث الفلسطينيين الذين قتلوا خلال الهجوم العسكري الإسرائيلي ودفنوا في مستشفى ناصر في خان يونس جنوب غزة (رويترز)
أشخاص يعملون على نقل جثث الفلسطينيين الذين قتلوا خلال الهجوم العسكري الإسرائيلي ودفنوا في مستشفى ناصر في خان يونس جنوب غزة (رويترز)
TT

مفوض حقوق الإنسان يخشى «المزيد من الجرائم البشعة» حال اجتياح رفح

أشخاص يعملون على نقل جثث الفلسطينيين الذين قتلوا خلال الهجوم العسكري الإسرائيلي ودفنوا في مستشفى ناصر في خان يونس جنوب غزة (رويترز)
أشخاص يعملون على نقل جثث الفلسطينيين الذين قتلوا خلال الهجوم العسكري الإسرائيلي ودفنوا في مستشفى ناصر في خان يونس جنوب غزة (رويترز)

قال مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك، اليوم الثلاثاء، إنه «يشعر بالذعر» من تدمير مستشفيي ناصر والشفاء في قطاع غزة والتقارير عن وجود مقابر جماعية هناك.

كما ندد تورك، في كلمة أمام الأمم المتحدة ألقاها متحدث بالنيابة عنه، بالضربات الإسرائيلية على غزة في الأيام القليلة الماضية، التي قال إن معظم قتلاها من النساء والأطفال، وفقاً لما ذكرته وكالة «رويترز» للأنباء.

وكرر أيضاً تحذيره من التوغل الواسع النطاق لمدينة رفح قائلاً إنه قد يؤدي إلى «المزيد من الجرائم البشعة».

وفى سياق متصل، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة، الثلاثاء، ارتفاع حصيلة القصف الإسرائيلي إلى 34 ألفاً و183 قتيلاً و77 ألفاً و143 مصاباً منذ السابع من أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وقالت الوزارة، في منشور على حسابها بموقع «فيسبوك» اليوم، إن «الاحتلال الإسرائيلي ارتكب 3 مجازر ضد العائلات في قطاع غزة وصل منها للمستشفيات 32 شهيداً و59 إصابة خلال الـ24 ساعة الماضية».

وأضافت أنه في «اليوم الـ200 للعدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة ما زال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات، ولا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم».


ضربة إسرائيلية تقتل مهندساً بوحدة الدفاع الجوي لـ«حزب الله»

صورة من موقع السيارة التي تم استهدافها على طريق عدلون (المركزية)
صورة من موقع السيارة التي تم استهدافها على طريق عدلون (المركزية)
TT

ضربة إسرائيلية تقتل مهندساً بوحدة الدفاع الجوي لـ«حزب الله»

صورة من موقع السيارة التي تم استهدافها على طريق عدلون (المركزية)
صورة من موقع السيارة التي تم استهدافها على طريق عدلون (المركزية)

قُتل عنصر في «حزب الله»، الثلاثاء، في ضربة اسرائيلية استهدفت سيارة في منطقة تبعد نحو 35 كلم عن الحدود في جنوب لبنان، كما نقلت «وكالة الصحافة الفرنسية» عن مصدر مقرب من الحزب.

وتشهد الحدود بين لبنان وإسرائيل تبادلاً للقصف بشكل شبه يومي منذ بدء الحرب في قطاع غزة قبل أكثر من ستة أشهر. لكن الحزب كثّف وتيرة استهدافه لمواقع عسكرية منذ الأسبوع الماضي على وقع توتر بين إسرائيل وداعمته طهران على خلفية استهداف القنصلية الإيرانية في دمشق مطلع أبريل (نيسان).

وقال مصدر مقرّب من «حزب الله» إن «ضربة اسرائيلية» أدّت إلى مقتل «مهندس في وحدة الدفاع الجوي في (حزب الله)».

واستهدفت الضربة سيارة في منطقة زراعية في صور، كما أفاد مصور في وكالة الصحافة الفرنسية الذي شاهد السيارة المحترقة.

وأقام الجيش اللبناني طوقاً أمنياً في المكان فيما تفقد عناصر من «حزب الله» السيارة.

من جهتها، أوردت الوكالة الوطنية اللبنانية أن «طائرة مسيّرة» استهدفت «سيارة في منطقة أبو الأسود شمال الليطاني»، متحدّثةً عن «ارتقاء شهيد».

