ركزت المحادثات التي استضافتها العاصمة السعودية الرياض، في جولتها الثالثة، أمس، على بحث وقف جزئي للنار في البحر الأسود وحماية منشآت الطاقة والبنية التحتية الحيوية في أوكرانيا، ومصير الأطفال الأوكرانيين الذين تم نقلهم إلى روسيا.
وعُقد لقاءان منفصلان أحدهما بين الوفدين الأميركي والروسي، والثاني بين الوفدين الأميركي والأوكراني، في فندق الريتز كارلتون. وأفادت وكالات أنباء روسية ليلاً بأن المحادثات بين المسؤولين الأميركيين والروس استمرت لأكثر من 12 ساعة، وبأن بياناً مشتركاً سيصدر اليوم (الثلاثاء).
من جهته، أعلن وزير الدفاع الأوكراني رستم عمروف، الذي ترأس وفد بلاده، أن المحادثات كانت «مثمرة ومركّزة». وأضاف: «أثرنا نقاطاً رئيسية بينها الطاقة»، مشيراً إلى أن كييف تسعى لتحقيق هدفها المتمثل في «سلام عادل ومستدام».
بدوره، أكد ألكساندر لونوف، عضو مجلس حقوق الإنسان الروسي، لـ«الشرق الأوسط»، أن السعودية شريك استراتيجي وصديق عزيز لروسيا، مشدداً على أن إسهام المملكة في العمليات الدولية كبير. وقال إن المملكة تعدّ مركزاً للسياسة العالمية، حيث يُقرر مصير ملايين الأشخاص.
في سياق متصل، قال الرئيس دونالد ترمب، خلال كلمة له في البيت الأبيض، أمس، إنه وقع أمراً لزيادة إنتاج بلاده من المعادن المهمة جداً وسيبرم «قريباً جداً» اتفاقاً مع أوكرانيا بشأن المعادن النادرة.