مؤتمر «العمل العربي» لبحث تداعيات الأزمات الدولية في المنطقة

ينطلق الإثنين في القاهرة بمشاركة 21 دولة

نيل القاهرة ومقر وزارة الخارجية المصرية (تصوير: عبد الفتاح فرج)
نيل القاهرة ومقر وزارة الخارجية المصرية (تصوير: عبد الفتاح فرج)
TT

مؤتمر «العمل العربي» لبحث تداعيات الأزمات الدولية في المنطقة

نيل القاهرة ومقر وزارة الخارجية المصرية (تصوير: عبد الفتاح فرج)
نيل القاهرة ومقر وزارة الخارجية المصرية (تصوير: عبد الفتاح فرج)

يبحث مؤتمر «العمل العربي» خلال فعاليات الدورة التاسعة والأربعين التي تنطلق في القاهرة (الاثنين) «تداعيات الأزمات الدولية على المنطقة». ويُعقد المؤتمر تحت رعاية الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، خلال الفترة من 22 إلى 29 مايو (أيار) الحالي، وتترأس موريتانيا أعماله - استناداً إلى نظام العمل في مؤتمر «العمل العربي» - بمشاركة 21 دولة عربية.

ووفق إفادة لمنظمة العمل العربية، (الجمعة)، فإن «الدول العربية تواجه تحديات ورهانات (غير مسبوقة) جراء تداعيات الأزمة الصحية الاقتصادية والاجتماعية، والأزمة الروسية - الأوكرانية، فضلاً على التحولات التكنولوجية والرقمية وما نتج عنها من علاقات عمل (غير تقليدية)، رسمت مجتمعة أبعاداً (شديدة التعقيد) على مستقبل العمل». وأوضحت أننا في «أشد الحاجة الآن إلى ترسيخ آليات حوار اجتماعي تضعنا على مسار التعافي والصمود والتحول المنشود».

ويناقش جدول أعمال الدورة 49 لمؤتمر «العمل العربي»، «سبل تعزيز آليات النهوض بالحوار الاجتماعي على المستويين الوطني والقومي كخيار استراتيجي أمثل لتعزيز مقدرة الاقتصادات والمجتمعات على الصمود إزاء تلك الأزمات واحتواء تداعياتها، والتكيف مع التحولات وتطويعها في تحقيق أهداف التنمية المستدامة، وخلق المسارات والتفاهمات التي تستجيب لاحتياجات أطراف الإنتاج والمجتمع، من خلال عقد اجتماعي (شامل) يمثل أرضية مشتركة توحد الرؤى والأهداف، وتحدد التزامات كل طرف بما من شأنه الحفاظ على الحقوق والمكتسبات وتحقيق العدالة الاجتماعية».

وأشارت منظمة العمل العربية، وفق «وكالة أنباء الشرق الأوسط» الرسمية في مصر، (الجمعة)، إلى أن «المؤتمر يناقش الأنماط الجديدة للعمل، وكذا (سياسات التعليم والتدريب المهني والتقني في ظل التحول الرقمي)، والذي تقدم المنظمة من خلاله مجموعة من المحاور تؤكد أن (جودة التعليم من أهم مدخلات التنمية الاقتصادية، وأن الأمم لا تتقدم إلا بالتعليم القائم على الثورة العلمية التكنولوجية، وتلقي التدريب اللازم والمناسب للحصول على عمل لائق ومستدام)».

ويستعرض جدول أعمال المؤتمر عدداً من البنود التي تقدم تقارير عن أنشطة وإنجازات المنظمة، ومجالس إداراتها واللجان النظامية المعنية بالحريات النقابية والخبراء القانونيين وشؤون عمل المرأة العربية. كما تشهد جلسات المؤتمر تشكيل «الهيئات الدستورية والنظامية»، حيث يتعين انتخابهم من قبل أعضاء المؤتمر، وهي: «مجلس إدارة منظمة العمل العربية»، و«هيئة الرقابة المالية والإدارية لمنظمة العمل العربية»، و«لجنة الحريات النقابية بمكتب العمل العربي»، و«لجنة شؤون عمل المرأة العربية»، وذلك خلال الفترة من 2023 إلى 2025. وشددت المنظمة على أن «مؤتمر (العمل العربي) منبر للحوار بين أطراف الإنتاج الثلاثة، ويعمل على توحيد الرؤى والمواقف وتبادل الخبرات العربية الرائدة».

وفي سبتمبر (أيلول) الماضي، أقيمت فعاليات الدورة الـ48 من مؤتمر «العمل العربي»، وتناولت محاور المؤتمر حينها «الذكاء الاصطناعي وأنماط العمل الجديدة، ورقمنة أنظمة الحماية الاجتماعية وحوكمتها، والفرص التي تقدمها التكنولوجيا الحديثة في مجال تطوير أساليب وشروط وظروف وعلاقات العمل». وفي سبتمبر عام 2021 تناولت نسخة مؤتمر «العمل العربي» الـ47 قضايا «تشجيع ريادة الأعمال والمشروعات الصغيرة والطريق نحو التنمية المستدامة والتمكين، وتعزيز الابتكار والتحول الرقمي».