يأتي ذلك بعد إعلان «حزب الله» مساء الأحد عن إسقاط «طائرة مسيرة معادية» في جنوب لبنان من طراز «هرمز 450»، فيما أكد الجيش الاسرائيلي صباح الاثنين سقوط مسيرة عائدة له في جنوب لبنان بعد إصابتها بصاروخ أرض-جو.

وأعلن «حزب الله» الإثنين أنه استهدف بقذائف صاروخية ومدفعية مواقع عسكرية وتجمعات جنود وأجهزة تجسس في شمال إسرائيل.

ومنذ اليوم الذي أعقب اندلاع الحرب بين إسرائيل وحركة حماس في السابع من أكتوبر (تشرين الأول)، يتبادل حزب الله والدولة العبرية القصف عبر الحدود بشكل شبه يومي.

ويعلن الحزب استهداف مواقع وأجهزة تجسس وتجمعات عسكرية إسرائيلية دعماً لغزة و«إسناداً لمقاومتها». ويردّ الجيش الإسرائيلي بقصف جوي ومدفعي يقول إنه يستهدف «بنى تحتية» للحزب وتحركات مقاتلين قرب الحدود وقياديين.

ومنذ بدء التصعيد، قُتل في لبنان 377 شخصا على الأقلّ بينهم 251 عنصراً في «حزب الله» و70 مدنياً، وفق حصيلة لوكالة الصحافة الفرنسية استناداً الى بيانات الحزب ومصادر رسمية لبنانية.وأحصى الجانب الإسرائيلي من جهته مقتل 11 عسكرياً وثمانية مدنيين.


مقتل شخص وإصابة آخرين في اقتحام القوات الإسرائيلية أريحا بالضفة الغربية

جنود إسرائيليون في الضفة الغربية المحتلة (أرشيفية - رويترز)
جنود إسرائيليون في الضفة الغربية المحتلة (أرشيفية - رويترز)
TT

مقتل شخص وإصابة آخرين في اقتحام القوات الإسرائيلية أريحا بالضفة الغربية

جنود إسرائيليون في الضفة الغربية المحتلة (أرشيفية - رويترز)
جنود إسرائيليون في الضفة الغربية المحتلة (أرشيفية - رويترز)

قالت وكالة الأنباء الفلسطينية اليوم الثلاثاء إن شخصاً قتل متأثراً بجروح أصيب بها خلال اقتحام القوات الإسرائيلية مدينة أريحا بالضفة الغربية.

وأضافت أن الرجل القتيل يدعى شادي عيسى جلايطة (44 عاماً) وهو أب لثلاثة أبناء.

كما أصيب شخصان برصاص القوات الإسرائيلية خلال اقتحامها مخيمي عقبة جبر، وعين السلطان جنوب وشمال مدينة أريحا، وقرية الديوك الفوقا، وعدة أحياء في المدينة، وفقاً لما ذكرته (وكالة أنباء العالم العربي).

وذكرت الوكالة أن فتى أصيب برصاصة في الصدر في مخيم عقبة جبر، ووصفت إصابته بالخطيرة، فيما وصلت إصابة ثانية في الركبة إلى مستشفى أريحا الحكومي.

ووفقا للوكالة اقتحمت القوات الإسرائيلية المخيمين في نفس التوقيت، وداهمت عدة منازل، بينما اندلعت مواجهات بينها وبين مواطنين.


إسرائيل تباغت خان يونس... وبراءة أممية لـ«أونروا»


فلسطينيون وسط الدمار الذي خلَّفته القوات الإسرائيلية في خان يونس جنوب قطاع غزة أمس (أ.ف.ب)
فلسطينيون وسط الدمار الذي خلَّفته القوات الإسرائيلية في خان يونس جنوب قطاع غزة أمس (أ.ف.ب)
TT

إسرائيل تباغت خان يونس... وبراءة أممية لـ«أونروا»


فلسطينيون وسط الدمار الذي خلَّفته القوات الإسرائيلية في خان يونس جنوب قطاع غزة أمس (أ.ف.ب)
فلسطينيون وسط الدمار الذي خلَّفته القوات الإسرائيلية في خان يونس جنوب قطاع غزة أمس (أ.ف.ب)

في الوقت الذي نفّذ فيه الجيش الإسرائيلي، أمس، هجوماً مباغتاً على منطقة في شرق مدينة خان يونس (جنوب غزة) بعد أسابيع من انسحاب مفاجئ لقواته البرية، برأ تحقيق أممي وكالة غوث اللاجئين الفلسطينيين وتشغيلهم في الشرق الأدنى «أونروا» من اتهامات تل أبيب لها بتوظيف أشخاص ينتمون إلى «جماعات إرهابية»، وأفاد التحقيق بأن إسرائيل أخفقت في تقديم أدلة تدعم اتهاماتها.

