لقاء سعودي - أميركي يناقش مستجدات غزة والسودان واليمن وأوكرانيا

روبيو ثمَّن جهود الرياض لتسهيل التوصل إلى السلام بين موسكو وكييف

TT

لقاء سعودي - أميركي يناقش مستجدات غزة والسودان واليمن وأوكرانيا

الأمير فيصل بن فرحان لدى لقائه الوزير ماركو روبيو في واشنطن الأربعاء (الخارجية السعودية)
الأمير فيصل بن فرحان لدى لقائه الوزير ماركو روبيو في واشنطن الأربعاء (الخارجية السعودية)

بحث وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان مع نظيره الأميركي ماركو روبيو، المستجدات في قطاع غزة، والسودان، واليمن، والأزمة الروسية - الأوكرانية، وتبادلا وجهات النظر حيالها، والمساعي المبذولة تجاهها بما يحقق الأمن والسلم الدوليين.

جاء ذلك خلال لقائهما بمقر وزارة الخارجية الأميركية في واشنطن، الأربعاء، حيث ناقشا سبل تكثيف التنسيق والعمل المشترك تجاه القضايا الإقليمية والدولية التي تهم البلدين.

واستعرض الأمير فيصل بن فرحان وروبيو العلاقات الاستراتيجية بين البلدين، وفرص تعزيزها وتطويرها في مختلف المجالات.

الوزير روبيو مستقبلاً الأمير فيصل بن فرحان بمقر الوزارة في واشنطن الأربعاء (الخارجية السعودية)

وذكرت تامي بروس المتحدثة باسم الخارجية الأميركية، في بيان، أن الوزير روبيو «أعرب عن شكره للجهود التي تبذلها السعودية لتسهيل التوصل إلى السلام بين روسيا وأوكرانيا، وتعزيز التعاون الاقتصادي والدفاعي، والقضاء على تهديد الحوثيين في المنطقة، واستعادة حرية الملاحة في البحر الأحمر».

وأضافت بروس أن الوزيرين «ناقشا الجهود الدبلوماسية المبذولة في موضوع غزة للإفراج عن الرهائن، والعمل من أجل التوصل إلى وقف إطلاق نار دائم في القطاع مع نزع سلاح حركة حماس وسلطاتها بشكل كامل»، كذلك «أهمية العلاقات بين البلدين، مؤكدين التزامهما باستكشاف سبل تعزيز شراكتهما».

وأشار البيان إلى أن الأمير فيصل بن فرحان وروبيو «اتفقا على ضرورة أن تقوم القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع باستئناف محادثات السلام، وحماية المدنيين، وفتح الممرات الإنسانية، والعودة إلى الحكم المدني».

الأمير فيصل بن فرحان لدى لقائه الوزير ماركو روبيو في واشنطن الأربعاء (الخارجية السعودية)

حضر اللقاء، الأميرة ريما بنت بندر بن سلطان السفيرة السعودية لدى الولايات المتحدة، والأمير مصعب بن محمد الفرحان مستشار الوزير للشؤون السياسية، ومحمد اليحيى مستشار الوزير.

كان وزير الخارجية السعودي، قد وصل إلى واشنطن، الثلاثاء، في زيارة رسمية، لبحث تعزيز علاقات البلدين، ومناقشة أبرز القضايا والمستجدات الإقليمية والدولية، والجهود المبذولة بشأنها.

وتسبق هذه الزيارة أخرى يخطط لها الرئيس الأميركي دونالد ترمب إلى السعودية في مايو (أيار) المقبل، هي الأولى خارجياً له خلال ولايته الثانية.


مقالات ذات صلة

فيصل بن فرحان وغروسي يناقشان في الرياض المستجدات الدولية

الخليج وزير الخارجية السعودي خلال استقباله مدير عام الوكالة الدولية للطاقة الذرية في الرياض (واس)

فيصل بن فرحان وغروسي يناقشان في الرياض المستجدات الدولية

بحث الأمير فيصل بن فرحان وزير الخارجية السعودي مع رافائيل غروسي مدير عام الوكالة الدولية للطاقة الذرية، الأربعاء، سبل تعزيز العمل الدولي متعدد الأطراف.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الخليج تصاعد دخان كثيف نتيجة قصف إسرائيلي في محيط وزارة الدفاع السورية في دمشق (أ.ف.ب)

رفض خليجي لأي تدخل يمس سيادة سوريا

أدان مجلس التعاون الخليجي بأشد العبارات هجمات قوات الاحتلال الإسرائيلية على الأراضي السورية، مشدداً على موقفه الثابت والداعم لوحدة سوريا.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الخليج السفارة السعودية لدى إندونيسيا تتابع البحث عن مواطن غريق

السفارة السعودية لدى إندونيسيا تتابع البحث عن مواطن غريق

أعلنت السفارة السعودية في إندونيسيا أنها تتابع واقعة فقد مواطن في حادث غرق بعد بلاغ من أسرة المواطن، وطلبهم تدخل السفارة في هذا الشأن.

