مناوشات بين نواب حزبي بارزاني وطالباني

بسبب خلاف حول تفعيل مفوضية الانتخابات

مناوشات بين نواب حزبي بارزاني وطالباني
TT

مناوشات بين نواب حزبي بارزاني وطالباني

مناوشات بين نواب حزبي بارزاني وطالباني

صوّت برلمان كردستان العراق، بعد جلسة صاخبة شهدت اشتباكاً بالأيدي، أمس، على تفعيل عمل مفوضية الانتخابات في الإقليم، لكن خلافاً قانونياً أربك المؤسسة التشريعية، فيما إذا كان القرار شرعياً أم مخالفاً للقانون.

وحاول الحزب الديمقراطي الكردستاني، بزعامة مسعود بارزاني، تمرير فقرة على جدول أعمال الاثنين، لتفعيل عمل المفوضية، تمهيداً لإجراء الانتخابات في نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل، لكن اعتراض نواب الاتحاد الوطني الكردستاني، الذي يتزعمه بافل طالباني، وقوى أخرى، أشعل خلافاً داخل قبة البرلمان، وصل إلى اشتباك بالأيدي، وأسفر عن إصابة عدد من النواب.

وبسبب التوتر الذي قطع جدول أعمال الجلسة، قررت رئيسة البرلمان، ريماز فائق، رفع الجلسة إلى إشعار آخر، لكن أعضاء في هيئة الرئاسة قرروا المواصلة، وأُعلن بدء التصويت على قرار التفعيل، الذي حصد في نهاية المطاف 58 صوتاً، من أصل 111.

وفي وقت لاحق، أعلنت رئيسة البرلمان، أنَّ «جميع القرارات التي اتخذت في جلسة اليوم باطلة، لأنَّها جاءت بعد رفع الجلسة، وأن القانون صريح في حصر صلاحيات التشريع وتنظيم عمل الجلسات برئيسة البرلمان».

بدوره، قال المتحدث باسم كتلة الحزب الديمقراطي الكردستاني، بيشوا هورامي، إنَّ «التصويت حسم الجدل لمعرفة من يريد إجراء الانتخابات في موعدها، ومن يريد تأجيلها».



بري متفائل بانتخاب رئيس في 9 يناير: «الأجواء جيدة»

رئيس البرلمان نبيه بري مودعاً رئيس الحكومة اليوناني (رئاسة البرلمان)
رئيس البرلمان نبيه بري مودعاً رئيس الحكومة اليوناني (رئاسة البرلمان)
TT

بري متفائل بانتخاب رئيس في 9 يناير: «الأجواء جيدة»

رئيس البرلمان نبيه بري مودعاً رئيس الحكومة اليوناني (رئاسة البرلمان)
رئيس البرلمان نبيه بري مودعاً رئيس الحكومة اليوناني (رئاسة البرلمان)

جدّد رئيس البرلمان اللبناني نبيه بري التأكيد على تفاؤله بأن الجلسة التي حددها في 9 يناير (كانون الثاني) المقبل ستشهد انتخاب رئيس للجمهورية، واصفاً الأجواء بـ«الجيدة».

وجاءت مواقف بري إثر لقائه رئيس الحكومة اليونانية كيرياكوس ميتسو تاكيس، الاثنين في بيروت، حيث استعرضا تطورات الأوضاع في لبنان والمنطقة وآخر المستجدات السياسية والعلاقات الثنائية بين البلدين.

وبعد وداع ضيفه والوفد المرافق عند مدخل المقر، وصف بري الأجواء الرئاسية بـ«الإيجابية»، مجيباُ على سؤال إذا ما كانت جلسة 9 يناير ستفضي إلى انتخاب رئيس للجمهورية؟ وقال: «الجو منيح (أي جيد)، وإن شاء الله في رئيس بجلسة 9 يناير».

وفي ظل الحركة السياسية التي يشهدها لبنان في هذه الفترة، استقبل بري، الاثنين، وزير الدولة في وزارة الخارجية القطرية الدكتور محمد بن صالح الخليفي، حيث تناول اللقاء المستجدات السياسية وتطورات الأوضاع في لبنان والمنطقة والعلاقات الثنائية بين لبنان وقطر.

ونقل المرشح الرئاسي النائب نعمة افرام عن بري إصراره على إنجاز الاستحقاق الرئاسي، وعما إذا ما كان هناك من عرقلة لتأجيل جلسة الانتخاب المقبلة إلى ما بعد تسلم الإدارة الأميركية الجديدة؟ قال افرام: «هذا الشيء ربما صحيح، لكن أؤكد وكما فهمت من دولة الرئيس بري وكما لمست من الكتل النيابية، هناك إصرار على الجلسة، والأهم دعوة السفراء كافة».

وتابع افرام: «الرئيس بري تكلم عن نموذج الفاتيكان، أي دخول النواب إلى الجلسة وعدم الخروج منها إلا بانتخاب رئيس للجمهورية»، مضيفاً: «في هذا الوقت يجب أن يدفع الجميع إلى التقارب نحو عدد المرشحين، وأن يكون هناك همة لانتخاب رئيس في هذه الجلسة».

من جهته، أكد المفتي عبد اللطيف دريان على ضرورة انتخاب رئيس للجمهورية، وقال أمام زواره: «لبنان يمرّ في وضع دقيق للغاية وحساس ويتطلب الإسراع في انتخاب رئيس للجمهورية، وتشكيل حكومة في ظل المتغيرات التي تحصل في المنطقة».

وتابع دريان: «لا استقرار سياسياً وأمنياً واقتصادياً ومعيشياً في لبنان، إذا لم يكتمل عقد الدولة بانتخاب رئيس وتشكيل حكومة فاعلة للنهوض بالوطن من كبوته».

وأضاف: «الدولة برئيسها وحكومتها ومجلسها التشريعي تعيد الثقة للمواطن في مستقبل بلده وازدهاره وإنمائه وعيشه الكريم، وحان الوقت لأن يتم انتخاب رئيس للجمهورية في الموعد المقرر في 9 يناير من العام المقبل، وأي تأجيل لا يصبّ في مصلحة لبنان وشعبه، بل يمدد الأزمات المتراكمة التي تحتاج إلى معالجة سريعة في ظل الوضع الصعب الذي نعيشه».