وقال سكان في خان يونس، أمس، إن القوات الإسرائيلية شقت طريقها عائدة إلى المنطقة في مداهمة دفعت السكان الذين كانوا قد عادوا إلى منازلهم للنزوح مجدداّ من المدينة الرئيسية في جنوب قطاع غزة.

بدورها، ذكرت «هيئة البث الإسرائيلية» أن حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو تعمل على «توسيع المنطقة الإنسانية» في غزة في إطار التجهيزات لعملية برية في مدينة رفح (أقصى جنوب غزة).

من جهة أخرى، قالت السلطات الطبية الفلسطينية إنها انتشلت عشرات الجثث من «مقابر جماعية» في ساحة مجمع ناصر الطبي في خان يونس، إذ استخرجت 73 جثة جديدة ليرتفع العدد الذي عُثر عليه خلال الأسبوع إلى 283 جثة، مع ترجيحات بزيادة الأعداد.

وطلبت فلسطين عقد اجتماع طارئ لمجلس «جامعة الدول العربية» على مستوى مندوبي الدول الأعضاء في أقرب وقت ممكن، لمناقشة تصاعد الحرب الإسرائيلية على غزة، وهجمات المستوطنين في الضفة الغربية.

إسرائيلياً، أعلن الجيش الإسرائيلي، أمس، استقالة رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية بعد إقراره بـ«مسؤوليته» عن إخفاقات إبان هجوم «حماس» في 7 أكتوبر (تشرين الأول)، الذي شكّل شرارة اندلاع الحرب في قطاع غزة.


لبنان: باسيل يقصي بوصعب رسمياً من تياره

بوصعب في أحد لقاءاته مع الرئيس السابق ميشال عون (رويترز)
بوصعب في أحد لقاءاته مع الرئيس السابق ميشال عون (رويترز)
TT

لبنان: باسيل يقصي بوصعب رسمياً من تياره

بوصعب في أحد لقاءاته مع الرئيس السابق ميشال عون (رويترز)
بوصعب في أحد لقاءاته مع الرئيس السابق ميشال عون (رويترز)

انتهت رسمياً علاقة نائب رئيس مجلس النواب اللبناني إلياس بوصعب بـ«التيار الوطني الحر» برئاسة النائب جبران باسيل، وذلك بعد عامين من «الخلافات الصامتة» بينهما، التي توسعت من القيادات الحزبية إلى ممثلي الكتلة البرلمانية، وهو ما يعيد الضوء إلى التوترات الداخلية التي أقصت شخصيات معروفة وبارزة من «التيار»، من غير الإشارة إلى أسبابها.

وبوصعب، الذي كان خلال السنوات الماضية أحد أبرز صقور الكتلة النيابية لـ«التيار»، ومستشاراً أساسياً لرئيس الجمهورية السابق ميشال عون، «لم يعد موجوداً بـ(التيار)»، حسبما قالت مصادر قيادية في «التيار» لـ«الشرق الأوسط»، مشيرة إلى أن بوصعب «منذ أشهر لم يشارك في اجتماعات الكتلة البرلمانية»، وأن العلاقة انتهت «بعد اختلافات عميقة انتهت إلى هذا الانفصال».

وبدا التطور الأخير أقرب إلى «إقصاء» لبوصعب، وأعاد فتح ملف الخلافات داخل «التيار» مع النواب وقيادات حزبية، وذلك إثر الخلافات التي ظهرت إلى العلن في فترة الانتخابات الأخيرة، وعكست تأزماً داخل «التيار»، وأفضت إلى «استقالة» أو «إقالة» أو «استبعاد» 3 نواب سابقين هم: ماريو عون، وزياد أسود وحكمت ديب. وتلت هذه الموجة، موجة أخرى طالت قيادات في «التيار»، وبدأت تخرج إلى العلن منذ تسلم باسيل موقع رئاسة التيار خلفاً للرئيس ميشال عون في عام 2015.

وتضع مصادر قريبة من «التيار» الآن هذه التطورات في إطار «الأمور الحزبية»، نافية أي معلومات تتحدث عن موجة أخرى من التباعد مع نواب آخرين، بعد قضية بوصعب.


