السعودية تُدين تصريحات نتنياهو بشأن تهجير الفلسطينيين

«التعاون الخليجي» عدَّها دعوة علنية لاقتراف جريمة تطهير عرقي مكتملة الأركان

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو (أ.ف.ب)
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو (أ.ف.ب)
TT

السعودية تُدين تصريحات نتنياهو بشأن تهجير الفلسطينيين

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو (أ.ف.ب)
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو (أ.ف.ب)

أدانت السعودية بأشدّ العبارات تصريحات رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو المتكررة حيال تهجير الفلسطينيين من أرضهم، بما في ذلك عن طريق معبر رفح، واستمرار استخدام الحصار والتجويع لفرض التهجير القسري.

وعدَّ بيان لوزارة الخارجية السعودية، الجمعة، تلك الممارسات انتهاكاً جسيماً للقوانين والمبادئ الدولية وأبسط المعايير الإنسانية، مؤكداً دعم المملكة الكامل لمصر في هذا الصدد.

وشدَّدت السعودية على ضرورة تدخُّل المجتمع الدولي، وخاصةً الأعضاء الدائمين بمجلس الأمن، لوقف السياسات الإسرائيلية العدوانية بحق الشعب الفلسطيني وأرضه، ورفضها أي شكل من أشكال التهجير، مهما كانت مسوّغاته، مجدِّدة مطالبتها بمحاسبة سلطات الاحتلال على جرائم الإبادة والانتهاكات الجسيمة ضد المدنيين.

وأكّدت ضرورة وضع حد فوري لتلك الجرائم والانتهاكات، وتوفير الحماية للشعب الفلسطيني، وتلبية حقوقه المشروعة في تجسيد دولته المستقلة على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، بوصفه السبيل لضمان أمن المنطقة واستقرارها.

من جانبه، أدان جاسم البديوي، الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي، بأشد العبارات، تلك التصريحات الخطيرة وغير المسؤولة، مشيراً إلى أنها تمثل دعوة علنية لاقتراف جريمة تطهير عرقي مكتملة الأركان، وانتهاكاً صارخاً لجميع المواثيق والأعراف والقوانين الدولية.

وأكّد البديوي أن مثل هذه التصريحات والممارسات الخطيرة المرفوضة إقليمياً ودولياً تبرهن مجدداً على العدوانية التي تنتهجها قوات الاحتلال لإفشال أي جهود لتحقيق السلام العادل والشامل، وتقويض فرص إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.

ودعا المجتمع الدولي - بجميع أطرافه - لتحمل مسؤولياته القانونية والإنسانية بشكل عاجل، واتخاذ إجراءات حازمة وفورية لوقف هذه الممارسات والتصريحات الخطيرة، ومنع تفاقم الأوضاع، بما يهدد استقرار المنطقة والعالم، والعمل على دعم الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، وفي مقدمتها حقّه في تقرير المصير وإقامة دولته المستقلة، استناداً إلى مبادرة السلام العربية وقرارات الشرعية الدولية.


مقالات ذات صلة

حرم ولي العهد السعودي تدعم صندوق «أطفال السكري» بـ10 ملايين ريال

الخليج سيُسهم الدعم في توفير مضخات الإنسولين الحديثة بصفتها أحد الحلول العلاجية المتقدمة (صندوق الوقف الصحي)

حرم ولي العهد السعودي تدعم صندوق «أطفال السكري» بـ10 ملايين ريال

قدّمت حرم ولي العهد السعودي، الأميرة سارة بنت مشهور بن عبد العزيز، تبرعاً سخياً بمبلغ 10 ملايين ريال إلى صندوق دعم الأطفال المصابين بداء السكري من النوع الأول.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
المشرق العربي رئيس الحكومة اللبناني نواف سلام (أ.ف.ب)

رئيس وزراء لبنان يشكر السعودية على استعدادها لتعزيز العلاقات التجارية

عبّر رئيس وزراء لبنان نواف سلام عن شكره للسعودية على مبادرتها تجاه لبنان بإعلان الاستعداد لاتخاذ خطوات لتعزيز العلاقات التجارية بين البلدين.

«الشرق الأوسط» (بيروت)
يوميات الشرق مبادرة «التأشيرة عبر الملف الشخصي» تُمكِّن المؤهلين من الحصول على تأشيراتهم إلكترونياً خلال دقائق (وزارة السياحة)

«منتدى تورايز» يُطلق من الرياض مبادرة لتسهيل سفر الملايين

أطلق «منتدى تورايز 2025» السياحي العالمي خلال نسخته الافتتاحية في الرياض، مبادرة «التأشيرة عبر الملف الشخصي» الرائدة، لتسهيل إجراءات ملايين المسافرين حول العالم

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الخليج بحث الاجتماع في طشقند العلاقات الثنائية بين البلدين (وزارة الحرس الوطني السعودية)

السعودية وأوزبكستان تبحثان تعزيز التعاون العسكري

بحث الفريق الركن صالح الحربي رئيس الجهاز العسكري بوزارة الحرس الوطني السعودية مع اللواء رستم جوراييف قائد الحرس الوطني الأوزبكي، تعزيز التعاون المشترك.

