السعودية تدين محاولات إسرائيل زعزعة أمن سوريا والمنطقة

فريق أمني يتفقد مبنى دمّرته غارة إسرائيلية على مدينة درعا جنوب سوريا (إ.ب.أ)
فريق أمني يتفقد مبنى دمّرته غارة إسرائيلية على مدينة درعا جنوب سوريا (إ.ب.أ)
TT
20

السعودية تدين محاولات إسرائيل زعزعة أمن سوريا والمنطقة

فريق أمني يتفقد مبنى دمّرته غارة إسرائيلية على مدينة درعا جنوب سوريا (إ.ب.أ)
فريق أمني يتفقد مبنى دمّرته غارة إسرائيلية على مدينة درعا جنوب سوريا (إ.ب.أ)

أدانت السعودية واستنكرت، الثلاثاء، قصف قوات الاحتلال الإسرائيلية للأراضي السورية، في انتهاكٍ صارخ للقانون الدولي، مجددةً تضامنها مع سوريا حكومةً وشعباً.

وأعربت المملكة في بيان لوزارة خارجيتها عن إدانتها المحاولات الإسرائيلية لزعزعة أمن واستقرار سوريا والمنطقة من خلال الانتهاكات المتكررة التي تخالف الاتفاقيات والقوانين الدولية ذات الصلة.

وأكدت السعودية على ضرورة نهوض المجتمع الدولي أمام هذه الاعتداءات، واضطلاع الدول الأعضاء في مجلس الأمن بدورهم، والوقوف بشكلٍ جاد وحازم أمام الانتهاكات الإسرائيلية المتواصلة في سوريا، ومنع اتساع رقعة الصراع، وتفعيل آليات المحاسبة الدولية على الانتهاكات.


مقالات ذات صلة

خطط أمنية متكاملة لضمان سلامة الزوار والمصلين في الحرمين الشريفين خلال العشر الأواخر من رمضان

يوميات الشرق جهود كبيرة أمنية وخدمية متناغمة لضمان تجربة آمنة وميسرة للمعتمرين والمصلين (الأمن العام)

خطط أمنية متكاملة لضمان سلامة الزوار والمصلين في الحرمين الشريفين خلال العشر الأواخر من رمضان

تحظى خدمة المعتمرين والمصلين في الحرمين الشريفين باهتمام بالغ من القيادة الرشيدة، التي تُسخّر كل الإمكانات لضمان راحتهم وأمنهم خاصة خلال العشر الأواخر من رمضان.

أسماء الغابري (جدة)
الخليج دخان القصف الإسرائيلي يتصاعد من بلدة كويا السورية (أ.ف.ب)

السعودية تدين قصف إسرائيل بلدة كويا السورية

أعربت السعودية عن إدانتها واستنكارها الشديدين قصف قوات الاحتلال الإسرائيلية بلدة كويا السورية، الذي أسفر عن مقتل وإصابة العشرات من الأبرياء.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الخليج محادثات جدة بين الولايات المتحدة وأوكرانيا برعاية السعودية في 11 مارس 2025 (رويترز)

تقدير أميركي – أوكراني لدور السعودية في محادثات السلام

ثمّنت الولايات المتحدة وأوكرانيا دور ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان في تسهيل محادثات حل الأزمة الأوكرانية التي استضافتها الرياض هذا الأسبوع.

جبير الأنصاري (الرياض)
أوروبا محادثات بين الوفدين الأميركي والروسي في «قصر الدرعية» بالرياض يوم 18 فبراير الماضي (رويترز)

«محادثات الرياض»: اتفاق على أمن الملاحة في البحر الأسود... ووقف استهداف الطاقة

تمخضت الجولات التفاوضية بين الوفدين الأميركي والروسي من جهة، والوفدين الأميركي والأوكراني من جهة أخرى، عن تفاهمات عدَّها البعض خطوةً نحو السلام.

فتح الرحمن يوسف (الرياض)
يوميات الشرق متطوعون من الأطفال يقدمون وجبات الإفطار للمعتمرين القادمين من العراق (الشرق الأوسط) play-circle 01:04

من الإفطار للمبيت... مبادرة متكاملة لخدمة المعتمرين في الجوف

في مشهد يعكس القيم الراسخة في المجتمع السعودي، تتسابق الجمعيات الخيرية والمتطوعون بمنطقة الجوف لإكرام ضيوف الرحمن القادمين عبر المنافذ البرية.

أسماء الغابري (جدة)

حملات اختطاف حوثية بتهمة توجيه الضربات الأميركية

الجماعة الحوثية تشدد رقابتها على السكان وتشن حملة اختطافات بتهمة التخابر (رويترز)
الجماعة الحوثية تشدد رقابتها على السكان وتشن حملة اختطافات بتهمة التخابر (رويترز)
TT
20

حملات اختطاف حوثية بتهمة توجيه الضربات الأميركية

الجماعة الحوثية تشدد رقابتها على السكان وتشن حملة اختطافات بتهمة التخابر (رويترز)
الجماعة الحوثية تشدد رقابتها على السكان وتشن حملة اختطافات بتهمة التخابر (رويترز)

نفّذت الجماعة الحوثية حملة اختطافات جديدة ضد من تتهمهم بالتعاون مع الطيران الأميركي الذي يشنّ للأسبوع الثاني ضربات جوية على مواقعها العسكرية وأجهزتها الأمنية التي وجّهت بتشديد الرقابة على محتوى وسائل التواصل الاجتماعي والتجسس على السكان.