غروندبرغ يحث الحوثيين على خفض التصعيد

وزير الدفاع اليمني مجتمعاً في عدن مع البعثة الأممية في الحديدة (أونمها) الخاصة بدعم اتفاق استوكهولم (سبأ)
وزير الدفاع اليمني مجتمعاً في عدن مع البعثة الأممية في الحديدة (أونمها) الخاصة بدعم اتفاق استوكهولم (سبأ)
TT

غروندبرغ يحث الحوثيين على خفض التصعيد

وزير الدفاع اليمني مجتمعاً في عدن مع البعثة الأممية في الحديدة (أونمها) الخاصة بدعم اتفاق استوكهولم (سبأ)
وزير الدفاع اليمني مجتمعاً في عدن مع البعثة الأممية في الحديدة (أونمها) الخاصة بدعم اتفاق استوكهولم (سبأ)

عاد المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ، مجدداً إلى مسقط، في سياق مساعيه لدعم خطة السلام التي يأمل أن تطوي صفحة الصراع في اليمن.

وأفاد مكتب غروندبرغ، في تغريدة على منصة «إكس»، بأنه التقى في العاصمة العمانية المتحدث باسم الجماعة الحوثية، وكبير مفاوضيها محمد عبد السلام، كما التقى مجموعة من كبار المسؤولين العُمانيين؛ حيث ناقشوا سبل إحراز تقدم في خريطة الطريق الأممية لليمن، وضرورة خفض التصعيد في منطقة الشرق الأوسط على نطاق أوسع.

إلى ذلك، شدد رئيس مجلس القيادة الرئاسي في اليمن رشاد العليمي، على ضرورة التصدي الدولي للأسلحة الإيرانية المهرَّبة إلى الجماعة الحوثية، وذلك خلال استقباله في الرياض، سفير الولايات المتحدة لدى اليمن ستيفن فاجن. ونقلت وكالة «سبأ» الحكومية أن اللقاء تطرق «إلى هجمات الميليشيات الحوثية الإرهابية على سفن الشحن البحري وخطوط الملاحة الدولية، وتداعياتها الكارثية على الأوضاع المعيشية للشعب اليمني، وشعوب المنطقة، واقتصاداتها الوطنية».


«الأونروا» ترحب بنتائج تقرير المراجعة المستقلة بشأن الوكالة

فلسطينيون نازحون داخلياً خارج مدرسة «الأونروا» في رفح (إ.ب.أ)
فلسطينيون نازحون داخلياً خارج مدرسة «الأونروا» في رفح (إ.ب.أ)
TT

«الأونروا» ترحب بنتائج تقرير المراجعة المستقلة بشأن الوكالة

فلسطينيون نازحون داخلياً خارج مدرسة «الأونروا» في رفح (إ.ب.أ)
فلسطينيون نازحون داخلياً خارج مدرسة «الأونروا» في رفح (إ.ب.أ)

أكد المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، فيليب لازاريني، الاثنين، ترحيب الوكالة بتقرير مجموعة المراجعة المستقلة بشأنها، ووصف حيادية الوكالة بأنها «أمر أساسي لقدرتها على الاستمرار في إنقاذ الأرواح». وأضاف لازاريني، تعليقاً على التقرير: «يؤكد التقرير أن (الأونروا) قد وضعت – على مدى سنوات عديدة – سياسات وآليات وإجراءات لضمان الامتثال لمبدأ الحيادية».

وتابع: «يؤكد التقرير أيضاً أن الوكالة لديها نظم لمعالجة الادعاءات المتعلقة بانتهاكات الحيادية، بما في ذلك من خلال العقوبات التأديبية. كما يؤكد أنه بين عامي 2022 و2024 راجعت الوكالة جميع الادعاءات الخارجية وفتحت تحقيقات عند وجود أدلة على سوء السلوك».

وأكد المفوض العام للوكالة التي تأسست بقرار من الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 1949 أن «الأونروا» تعمل على وضع خطة عمل مع جدول زمني للمضي قدماً بتنفيذ توصيات تقرير المراجعة و«ستواصل سعيها نحو توفير تعليم منصف ونوعي وستقوم بشكل منتظم بمراجعة وتحسين محتوى برنامجها التعليمي لضمان التزامه بالقيم التي تسهم في السلام والتسامح وحقوق الإنسان».

وكانت وزارة الخارجية الفلسطينية قد رحبت، في وقت سابق، بتقرير مجموعة المراجعة المستقلة، وعدّته شهادة التزام من الأمم المتحدة والمجتمع الدولي بالحفاظ على ولاية الوكالة وضمان استمراريتها.