«الشرق الأوسط» (طشقند)
الخليج من مراسم توقيع مذكرة التفاهم لتنفيذ المشاريع التنموية (البرنامج السعودي لإعمار اليمن)

السعودية تنفذ مشاريع للطاقة الكهربائية في اليمن

أبرم البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن مذكرة تفاهم لتنفيذ مشاريع تنموية بمجال الطاقة الكهربائية في اليمن، وتوفير منشآت لمحطات استراتيجية.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

حرم ولي العهد السعودي تدعم صندوق «أطفال السكري» بـ10 ملايين ريال

سيُسهم الدعم في توفير مضخات الإنسولين الحديثة بصفتها أحد الحلول العلاجية المتقدمة (صندوق الوقف الصحي)
سيُسهم الدعم في توفير مضخات الإنسولين الحديثة بصفتها أحد الحلول العلاجية المتقدمة (صندوق الوقف الصحي)
TT

حرم ولي العهد السعودي تدعم صندوق «أطفال السكري» بـ10 ملايين ريال

سيُسهم الدعم في توفير مضخات الإنسولين الحديثة بصفتها أحد الحلول العلاجية المتقدمة (صندوق الوقف الصحي)
سيُسهم الدعم في توفير مضخات الإنسولين الحديثة بصفتها أحد الحلول العلاجية المتقدمة (صندوق الوقف الصحي)

قدّمت حرم ولي العهد السعودي، الأميرة سارة بنت مشهور بن عبد العزيز، تبرعاً سخياً بمبلغ 10 ملايين ريال (2.7 مليون دولار) إلى صندوق دعم الأطفال المصابين بداء السكري من النوع الأول، امتداداً لدورها الإنساني ودعمها المبادرات الصحية والخيرية التي تُعنى بالفئات الأشد احتياجاً.

وينفّذ صندوق الوقف الصحي مبادرات الصندوق لتمكين الأطفال المصابين بداء السكري من الحصول على أحدث وسائل الرعاية والعلاج، وتحسين جودة حياتهم والتخفيف من معاناة أسرهم.

وثمَّن فهد الجلاجل، وزير الصحة، هذا التبرع السخي، مشيداً بعطاء الأميرة سارة بنت مشهور المتواصل ومبادراتها الإنسانية النبيلة التي تعكس القيم الأصيلة للمجتمع السعودي، وروح التكافل والعطاء التي تحظى بدعم ورعاية من القيادة.

وأكد الجلاجل أن هذا الدعم سيُحدث أثراً ملموساً في تطوير الخدمات الصحية للأطفال المصابين بالسكري، ويمثّل حافزاً لتعزيز الشراكات المجتمعية، وتمكين العمل الخيري الصحي، بما ينسجم مع أهداف الصندوق في تحسين جودة الحياة، وتحقيق التنمية المستدامة بالقطاع الصحي.

من جانبه، أوضح صندوق الوقف الصحي أن مبادرة الأميرة سارة بنت مشهور ستُسهم في توفير مضخات الإنسولين الحديثة بصفتها أحد الحلول العلاجية المتقدمة التي تمكّن الأطفال المصابين بالسكري من ممارسة حياتهم اليومية بثقة وأمان، بما يضمن تحسين حالتهم الصحية، ودعم أسرهم في التعامل مع متطلبات المرض.

يُشار إلى أن «صندوق دعم الأطفال المصابين بالسكري» يأتي امتداداً للجهود الداعمة للفئات الأشد احتياجاً عبر برامج توعوية وعلاجية وتقنية متخصصة، وشراكات فاعلة مع القطاعَيْن الصحي وغير الربحي أسهمت في تقديم خدمات صحية إلى أكثر من 3 آلاف مستفيد بمختلف مناطق السعودية عبر 26 جمعية و26 مشروعاً نوعياً.

وسجّل صندوق الوقف الصحي خلال عام 2024 تبرعات تجاوزت 72 مليون ريال، بما يعكس ثقة المجتمع في دوره واستدامة مشاريعه الهادفة لتعظيم الأثر الصحي والإنساني.


السعودية تختتم مناورات تمرين «الموج الأحمر 8»

TT

السعودية تختتم مناورات تمرين «الموج الأحمر 8»

مناورات بحرية نفَّذتها السفن المشارِكة في التمرين (القوات البحرية)
مناورات بحرية نفَّذتها السفن المشارِكة في التمرين (القوات البحرية)

اختُتمت في قاعدة الملك فيصل البحرية بالأسطول الغربي، مناورات التمرين البحري المختلط «الموج الأحمر 8»، بحضور رئيس أركان القوات البحرية الفريق الركن محمد الغريبي، ومدير عام حرس الحدود اللواء الركن شايع الودعاني، وعدد من قادة قوات الدولة المشاركة.

