تواصل السعودية مد يد العون للشعب الفلسطيني في قطاع غزة عبر جهود إغاثية وإنسانية مكثفة ينفذها مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية للتخفيف من الظروف المعيشية الصعبة التي يعاني منها القطاع، وسط خطة توزيع شاملة استهدفت آلاف الأسر الأكثر تضرراً في القطاع.
ووصلت إلى مطار العريش الدولي في مصر، الاثنين، الطائرة الإغاثية السعودية الـ71 التي يسيّرها مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، بالتنسيق مع وزارة الدفاع وسفارة خادم الحرمين الشريفين في القاهرة.
وحملت الطائرة على متنها سلالاً غذائية وحقائب إيوائية، تمهيداً لنقلها إلى المتضررين من الشعب الفلسطيني الشقيق داخل قطاع غزة.

في حين واصلت فرق «مركز الملك سلمان للإغاثة» بالتعاون مع «المركز السعودي للثقافة والتراث»، توزيع مئات السلال الغذائية على الأسر الفلسطينية النازحة والمتضررة في منطقة مواصي رفح جنوب قطاع غزة، ضمن الحملة الشعبية السعودية لإغاثة الشعب الفلسطيني، في مشهد إنساني مؤثر يُجسد روح العطاء السعودي.
وتضمنت السلال الغذائية الموزعة أصنافاً أساسية تلبي احتياجات الأسر اليومية من المواد التموينية، جُهزت وأُعيد فرزها بعناية لضمان وصولها كاملة وسليمة إلى مستحقيها في المناطق الأكثر تضرراً.

وأعربت الأسر المستفيدة عن شكرها وتقديرها للسعودية على هذا الدعم الكريم الذي أسهم في تخفيف معاناتهم وتحسين ظروفهم المعيشية، مثمنةً الجهود الإنسانية المستمرة لمركز الملك سلمان للإغاثة في خدمة العائلات الفلسطينية المتضررة.
وقال مدير إدارة الإغاثة الطارئة في المركز فهد العصيمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنه تم إيصال أكثر من 903 شاحنات إلى القطاع منذ بدء الحرب في أكتوبر (تشرين الأول) عام 2023، مشيراً إلى أن المساعدات تصل إلى الشريك المنفذ للمركز داخل قطاع غزة وهو «المركز السعودي للثقافة والتراث»، الذي يقوم بدوره بتسلُّمها وتوزيعها على المتضرّرين «وفق إجراءات مُحوكمة، وبالتنسيق الميداني مع المنظمات الإنسانية الفاعلة».
وكشف مركز الملك سلمان للإغاثة عن أن إجمالي حجم المساعدات السعودية التي وصلت إلى قطاع غزة حتى 23 أكتوبر الماضي بلغت أكثر من 7648 طناً من المواد الإغاثية المتنوعة، نُقلت عبر 70 طائرة و8 بواخر.