وذكرت مصادر مطلعة في العاصمة اليمنية المختطفة صنعاء لـ«الشرق الأوسط» أن عناصر أمنية تابعة للجماعة اختطفت، الاثنين الماضي، أكثر من 15 شخصاً دفعة واحدة من وسط المدينة، بمبرر وقوفهم لوقت طويل لتصفح هواتفهم النقالة في الشارع، وهو ما وضعهم تحت طائلة الشبهة بنقل إحداثيات للطيران الأميركي.

ونقلت المصادر عن شهود ومقربين من أشخاص جرى اختطافهم، أن الإمساك بالهاتف النقال وتصفحه في الشارع كان سبباً لأعمال اختطاف واسعة شنّتها الجماعة في مناطق متفرقة من صنعاء، خصوصاً بالقرب من المواقع التي استهدفها الطيران الأميركي أو في أوقات وقوع الضربات الجوية.

وبيّنت المصادر أن جهاز الأمن والمخابرات التابع للجماعة الحوثية أصدر تعليمات لجميع أفراده وعناصره، وكل من ينتمي إلى الجماعة، بمراقبة وضبط كل من يُشتبه بتعاونه مع الطيران الأميركي بأي شكل أو طريقة، بما في ذلك من يستخدم هاتفه أو يُجري اتصالاً طويلاً في الشوارع والأماكن العامة.

يمنيون يعبرون بالقرب من أحد المواقع التي تعرّضت للقصف الأميركي في صنعاء (إ.ب.أ)
يمنيون يعبرون بالقرب من أحد المواقع التي تعرّضت للقصف الأميركي في صنعاء (إ.ب.أ)

كما أقرت التعليمات بضبط واعتقال من يقوم بالتصوير في أثناء حدوث الضربات أو تصوير آثارها أو أي مواقع عامة، ومن يعمل على نشر تلك الصور أو إرسالها عبر مواقع التواصل الاجتماعي وتطبيقات الهواتف، أو من ينشر معلومات عن المواقع التي تم استهدافها.

وبحسب المصادر، فإن هذه التعليمات منحت عناصر الجماعة فرصة لابتزاز السكان والتعدي عليهم وعلى خصوصياتهم.

ابتزاز ورقابة

نقل أحمد سيف حاشد، النائب في البرلمان الذي تسيطر عليه الجماعة الحوثية، عن أحد المقربين منه، أن أحد مسلحي الجماعة فاجأه في الشارع عندما كان واقفاً لكتابة رسالة عبر هاتفه، وطلب فتحه والكيس الذي يحمله بيده لتفتيشهما، وهدّده بالإبلاغ عنه إذا لم يسمح له بذلك، قبل أن يلجأ إلى ابتزازه للحصول على مبلغ مالي كان بحوزته.

وشدّد أحد مسؤولي الإعلام الأمني الحوثي في صنعاء على ضرورة مساندة الجماعة في رصد التحركات أو التفاعلات التي وصفها بالمشبوهة في مواقع التواصل الاجتماعي لخدمة الطيران الأميركي.

وكتب القيادي الأمني الحوثي عبد العزيز الشويع، على حسابه في «فيسبوك»، مطالباً بالإبلاغ عن عمليات تواصل «مشبوهة» في مواقع التواصل الاجتماعي، بما في ذلك تطبيقات التواصل الخاصة، مثل «تلغرام» و«واتساب»، أو في الشارع والأماكن العامة، والقرى والحارات.

وكانت الغارات الأميركية قد استهدفت، الأحد الماضي، مركزاً أمنياً حوثياً في منطقة عصر غرب صنعاء، وأدى الاستهداف إلى إلحاق أضرار كبيرة به، ومقتل عدد من عناصر أمن الجماعة.

من آثار القصف الأميركي على مواقع الحوثيين في صنعاء (إ.ب.أ)
من آثار القصف الأميركي على مواقع الحوثيين في صنعاء (إ.ب.أ)

وكشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط» عن أن الغارة التي ادّعت الجماعة أنها أصابت حياً سكنياً، استهدفت مبنى قرب فرع مصلحة الأحوال المدنية في المنطقة، تستخدمه الجماعة لإدارة عملياتها الأمنية والتجسس على السكان.

ورجحت المصادر أن يكون غرض الولايات المتحدة من هذا الاستهداف إيصال رسالة إلى الحوثيين بأنها قادرة على كشف جميع مقراتهم العسكرية والأمنية واستهدافها بالكامل.

كما توقعت المصادر أن يكون المدنيون الذين سقطوا خلال الاستهداف، وفق رواية الحوثيين، من المحتجزين في المبنى، أو من الساكنين أو العابرين بالقرب منه.