السجن لـ13 كويتياً وغرامة 87 مليون دولار بتهمة تمويل «حزب الله» اللبناني

محكمة التمييز ألغت حكم البراءة

قصر العدل في الكويت (كونا)
قصر العدل في الكويت (كونا)
TT

السجن لـ13 كويتياً وغرامة 87 مليون دولار بتهمة تمويل «حزب الله» اللبناني

قصر العدل في الكويت (كونا)
قصر العدل في الكويت (كونا)

أصدرت محكمة التمييز الكويتية، اليوم الاثنين، حكماً نهائياً بسجن 13 كويتياً لمدة 3 سنوات، بتهمة جمع تبرعات في لجنة خيرية لتمويل «حزب الله» اللبناني.

كما قضت المحكمة، برئاسة المستشار عبد الله جاسم العبد الله، بتغريم المتهمين مجتمعين 27 مليون دينار (نحو 87 مليون دولار).

وألغت محكمة التمييز حكم براءة المتهمين، الصادر من محكمة الدرجة الأولى، وقضت مجدداً بحبسهم.

كانت محكمة الجنايات قد أصدرت حكماً ببراءة المتهمين، بعد أن أكدت خلو التشريعات في البلاد مما يُجرِّم جمع المال للأغراض العامة بغير ترخيص، منذ إنشاء دائرة الشؤون الاجتماعية في 14 ديسمبر (كانون الأول) 1954، موضحة أن هذا الأمر قيَّد يديها ونأى بها عن استعمال سُلطتها المقررة بالمادة 132 من قانون الإجراءات والمحاكمات الجزائية.

وكانت محكمة الجنايات الكويتية قد قضت، في 7 مارس (آذار) 2023، ببراءة 13 مواطناً من تهمة تمويل الإرهاب، والانضمام إلى «حزب الله» اللبناني المحظور. وكان المتهمون قد خضعوا للاستجواب، في نوفمبر (تشرين الثاني) 2021، بتهمة تمويل جمعيات على صلة بـ«حزب الله» اللبناني. وأمرت النيابة العامة، وقتها، بحبس المتهمين. وأجرت السلطات الأمنية تحقيقاً مكثفاً في تحويلات مالية يُعتقد أنها موجَّهة لتمويل جمعيات على صلة بـ«حزب الله» في لبنان. وتشير الاتهامات إلى أن الموقوفين قاموا بعمليات تحويل كبيرة وعلى مدى سنوات لجهات خارجية؛ بينها لبنان، حيث تعكف السلطات على فحص سِجلات هذه التحويلات النقدية. وأنكر المتهمون التهم الموجهة إليهم، مؤكدين أنهم يعملون في لجنة خيرية منذ 30 سنة، وأن هذه اللجنة تقوم على كفالة الأيتام في لبنان وغيره.

وفي الأول من مارس 2024، حسمت محكمة التمييز الكويتية، أعلى سلطة قضائية في البلاد، موقفها من تصنيف «حزب الله» اللبناني، وعدَّت هذه الجماعةَ «محظورة ومجرَّمة طبقاً للقانون»، وأنها «تنظيم مسلَّح يخطط لهدم النظم الأساسية في الكويت لتكوين الجمهورية الإيرانية الكبرى»، كما أن الحزب «تنظيم يؤمن بالثورة الإيرانية ومبادئها، ويسعى لنشرها في الكويت».

هذا الموقف أزال الالتباس بشأن الوضع القانوني لهذا التنظيم اللبناني، ليؤكد تصنيف تنظيم «حزب الله» بوصفه «كياناً إرهابياً» محظوراً.


مقالات ذات صلة

لبنان: سلام يحتوي تداعيات مقاطعة «الثنائي الشيعي» الاستشارات بلقاء بري

المشرق العربي رئيس الحكومة اللبنانية المكلف نواف سلام (رويترز)

لبنان: سلام يحتوي تداعيات مقاطعة «الثنائي الشيعي» الاستشارات بلقاء بري

قاطع الثنائي الشيعي «حزب الله» و«حركة أمل»، الأربعاء، الاستشارات النيابية غير الملزمة التي عقدها الرئيس المكلف تشكيل الحكومة، نواف سلام، في البرلمان.