وشهد التمرين الذي استضافته القوات البحرية، مشاركة أفرع القوات المسلحة، ممثلة في القوات البرية والجوية، ووزارة الداخلية ممثلةً في وحدات من حرس الحدود، إلى جانب قوات بحرية لعدد من الدول المطلة على البحر الأحمر شملت الأردن، ومصر، وجيبوتي، والسودان، واليمن.

مناورات بحرية نفَّذتها السفن المشارِكة في التمرين (القوات البحرية)

ونفَّذت السفن المشارِكة في التمرين سلسلةً من المناورات البحرية، تضمَّنت تدريبات على مكافحة الغواصات والحرب الإلكترونية، والحروب السطحية والجوية المضادة، إضافةً إلى الرماية على أهداف سطحية وجوية، وعمليات الأمن البحري والتصدي للزوارق المسيّرة، بمشاركة مجموعة من الزوارق البحرية، واستخدام أحدث المنظومات الدفاعية في الرماية الحية.

تضمّن التمرين تنفيذ فرضيات ميدانية في عمليات الإنزال البحري (القوات البحرية)

وتضمَّن التمرين تنفيذ فرضيات ميدانية في عمليات الإنزال البحري، والقتال في المناطق المبنية، والدفاع عن الساحل، وعمليات الاستطلاع والإغارة على أهداف ساحلية، ومكافحة الإرهاب وتحرير الرهائن وإزالة الألغام والتعامل مع الأجسام الغريبة، إلى جانب الرماية بالذخيرة الحية باستخدام الأسلحة الخفيفة والمتوسطة، والرماية الحية بواسطة طائرات القوات البحرية من نوع «MH60R» على أهداف سطحية.

وأوضح مدير التمرين، العميد البحري الركن عبدالله العنزي، أن التمرين حقَّق أهدافه بنجاح، من خلال تعزيز قدرات الدول المشارِكة لردع أي تهديدات إقليمية مشتركة، ورفع مستوى التنسيق في تبادل المعلومات الاستخباراتية والأمنية التي تسهم في حماية الأمن البحري الإقليمي.

تمرين «الموج الأحمر 8» الذي استضافته القوات البحرية السعودية (القوات البحرية)

وأشار إلى أن التمرين أسهم في توحيد المفاهيم العملياتية، وترسيخ مفهوم العمل المشترك بين القوات المشارِكة؛ مما يعزز قدرتها على التعامل مع مختلف التهديدات البحرية، ويبرز مستوى التعاون والتجانس العسكري بين الدول المشارِكة إقليمياً ودولياً، مؤكداً أن التمرين رفع من الجاهزية القتالية لتنفيذ المهام في بيئات تحاكي الظروف القتالية الواقعية، والتعامل مع التهديدات غير النظامية بكفاءة واحترافية عالية.


هيئة بحرية بريطانية: ناقلة نفط انحرفت نحو إيران بعد اقتراب زوارق صغيرة منها

باخرة تبحر في بحر العرب قرب باب المندب (أرشيفية - إ.ب.أ)
باخرة تبحر في بحر العرب قرب باب المندب (أرشيفية - إ.ب.أ)
TT

هيئة بحرية بريطانية: ناقلة نفط انحرفت نحو إيران بعد اقتراب زوارق صغيرة منها

باخرة تبحر في بحر العرب قرب باب المندب (أرشيفية - إ.ب.أ)
باخرة تبحر في بحر العرب قرب باب المندب (أرشيفية - إ.ب.أ)

قالت شركة «أمبري» البريطانية للأمن البحري، اليوم الجمعة، إن ناقلة نفط ترفع علم جزر مارشال كانت تبحر من الإمارات إلى سنغافورة غيرت مسارها بشكل مفاجئ واتجهت نحو المياه الإقليمية الإيرانية.

وأضافت «أمبري» أن الناقلة التي كانت على بعد نحو 22 ميلاً بحرياً شرق ميناء خورفكان الإماراتي، اقتربت منها في وقت سابق ثلاثة قوارب صغيرة أثناء عبورها جنوباً عبر مضيق هرمز قبل أن تنحرف عن مسارها لاحقاً في خليج عمان. وقالت إن الأمر بدا «على الأرجح مستهدفاً».

وأبلغت هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية في البداية عن حدوث واقعة وصفتها بأنها تمثل «نشاطاً مشبوهاً»، وقالت إنها تلقت إشعاراً بواقعة على مسافة 20 ميلاً بحرياً شرق خورفكان.