الربيعة: الدبلوماسية الإنسانية أداة حيوية لتحقيق السلام والاستقرار

أكَّد حاجة العالم الماسّة اليوم إلى استجابة تعاونية وفعّالة

الدكتور عبد الله الربيعة يتحدث خلال جلسة رفيعة المستوى عن «الدبلوماسية الإنسانية» في نيويورك (واس)
الدكتور عبد الله الربيعة يتحدث خلال جلسة رفيعة المستوى عن «الدبلوماسية الإنسانية» في نيويورك (واس)
TT

الربيعة: الدبلوماسية الإنسانية أداة حيوية لتحقيق السلام والاستقرار

الدكتور عبد الله الربيعة يتحدث خلال جلسة رفيعة المستوى عن «الدبلوماسية الإنسانية» في نيويورك (واس)
الدكتور عبد الله الربيعة يتحدث خلال جلسة رفيعة المستوى عن «الدبلوماسية الإنسانية» في نيويورك (واس)

أكد الدكتور عبد الله الربيعة، المشرف العام على «مركز الملك سلمان للإغاثة»، أن المآسي والأزمات التي من صنع الإنسان تبرهن على أهمية الدبلوماسية الإنسانية بوصفها أداةً حيوية لتحقيق السلام والاستقرار.

جاء ذلك خلال جلسة رفيعة المستوى بعنوان «الدبلوماسية الإنسانية قيد التنفيذ... الاستجابة الجماعية لأزمات منطقة الشرق الأوسط»، التي نظمها المركز بالتعاون مع الاتحاد الأوروبي، على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها الثمانين المنعقدة بمدينة نيويورك.

وأوضح المسؤول السعودي أن الجمع بين الدبلوماسية الإنسانية وتقديم المساعدات يُعد أكثر فاعلية في الوصول إلى حوار ومفاوضات إيجابية، رغم ما قد يواجهه هذا النهج من صعوبات.

جانب من الجلسة رفيعة المستوى على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها الـ80 (واس)

وأضاف أن السعودية قدَّمت نماذج رائدة في سوريا، ونجحت الدبلوماسية المدعومة بالمساعدات الإنسانية في تحقيق السلام والاستقرار والأمل، لافتاً إلى أن جهوداً مماثلة يمكن أن تُسهم في الوصول لنتائج أفضل في السودان واليمن وفلسطين.

وأشار الربيعة إلى أن أحدث مثال على الدور القيادي للسعودية كان في تعاونها مع فرنسا، حيث أسهما معاً في لفت أنظار العالم إلى غزة، وطرحا رؤية لحل دائم عبر تنفيذ حل الدولتين، وهو ما حظي بتأييد غالبية المجتمع الدولي، وانعكس في نجاح المؤتمر الذي عُقد الاثنين الماضي.

وشدَّد على أن العالم يشهد تحديات غير مسبوقة مثل: الصراعات، والنزوح، والهجرة الجماعية، وانتهاكات حقوق الإنسان في العديد من أجزاء العالم، خاصة في منطقتي الشرق الأوسط وأفريقيا، لافتاً إلى نزوح أكثر من 20 مليون شخص في السودان وغزة وحدهما، واستشهاد 60 ألف فلسطيني، وإصابة مئات الآلاف، ومقتل 300 عاملٍ إنساني.

جلسة «الدبلوماسية الإنسانية» نظمها «مركز الملك سلمان للإغاثة» بالتعاون مع الاتحاد الأوروبي (واس)

وأكَّد المشرف على «مركز الملك سلمان للإغاثة»، خلال الجلسة، حاجة العالم الماسّة اليوم إلى استجابة تعاونية وفعالة أكثر من أي وقت مضى، من جميع أصحاب المصلحة بالقطاعات الإنسانية والسياسية والتنموية.

وأبان أن الارتفاع المقلق في الصراعات والأزمات واستنزاف ميزانيات المساعدات، والتحديات الاقتصادية العالمية، تُمثل فرصة ذهبية أمام الأمم المتحدة والدول الأعضاء والجهات الفاعلة الدولية والإقليمية والمحلية لاتخاذ إجراءات جادة نحو منع الصراعات، وحل الأزمات عبر الحوار الإيجابي والتفاوض، وإزالة أي عوائق تحول دون حصول المدنيين والنساء والأطفال على حقهم في حياة كريمة، يسودها الأمل والكرامة لمستقبل أفضل.


مقالات ذات صلة

السعودية تحصد 6 جوائز في «التميز الحكومي العربي 2025»

يوميات الشرق جانب من حفل جائزة التميز الحكومي العربي 2025 (الشرق الأوسط)

السعودية تحصد 6 جوائز في «التميز الحكومي العربي 2025»

حقّقت السعودية إنجازاً جديداً في مسيرة التطوير والابتكار الحكومي، بحصدها 6 جوائز ضمن جائزة التميز الحكومي العربي 2025.

