تحت رعاية الأمير محمد بن سلمان ولي العهد رئيس مجلس الوزراء السعودي، تدشّن الرياض، الثلاثاء المقبل، النسخة الافتتاحية من منتدى «تورايز» العالمي، الذي تنظمه وزارة السياحة، ويستمر حتى الخميس.
ويهدف المنتدى إلى رسم ملامح مستقبل قطاع السياحة عالمياً، بما يعزز استدامته ونموه، حيث يضم تحت مظلته نخبة من قادة القطاعات الحيوية ذات العلاقة، مثل: «التقنية، والطيران، والترفيه، والتعليم، والاستدامة، والإعلام»؛ لوضع حلول مبتكرة قابلة للتنفيذ تمكن قطاع السياحة من مواجهة التحديات المتوقعة، والازدهار للعقود الخمسة المقبلة.
وقال أحمد الخطيب، وزير السياحة رئيس مجلس إدارة المنتدى، إن رعاية ولي العهد لهذا الحدث العالمي تنطلق من عظيم اهتمامه بالقطاع السياحي في إطار «رؤية السعودية 2030»، وتساهم في توسع تأثيره إلى آفاق أكثر شمولاً.
وأضاف أن السياحة تعدّ من القطاعات الرئيسة في «رؤية 2030»، والدعم غير المحدود الذي يقدمه ولي العهد «يُشكِّل حجر أساس نبني عليه تقدمنا السياحي محلياً، وتأثيرنا العالمي في الوقت ذاته، سواء عبر الاستثمارات الضخمة في الوجهات السياحية، وخطوط الطيران، والطاقة الاستيعابية للمطارات، أو عبر البنية التحتية السياحية عالمية المستوى».

وأكّد الخطيب أن هذه الجهود تضع السعودية في مركز عالمي للسياحة والاستثمار والابتكار، وتوفر فرصاً استثمارية سياحية في مجالات الضيافة والثقافة والترفيه والرياضة.
وتابع: «العمل يجري على جميع المستويات لتمكين قطاعنا الحيوي الذي يثبت جاهزيته ومنافسته يوماً بعد يوم، فقد حلّت المملكة في المركز الأول بين دول مجموعة العشرين في نمو أعداد السياح الدوليين لعام 2024، وتصدرت الوجهات السياحية عالمياً في نمو الإيرادات السياحية من السياح الوافدين من الخارج».
كان «تورايز» قد أعلن عن تشكيل لجنته الاستشارية التي تضم 14 عضواً من نخبة القادة والخبراء العالميين، يمثلون طيفاً واسعاً من القطاعات الحيوية المرتبطة بالقطاع السياحي، وتوجيه المسار الاستراتيجي للمنتدى، والمشاركة في إعداد أجندة نسخته الأولى.
ويشهد المنتدى أجندة حافلة بالجلسات الحوارية والنقاشية والتجارب الحية والتفاعلية التي تتناول 4 محاور رئيسة، هي: «مواجهة التحديات، واستثمار فرص النمو، وتحفيز الاستثمارات الكبرى، وتطوير السياسات المستقبلية».
وتسلط النقاشات الضوء على موضوعات نوعية تواكب التحولات المتسارعة في السياحة، مثل الذكاء الاصطناعي في القطاع، والنماذج الاستثمارية الجريئة، وتجارب السفر المتجددة، والسياحة التي توازن بين الإنسان والكوكب.
وتُمثِّل منصة «تورايز»، التي أُطلقت في مايو (أيار) الماضي بمبادرة من وزارة السياحة السعودية، محفلاً عالمياً يجمع صُنّاع القرار ورواد الابتكار من مختلف القطاعات، بما يسهم في تطوير سياسات مستقبلية تعزز مرونة واستدامة القطاع السياحي العالمي.

