الجميلي: صدام قدّم دعماً مالياً لشيراك وعون

أكد لـ«الشرق الأوسط» محاولة اغتيال زوجة ميتران

 نائب الرئيس العراقي (آنذاك) صدام حسين ورئيس الوزراء الفرنسي جاك شيراك في مطار بغداد في سبعينات القرن الماضي (غيتي)
نائب الرئيس العراقي (آنذاك) صدام حسين ورئيس الوزراء الفرنسي جاك شيراك في مطار بغداد في سبعينات القرن الماضي (غيتي)
TT

الجميلي: صدام قدّم دعماً مالياً لشيراك وعون

 نائب الرئيس العراقي (آنذاك) صدام حسين ورئيس الوزراء الفرنسي جاك شيراك في مطار بغداد في سبعينات القرن الماضي (غيتي)
نائب الرئيس العراقي (آنذاك) صدام حسين ورئيس الوزراء الفرنسي جاك شيراك في مطار بغداد في سبعينات القرن الماضي (غيتي)

في هذه الحلقة من سلسلة الحوارات التي أجرتها «الشرق الأوسط» مع سالم الجميلي، مدير شعبة أميركا سابقاً في مخابرات نظام حزب البعث العراقي، يكشف عن أن الرئيس العراقي الراحل صدام حسين قدّم دعماً مالياً لحملة جاك شيراك الانتخابية في فرنسا، كما قدّم دعماً مماثلاً لرئيسة الوزراء الباكستانية الراحلة بي نظير بوتو ساعدها على الفوز في الانتخابات.

ويروي الجميلي كيف قدّم نظام صدام دعماً مالياً وعسكرياً للجنرال اللبناني ميشال عون خلال «حرب التحرير» التي أعلنها بهدف إخراج الجيش السوري من لبنان، ويقول: «قرر صدام معاقبة الرئيس الراحل حافظ الأسد لأنه أوقف خط النفط العراقي الذي يعبر سوريا إلى بانياس إبان الحرب العراقية – الإيرانية، فأمر بدعم عون فزوّدناه بمدرعات وذخائر و11 مليون دولار».

ويتحدث عن دعم عسكري قدمه العراقيون لمعارضي حكم العقيد معمر القذافي، وذلك بعدما تبين أنه زود إيران بصواريخ «سكود» استخدمتها في قصف بغداد في أثناء الحرب العراقية - الإيرانية.

وتحدث الجميلي أيضاً عن محاولة لاغتيال دانيال ميتران زوجة الرئيس الفرنسي الراحل فرنسوا ميتران، وذلك بعدما روّجت كثيراً لقضية حلبجة واستخدام العراق أسلحة كيماوية؛ لذلك اتُخذ قرار بوضع حد لسلوكها. في يوليو (تموز) 1992 كانت في زيارة لمحافظة السليمانية وتوجهت لزيارة نصب شهداء حلبجة فزُرعت في طريقها عبوة ناسفة، لكنها نجت بأعجوبة.

 



«حزب الله» يتوقع هجوماً إسرائيلياً «قاسياً»

خدمات الطوارئ الإسرائيلية في موقع سقوط الصاروخ على ملعب كرة القدم في الجولان (رويترز)
خدمات الطوارئ الإسرائيلية في موقع سقوط الصاروخ على ملعب كرة القدم في الجولان (رويترز)
TT

«حزب الله» يتوقع هجوماً إسرائيلياً «قاسياً»

خدمات الطوارئ الإسرائيلية في موقع سقوط الصاروخ على ملعب كرة القدم في الجولان (رويترز)
خدمات الطوارئ الإسرائيلية في موقع سقوط الصاروخ على ملعب كرة القدم في الجولان (رويترز)

ينتظر «حزب الله» اللبناني، المدعوم من إيران، هجوماً مضاداً محتملاً «قاسياً» من إسرائيل، وذلك في أعقاب الهجوم الصاروخي القاتل الذي استهدف مرتفعات الجولان التي تحتلها إسرائيل.

وقالت مصادر في «حزب الله» لوكالة الأنباء الألمانية: «إننا في حالة تأهب منذ عدة أشهر ونراقب أي هجوم من العدو». وأضافت المصادر «هذا ليس جديداً، نحن في حالة جهوزية دائمة». وأشارت المصادر إلى أن «حزب الله» يتوقع الآن هجوماً «قاسياً» محتملاً.

وقُتل 12 طفلاً وشاباً عندما أصاب صاروخ، زعمت إسرائيل أن «حزب الله» أطلقه، ملعباً لكرة القدم في قرية مجدل شمس في مرتفعات الجولان المُحتلة، يوم السبت.

موقع سقوط الصاروخ على ملعب لكرة القدم في قرية مجدل شمس (أ.ب)

لكن «حزب الله» نفى في بيان له أي علاقة له بالحادث.

وأفادت وسائل الإعلام اللبنانية بأن الحزب قد أخلى حوالي 100 من مواقعه في الضواحي الجنوبية لبيروت، معقل الحركة.

من جانبه، حث منسق الأمم المتحدة الخاص إلى لبنان وقائد قوة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في لبنان على التحلي بأقصى درجات ضبط النفس على الحدود اللبنانية الإسرائيلية بعد أن تسبب الهجوم في زيادة حدة التوتر.

وقال المسؤولان في بيان مشترك «نستنكر مقتل المدنيين من أطفال صغار ومراهقين في مجدل شمس. يجب حماية المدنيين في جميع الأوقات».

وطالب المسؤولان بالأمم المتحدة بوضع حد للتبادل المكثف والمستمر لإطلاق النار بين إسرائيل و«حزب الله». وقالا إن تبادل القصف قد يشعل صراعاً أوسع نطاقاً من شأنه أن يغرق المنطقة بأكملها في كارثة لا يمكن تصورها.