«الشرق الأوسط» (دبي)
الخليج المهندس أحمد البيز مساعد المشرف العام على المركز للعمليات والبرامج لدى توقيعه البرنامج في الرياض الخميس (واس)

برنامج سعودي لتحسين وضع التغذية في سوريا

أبرم «مركز الملك سلمان للإغاثة» برنامجاً تنفيذياً لتحسين وضع التغذية لأكثر الفئات هشاشة في المناطق ذات الاحتياج ومجتمعات النازحين داخلياً بمحافظات سورية.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
يوميات الشرق جمانا الراشد رئيسة مجلس أمناء مؤسسة البحر الأحمر السينمائي تتوسط أعضاء لجنة تحكيم مسابقة البحر الأحمر للأفلام (إدارة المهرجان) play-circle 01:19

بشعار «في حب السينما»... انطلاق عالمي لمهرجان البحر الأحمر

تحت شعار «في حب السينما»، انطلقت فعاليات الدورة الخامسة من مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي في جدة.

إيمان الخطاف (جدة)
يوميات الشرق أيقونة الهيب هوب كوين لطيفة ترتدي البشت السعودي (تصوير: إيمان الخطاف)

كوين لطيفة ترتدي البشت السعودي وتستعيد رحلتها الفنّية في «البحر الأحمر»

منذ اللحظة الأولى، تعاملت كوين لطيفة مع المسرح والجمهور بحميمية أثارت إعجاب الحاضرين...

إيمان الخطاف (جدة)
يوميات الشرق جلسة مليئة بالصدق والعمق (الشرق الأوسط)

زيارة أولى للشرق الأوسط... كريستن دانست تفتح قلبها لجمهور «البحر الأحمر»

رغم أنّ المهرجان اعتاد استقطاب أسماء عالمية سنوياً، فإنّ ظهور دانست حمل خصوصية لافتة...

إيمان الخطاف (جدة)

برنامج سعودي لتحسين وضع التغذية في سوريا

المهندس أحمد البيز مساعد المشرف العام على المركز للعمليات والبرامج لدى توقيعه البرنامج في الرياض الخميس (واس)
المهندس أحمد البيز مساعد المشرف العام على المركز للعمليات والبرامج لدى توقيعه البرنامج في الرياض الخميس (واس)
TT

برنامج سعودي لتحسين وضع التغذية في سوريا

المهندس أحمد البيز مساعد المشرف العام على المركز للعمليات والبرامج لدى توقيعه البرنامج في الرياض الخميس (واس)
المهندس أحمد البيز مساعد المشرف العام على المركز للعمليات والبرامج لدى توقيعه البرنامج في الرياض الخميس (واس)

أبرم «مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية»، الخميس، برنامجاً تنفيذياً لتحسين وضع التغذية لأكثر الفئات هشاشة، من الأطفال دون سن الخامسة والنساء الحوامل والمرضعات، في المناطق ذات الاحتياج ومجتمعات النازحين داخلياً بمحافظات سورية.
ويُقدِّم البرنامج خدمات تغذية متكاملة وقائية وعلاجية، عبر فرق مدربة ومؤهلة، بما يسهم في إنقاذ الأرواح وضمان التعافي المستدام. ويستفيد منه 645 ألف فرد بشكل مباشر وغير مباشر في محافظات دير الزور، وحماة، وحمص، وحلب.

ويتضمن تأهيل عيادات التغذية بالمرافق الصحية، وتجهيزها بالأثاث والتجهيزات الطبية وغيرها، وتشغيل العيادات بالمرافق الصحية، وبناء قدرات الكوادر، وتقديم التوعية المجتمعية.

ويأتي هذا البرنامج في إطار الجهود التي تقدمها السعودية عبر ذراعها الإنساني «مركز الملك سلمان للإغاثة»؛ لدعم القطاع الصحي، وتخفيف معاناة الشعب السوري.