«الشرق الأوسط» (جاكرتا)
يوميات الشرق ورشة صناعة العطور بأساليب تقليدية (زاوية 97)

الحرف اليدوية في جدة التاريخية... إرث يوقظ دهشة السياح ويصنع هوية المستقبل

في أزقة جدة التاريخية «البلد»، حيث تتعانق نوافذ الرواشين مع وهج الشمس الحجازية، تتوقف خطوات السياح عند مشهد غير عادي.

أسماء الغابري (جدة)
الاقتصاد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز لدى ترؤسه جلسة مجلس الوزراء في جدة الثلاثاء (واس)

السعودية: تمديد برنامج «الرهن الميسر» لتسهيل تملك السكن

مدَّد مجلس الوزراء السعودي العمل ببرنامج الرهن الميسر لمدة ثلاث سنوات إضافية، وذلك خلال جلسته برئاسة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، الثلاثاء.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

واشنطن والمنامة توقّعان بالأحرف الأولى اتفاقا للتعاون النووي المدني

ترمب خلال استقباله ولي عهد البحرين في البيت الأبيض (أ.ف.ب)
ترمب خلال استقباله ولي عهد البحرين في البيت الأبيض (أ.ف.ب)
TT

واشنطن والمنامة توقّعان بالأحرف الأولى اتفاقا للتعاون النووي المدني

ترمب خلال استقباله ولي عهد البحرين في البيت الأبيض (أ.ف.ب)
ترمب خلال استقباله ولي عهد البحرين في البيت الأبيض (أ.ف.ب)

وقّعت الولايات المتحدة والبحرين الأربعاء بالأحرف الاولى اتفاقية للتعاون النووي المدني، وذلك قبيل اجتماع في البيت الأبيض بين الرئيس دونالد ترمب وولي العهد الأمير سلمان حمد بن عيسى آل خليفة.

وقال وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو في حفل التوقيع إلى جانب نظيره البحريني عبد الله بن راشد الزياني «إنه توقيع مهم. إنه الخطوة الأولى نحو تعاون نووي مدني أعمق، ويُظهر استعداد الولايات المتحدة للشراكة مع أيّ دولة ترغب في متابعة برنامج نووي مدني لا يهدف إلى إنتاج أسلحة أو تهديد أمن الدول المجاورة»، في إشارة إلى إيران.

ولم يذكر روبيو بالاسم إيران التي تتهمها إسرائيل وواشنطن بالسعي لامتلاك أسلحة نووية.

وفي 22 يونيو (حزيران) قصفت الولايات المتحدة منشأة فوردو لتخصيب اليورانيوم تحت الأرض جنوب طهران، ومنشأتي أصفهان ونطنز النوويتين (وسط إيران)، وذلك في إطار حرب شنّتها إسرائيل على الجمهورية الإسلامية في 13 يونيو (حزيران) واستمرت 12 يوما. والبحرين حليف وثيق للولايات المتحدة وتستضيف مقر الأسطول الخامس الأميركي.

وبعد حفل التوقيع، استقبل ترمب في البيت الأبيض ولي عهد البحرين الذي أعلن عن استثمارات بقيمة 17 مليار دولار تعتزم بلاده استثمارها في الولايات المتحدة. وقال ولي العهد ممازحا ترمب أمام الصحافيين في المكتب البيضوي «هذه أموال حقيقية. هذه ليست عقودا وهمية».

وردّا على سؤال عمّا إذا كان ينبغي على إيران الجلوس إلى طاولة المفاوضات بشأن برنامجها النووي، أجاب المسؤول البحريني «أعتقد أنّ الكرة في ملعبهم. هم من سيستفيدون من المفاوضات». والبحرين طرف في الاتفاقيات الابراهيمية التي رعاها دونالد ترمب خلال ولايته الرئاسية الأولى.