القضاء الفرنسي يصدر مذكرة توقيف دولية بحق حاكم مصرف لبنان المركزي

حاكم مصرف لبنان رياض سلامة (رويترز)
حاكم مصرف لبنان رياض سلامة (رويترز)
TT

القضاء الفرنسي يصدر مذكرة توقيف دولية بحق حاكم مصرف لبنان المركزي

حاكم مصرف لبنان رياض سلامة (رويترز)
حاكم مصرف لبنان رياض سلامة (رويترز)

أصدرت القاضية الفرنسية المكلفة التحقيق في أموال حاكم مصرف لبنان المركزي رياض سلامة وممتلكاته في أوروبا مذكرة توقيف دولية بحقه اليوم (الثلاثاء)، بعد تغيّبه عن جلسة استجوابه أمامها في باريس، حسبما علمت وكالة الصحافة الفرنسية من مصدر مطّلع على الملف.

في مطلع أبريل (نيسان)، استدعت القاضية أود بوريزي سلامة للمثول أمامها في 16 مايو (أيار) في جلسة كان يُرجّح أن يوجّه خلالها الاتّهام إليه. وقال محاميه لوكالة الصحافة الفرنسية إن تغّيب سلامة، الثلاثاء، يعود إلى عدم تبليغه وفق الأصول بوجوب المثول أمام القضاء الفرنسي. 

وأصدر سلامة الذي تنتهي ولايته في يوليو (تموز) المقبل، بياناً قال فيه إن القاضية تجاهلت المهل القانونية المنصوص عليها في القانون الفرنسي رغم تبلغها وتيقنها من ذلك «وبالتالي، سأعمد إلى الطعن بهذا القرار الذي يشكل مخالفة واضحة للقوانين». واعتبر أن التحقيقات الفرنسية «تعاكس مبدأ قرينة البراءة في تعاملها، وفي تطبيقها الانتقائي للنصوص والقوانين»، مضيفا أن القاضية «أخذت القرار بناء على أفكارها المسبقة دون إعطاء أي قيمة للمستندات».


مقالات ذات صلة

المحكمة العليا الإسرائيلية تباشر مداولات عزل نتنياهو

شؤون إقليمية رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو (أرشيفية - د.ب.أ)

المحكمة العليا الإسرائيلية تباشر مداولات عزل نتنياهو

رفضت النيابة العامة الإسرائيلية، طلب نتنياهو تأجيل مثوله أمام المحكمة المركزية في القدس للإدلاء بشهادته في ملفات الفساد.

نظير مجلي (تل ابيب)
شؤون إقليمية رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو (د.ب.أ)

كيف أطال نتنياهو حرب غزة للهروب من فضائح الفساد؟

يربط فيلم «ملفات بيبي» بين فضائح الفساد التي تطارد نتنياهو واستراتيجياته للبقاء في السلطة، حتى لو كان الثمن استمرار الحرب في غزة.

«الشرق الأوسط» (لندن)
أوروبا شرطيان إيطاليان (رويترز - أرشيفية)

توقيفات ومصادرة 520 مليون يورو في تحقيق أوروبي بشأن المافيا والتهرب الضريبي

ألقت الشرطة في أنحاء أوروبا القبض على 43 شخصاً وصادرت 520 مليون يورو، في تحقيق أوروبي بمؤامرة إجرامية للتهرب من ضريبة القيمة المضافة.

«الشرق الأوسط» (ميلانو)
رياضة عالمية داني جوردان (رويترز)

اعتقال رئيس اتحاد جنوب أفريقيا لكرة القدم بسبب مزاعم فساد

ذكرت وسائل إعلام محلية أن السلطات في جنوب أفريقيا ألقت القبض على داني جوردان، رئيس الاتحاد الوطني لكرة القدم، الأربعاء؛ بسبب مزاعم بشأن استخدام أموال الاتحاد.

«الشرق الأوسط» (جوهانسبرغ)
الخليج «نزاهة» أكدت مضيها في تطبيق النظام بحقّ المتجاوزين دون تهاون (الشرق الأوسط)

السعودية: «نزاهة» تشهر بمواطن استخرج تمويلاً «مليونياً» بطريقة غير نظامية

شهّرت هيئة الرقابة السعودية بمواطنين ومقيمين تورطوا بعدة قضايا جنائية باشرتها خلال الفترة الماضية، والعمل جارٍ لاستكمال الإجراءات النظامية بحقهم.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

العراق يرحب بوقف النار في لبنان ويتأهب لهجمات محتملة

عناصر من الأمن العراقي في شوارع بغداد (د.ب.أ)
عناصر من الأمن العراقي في شوارع بغداد (د.ب.أ)
TT

العراق يرحب بوقف النار في لبنان ويتأهب لهجمات محتملة

عناصر من الأمن العراقي في شوارع بغداد (د.ب.أ)
عناصر من الأمن العراقي في شوارع بغداد (د.ب.أ)

في وقت رحبت فيه الحكومة العراقية بقرار وقف إطلاق النار في لبنان، أعلنت أنها «في حالة تأهب قصوى» لمواجهة «أي تهديد خارجي»، بينما أكد فصيل مسلح «الاستمرار في إسناد المقاومة» في قطاع غزة.

