ترحيب خليجي بتشكيل الحكومة اللبنانية الجديدة

البديوي جدد التأكيد على موقف «مجلس التعاون» الداعم للبنان

جاسم البديوي الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي (الشرق الأوسط)
جاسم البديوي الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي (الشرق الأوسط)
TT

ترحيب خليجي بتشكيل الحكومة اللبنانية الجديدة

جاسم البديوي الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي (الشرق الأوسط)
جاسم البديوي الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي (الشرق الأوسط)

رحب مجلس التعاون الخليجي، بتشكيل الحكومة اللبنانية الجديدة، متمنياً أن يساهم ذلك في دعم مسيرة الاستقرار والتنمية في لبنان، وتلبية تطلعات الشعب نحو مستقبل أكثر ازدهاراً وأمناً، بما يعزز وحدة البلاد وسيادتها واستقلالها، واستعادة دورها التاريخي في العالم العربي.

وأشاد جاسم البديوي الأمين العام للمجلس بهذه الخطوة المهمة التي تعكس إرادة القيادة والقوى السياسية اللبنانية في تجاوز التحديات وتعزيز الاستقرار والأمن في لبنان، وأهمية تعزيز مواصلة الجهود الوطنية والدولية لدعم لبنان في هذه المرحلة الحساسة، بما يساهم في استعادة الاقتصاد والتنمية والأمن في البلاد.

وجدد التأكيد على موقف مجلس التعاون الثابت والداعم للبنان وشعبه، واستعداد دول الخليج لمواصلة الوقوف إلى جانب لبنان في كل ما من شأنه تحقيق الأمن والاستقرار والازدهار، متمنياً للحكومة الجديدة التوفيق والنجاح في أداء مهامها، وخدمة مصالح لبنان وشعبه، وتعزيز علاقاته الراسخة بدول المجلس.

أعلنت رئاسة الجمهورية اللبنانية، السبت، تشكيل حكومة جديدة من 24 وزيراً برئاسة نواف سلام. وأوردت في بيان أن «الرئيس (جوزيف) عون وقّع مرسوم قبول استقالة حكومة الرئيس نجيب ميقاتي، ومرسوم تكليف الرئيس نواف سلام بتشكيل الحكومة، ووقّع مع الرئيس المكلّف مرسوم تشكيل حكومة من 24 وزيراً».

وقالت الرئاسة إن «مجلس الوزراء دُعي إلى قصر بعبدا لعقد أول جلسة يوم الثلاثاء الساعة الحادية عشرة قبل الظهر، يسبقها التقاط الصورة التذكارية للحكومة الجديدة».


مقالات ذات صلة

خطط أمنية متكاملة لضمان سلامة الزوار والمصلين في الحرمين الشريفين خلال العشر الأواخر من رمضان

يوميات الشرق جهود كبيرة أمنية وخدمية متناغمة لضمان تجربة آمنة وميسرة للمعتمرين والمصلين (الأمن العام)

خطط أمنية متكاملة لضمان سلامة الزوار والمصلين في الحرمين الشريفين خلال العشر الأواخر من رمضان

تحظى خدمة المعتمرين والمصلين في الحرمين الشريفين باهتمام بالغ من القيادة الرشيدة، التي تُسخّر كل الإمكانات لضمان راحتهم وأمنهم خاصة خلال العشر الأواخر من رمضان.

أسماء الغابري (جدة)
الخليج دخان القصف الإسرائيلي يتصاعد من بلدة كويا السورية (أ.ف.ب)

السعودية تدين قصف إسرائيل بلدة كويا السورية

أعربت السعودية عن إدانتها واستنكارها الشديدين قصف قوات الاحتلال الإسرائيلية بلدة كويا السورية، الذي أسفر عن مقتل وإصابة العشرات من الأبرياء.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الخليج محادثات جدة بين الولايات المتحدة وأوكرانيا برعاية السعودية في 11 مارس 2025 (رويترز)

تقدير أميركي – أوكراني لدور السعودية في محادثات السلام

ثمّنت الولايات المتحدة وأوكرانيا دور ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان في تسهيل محادثات حل الأزمة الأوكرانية التي استضافتها الرياض هذا الأسبوع.

جبير الأنصاري (الرياض)
أوروبا محادثات بين الوفدين الأميركي والروسي في «قصر الدرعية» بالرياض يوم 18 فبراير الماضي (رويترز)

«محادثات الرياض»: اتفاق على أمن الملاحة في البحر الأسود... ووقف استهداف الطاقة

تمخضت الجولات التفاوضية بين الوفدين الأميركي والروسي من جهة، والوفدين الأميركي والأوكراني من جهة أخرى، عن تفاهمات عدَّها البعض خطوةً نحو السلام.

فتح الرحمن يوسف (الرياض)
يوميات الشرق متطوعون من الأطفال يقدمون وجبات الإفطار للمعتمرين القادمين من العراق (الشرق الأوسط) play-circle 01:04

من الإفطار للمبيت... مبادرة متكاملة لخدمة المعتمرين في الجوف

في مشهد يعكس القيم الراسخة في المجتمع السعودي، تتسابق الجمعيات الخيرية والمتطوعون بمنطقة الجوف لإكرام ضيوف الرحمن القادمين عبر المنافذ البرية.

