دعا رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، أمس، إلى تدخل دولي عاجل لإنقاذ نهري دجلة والفرات ومعالجة انخفاض مناسيب المياه فيهما. وقال السوداني خلال كلمة له في مؤتمر بغداد الدولي الثالث للمياه الذي عقد في العاصمة العراقية بغداد السبت إن «ملف المياه بات حساسا ومهما في كل دول العالم».
وأضاف السوداني: «ورثنا المشكلات المائية من النظام السابق واستمر عدم الإدراك الإداري حتى وصلنا إلى هذه المرحلة»، مشيرا إلى أن حكومته «وضعت الملف المائي من أولوياتها، وقد اتخذنا كثيراً من السياسات وكان لا بد من الوقوف على المشكلات مع دول المنبع». وأوضح السوداني أن «الحكومة الحالية اتجهت إلى الخبرات التي تملكها الدول المتقدمة للاستفادة من المياه»، لافتاً إلى أن «الحكومة عازمة على الذهاب إلى تحلية مياه البحر»، محذراً من أن «شح المياه يعد تهديداً لثقافة وحضارة العراق». وأكد رئيس الوزراء أن «جهودنا يجب أن تتركز على إبعاد المخاطر أو تقليلها لمنح أجيالنا بيئة جيدة».
في شأن آخر، وفي مؤشر إلى غضبه الشديد وقطيعته معهم، قرر زعيم «التيار الصدري» مقتدى الصدر عدم السماح للسياسيين من خارج تياره بحضور مراسم إحياء الذكرى الخامسة والعشرين لمقتل والده المرجع الديني محمد صادق الصدر أواخر الشهر الحالي، علمًا أن هذه هي المرة الأولى التي يتخذ فيها الصدر قراراً من هذا النوع، ما يعني أن طيفاً واسعاً من سياسيي الأحزاب والفصائل المسلحة ممن كانوا من طلاب ومقلدي الصدر لن يكونوا قادرين على زيارة ضريح المرجع الديني الراحل هذا العام.