ودعت الوزارة، في بيان، الدول التي قطعت التمويل عن «الأونروا» إلى إعادة النظر بشكل عاجل في قراراتها والانخراط مع الوكالة لضمان الدعم اللازم وضمان استدامته وفاعليته، وتمكينها من لعب دورها الحاسم في رعاية اللاجئين، ومن أجل الحفاظ على الحقوق، والأمن والاستقرار الإقليمي والدولي.

وقالت الوزارة: «هذا التقرير يعد شهادة التزام من الأمم المتحدة والمجتمع الدولي بالحفاظ على ولاية (الأونروا) وضمان استمراريتها حتى يتم إعمال حقوق لاجئي فلسطين وإيجاد حل سياسي عادل، وفقاً للقانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة».

وفي وقت سابق اليوم، قالت الأمم المتحدة إن تقرير مجموعة المراجعة المستقلة لعمل وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) خلص إلى أن إسرائيل لم تقدم دليلاً على مزاعمها بأن عدداً من موظفي الوكالة هم أعضاء في «منظمات إرهابية» وبأنهم كانوا متواطئين مع حركة «حماس» في هجمات السابع من أكتوبر (تشرين الأول) على إسرائيل.

وأوضح التقرير أن «الأونروا»، التي تأسست بقرار للجمعية العامة للأمم المتحدة عام 1949، لديها أدوات كثيرة لضمان الحياد في عملها وتقدم بصورة دورية قوائم العاملين بها إلى إسرائيل، وأن الحكومة الإسرائيلية «لم تبلغ (الأونروا) بأي بواعث قلق حيال أي من موظفي الوكالة بناء على تلك القوائم منذ عام 2011».


واشنطن: «حماس» غيّرت مطالبها في محادثات الرهائن

عناصر من «حماس» (أ.ف.ب)
عناصر من «حماس» (أ.ف.ب)
TT

واشنطن: «حماس» غيّرت مطالبها في محادثات الرهائن

عناصر من «حماس» (أ.ف.ب)
عناصر من «حماس» (أ.ف.ب)

قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية ماثيو ميلر، اليوم (الاثنين)، إن «(حماس) غيّرت مطالبها» في مفاوضات الرهائن مع إسرائيل بوساطة مصر وقطر، وفق ما أوردته وكالة «رويترز».

وأضاف ميلر، في مؤتمر صحافي، أن الولايات المتحدة ستواصل الضغط من أجل وقف القتال في غزة والتوصل إلى اتفاق يُطلق بموجبه سراح الرهائن الذين احتجزتهم الحركة بعد هجوم 7 أكتوبر (تشرين الأول).

وفي وقت سابق، ذكرت وزارة الخارجية الأميركية في تقريرها السنوي، إن الحرب بين إسرائيل وحركة «حماس»، التي أودت بحياة عشرات الآلاف من الفلسطينيين في غزة وأسفرت عن أزمة إنسانية حادة، كان لها «أثر سلبي كبير» على وضع حقوق الإنسان.

وأضاف التقرير أن حكومة إسرائيل اتخذت بعض الخطوات الموثوقة لتحديد ومعاقبة المسؤولين الذين ربما يكونون قد تورّطوا في تلك الانتهاكات.

وفي أول تعليق على التقرير، قال وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، إن الولايات المتحدة تحقق في مزاعم بشأن انتهاكات إسرائيل لحقوق الإنسان في عملياتها ضد «حماس» في غزة. ونفى بلينكن وجود ازدواجية في المعايير الأميركية فيما يتعلق بإسرائيل وحقوق الإنسان. وقال بلينكن للصحافيين: «هل لدينا معايير مزدوجة؟ الجواب هو لا».


العاهل الأردني: التصعيد بالمنطقة قد يوسع دائرة الصراع ويهدد أمنها واستقرارها

العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني (أ.ف.ب)
العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني (أ.ف.ب)
TT

العاهل الأردني: التصعيد بالمنطقة قد يوسع دائرة الصراع ويهدد أمنها واستقرارها

العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني (أ.ف.ب)
العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني (أ.ف.ب)

تلقى العاهل الأردني عبد الله الثاني، اليوم (الاثنين)، اتصالاً هاتفياً من رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز، بحثا خلاله التطورات في المنطقة.

وأشار ملك الأردن، خلال الاتصال، إلى أن التصعيد الذي تشهده المنطقة قد يوسّع دائرة الصراع ويهدّد أمنها واستقرارها، بحسب وكالة الأنباء الأردنية (بترا).