ورحبت وزارة الخارجية العراقية، الأربعاء، بإعلان وقف إطلاق النار بين إسرائيل ولبنان. وأعربت في بيان صحافي عن «أملها بأن يسهم الاتفاق في وضع حد للعنف والدمار والمعاناة التي يواجهها الشعب اللبناني».

وأكدت الخارجية «دعم العراق المستمر لحكومة لبنان وشعبه، وحرصها على تعزيز الاستقرار في المنطقة»، مشددة على «أهمية تكثيف الجهود الدولية لضمان تجنب تصعيد جديد وتأمين حياة كريمة للشعب اللبناني».

ودعت الخارجية المجتمع الدولي إلى «اتخاذ خطوات جادة وعاجلة لوقف المجازر والاعتداءات المستمرة ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، والعمل على إنهاء المعاناة الإنسانية التي تفاقمت جراء التصعيد العسكري المستمر».

وسبق أن أعلنت الخارجية العراقية أنها وجهت رسائل رسمية إلى مجلس الأمن، والأمين العام للأمم المتحدة، والجامعة العربية، ومنظمة التعاون الإسلامي؛ «رداً على تهديدات إسرائيل بالاعتداء على العراق».

السوداني ووزير الخارجية فؤاد حسين خلال لقاء مع دبلوماسيين عراقيين (إعلام حكومي)

وكان يحيى رسول، الناطق الرسمي باسم القائد العام للقوات المسلحة، قد صرح بأن الحكومة أصدرت «توجيهات مباشرة إلى قيادة الدفاع الجوي باتخاذ الإجراءات الضرورية كافة لحماية أجواء العراق، وتوفير كل المتطلبات اللازمة لتعزيز الدفاع عن السيادة الوطنية، كما أمرت الأجهزة الأمنية والاستخباراتية بجمع المعلومات وتحليلها باستمرار، مع تقديم تقارير مفصلة للقائد العام كل 12 ساعة».

وأضاف رسول أن «القوات المسلحة بمختلف تشكيلاتها في حالة تأهب قصوى، ومستعدة للتصدي لأي عدوان»، وأشار إلى أن «الدفاع عن العراق حق مشروع يكفله الدستور والقوانين الدولية، والحكومة العراقية تعمل بكل جد لدفع الخطر عن البلاد».

وأوضح رسول أن «العراق ماضٍ في تعزيز قدراته الدفاعية وضمان أمنه الوطني، بالتوازي مع التحركات الدبلوماسية الرامية إلى تخفيف التوترات الإقليمية».

وكان وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر بعث برسالة إلى رئيس مجلس الأمن الدولي، حثّ فيها على اتخاذ إجراء فوري للتصدي لأنشطة الجماعات المسلحة الموالية لإيران في العراق.

اليوم التالي عراقياً

ورغم تصاعد المخاوف داخل العراق من إمكانية أن تكون البلاد هدفاً تالياً لإسرائيل، في ظل استمرار تضارب المواقف داخل الفصائل المسلحة، فإن رئيس الوزراء محمد شياع السوداني لم يدخل تعديلاً طارئاً، كما توقع مراقبون، على جدول أعماله المقرر لتلبية دعوات خارجية.

ووصل السوداني، الأربعاء، إلى العاصمة الإسبانية مدريد في زيارة رسمية. وقال مكتبه، إنه سيلتقي نظيره الإسباني بيدرو سانشيز، على هامش مشاركته في أعمال مؤتمر الاستجابة الإنسانية الطارئة في غزة.

وينظر مراقبون إلى زيارة السوداني إلى إسبانيا، وتزامنها مع إعلان بغداد حالة التأهب القصوى، على أنها مؤشر لعدم وجود تهديد إسرائيلي وشيك، لا سيما أن العراق سبق أن أعلن إحباط نحو 3 محاولات لاستهدافه من قبل إسرائيل.

السوداني قبل مغادرته بغداد الأربعاء متوجهاً إلى العاصمة الإسبانية مدريد (إعلام حكومي)

وطبقاً لمباحثات أجراها العراق مع الإدارة الأميركية، فإن «ضبط النفس الإسرائيلي» حيال العراق سوف يستمر ما دامت الفصائل المسلحة الموالية لإيران في العراق ملتزمة بالهدنة غير المعلنة بعدم استهداف أهداف إسرائيلية بالطائرات المسيرة أو الصواريخ.

لكن كتائب «حزب الله العراق» أعلنت غداة إعلان وقف إطلاق النار بين إسرائيل ولبنان ما سمّته «استمرار عمليات نصرة غزة رغم وقف إطلاق النار في لبنان».

وقالت «الكتائب» في بيان، إن «إيقاف النار بين جبهتي الصراع في لبنان والكيان، ما كان ليكون لولا صمود (حزب الله) وعجز الصهاينة عن تحقيق أهدافهم فكان القرار لبنانياً بامتياز».

وأضافت أن «العدو الأميركي شريك الكيان في كل جرائم القتل والتهديم والتهجير، ويجب أن يدفع ثمن ذلك عاجلاً أو آجلاً»، مشيرة إلى أن «استراحة طرف من محور المقاومة لن يؤثر على وحدة الساحات، بل ستنضم أطراف جديدة تعزز ساحة الصراع لمواجهة الأعداء».

وأكدت «كتائب حزب الله» أنها «لن تترك غزة مهما بلغت التضحيات، غير مكترثين بتهديدات الأعداء وطرق غدرهم وأساليب إجرامهم»، على حد قولها.