بحث وزراء خارجية السعودية والإمارات ومصر وأميركا، تطورات الأزمة السودانية، خلال اجتماعهم في نيويورك، الأربعاء، على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة بدورتها الثمانين.
وأكد الاجتماع ضرورة توحيد الجهود لتجاوز التحديات الإنسانية، وتنفيذ الالتزامات الواردة في «إعلان جدة» بشأن حماية المدنيين، وبما يضمن استقرار السودان والحفاظ على سيادته ووحدة وسلامة أراضيه.
كان وزراء خارجية الدول الأربع، قد دعوا في بيان بتاريخ 12 سبتمبر (أيلول) الحالي، إلى هدنة إنسانية لمدة ثلاثة أشهر بالسودان؛ لتمكين وصول المساعدات الإنسانية سريعاً على أن يتبعها وقف دائم لإطلاق النار.
واقترحوا في بيان عقب مشاورات مكثفة بينهم، بدعوة من واشنطن، أن يعقب الهدنة إطلاق عملية انتقالية شاملة خلال تسعة أشهر تؤدي إلى قيام حكومة مدنية مستقلة وذات شرعية واسعة.
وأكد الوزراء التزامهم المشترك بإنهاء الصراع في السودان، مشددين على أن الحرب المستمرة أدت إلى «أسوأ أزمة إنسانية في العالم»، وشكَّلت تهديداً مباشراً على السلم والأمن الإقليميين.
ونوَّه البيان بأن الحل العسكري للأزمة «غير مجدٍ»، واستمرار الوضع الراهن «يتسبب في معاناة غير مقبولة»، ويعرِّض أمن المنطقة لمخاطر متزايدة.
وأشار إلى أن مستقبل السودان «يقرّره شعبه» عبر «عملية انتقالية شاملة وشفافة»، بعيداً عن سيطرة الأطراف المتحاربة، مؤكداً الرفض لأي تدخل من جماعات متطرفة «مرتبطة بشكل موثق بجماعة (الإخوان)»، التي وصف البيان تأثيرها بـ«المزعزع للاستقرار».

