سوريا تستقبل طائرة و54 شاحنة إغاثية سعودية جديدة

وصول الطائرة السعودية الثالثة عشرة لمساعدة الشعب السوري (مركز الملك سلمان للإغاثة)
وصول الطائرة السعودية الثالثة عشرة لمساعدة الشعب السوري (مركز الملك سلمان للإغاثة)
TT

سوريا تستقبل طائرة و54 شاحنة إغاثية سعودية جديدة

وصول الطائرة السعودية الثالثة عشرة لمساعدة الشعب السوري (مركز الملك سلمان للإغاثة)
وصول الطائرة السعودية الثالثة عشرة لمساعدة الشعب السوري (مركز الملك سلمان للإغاثة)

استقبل مطار دمشق الدولي، السبت، الطائرة الإغاثية الثالثة عشرة بالتزامن مع عبور 54 شاحنة جديدة منفذ جابر الأردني نحو العاصمة السورية، ضمن الجسرين الجوي والبري السعوديين اللذين يسيّرهما «مركز الملك سلمان للإغاثة»؛ لمساعدة الشعب السوري، تحمل على متنها المواد الغذائية والإيوائية والطبية.

وتحمل طائرة المساعدات الجديدة التي وصلت إلى مطار دمشق ما يقارب الـ30 طناً من المواد الإغاثية، وفقاً لوكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا). وسبق أن استقبلت سوريا 60 شاحنة ضمن الجسر الإغاثي السعودي البري.

جاءت هذه المساعدات ضمن دور السعودية الإنساني المعهود بالوقوف مع الشعب السوري في مختلف الأزمات والمحن، والإسهام في تخفيف آثار الأوضاع الصعبة التي يمر بها حالياً.

عبور 54 شاحنة إغاثية سعودية جديدة منفذ جابر الأردني نحو دمشق (مركز الملك سلمان للإغاثة)

وتأتي امتداداً لدعم السعودية المتواصل للسوريين منذ اليوم الأول للأحداث التي شهدتها بلادهم عام 2011، حيث استضافت الملايين منهم، ووفّرت لهم متطلبات الحياة الأساسية؛ من تعليم وعلاج بالمجان، وأتاحت لهم ممارسة العمل، ودمجهم بالمجتمع.

وأكدت السعودية أنه «لا يوجد سقف محدد» للمساعدات التي ترسلها إلى دمشق عبر جسرين؛ بري وجوي؛ إذ ستبقى مفتوحة حتى تحقيق أهدافها على الأرض في سوريا باستقرار الوضع الإنساني، وفق توجيهات قيادة المملكة؛ للتخفيف من معاناة المتضررين.

كان الأمير فيصل بن فرحان، وزير الخارجية السعودي، قد جدَّد خلال زيارة رسمية لدمشق، الجمعة، دعم بلاده سيادة سوريا واستقلالها ووحدة أراضيها، ووقوفها إلى جانب الشعب السوري، قائلاً إن الزيارة تؤكد موقف السعودية الداعم لسوريا بما يضمن أمنها واستقرارها ونهضتها.

وبحث الأمير فيصل بن فرحان مع قائد الإدارة السورية الجديدة أحمد الشرع، جميع السبل الرامية لدعم أمن واستقرار ووحدة سوريا، وناقشا المساعي الهادفة إلى دعم الجانب السياسي والإنساني والاقتصادي هناك، وعلى رأسها الجهود المبذولة لرفع العقوبات المفروضة عليها، وتقديم كل أشكال العون والمساندة لها في هذه المرحلة المهمة لاستعادة الاستقرار على كامل أراضيها، وعودة الحياة في مؤسساتها الوطنية بالشكل الذي يتوافق مع تطلعات وطموحات الشعب.

وثمّن وزير الخارجية السعودي خلال مؤتمر صحافي عقب لقائه الشرع، ما تقوم به الإدارة السورية الجديدة من انفتاح وحوار مع جميع الأطراف، معبِّراً عن ثقته بعبور السوريين هذه المرحلة المفصلية بنجاح، وبما يكفل تحقيق مستقبل زاهر يسوده الاستقرار والرخاء.

ونوّه بأهمية استعجال المجتمع الدولي في رفع جميع العقوبات المفروضة على سوريا بأسرع وقت؛ لإتاحة الفرصة للنهوض باقتصادها، ودعم العيش الكريم للشعب السوري، وقال: «منخرطون في حوار مع الدول ذات الصلة لرفع العقوبات، ونتلقى إشارات إيجابية» بشأن ذلك.


مقالات ذات صلة

السعودية تدين حادث الدهس الذي وقع في ميونيخ

الخليج خدمات الطوارئ في موقع الحادث بعد أن صدم سائق مجموعة من الأشخاص بمدينة ميونيخ الألمانية (أ.ب)

السعودية تدين حادث الدهس الذي وقع في ميونيخ

أدانت السعودية حادث الدهس الذي وقع في ميونيخ الألمانية، وما نتج عنه من إصابة عدد من الأشخاص، وأكدت في بيان لوزارة خارجيتها رفضها ونبذها التام لكل أشكال العنف.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الولايات المتحدة​ وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو خلال حضوره اجتماع ميونيخ مع وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك يوم السبت (رويترز)

روبيو يبدأ من إسرائيل جولة شرق أوسطية

يبدأ وزير الخارجية الأميركي، ماركو روبيو، من إسرائيل أول جولة له في منطقة الشرق الأوسط تشمل السعودية والإمارات.