أسماء الغابري (جدة)

«الخارجية» الأميركية: مفاوضات الرياض جعلتنا أقرب إلى السلام

محادثات جدة بين الولايات المتحدة وأوكرانيا برعاية السعودية في 11 مارس 2025 (رويترز)
محادثات جدة بين الولايات المتحدة وأوكرانيا برعاية السعودية في 11 مارس 2025 (رويترز)
TT

«الخارجية» الأميركية: مفاوضات الرياض جعلتنا أقرب إلى السلام

محادثات جدة بين الولايات المتحدة وأوكرانيا برعاية السعودية في 11 مارس 2025 (رويترز)
محادثات جدة بين الولايات المتحدة وأوكرانيا برعاية السعودية في 11 مارس 2025 (رويترز)

قال مسؤول أميركي إن العالم أصبح أقرب من أي وقت مضى إلى التوصل لوقف إطلاق نار بين روسيا وأوكرانيا بعد مفاوضات الرياض، معبّراً عن تقديره للدور السعودي في دفع الجهود الدبلوماسية المستمرة.

وقال مايكل ميتشل، المتحدث الإقليمي لوزارة الخارجية الأميركية، لـ«الشرق الأوسط» إن الولايات المتحدة تعرب عن تقديرها للمملكة العربية السعودية على استضافتها لهذه المحادثات الهامة، وتؤكد التزامها بالعمل مع جميع الأطراف المعنية لتحقيق سلام دائم في أوكرانيا.

محادثات بين الوفدين الأميركي والأوكراني في «قصر الدرعية» بالرياض يوم 18 فبراير الماضي (رويترز)

وتابع ميتشل أن الولايات المتحدة «شاركت بشكل فاعل في الجهود الدبلوماسية في الرياض، حيث أجرت فرقنا التفاوضية محادثات منفصلة مع كل من الممثلين الأوكرانيين والروس، بهدف التوصل إلى حلول عملية لخفض التصعيد وتحقيق وقف شامل لإطلاق النار».

تقدّم ملموس

أكّد ميتشل إحراز «تقدّم ملموس، حيث وافق الطرفان من حيث المبدأ على اتخاذ خطوات نحو الحد من الأعمال العدائية، لا سيما فيما يتعلق بحماية البنية التحتية للطاقة وأمن الملاحة في البحر الأسود»، مشدداً على التزام الولايات المتحدة بـ«تعزيز هذه المناقشات، وتوسيع نطاق الاتفاقيات لضمان حرية الملاحة وحماية المنشآت المدنية من الاستهداف».

ولفت ميتشل إلى أن الرئيس دونالد ترمب أوضح أن وقف القتال من كلا الجانبين هو «خطوة ضرورية نحو تحقيق حل طويل الأمد». وفيما أقرّ بأن «هناك المزيد من العمل المطلوب»، إلا أنه اعتبر «أننا أقرب من أي وقت مضى إلى التوصل إلى وقف لإطلاق النار، بفضل الجهود الدبلوماسية المستمرة». وأشار المسؤول إلى أن ترمب ووزير الخارجية ماركو روبيو شددا على أن التسوية التفاوضية هي المسار الوحيد القابل للتنفيذ، ويتطلب ذلك التزام جميع الأطراف بتقديم تنازلات صعبة.

وقال ميتشل: «شملت المناقشات مع الجانب الأوكراني، قضايا إنسانية مهمة، مثل تبادل أسرى الحرب، وجهود إعادة الأطفال الأوكرانيين المختطفين. كما تواصل الولايات المتحدة العمل مع شركائها الدوليين لضمان أمن أوكرانيا على المدى الطويل، بما في ذلك حماية بنيتها التحتية للطاقة واستقرار اقتصادها».

مايكل ميتشل المتحدث الإقليمي لوزارة الخارجية الأميركية (الخارجية الأميركية)

وأضاف ميتشل: «في الوقت نفسه تظل العقوبات الأميركية المفروضة على روسيا سارية المفعول، لكننا نبحث في آليات قد تشجع على خفض التصعيد، بشرط اتخاذ موسكو خطوات ملموسة نحو تحقيق سلام دائم. يظل هدفنا واضحاً: دعم سيادة أوكرانيا، والحفاظ على استقرار المنطقة، ومنع المزيد من إراقة الدماء».

نوافذ أمل

ولأكثر من ثلاثة أعوام، بدت الحرب الروسية - الأوكرانية، وكأنها في تصاعد مستمر تنذر باتّساع الحرب لتشمل أطرافاً خارجية. غير أن مفاوضات الرياض الأميركية - الروسية - الأوكرانية الأخيرة فتحت نافذة أمل نحو حلّ يُسكت أزيز الرصاص، ويوقف إراقة الدماء.

في هذا الصدد، قال الدكتور سعيد سلّام، مدير مركز «فيجن» للدراسات الاستراتيجية، إن «السعودية بذلت جهوداً لدفع الأطراف الأميركية والروسية والأوكرانية، على مدار ثلاثة أيام، لإيجاد مخرج للحرب الروسية - الأوكرانية». وأضاف في تصريحات لـ«الشرق الأوسط»: «رغم بعض المؤشرات التي توحي بالتفاؤل، فإن التحليل الدقيق للوقائع يكشف عن صورة أكثر تعقيداً، حيث تلوح في الأفق بوادر تنازلات أميركية ربما تخدم المصالح الروسية على حساب المصالح الأوكرانية». واستدرك سلام: «ومع ذلك، أعتقد أن مفاوضات الرياض، تعدّ خطوة نحو الأمام، لإيجاد حل دبلوماسي للحرب. وتم التركيز في هذه الجولة على قضايا حساسة، مثل الضربات على البنية التحتية للطاقة، والأمن في البحر الأسود، بجانب إشراك الأمم المتحدة في العملية التفاوضية، وتبادل الأسرى واستعادة الأطفال الأوكرانيين المخطوفين في روسيا».