توعد العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، (الاثنين)، بضرب عصابات المخدرات المحلية والإقليمية التي تهدد أمن المملكة «الوطني والإقليمي بيد من حديد»، حسبما أفاد بيان صادر عن الديوان الملكي.
ونقلت «فرنس برس» أن الملك عبد الله أكد خلال زيارته إدارة مكافحة المخدرات التابعة لمديرية الأمن العام «تقديم الدعم الكامل للقوات المسلحة الأردنيّة، الجيش العربي ولإدارة مكافحة المخدرات، بما يمكّنهما من التصدي لعصابات المخدرات المحلية والإقليمية، والضرب بيد من حديد لكل من يهدد أمننا الوطني والإقليمي».
وشدد على أن «قوّاتنا المسلّحة وأجهزتنا الأمنيّة أثبتتا دوماً كفاءة وقدرة عاليتين في الدفاع عن أمن الأردن، وما زالتا مستمرتين بالتصدي لعصابات المخدرات المحلية والإقليمية».
ووجّه الملك عبد الله بـ«صياغة استراتيجية وطنية وقائية شاملة تشترك بها الجهات ذات العلاقة كافة، تهدف لنشر ثقافة مجتمعية وتوعوية من المخدرات تسهم في إشراك المجتمع بمكافحتها وتلافي آثارها المدمّرة على المجتمع والفرد».
وينشط الجيش الأردني منذ سنوات في مجال إحباط عمليات تهريب أسلحة ومخدرات آتية من الأراضي السورية، لا سيما بعد أن تحوّلت إلى منصة لتهريب المخدرات، خصوصاً الكبتاغون الذي يُصنّع في سوريا، إلى دول الخليج.
ويقول الأردن إن تهريب المخدرات، عبر الحدود الأردنية السورية الممتدة على مسافة نحو 375 كيلومتراً، «عملية منظَّمة» تستعين بطائرات مسيّرة وتحظى بحماية مجموعات مسلحة.
وأعلن الجيش الأردني في 17 فبراير (شباط) 2022، إحباط السلطات الأردنية خلال نحو 45 يوماً، مطلع العام ذاته، دخول أكثر من 16 مليون حبة كبتاغون، ما يعادل الكمية التي ضُبطَت طوال عام 2021.
وتُعد سوريا المصدر الأبرز للكبتاغون منذ ما قبل اندلاع الحرب عام 2011 إلا أن النزاع جعل تصنيعها أكثر رواجاً واستخداماً وتصديراً.
وتُشكّل دول الخليج، خصوصاً السعودية، الوجهة الأساسية لحبوب الكبتاغون التي تعدّ من المخدرات سهلة التصنيع، ويصنّفها مكتب الأمم المتحدة لمكافحة المخدرات والجريمة على أنّها «أحد أنواع الأمفيتامينات المحفّزة»، وهي عادةً مزيج من الأمفيتامينات والكافيين ومواد أخرى.
ويأتي الموقف الأردني، (الاثنين)، على وقع انفتاح عربي متسارع نحو دمشق بعد 12 عاماً من نزاع مدمر.