إيلي يوسف (واشنطن)
يوميات الشرق رابح صقر على «مسرح محمد عبده أرينا» (روتانا)

ليلة طربية لرابح صقر تُحلّق بجمهور «موسم الرياض»

وسط التصفيق والحفاوة، اعتلى الفنان الخشبة وردَّ التحية، معلناً بدء ليلة طربية تُشبه لونه المختلف في الغناء والأداء، ضمن أجواء فريدة شهدها المسرح.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الخليج الوزير ماتيو بيانتيدوسي مُرحباً بالأمير عبد العزيز بن سعود في روما الجمعة (الداخلية السعودية)

مباحثات سعودية - إيطالية لتعزيز التعاون الأمني

عقد الأمير عبد العزيز بن سعود بن نايف وزير الداخلية السعودي ونظيره الإيطالي ماتيو بيانتيدوسي، جلسة مباحثات رسمية لتعزيز التعاون الأمني بين البلدين.

«الشرق الأوسط» (روما)
الخليج وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان (الشرق الأوسط)

فيصل بن فرحان يترأس وفد السعودية في مؤتمر ميونيخ للأمن

يرأس الأمير فيصل بن فرحان وزير الخارجية السعودي وفد بلاده المشارك في «مؤتمر ميونيخ للأمن 2025».

«الشرق الأوسط» (ميونيخ)

السعودية تدين حادث الدهس الذي وقع في ميونيخ

خدمات الطوارئ في موقع الحادث بعد أن صدم سائق مجموعة من الأشخاص بمدينة ميونيخ الألمانية (أ.ب)
خدمات الطوارئ في موقع الحادث بعد أن صدم سائق مجموعة من الأشخاص بمدينة ميونيخ الألمانية (أ.ب)
TT

السعودية تدين حادث الدهس الذي وقع في ميونيخ

خدمات الطوارئ في موقع الحادث بعد أن صدم سائق مجموعة من الأشخاص بمدينة ميونيخ الألمانية (أ.ب)
خدمات الطوارئ في موقع الحادث بعد أن صدم سائق مجموعة من الأشخاص بمدينة ميونيخ الألمانية (أ.ب)

أدانت السعودية حادث الدهس الذي وقع في مدينة ميونيخ الألمانية، يوم الخميس، وما نتج عنه من إصابة عدد من الأشخاص. وأكد بيان لوزارة الخارجية رفضها ونبذها التام لكل أشكال العنف، وتضامنها مع ألمانيا.

كما أعرب مجلس التعاون لدول الخليج العربية عن تضامنه مع حكومة وشعب ألمانيا في هذا الحادث الأليم في بيان للأمانة العامة للمجلس، متمنياً الشفاء العاجل للمصابين.

وأكد جاسم البديوي، الأمين العام، على موقف مجلس التعاون الثابت والرافض لجميع أشكال العنف والتطرف والإرهاب التي تستهدف أرواح الأبرياء، وزعزعة الأمن والاستقرار.

وأدانَت رابطةُ العالم الإسلامي جريمةَ الدهس، التي ألحقت إصابات جسيمة بأكثر من 28 مدنياً، بينهم أطفال.

وأعربَ الدكتور محمد العيسى، الأمين العام، رئيس هيئة علماء المسلمين، عن تضامُن الرابطة وتعاطُفها مع الشعب الألماني، وأُسَر المتضرّرين، متمنِّياً الشفاءَ العاجلَ للمُصابين.

يشار إلى أن المشتبه بضلوعه في حادث الدهس اعترف، الخميس، بأنه تعمد دهس متظاهرين مشاركين في مسيرة بسيارته، وقالت ممثلة الادعاء العام في ميونيخ، غابريله تيلمان، إن المتهم لم يكن لديه أي إدانات سابقة، وفق ما نقلته «وكالة الأنباء الألمانية».

وذكرت أن المتهم كانت تُجرى ضده فقط تحقيقات في ميونيخ للاشتباه في التحايل الوظيفي، حيث سجّل نفسه عاطلاً عن العمل، ثم بدأ العمل ولم يقم بإلغاء تسجيله في الوقت المناسب، مضيفة أنه تم إيقاف إجراءات الغرامة ضده لأن الأمر كان يتعلق بفترة زمنية قصيرة للغاية، موضحة أن هذا كان التحقيق الوحيد الذي جرى ضد المتهم من قبل في بافاريا.

وحسب بيانات مسؤولين، فإن المشتبه به طالب لجوء يبلغ من العمر 24 عاماً من أفغانستان واندفع بسيارته في مظاهرة، وألقت الشرطة القبض عليه. وذكرت أن 1500 شخص كانوا في طريقهم إلى تجمع ختامي في ساحة كونيغسبلاتس عندما اصطدمت السيارة بالحشد.