الأردن يوسّع حربه على المخدرات في سوريا

مقتل «تاجر كبتاغون» بقصف جوي

الصفدي يتحدث إلى الصحافيين في عمّان اليوم (أ.ف.ب)
الصفدي يتحدث إلى الصحافيين في عمّان اليوم (أ.ف.ب)
TT

الأردن يوسّع حربه على المخدرات في سوريا

الصفدي يتحدث إلى الصحافيين في عمّان اليوم (أ.ف.ب)
الصفدي يتحدث إلى الصحافيين في عمّان اليوم (أ.ف.ب)

سُجّلت فجر أمس (الاثنين) غارات جوية على مناطق في جنوب سوريا استهدفت تجار مخدرات ومواقع لتصنيعها، بما في ذلك حبوب الكبتاغون، في تحرّك نادر ضد شبكات واسعة النفوذ تقود عمليات التهريب من داخل سوريا إلى الأردن، ومنه إلى الخليج ودول أخرى.

ولم يؤكد الأردن أو ينفي مسؤوليته عن الغارات التي تعني توسيع حربه ضد المخدرات إلى الأراضي السورية. إذ قال نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، في معرض رده على سؤال عن قصف جوي في الجنوب السوري، إنه «عندما نتخذ أي خطوة لحماية الأمن الوطني سنعلنها في وقتها المناسب»، مضيفاً أن قضية المخدرات «تشكّل تهديداً كبيراً للمملكة (الأردنية) والمنطقة في ضوء تصاعد عمليات التهريب».

وكشف الصفدي أيضاً عن أن فريقاً أمنياً سياسياً أردنياً - سورياً مشتركاً سيتم تشكيله بهدف تنسيق جهود مكافحة المخدرات على الحدود الشمالية، كاشفاً عن أنه سيتصل قريباً بنظيره السوري فيصل المقداد للبحث في آلية ترجمة الاتفاق إلى آلية عمل.

وأفاد ناشطون بأن ضربة جوية استهدفت منزلاً في قرية الشعاب بريف السويداء الشرقي عند الحدود مع الأردن، أسفرت عن مقتل تاجر مخدرات يدعى مرعي الرمثان وعائلته المؤلفة من 7 أفراد. وأكدوا أن الرمثان يُعدّ من «أبرز تجّار المخدرات وبينها الكبتاغون في المنطقة والمسؤول الأول عن تهريبها إلى الأردن». وقال ناشطون في جنوب سوريا لـ«الشرق الأوسط» إن الرمثان يملك قصراً كبيراً بناه قبل سنوات، كما أن لديه عدداً من السيارات، بينها واحدة «مصفحة» لبنانية المصدر.



نداء أممي لجمع 370 مليون دولار لمساعدة المتضررين من الحرب في لبنان

نازحون لبنانيون من قرى حدودية مع إسرائيل في إحدى مدارس مدينة صور (أرشيفية - الشرق الأوسط)
نازحون لبنانيون من قرى حدودية مع إسرائيل في إحدى مدارس مدينة صور (أرشيفية - الشرق الأوسط)
TT

نداء أممي لجمع 370 مليون دولار لمساعدة المتضررين من الحرب في لبنان

نازحون لبنانيون من قرى حدودية مع إسرائيل في إحدى مدارس مدينة صور (أرشيفية - الشرق الأوسط)
نازحون لبنانيون من قرى حدودية مع إسرائيل في إحدى مدارس مدينة صور (أرشيفية - الشرق الأوسط)

أطلقت الأمم المتّحدة والحكومة اللبنانية، الثلاثا،ء نداء جديدا لجمع تبرّعات بقيمة 371.4 مليون دولار لتلبية الاحتياجات الإنسانية العاجلة للسكّان المتضرّرين في لبنان من النزاع الأخير بين إسرائيل و«حزب الله».

وفي أكتوبر (تشرين الأول) تمّ إطلاق نداء أوّل لجمع 426 مليون دولار لمساعدة النازحين من الحرب التي دارت بين الدولة العبرية والحزب الشيعي في لبنان، وقد تمّت تلبيته بمقدار 250 مليون دولار، وفقا للأمم المتّحدة. والثلاثاء، قال عمران رضا، منسّق الأمم المتّحدة للشؤون الإنسانية في لبنان إنّه «على الرّغم من أنّ وقف الأعمال العدائية يبعث ببارقة أمل، إلا أنّ أكثر من 125 ألف شخص ما زالوا نازحين، ومئات آلاف آخرين يواجهون تحدّيات هائلة في إعادة بناء حياتهم».

وأضاف في بيان أنّه في ظلّ هذه الظروف هناك حاجة إلى مبلغ إضافي قدره 371.4 مليون دولار «لدعم الجهود المبذولة لإنقاذ الأرواح ومنع تدهور الوضع المروّع أصلا».

ويهدف هذا النداء بشكل أساسي إلى توفير مساعدة لغاية مارس (آذار) لمليون لاجئ ونازح لبناني وسوري وفلسطيني هم من الأكثر تضررا من الأزمة الإنسانية. وفي سبتمبر (أيلول)، كثّفت إسرائيل قصفها على لبنان وشنّت هجوما برّيا محدودا وذلك بعد ما يقرب من عام من المعارك عبر الحدود مع «حزب الله».

ومنذ دخول وقف إطلاق النار بين الطرفين حيّز التنفيذ في 27 نوفمبر (تشرين الثاني)، تمكّن أكثر من 800 ألف شخص نزحوا في لبنان بسبب النزاع من العودة إلى ديارهم، وفقا للأمم المتّحدة.