وشدد على ضرورة التوصل لوقف فوري ودائم لإطلاق النار في غزة، وحماية المدنيين الأبرياء، ومضاعفة إيصال المساعدات الإنسانية والإغاثية للقطاع بكل الطرق المتاحة.

وتشهد المنطقة توترات بسبب القتال بين إسرائيل و«حماس» من جهة، وبين إيران وإسرائيل من جهة أخرى، على خلفية قصف مبنى ملحق بسفارة طهران لدى سوريا مطلع الشهر الحالي.

وردت إيران بمهاجمة إسرائيل، وترددت تقارير بأن الأخيرة ردت بقصف قاعدة عسكرية في مدينة أصفهان الإيرانية.


إسرائيل تُباغت خان يونس... وتتمسك باجتياح رفح

أطفال يمشون بينما يتفقَّد الفلسطينيون موقع غارة إسرائيلية على منزل في رفح - جنوب قطاع غزة (رويترز)
أطفال يمشون بينما يتفقَّد الفلسطينيون موقع غارة إسرائيلية على منزل في رفح - جنوب قطاع غزة (رويترز)
TT

إسرائيل تُباغت خان يونس... وتتمسك باجتياح رفح

أطفال يمشون بينما يتفقَّد الفلسطينيون موقع غارة إسرائيلية على منزل في رفح - جنوب قطاع غزة (رويترز)
أطفال يمشون بينما يتفقَّد الفلسطينيون موقع غارة إسرائيلية على منزل في رفح - جنوب قطاع غزة (رويترز)

نفّذ الجيش الإسرائيلي، الاثنين، هجوماً مباغتاً على منطقة بشرق مدينة خان يونس (جنوب غزة) بعد أسابيع من انسحاب مفاجئ لقواته البرية، في وقت ذكرت فيه «هيئة البث الإسرائيلية» أن حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو تعمل على «توسيع المنطقة الإنسانية» في غزة في إطار التجهيزات لعملية برية في مدينة رفح (أقصى جنوب غزة).

وقال سكان في خان يونس، الاثنين، إن القوات الإسرائيلية شقت طريقها عائدة إلى المنطقة في مداهمة مباغتة دفعت السكان الذين كانوا قد عادوا إلى منازلهم للنزوح مجدداّ من المدينة الرئيسية بجنوب قطاع غزة.

وقالت السلطات الفلسطينية إنها انتشلت عشرات الجثث من «مقابر جماعية» في ساحة مجمع ناصر الطبي، وهو المستشفى الرئيسي في خان يونس الذي غادرته القوات الإسرائيلية. وجنوباً شنت إسرائيل ضربات جوية جديدة على رفح، الملاذ الأخير الذي لجأ له أكثر من نصف سكان القطاع البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة.

وسحبت إسرائيل فجأة معظم قواتها البرية من جنوب قطاع غزة الشهر الحالي بعد بعض من أعنف المعارك في الحرب المستمرة منذ 7 أشهر. وبدأ السكان في العودة إلى منازلهم في أحياء بخان يونس لم يكن من الممكن الوصول إليها في السابق، حيث وجدوا منازل تحولت إلى أنقاض وجثثاً متناثرة في الشوارع.

امرأة فلسطينية تمشي بين أنقاض المباني المدمرة في خان يونس (إ.ب.أ)

وقال أحمد رزق (42 عاماً) لـ«رويترز»، من داخل مدرسة لاذ بها في الجزء الغربي من خان يونس: «اليوم الصبح فيه عائلات كتير من اللي رجعوا في الأسابيع الماضية على منطقة عبسان رجعوا تاني عندنا، كانوا مرعوبين»، في إشارة إلى منطقة في الشرق.

وأضاف: «قالوا إن الدبابات دخلت تاني بقوة وبشكل مفاجئ تحت غطاء من إطلاق نار كثيف، وهم (السكان) طلعوا حفاظاً على حياتهم».

«مقابر جماعية»

وعلى أنقاض ما كان يعرف بمستشفى ناصر، أكبر مستشفى في جنوب غزة، كان عمال طوارئ يرتدون بدلات بيضاء وهم ينتشلون جثثاً من الأرض بأدوات يدوية وحفار، وقالت إدارة خدمات الطوارئ إنه عُثِر على 73 جثة أخرى في الموقع يوم، الأحد، ليرتفع العدد الذي عُثِر عليه خلال الأسبوع إلى 283 جثة.