انعقاد اجتماع اللجنة التنفيذية لمجلس التنسيق السعودي - القطري في الرياض

الأمير فيصل بن فرحان والشيخ محمد آل ثاني يرأسان اجتماع اللجنة التنفيذية المنبثقة من مجلس التنسيق السعودي - القطري (واس)
الأمير فيصل بن فرحان والشيخ محمد آل ثاني يرأسان اجتماع اللجنة التنفيذية المنبثقة من مجلس التنسيق السعودي - القطري (واس)
TT

انعقاد اجتماع اللجنة التنفيذية لمجلس التنسيق السعودي - القطري في الرياض

الأمير فيصل بن فرحان والشيخ محمد آل ثاني يرأسان اجتماع اللجنة التنفيذية المنبثقة من مجلس التنسيق السعودي - القطري (واس)
الأمير فيصل بن فرحان والشيخ محمد آل ثاني يرأسان اجتماع اللجنة التنفيذية المنبثقة من مجلس التنسيق السعودي - القطري (واس)

استقبل الأمير فيصل بن فرحان وزير الخارجية السعودي، في مقر الوزارة بالرياض الخميس، الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير خارجية قطر، وجرى خلال الاستقبال بحث العلاقات الثنائية وأوجه التعاون المشترك، وسبل تنميتها بما يلبي تطلعات قيادتَي وشعبَي البلدين الشقيقين.

وترأَّس الأمير فيصل بن فرحان والشيخ محمد آل ثاني، اجتماع اللجنة التنفيذية المنبثقة من مجلس التنسيق السعودي - القطري، حيث استعرضا العلاقات الأخوية المتينة، وسبل تطويرها على الصعيدَين الثنائي ومتعدد الأطراف في إطار أعمال مجلس التنسيق السعودي - القطري، وتكثيف التعاون المشترك من خلال عددٍ من المبادرات التي من شأنها الارتقاء بالعلاقات نحو آفاق أرحب.

وأشاد الجانبان بالتعاون والتنسيق القائم بين لجان مجلس التنسيق المنبثقة وفرق عملها، وشدَّدا على أهمية استمرارها بهذه الوتيرة؛بهدف تحقيق المصالح النوعية المشتركة للبلدين الشقيقين وشعبيهما.

الأمير فيصل بن فرحان وزير الخارجية السعودي خلال استقباله الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير خارجية قطر (واس)

كما استعرضت أمانة اللجنة التنفيذية لمجلس التنسيق السعودي - القطري، خلال الاجتماع، مسيرة أعمال المجلس ولجانه المنبثقة منه خلال الفترة الماضية، بالإضافة إلى المستجدات والأعمال التحضيرية للاجتماع الثامن للمجلس التنسيقي السعودي - القطري.

وفي ختام الاجتماع، وقَّع وزير الخارجية السعودي، ورئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري، محضر اجتماع اللجنة التنفيذية لمجلس التنسيق السعودي - القطري.

حضر الاجتماع، أعضاء اللجنة التنفيذية من الجانب السعودي، وزير الدولة عضو مجلس الوزراء الدكتور مساعد العيبان، ووزير المالية محمد الجدعان، ووكيل وزارة الخارجية للشؤون السياسية السفير الدكتور سعود الساطي، ورئيس فريق عمل الأمانة العامة المهندس فهد الحارثي.


«إعلان الصخير»: أمن الخليج كلٌّ لا يتجزأ

لقطة تذكارية لقادة وممثلي دول الخليج لدى انعقاد قمة المنامة أمس (واس)
لقطة تذكارية لقادة وممثلي دول الخليج لدى انعقاد قمة المنامة أمس (واس)
TT

«إعلان الصخير»: أمن الخليج كلٌّ لا يتجزأ

لقطة تذكارية لقادة وممثلي دول الخليج لدى انعقاد قمة المنامة أمس (واس)
لقطة تذكارية لقادة وممثلي دول الخليج لدى انعقاد قمة المنامة أمس (واس)

شدد قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، خلال قمتهم في العاصمة البحرينية المنامة، أمس (الأربعاء) على أن أمن دول المجلس كل لا يتجزأ. وأكد القادة الالتزام باحترام سيادة دول المجلس الست، وسائر دول المنطقة، وعدم التدخل في شؤونها الداخلية، ورفضهم استخدام القوة، أو التهديد بها.

وحمل «إعلان الصخير» رسائل عدة تعكس توجهاً خليجياً نحو تعزيز الأمن المشترك، والدفع باتجاه إقامة الدولة الفلسطينية، والعمل على إطفاء الحروب في العالم العربي.

وأعلن جاسم البديوي، الأمين العام لمجلس التعاون إنشاء الهيئة الخليجية للطيران المدني، واعتماد تعديلات على بعض مواد الاتفاقية الموحدة للضريبة المضافة والانتقائية، وإطلاق منصة الخليج الصناعية، وبدء تنفيذ المركز الخليجي للثورة الصناعية الرابعة، والتقدم في مشروع الاتحاد الجمركي عبر تشغيل منصة تبادل البيانات الجمركية 2026.

من جانب آخر، ترأس الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء السعودي، والأمير سلمان بن حمد، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء البحريني، في المنامة، أمس، الاجتماع الرابع لمجلس التنسيق بين البلدين.