الكويت تترقب قرار المحكمة الاتحادية العراقية العودة إلى اتفاقية «خور عبد الله»

تنظر المحكمة الاتحادية العليا في العراق الثلاثاء الطعنين المقدمين من الرئيس ورئيس الوزراء في قرار بطلان قانون تصديق اتفاقية «خور عبد الله» (كونا)
تنظر المحكمة الاتحادية العليا في العراق الثلاثاء الطعنين المقدمين من الرئيس ورئيس الوزراء في قرار بطلان قانون تصديق اتفاقية «خور عبد الله» (كونا)
TT

الكويت تترقب قرار المحكمة الاتحادية العراقية العودة إلى اتفاقية «خور عبد الله»

تنظر المحكمة الاتحادية العليا في العراق الثلاثاء الطعنين المقدمين من الرئيس ورئيس الوزراء في قرار بطلان قانون تصديق اتفاقية «خور عبد الله» (كونا)
تنظر المحكمة الاتحادية العليا في العراق الثلاثاء الطعنين المقدمين من الرئيس ورئيس الوزراء في قرار بطلان قانون تصديق اتفاقية «خور عبد الله» (كونا)

تترقب الكويت قرار المحكمة الاتحادية العليا في العراق التي تنظر، الثلاثاء، الطعنين المقدمين من الرئيس العراقي عبد اللطيف رشيد، ورئيس الوزراء محمد السوداني في قرار بطلان قانون تصديق الاتفاقية بين العراق والكويت بشأن تنظيم الملاحة في «خور عبد الله».

ومن المقرر أن تعقد المحكمة الاتحادية، الثلاثاء، جلستين منفصلتين تُخصَّص الأولى للدعوى المرفوعة من رئيس الجمهورية ضد رئيس مجلس النواب العراقي، والتي يطلب فيها العدول عن قرار المحكمة الاتحادية الصادر في الرابع من سبتمبر (أيلول) 2023 والحكم بدستورية اتفاقية «خور عبد الله».

أما الجلسة الأخرى فستكون مخصصة للدعوى المرفوعة من رئيس مجلس الوزراء ضد رئيس مجلس النواب، والتي يطلب فيها كذلك العدول عن قرار المحكمة المتعلق بالقضية ذاتها. وطبقاً لجدول المرافعات فإن الجلستين ستُعقدان من دون مرافعة.

وفي 15 من الشهر الجاري، تقدم الرئيس العراقي عبد اللطيف رشيد، ورئيس الوزراء محمد شياع السوداني بطعنين منفصلين أمام المحكمة الاتحادية العليا في العراق، لمطالبتها بالعدول عن قرارها إبطال اتفاقية تنظيم الملاحة بين العراق والكويت في «خور عبد الله» وإعادة الاعتبار للاتفاقية المبرمة بين البلدين.

وطلب رئيس الجمهورية العراقية رسمياً من المحكمة العدول عن قرارها الصادر ببطلان الاتفاقية، والعودة إلى اعتماد قانون الاتفاقية رقم 42 لسنة 2013.

وشرح الرئيس العراقي في مطالعة الطعن جملةً من الدفوعات القانونية المتعلقة بسَنِّ المعاهدات الدولية فضلاً عن الاستناد إلى المادة الثامنة من الدستور العراقي التي تنص على أن العراق «يرعى مبدأ حسن الجوار، ويلتزم عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى، ويسعى لحل النزاعات بالوسائل السلمية، ويقيم علاقاته على أساس المصالح المشتركة والتعامل بالمثل، ويحترم التزاماته الدولية».

من جانبه دعا كذلك رئيس الوزراء العراقي، في الطعن الذي قدمه، إلى العدول عن قرار بطلان اتفاقية «خور عبد الله» والعودة إلى اعتماد القانون رقم 42 لسنة 2013.

وبرَّر السوداني طلبه بدوافع قانونية تتعلق بتنظيم بلاده للمعاهدات الدولية، إلى جانب الإشارة إلى اتفاقية فيينا لقانون المعاهدات لعام 1966 التي رسمت إطاراً يضمن استقرار العلاقات بين الدول ونصت في مادتها «27» على أنه «لا يجوز لطرف في معاهدة أن يحتجّ بنصوص قانونه الداخلي كمبرر لإخفاقه في تنفيذ المعاهدة».