وتزعم إسرائيل أنها اضطُرت للقتال داخل المستشفيات لأن مقاتلي «حماس» كانوا يعملون من هناك، وهو ما تنفيه الطواقم الطبية و«حماس». وتقول السلطات في غزة إن الجثث التي انتُشلت حتى (الاثنين) هي من مقبرة واحدة فقط من بين 3 مقابر جماعية على الأقل عثرت عليها في الموقع.

وقال إسماعيل الثوابتة المدير العام للمكتب الإعلامي الحكومي في غزة التي تديرها «حماس»: «نحن نتوقع اكتشاف 200 جثمان لشهداء خلال اليومين المقبلين في نفس المقبرة الجماعية قبل البدء في العمل في المقبرتين الأخريين».

وفي غضون ذلك، وثّقت «هيئة شؤون الأسرى الفلسطينية» في تقرير لها اعتقال قوات الاحتلال الإسرائيلي لأكثر من 8425 فلسطينياً في الضفة الغربية منذ السابع من أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وأشارت الهيئة إلى أن «من بين من اعتقلتهم قوات الاحتلال 540 طفلاً و280 امرأة، و66 صحافياً»، لافتة إلى «تعرض الأسرى الذين جرى اعتقالهم لعمليات تعذيب جسدي ونفسي».

وأشارت إلى أن «الاحتلال الإسرائيلي يواصل التكتم على من اعتُقلوا خلال العدوان المستمر على قطاع غزة لليوم الـ199 على التوالي».

رفح

ومن جهة أخرى، ذكرت «هيئة البث الإسرائيلية»، الاثنين، أن حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو تعمل على «توسيع المنطقة الإنسانية في قطاع غزة في إطار التجهيزات لعملية برية في مدينة رفح (أقصى جنوب القطاع)».

وقالت الهيئة، نقلاً عن مصادر: «ستقوم إسرائيل بتوسيع المنطقة الإنسانية في غزة، وستكون أوسع كثيراً من تلك المنطقة الموجودة في المواصي»، مشيرة إلى أن «توسيع المنطقة الإنسانية يعني إيجاد مزيد من المساحات لتوجه النازحين إليها».

ووفق الهيئة، فإن المنطقة الإنسانية «ستمتد من المواصي جنوباً على طول الشريط الساحلي حتى أطراف منطقة النصيرات، وستصل القدرة الاستيعابية للنازحين في هذه المنطقة إلى مليون نازح».

وذكرت الهيئة أنه «سيكون هناك 5 مستشفيات ميدانية في هذه المنطقة، بالإضافة إلى المستشفيات الدائمة العاملة بها».

«فتح» و«حماس»

وعلى صعيد قريب، قال مصدر مسؤول في حركة «فتح» الفلسطينية إنه «لا يوجد أي حوارات مع حركة (حماس) فوق أو تحت الطاولة، بشأن حكم قطاع غزة، على أساس أن السلطة الفلسطينية يجب أن تدير القطاع بعد انتهاء الحرب»، ورأى أن «(حماس) لم تعد قادرة على حكم غزة، وعليهم أن يفيقوا ويتوقفوا عن مناوراتهم».

وكان المصدر يرد على سؤال من «الشرق الأوسط» بشأن تقييمه تصريحات رئيس المكتب السياسي لـ«حماس»، إسماعيل هنية، التي قال فيها إن حركته ليست متمسكة بالتمثيل المنفرد في غزة، وإنه يمكن بناء «حكومة وحدة وطنية على قاعدة الشراكة».

فلسطينيون ينتظرون عند معبر رفح الحدودي بين قطاع غزة ومصر (وكالة الأنباء الألمانية)

ورأى المصدر المسؤول في «فتح» أن تصريحات هنية تأتي «بعدما خسروا (أي حماس) الحكم في الحقيقة، وليس أكثر»، وزاد: «الوضع خطير وصعب ومعقد، وعليهم أن يتعاملوا مع الواقع الذي جلبوه».

وخلال تصريحات هنية لـ«وكالة الأناضول» قال إن «إدارة غزة يجب أن تجري بإرادة فلسطينية، وهذه قضايا (إدارة غزة) وطنية، ولن نسمح للاحتلال أو غيره بترتيب الوضع الفلسطيني في غزة أو الضفة أو كلتيهما».

