اللجنة المالية خلال تصويتها على تعديل مواد في الموازنة الخميس (البرلمان العراقي)
استبقت حكومة إقليم كردستان عقد البرلمان العراقي جلسة مقررة اليوم (السبت) للتصويت على مشروع الموازنة الاتحادية، بإعلان رفض تعديلات أجرتها عليه لجنة المالية البرلمانية أول من أمس (الخميس).
وقالت حكومة الإقليم، في بيان أمس (الجمعة)، إن التغييرات التي أدخلها بعض أعضاء اللجنة المالية في مجلس النواب العراقي على مشروع قانون الموازنة «غير دستورية»، وإن الإقليم «لن يقبلها على الإطلاق». وتابع البيان: «إننا في حكومة الإقليم، لن نقبل على الإطلاق، بهذا الظلم والانتهاك بحق شعب كردستان، ولن نلتزم بأي قرار آخر خارج نطاق الاتفاق الذي وُقّع مع حكومة السيد محمد شياع السوداني».
وصوتت اللجنة على إلزام إقليم كردستان بدفع 10 في المائة بشكل شهري من الرواتب المستقطعة لموظفيه، في حين ضمّن ذلك بتعديلات الموازنة التي تجري مناقشتها. كما صوتت على تعديل الفقرتين (13) و(14) فيما يتعلق بكمية إنتاج النفط وتسويقه من الإقليم البالغة 400 ألف برميل يومياً، وطريقة احتساب أمواله وتسجيلها في البنك المركزي، طبقاً للتعديلات، أو في بنك آخر مثلما كان الاتفاق عليه، طبقاً لما هو مرسل من قبل الحكومة.
وأقر مجلس الوزراء العراقي في مارس (آذار) الماضي، أضخم موازنة في تاريخ البلاد، زادت على 152.2 مليار دولار. وترافق ذلك مع اعتراضات لخبراء مال وقانون حيال بنود الموازنة، لكنها لم تأخذ طريقها إلى الإقرار حتى الآن بسبب خلافات.
الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب يصافح الحاكم السابق لولاية أركنساس مايك هاكابي (أ.ف.ب)
واشنطن :«الشرق الأوسط»
TT
واشنطن :«الشرق الأوسط»
TT
مايك هاكابي سفير ترمب لإسرائيل «حليف قديم للمستوطنين»
الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب يصافح الحاكم السابق لولاية أركنساس مايك هاكابي (أ.ف.ب)
سلَّط موقع أكسيوس الضوء على علاقة إسرائيل بحاكم ولاية أركنساس الأميركية السابق، مايك هاكابي، الذي أعلن الرئيس المنتخب دونالد ترمب أنه سيرشحه سفيراً للولايات المتحدة في إسرائيل.
وقال الموقع إن هاكابي تربطه علاقة وثيقة برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، كما أعرب مراراً عن دعمه المستوطنين اليهود، ودعم فكرة ضم إسرائيل أجزاء من الضفة الغربية المحتلة، ووصفه بأنه «حليف قديم للمستوطنين».
وتتمتع إسرائيل، بالفعل، بأكثر حكوماتها تأييداً للمستوطنين في تاريخها، ويأمل البعض في اليمين الإسرائيلي، الآن، أن تكون إدارة ترمب الثانية هي الأكثر تأييداً للمستوطنين، على الإطلاق، في الولايات المتحدة.
وقال ترمب، في بيان، عن هاكابي إنه «يحب إسرائيل وشعبها، وسيعمل بلا كلل لإحلال السلام في الشرق الأوسط».
وفي عام 2015، زعم هاكابي أن إسرائيل لديها «ارتباط تاريخي أقوى بالضفة الغربية من ارتباط الولايات المتحدة بمانهاتن». وفي عام 2019، قال إنه يعتقد شخصياً أن لإسرائيل «الحق في ضم أجزاء من الضفة الغربية».
وخلال حملته الرئاسية عام 2008، قال: «لا يوجد حقاً شيء اسمه فلسطيني»، وزعم أن الأراضي المخصصة للدولة الفلسطينية المستقبلية يجب أن تؤخذ من دول عربية أخرى، وليس من إسرائيل.
وكان نتنياهو قد فكر في الإعلان عن ضم أجزاء من الضفة الغربية، في أواخر فترة ولاية ترمب الأولى، لكنه لم يتمكن من التوافق تماماً مع إدارة ترمب بشأن هذه القضية، في حين دعا أعضاء اليمين في حكومة نتنياهو، بالفعل، إلى الضم منذ فوز ترمب.
ويُنظَر إلى مستوطنات الضفة الغربية على أنها غير قانونية، بموجب القانون الدولي، وضمُّها مِن شأنه أن يثير ضجة دولية كبيرة، وقد يسد أي طريق إلى دولة فلسطينية، ولم يوضح ترمب كيف يخطط للمضي قدماً في هذه القضية.
يُذكر أن نتنياهو أعلن مؤخراً أن يحيئيل لتر سيكون السفير الإسرائيلي القادم في واشنطن.
وليتر، الذي سيتولى منصبه في يوم تنصيب ترمب في 20 يناير (كانون الثاني) المقبل، مستوطن وناشط منذ فترة طويلة في مجال توسيع المستوطنات.
ولم يحدث من قبل أن كان لدبلوماسيين مسؤولين عن العلاقات الأميركية الإسرائيلية مثل هذه الآراء المؤيدة لضم الضفة بشكل علني.
وسبق أن قال وزير المالية الإسرائيلي المتطرف بتسلئيل سموتريتش، يوم الاثنين، إن فوز ترمب الانتخابي «يجلب معه فرصة مهمة» للدفع نحو ضم المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية.
وأضاف سموتريتش أن إسرائيل كانت «على بُعد خطوة واحدة» من ضم المستوطنات، خلال فترة ولاية ترمب الأولى، «والآن حان الوقت للقيام بذلك».
وتابع أن ضم المستوطنات في الضفة الغربية هو «السبيل الوحيدة لمنع إقامة دولة فلسطينية على الإطلاق»، وأنه أصدر تعليماته لفريقه للاستعداد للعمل مع إدارة ترمب الجديدة بشأن هذه القضية، «في أقرب وقت ممكن».