ورأى السوداني في المطالعة أن إلغاء اتفاقية «خور عبد الله» يمس كذلك بالمادة الثامنة من الدستور العراقي التي توجب على العراق احترام التزاماته الدولية، علاوة على وجوب مراعاة مبدأ حسن الجوار بجميع تفاصيله.

ولفت السوداني إلى أن «الاتفاقية لا تتعلق أصلاً بموضوع ترسيم الحدود الذي تقرر بموجب قرار مجلس الأمن الدولي رقم 833 لسنة 1993، وإنما تتعلق بتنظيم الملاحة في (خور عبد الله)، وهو أمر مهم لا يمكن العدول عنه إلى أمر مجهول في إجراءات النقل والإدامة مع دولة جارة متشاطئة مع العراق».

كانت المحكمة الاتحادية العليا قد أقرت في الرابع من سبتمبر (أيلول) 2023 بعدم دستورية القانون 42 لسنة 2013، وهو قانون تصديق الاتفاقية بين حكومة العراق وحكومة دولة الكويت بشأن تنظيم الملاحة البحرية في «خور عبد الله».

وذكرت المحكمة في بيان مقتضب آنذاك أنها «أصدرت قرارها بعدم الدستورية لمخالفة أحكام المادة (61 / رابعاً) من دستور جمهورية العراق التي نصت على (تنظم عملية المصادقة على المعاهدات والاتفاقيات الدولية بقانون يُسَنّ بأغلبية ثلثي أعضاء مجلس النواب)».



شركة طيران سعودية تستأنف رحلاتها من إيران لنقل الحجاج

السفير العنزي وعدد من المسؤولين الإيرانيين لدى استقبال رحلة «طيران ناس» في طهران (حساب السفير على إكس)
السفير العنزي وعدد من المسؤولين الإيرانيين لدى استقبال رحلة «طيران ناس» في طهران (حساب السفير على إكس)
TT

شركة طيران سعودية تستأنف رحلاتها من إيران لنقل الحجاج

السفير العنزي وعدد من المسؤولين الإيرانيين لدى استقبال رحلة «طيران ناس» في طهران (حساب السفير على إكس)
السفير العنزي وعدد من المسؤولين الإيرانيين لدى استقبال رحلة «طيران ناس» في طهران (حساب السفير على إكس)

استقبل السفير السعودي لدى إيران عبد الله العنزي الأحد أولى رحلات شركة «طيران ناس» بمطار الخميني في طهران، وذلك استعداداً لنقل الحجاج الإيرانيين للمشاعر المقدسة لأداء مناسك الحج.

السفير العنزي وعدد من المسؤولين الإيرانيين لدى استقبال رحلة «طيران ناس» في طهران (حساب السفير على إكس)

وقال السفير العنزي على حسابه بمنصة «إكس»: «سعدت باستقبال أولى رحلات (طيران ناس) في صالة السلام الدولية بمدينة طهران». وفي لقطات مرئية شوهدت الطائرة السعودية وهي في طريقها للتوقف، بينما تُرش بالمياه في تقليد استقبال متعارف عليه.

أول رحلة منذ 10 أعوام

تعد هذه الرحلة الأولى بين البلدين منذ نحو عشر سنوات، حيث استأنف البلدان علاقاتهما في مارس (آذار) 2023 بموجب اتفاق بوساطة صينية أنهى قطيعة دبلوماسية بدأت في يناير (كانون الثاني) 2016.

وأعلنت «طيران ناس»، وهي شركة طيران اقتصادي منخفض التكلفة، مطلع مايو (أيار) عن بدء عملياتها التشغيلية لنقل أكثر من 120 ألف حاج من 15 دولة خلال موسم الحج لهذا العام 2025، مستفيدة من توسع أسطولها وتضاعف عملياتها في مراكز عملياتها التشغيلية في كل من الرياض وجدة والدمام والمدينة المنورة.

