ذكر تقرير لمنظمة التحرير الفلسطينية أن معظم المبالغ المرصودة في الاتفاقات الائتلافية في الحكومة اليمينية الإسرائيلية خصصت لأغراض الأمن والاستيطان.
وجاء في تقرير للمكتب الوطني للدفاع عن الأرض ومقاومة الاستيطان، نُشر السبت، أنه بعد كشف النقاب عن بنود الاتفاقيات الائتلافية في حكومة اليمين المتطرف يتضح أن معظم مبالغ الاتفاقات الائتلافية البالغة 13.7 مليار شيقل سوف توجه للاستيطان والمؤسسات الدينية اليهودية، هذا إلى جانب وزارة الأمن القومي.
ورصد التقرير مضاعفة الموازنات التي ستحول إلى مجالس المستوطنات في الضفة الغربية، لتوظيفها فقط في مراقبة وتوثيق البناء الفلسطيني في المناطق (ج) إضافة إلى الاتفاقات على إقامة مركز زيارات في الحرم الإبراهيمي بالخليل كمركز لإرث غوش قطيف (الذي تم إخلاؤه في قطاع غزة في قانون فك الارتباط عام 2005) ودعم إرث رحبعام زئيفي (وزير السياحة الإسرائيلي الذي قتل في فندق ريجنسي بالقدس الشرقية).
وقال التقرير إن الموازنة الجديدة تكشف عن سياسة الحكومة المتطرفة والعنصرية، التي ترصد حصة الأسد من الموازنة لصالح الجيش والمستوطنات والحروب، وهي موازنة مبنية أساساً على الأفضلية القومية اليهودية ومشاريع التهويد والاستيطان،
وتتجاهل احتياجات وحقوق المواطنين العرب بشكل صارخ ومجحف وتدمر بشكل منهجي فرص قيام دولة فلسطينية مستقلة على الأرض الفلسطينية المحتلة عام 1967.
وذكر البيان أن موازنة قسم الاستيطان تبلغ للعامين القادمين 399 مليون شيقل، ويخصص مبلغ 281 مليون شيقل لـ«تعزيز الهوية اليهودية»، كما يخصص مبلغ 9 ملايين شيقل لتشجيع الهجرة للمدن المختلطة، وتخصيص مليونين للجنة الاستيطانية في الخليل.
وأشار البيان إلى تصريحات وزير المالية والوزير في وزارة الأمن الإسرائيلية بتسلئيل سموتريتش، بضرورة الاستعداد لاستيعاب نصف مليون مستوطن جديد في الضفة الغربية، وتحسين البنية التحتية في المستوطنات. وحسب إحصائيات فلسطينية رسمية، يبلغ عدد المستوطنين في الضفة الغربية، بما فيها شرق القدس، 726 ألفاً و427 مستوطناً، موزعين على 176 مستوطنة، و186 بؤرة استيطانية (نواة مستوطنة).
وجاء التقرير في وقت تم الكشف في إسرائيل عن دفع خطط استيطانية جديدة، بينها خطة قيد المناقشة. وقالت حركة «السلام الآن» اليسارية الإسرائيلية إن اللجنة العليا للتخطيط في «الإدارة المدنية» الإسرائيلية التابعة للجيش الإسرائيلي، ناقشت بناء 615 وحدة استيطانية في الضفة الغربية، بما فيها مستوطنة جديدة قرب محافظة سلفيت.
وحذرت «السلام الآن» من أن بناء هذه الوحدات سيشكل الخطوة الأولى في إقامة مستوطنة جديدة عملياً تقع على بُعد نحو كيلومترين من مستوطنة «أرييل»، ومحاذية لمدينة سلفيت.
وأضافت: «يبدو أن ضم الأراضي الفلسطينية هو الأجندة الرئيسية للحكومة الإسرائيلية الحالية». وتواصل إسرائيل العمل على دفع مشاريع استيطانية جديدة عبر مناقشة أو المصادقة على خطط ومصادرة أراضٍ في الضفة لهذا الغرض.
واستولت السلطات الإسرائيلية، السبت، على 5 دونمات من أراضي قرية في طولكرم شمال الضفة الغربية، لتوسيع مستوطنة تقيمها في المنطقة. ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا) عن مسؤولين محليين قولهم إن السلطات الإسرائيلية سلمت إخطارات بوضع اليد على تلك الأراضي، في قرية شوفة جنوب شرق طولكرم، لتوسيع مستوطنة «أفني حيفتس»، المقامة على أراضي القرية.