مقالات ذات صلة

السعودية تنفي مزاعم بشأن ظروف العمل

الخليج مبادرات «رؤية 2030» جعلت من الإنسان محوراً لجميع برامجها ومشاريعها التطويرية (واس)

السعودية تنفي مزاعم بشأن ظروف العمل

نفى «مجلس السلامة المهنية» السعودي صحة ما تداولته منصات إعلامية من مزاعم بشأن ازدياد أعداد حالات الوفاة للعاملين بسبب ظروف العمل في البلاد.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد جانب من ملتقى ومعرض الموارد البشرية والقوى العاملة في الرياض (الشرق الأوسط)

انطلاق أكبر ملتقى للموارد البشرية في الشرق الأوسط بالرياض

انطلق اليوم الأحد ملتقى ومعرض الموارد البشرية والقوى العاملة، في نسخته السادسة بمركز الرياض الدولي للمعارض والمؤتمرات، بمشاركة أكثر من 100 عارض من كبرى الشركات.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد ملتقى التوظيف في الغرفة التجارية بالقصيم (الشرق الأوسط)

معدل البطالة بين السعوديين على أبواب مستهدف 2030

اقترب معدل البطالة بين السعوديين كثيراً من مستهدف رؤية السعودية ليسجل خلال الربع الثاني من العام الحالي أدنى مستوى تاريخي عند 7.1 في المائة.

بندر مسلم (الرياض)
الاقتصاد أحد ملتقيات التوظيف في السعودية التي تجمع الباحثين عن العمل مع الشركات (الشرق الأوسط)

البطالة بين السعوديين بالربع الثاني في أقل مستوى تاريخي

انخفض معدل البطالة في السعودية خلال الربع الثاني من 2024 إلى 7.1 %، مقترباً بشكل كبير من مستهدف «رؤية 2030» البالغ 7 %.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد إحدى جلسات المؤتمر في نسخته الأولى بالسعودية (الشرق الأوسط)

أبوثنين لـ«الشرق الأوسط»: السعودية تستضيف المنصة العالمية الأولى لدعم مستقبل أسواق العمل

تحدث نائب وزير الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية للعمل الدكتور عبد الله بن ناصر أبوثنين لـ«الشرق الأوسط» عن أهمية النسخة الثانية من المؤتمر الدولي لسوق العمل.

بندر مسلم (الرياض)

الصحة العالمية: مقتل 226 عاملاً صحياً ومريضاً في لبنان منذ بدء حرب 7 أكتوبر

عاملا صحة يعتنيان بمصابة جراء الحرب في أحد مستشفيات لبنان 15 يوليو 2024 (أ.ب)
عاملا صحة يعتنيان بمصابة جراء الحرب في أحد مستشفيات لبنان 15 يوليو 2024 (أ.ب)
TT

الصحة العالمية: مقتل 226 عاملاً صحياً ومريضاً في لبنان منذ بدء حرب 7 أكتوبر

عاملا صحة يعتنيان بمصابة جراء الحرب في أحد مستشفيات لبنان 15 يوليو 2024 (أ.ب)
عاملا صحة يعتنيان بمصابة جراء الحرب في أحد مستشفيات لبنان 15 يوليو 2024 (أ.ب)

قالت منظمة الصحة العالمية، اليوم (الجمعة)، إن 226 عاملاً صحياً ومريضاً قُتلوا في لبنان، فيما أصيب 199 آخرون جراء الهجمات الإسرائيلية منذ اندلاع الحرب على غزة في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023.

وذكرت المنظمة في تقرير أن عدد القتلى من العاملين بالقطاع الصحي والمرضى في لبنان، منذ السابع من أكتوبر 2023 وحتى 18 نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي، أكبر نسبياً مقارنةً مع مستواه في غزة وأوكرانيا خلال الفترة نفسها.

وأضاف التقرير: «النظام الصحي في البلاد يعاني من ضغوط شديدة؛ حيث توقف 15 مستشفى من أصل 153 مستشفى عن العمل، أو يعمل جزئياً. وعلى سبيل المثال، فقدت محافظة النبطية، وهي واحدة من 8 محافظات في لبنان، 40 في المائة من السعة السريرية للمستشفيات».

وحذرت المنظمة من أنه «كلما كانت الضربة الموجهة إلى القوى العاملة الصحية أكبر، كانت قدرة البلد على التعافي من الأزمة وتقديم الرعاية الصحية بعد النزاع أضعف على المدى الطويل».

ووسّعت إسرائيل حربها التي تشنها على قطاع غزة لتشمل لبنان في الآونة الأخيرة، وقتلت العديد من قيادات جماعة «حزب الله» التي تتبادل معها إطلاق النار منذ أكتوبر من العام الماضي.

وتسببت الهجمات الإسرائيلية في نزوح مئات الآلاف من القرى والبلدات الواقعة على الحدود مع إسرائيل، وألحقت دماراً واسعاً في أنحاء مختلفة من لبنان.