وصفت السعودية، الاثنين، قرار الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الاعتراف بدولة فلسطين بـ«الموقف التاريخيّ والشجاع»، عادّة مؤتمر «حل الدولتين» فرصة تاريخية نحو تحقيق السلام في المنطقة، وتأكيد الالتزام الدولي بتنفيذ الحل.
جاء ذلك في كلمتها التي ألقاها نيابة عن ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، وزير الخارجية الأمير فيصل بن فرحان، خلال انطلاق أعمال «المؤتمر الدولي رفيع المستوى لتسوية القضية الفلسطينية بالوسائل السلمية وتنفيذ حل الدولتين»، برئاسة الرياض وباريس، بقاعة الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك.
وقال الأمير فيصل بن فرحان إن المؤتمر «يعقد في ظل استمرار سلطات الاحتلال الإسرائيلي في نهجها العدواني، ومواصلتها لجرائمها الوحشية تجاه الأشقاء الفلسطينيين في قطاع غزة، وانتهاكاتها في الضفة الغربية والقدس الشريف، واعتداءاتها المتكررة على سيادة الدول العربية والإسلامية، وآخرها العدوان الغاشم الذي استهدف دولة قطر الشقيقة».

ونوَّه بأن التأييد العالمي الواسع لقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة اعتماد «إعلان نيويورك» يعكس إرادة المجتمع الدولي لإنصاف الشعب الفلسطيني، وترسيخ حقه التاريخي والقانوني وفق المرجعيات الدولية والقرارات الأممية ذات الصلة ومبادرة السلام العربية.
وأكد وزير الخارجية السعودي عزم بلاده على «مواصلة شراكاتها مع فرنسا وجميع الدول الداعية للسلام في سبيل متابعة تنفيذ مخرجات المؤتمر، لوضع حد للحرب في غزة، ووقف جميع الإجراءات الأحادية التي تهدد السيادة الفلسطينية، والعمل على إنهاء الصراع في المنطقة، وتجسيد الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية».
وأضاف أن إمعان إسرائيل في ممارساتها العدوانية يهدد الأمن والاستقرار الإقليمي والدولي، ويقوض جهود السلام في المنطقة، مشدداً على أن تنفيذ حل الدولتين هو السبيل الوحيد لتحقيق السلام الدائم والعادل في الشرق الأوسط.
وقدَّم الأمير فيصل بن فرحان شكره للدول التي اعترفت بدولة فلسطين أو أعلنت عزمها ذلك، مجدداً دعوة بقية الدول لـ«اتخاذ هذه الخطوة التاريخية التي سيكون لها بالغ الأثر في دعم الجهود باتجاه تنفيذ حل الدولتين، وتحقيق السلام الدائم والشامل في منطقة الشرق الأوسط، وإيجاد واقع جديد تنعم فيه بالأمن والاستقرار والازدهار».