«الشرق الأوسط» (بيروت)
المشرق العربي الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون (أ.ف.ب)

ماكرون يزور لبنان الجمعة

يزور الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الجمعة لبنان على ما أعلن البلدان الثلاثاء في أول زيارة لرئيس دولة لبيروت منذ وصول جوزيف عون إلى سدّة الرئاسة.

«الشرق الأوسط» (بيروت)
المشرق العربي منازل مدمرة في جنوب لبنان كما تظهر من الجانب الإسرائيلي للحدود (رويترز)

تفجيرات إسرائيلية «ممنهجة» لمنازل ومنشآت حيوية في بلدات جنوب لبنان

نفذ الجيش الإسرائيلي، الثلاثاء، «تفجيرات ممنهجة» لمنازل لبنانية في 3 قرى حدودية على الأقل، استكمالاً لعملية تدمير واسعة ينتهجها بالمنطقة.

«الشرق الأوسط» (بيروت)
خاص طفل يعلّق ستارة على باب داره المدمَّر في القصير (أرشيفية - الشرق الأوسط)

خاص مصادر أمنية في القصير تنفي لـ«الشرق الأوسط» الاشتباك مع «حزب الله»

أكدت مصادر أمنية في منطقة القصير على الحدود السورية اللبنانية، وجود «تهويل» كبير في الأنباء المتداولة حول الاشتباكات التي شهدتها الحدود السورية - اللبنانية.

سعاد جروس (دمشق)
المشرق العربي الرئيس اللبناني يأمل أن يكون تشكيل الحكومة سريعاً وسلساً

الرئيس اللبناني يأمل أن يكون تشكيل الحكومة سريعاً وسلساً

أعرب الرئيس اللبناني جوزيف عون، اليوم (الاثنين)، عن أمله في أن يكون تشكيل الحكومة الجديدة سريعاً وسلساً، طالباً ترك الحديث عن أي عقبات إلى حينه.

«الشرق الأوسط» (بيروت)

السعودية تجدد مطالبة المجتمع الدولي بوقف الانتهاكات الإسرائيلية

خادم الحرمين الشريفين مترئساً جلسة مجلس الوزراء في الرياض (واس)
خادم الحرمين الشريفين مترئساً جلسة مجلس الوزراء في الرياض (واس)
TT

السعودية تجدد مطالبة المجتمع الدولي بوقف الانتهاكات الإسرائيلية

خادم الحرمين الشريفين مترئساً جلسة مجلس الوزراء في الرياض (واس)
خادم الحرمين الشريفين مترئساً جلسة مجلس الوزراء في الرياض (واس)

جدَّدت السعودية، مطالبتها المجتمع الدولي بالاضطلاع بمسؤوليته تجاه وقف الانتهاكات الإسرائيلية المستمرة للقوانين والأعراف الدولية، والتأكيد على ضرورة احترام سيادة الدول وحدودها؛ للحد من تفاقم أزمات المنطقة ومحاولات تقويض المساعي الرامية إلى تحقيق سلام عادل وشامل، جاء ذلك خلال ترؤس خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، الجلسة التي عقدها المجلس، الثلاثاء في الرياض.

وفي مستهل الجلسة؛ اطّلع مجلس الوزراء على مضمون الرسالة التي تلقاها خادم الحرمين، من رئيس السنغال باسيرو ديوماي فاي، وفحوى الاتصالين الهاتفيَّين اللذين تلقاهما الأمير محمد بن سلمان ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، من الرئيسين الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، والبرازيلي لويز إيناسيو لولا.

الملك سلمان لدى ترؤسه جلسة مجلس الوزراء في الرياض (واس)

وتناول المجلس، نتائج استقبال ولي العهد لرئيس وزراء اليونان، كيرياكوس ميتسوتاكيس، وما اشتمل عليه اجتماع مجلس الشراكة الاستراتيجية بين البلدين الصديقين؛ من استعراض أوجه العلاقات الثنائية، وسبل تطوير التعاون في مختلف المجالات، إضافة إلى تبادل وجهات النظر بشأن المستجدات ذات الاهتمام المشترك والجهود المبذولة بشأنها.