ودعا هنية إلى «ترتيب البيت الفلسطيني على مستويين، وهما المستوى القيادي بإطار (منظمة التحرير الفلسطينية) بحيث تجري إعادة بنائها لتشمل الفصائل كافة، والمستوى الثاني هو تشكيل حكومة وطنية للضفة الغربية وغزة يكون لها 3 مهمات: الأولى: الإشراف على الإعمار (في غزة)، والثانية: توحيد المؤسسات في الضفة والقطاع، والثالثة: التحضير لإجراء الانتخابات العامة رئاسية وتشريعية».

ومطالبات هنية بإعادة بناء «منظمة التحرير» وتشكيل حكومة فلسطينية، تطرحها «حماس» قبل وأثناء الحرب الحالية، لكنها جاءت رغم أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس، شكّل بالفعل حكومة جديدة برئاسة محمد مصطفى، ورفضتها «حماس»، وتؤكد تصريحات هنية أنهم ما زالوا يرفضونها.

وجرى تكليف مصطفى، وهو رجل أعمال معروف وخبير اقتصادي، بعد استقالة رئيس الوزراء السابق محمد أشتية، استجابة لطلبات أميركية ودولية بإجراء «إصلاحات» في السلطة الفلسطينية.

وبدأت حكومة مصطفى عملها فعلاً مع بداية الشهر الحالي، لكنها سرعان ما فجرت أوسع خلاف بين «فتح» و«حماس»، وأخرجته للعلن للمرة الأولى منذ بداية الحرب الإسرائيلية الطاحنة على قطاع غزة في السابع من أكتوبر الماضي.

والعلاقة بين «فتح» و«حماس» لم تكن جيدة حتى بعد الحرب، وظلت في أدنى مستوى من التواصل. ووفق المصدر الذي تحدثت إليه «الشرق الأوسط»، فإن «قرار تشكيل الحكومة الفلسطينية، جاء في سياق أن الأولوية الآن، هي لإنقاذ غزة، وإغاثة الغزيين، والنهوض بالواقع الصعب هناك، وليس انتظار إرضاء (حماس)».

وأضاف: «الحكومة جاءت لقطع الطريق على الكل. أي مؤامرات أو ترتيبات أو رؤى لـ(اليوم التالي) لغزة، ولتقول للقاصي والداني إن السلطة هي التي ستحكم». ودعا المصدر «حماس» إلى عدم إعاقة «أي خطوة من شأنها توحيد المؤسسات، وإنقاذ الناس في غزة».

وزاد: «إذا كانوا يريدون مصلحة الغزيين وغزة والفلسطينيين، فعليهم أن ينضموا للمنظمة (منظمة التحرير) بلا شروط، وعليهم أن يساعدوا الحكومة ولا يعرقلوا عملها، هذا الوقت انتهى، وإسرائيل أعادت احتلال قطاع غزة بالكامل، ولم يعد هنا وقت للمناكفات».

الجامعة العربية

دبلوماسياً، طلبت فلسطين عقد اجتماع طارئ لمجلس «جامعة الدول العربية» على مستوى مندوبي الدول الأعضاء في أقرب وقت ممكن، لمناقشة تصاعد الحرب الإسرائيلية على غزة، وهجمات المستوطنين في الضفة الغربية.

ونقلت «وكالة الأنباء الفلسطينية» عن المندوب الدائم لفلسطين لدى الجامعة مهند العكلوك قوله إن بلاده تطلب انعقاد مجلس الجامعة على مستوى المندوبين الدائمين في أقرب وقت ممكن في ضوء استمرار «جريمة الإبادة الجماعية ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، وتصاعد العدوان الإسرائيلي وهجمات المستوطنين في الضفة الغربية المحتلة بما فيها القدس، واستخدام الولايات المتحدة الأميركية حق النقض (الفيتو) في (مجلس الأمن) ضد حصول فلسطين على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة».

المندوب البديل للبعثة الأميركية الدائمة لدى الأمم المتحدة روبرت وود رافعاً يده عند استخدام حق النقض (الفيتو) ضد مشروع قرار في مجلس الأمن لمنح العضوية الكاملة لفلسطين في المنظمة الدولية (أ.ف.ب)

وأدان منسق السياسة الخارجية والأمنية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، تصاعد هجمات المستوطنين ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية.

وقال بوريل في تصريحات قبيل اجتماع لمجلس الشؤون الخارجية الأوروبي، الاثنين: «علينا أن ننظر مرة أخرى في فرض عقوبات ضد المستوطنين الذين يمارسون العنف»، مشيراً إلى ما وصفها بحزمة «صغيرة» للعقوبات فرضها الاتحاد الأوروبي ضد مستوطنين خلال الأيام القليلة الماضية.