عبد الله العنزي مع طاقم «طيران ناس» السعودي (حساب السفير على إكس)

ووفقاً للشركة تمتد الفترة التشغيلية لحج هذا العام إلى 72 يوماً، يتم فيها نقل حجاج من قارتي آسيا وأفريقيا، عبر وجهات في 15 دولة، وهي المغرب، وجيبوتي، وموريتانيا، والجزائر، والهند، وجزر القمر، وبنغلاديش، وتوغو، وإيران، وكوت ديفوار ، ونيجيريا، وكازاخستان، والسنغال، وغانا، وأوزبكستان.

225 رحلة

أكد مصدر لـ «الشرق الأوسط» أن «(طيران ناس) تعد المشغل السعودي الوحيد لخدمة ضيوف الرحمن من إيران».

وأشار المصدر نفسه، رافضاً الإفصاح عن هويته، إلى أن «طيران ناس» سوف «تنقل (الحجاج) من مدينتين في إيران (طهران، ومشهد) في رحلات يومية».

من جانبه، أكد مسؤول في الهيئة العامة للطيران المدني السعودية لـ«وكالة الصحافة الفرنسية» إنّ «شركة (طيران ناس) استأنفت رحلات نقل الحجاج الإيرانيين من مطار الإمام الخميني في طهران».

من المنتظر أن تسيّر «طيران ناس» نحو 225 رحلة لنقل أكثر من 35 ألف حاج إيراني (طيران ناس)

وأوضح المسؤول، طالباً عدم ذكر اسمه، أن الشركة «ستقوم برحلات مماثلة من وإلى مطار مشهد في مدينة مشهد» شمال شرقي إيران. مشيراً إلى أن شركة «طيران ناس» ستسيّر «نحو 225 رحلة حتى 1 تموز (يوليو) المقبل لنقل أكثر من 35 ألف حاج إيراني»، مشدداً على أنّ هذه الرحلات «للحج فقط وليست تجارية».

وتشارك «طيران ناس» في مبادرة طريق مكة، التي تم إطلاقها عام 2019 ضمن برامج «رؤية السعودية 2030» لخدمة ضيوف الرحمن، الهادفة إلى استقبال الحجاج وإنهاء إجراءاتهم من بلدانهم بسهولة ويسر بالاتساق مع أهداف برنامج تجربة الحجاج الرامية إلى تسهيل الوصول إلى الحرمين الشريفين.

وتشغّل «طيران ناس» 139 خط سير إلى أكثر من 70 وجهة داخلية ودولية في 30 دولة، عبر أكثر من 1500 رحلة أسبوعية، وتنقل أكثر من 80 مليون مسافر منذ إطلاقها في عام 2007، وتستهدف الوصول إلى 165 وجهة داخلية ودولية، ضمن خطتها للنمو والتوسع، ووفقاً لأهداف «رؤية السعودية 2030».

عنايتي: 85 ألف حاج إيراني هذا العام

أوضح السفير الإيراني لدى السعودية علي رضا عنايتي، في تصريحات خاصة لـ«الشرق الأوسط»، أن «شركة (طيران ناس) سوف تنقل جزءاً من الحجاج الإيرانيين من طهران ومشهد»، مبيناً أن «الرحلات المباشرة بين المدن الإيرانية والسعودية كانت على جدول أعمال البلدين، واستمرت لشهور في رحلات تجارية مجدولة بين مدينتي الدمام ومشهد».

واعتبر السفير الإيراني أن تسهيل دخول مواطني البلدين من شأنه أن «يعزز العلاقات الإيرانية السعودية ويساهم في ترسيخها، كما يتيح الفرصة ليتعرف مواطنو البلدين على بلد الآخر، ونطمح بأن يكون هذا التواصل أكثر».

وقال عنايتي إن عدد الحجيج الإيرانيين، حسب الكوتا المخصصة، «يفوق الـ85 ألف حاج سوف يؤدون حجهم بسهولة واطمئنان، ويرجعون إلى وطنهم بحج مقبول وسعي مشكور». وأضاف: «نحن نبدي شكرنا للسلطات السعودية المعنية لما تقدمه من خدمات جليلة لحجاج بيت الله الحرام، وخاصة حجاج إيران».

عاجل إسرائيل ستستأنف إدخال المساعدات لغزة عبر القنوات القائمة (أكسيوس)