وأوضح وزير الإعلام سلمان الدوسري، أن المجلس تطرق إثر ذلك إلى التطورات الراهنة على الساحتين الإقليمية والعالمية، مشيداً بالمشاركة الدولية الواسعة في الاجتماعات الوزارية بشأن سوريا التي استضافتها المملكة؛ سعياً إلى بحث خطوات دعم الشعب السوري الشقيق على الصعيدين الإنساني والاقتصادي، وتقديم العون والمساندة له في هذه المرحلة المهمة من تاريخه، ومساعدته على إعادة بناء سوريا دولة عربية موحدة مستقلة آمنة لكل مواطنيها، لا مكان فيها للإرهاب، ولا خرق لسيادتها أو اعتداء على وحدة أراضيها من أي جهة كانت.

وتابع المجلس جهود المملكة في مجال التنمية الدولية والإغاثة الإنسانية، وما تقدمه من دعم وإسهام للتخفيف من معاناة المحتاجين والمتضررين في شتى أنحاء العالم؛ إعمالاً بالواجب، وانطلاقاً من المبادئ والقيم المستمَدة من الدين الحنيف.

اطّلع مجلس الوزراء على عدد من الموضوعات العامة المدرجة بجدول أعماله (واس)

واطّلع المجلس على الموضوعات المدرجة على جدول أعماله، من بينها موضوعات اشترك مجلس الشورى في دراستها، كما اطّلع على ما انتهى إليه كل من مجلسَي الشؤون السياسية والأمنية، والشؤون الاقتصادية والتنمية، واللجنة العامة لمجلس الوزراء، وهيئة الخبراء بمجلس الوزراء، في شأنها.

ووافق المجلس خلال الجلسة على النموذج الاسترشادي لمذكرة تفاهم بين السعودية وحكومات الدول الأخرى للتعاون في مجال الطاقة، وتفويض وزير الطاقة - أو من ينيبه - بالتباحث مع الجهات النظيرة في الدول الأخرى في شأن مشروع مذكرة تفاهم للتعاون في مجال الطاقة والتوقيع عليه، في ضوء النموذج الاسترشادي.

جانب من جلسة مجلس الوزراء السعودي في الرياض (واس)

كما قرَّر المجلس الموافقة على مذكرتَي تفاهم في مجال الشؤون الإسلامية بين وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد في السعودية، وكل من المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية في جمهورية تشاد، والمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية في جمهورية نيجيريا الاتحادية.

وفوَّض المجلس خلال الجلسة وزير الصحة - أو من ينيبه - بالتباحث مع الجانب الغرينادي في شأن مشروع مذكرة تفاهم للتعاون في المجالات الصحية بين وزارة الصحة في السعودية ووزارة الصحة في غرينادا، والتوقيع عليه.

وقرَّر المجلس الموافقة على مذكرة تفاهم بين هيئة الرقابة ومكافحة الفساد في السعودية، واللجنة الوطنية لمكافحة الفساد في جيبوتي، في مجال منع الفساد ومكافحته، وعلى مذكرة تعاون في مجال الملكية الفكرية بين الهيئة السعودية للملكية الفكرية في السعودية والمكتب التركي لبراءات الاختراع والعلامات التجارية في تركيا، وعلى اتفاقية تعاون بين رئاسة أمن الدولة في المملكة ووزارة الأمن العام في الصين في مجال مكافحة جرائم الإرهاب، وعلى اتفاقية بين السعودية والبرازيل في استكشاف الفضاء الخارجي واستخدامه في الأغراض السلمية، وعلى مذكرة تفاهم بين معهد الإدارة العامة في السعودية والمجلس الأعلى للمرأة في البحرين في مجال التنمية الإدارية.

وشكَّل المجلس لجنة مركزية دائمة عالية المستوى للجهات الأمنية الموجودة في المنافذ الجمركية، تتولى الإشراف على أعمال اللجان الأمنية في المنافذ البرية والبحرية. واعتمد الحسابات الختامية للهيئة العامة للتجارة الخارجية، والهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي، والمركز السعودي للاعتماد، والمكتب الاستراتيجي لتطوير منطقة الباحة، لعام مالي سابق.

كما اطّلع مجلس الوزراء، على عدد من الموضوعات العامة المدرجة على جدول أعماله، من بينها تقارير سنوية لوزارة الاستثمار، وهيئة تنمية الصادرات السعودية، والهيئة الملكية لمدينة الرياض، ومركز تنمية الإيرادات غير النفطية، ومركز الأمير سلطان للدراسات والبحوث الدفاعية، ودارة الملك عبد العزيز، وجامعة الأميرة نورة بنت عبد الرحمن، وقد اتخذ المجلس ما يلزم حيال ذلك.