محمد بن زايد يشارك في قمة «بريكس»

الرئيس الإماراتي يسافر الاثنين إلى روسيا ويلتقي بوتين

الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات (وام)
الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات (وام)
TT

محمد بن زايد يشارك في قمة «بريكس»

الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات (وام)
الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات (وام)

قالت الإمارات إن الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس البلاد، سيبدأ الاثنين المقبل زيارة رسمية إلى روسيا، سيبحث خلالها مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين مختلف أوجه العلاقات الثنائية، وسبل تعزيزها خصوصاً في الجوانب الاقتصادية والتجارية والاستثمارية والطاقة، وغيرها، وذلك في إطار الشراكة الاستراتيجية التي تجمع البلدين، إضافة إلى عدد من القضايا الإقليمية والدولية محل الاهتمام المشترك.

وبحسب ما نقلته وكالة أنباء الإمارات (وام)، يشارك الشيخ محمد بن زايد خلال الزيارة في أعمال القمة الـ16 لقادة دول مجموعة «بريكس»، التي تستضيفها مدينة قازان الروسية، خلال الفترة من 22 إلى 24 أكتوبر (تشرين الأول) الحالي.

وتعد هذه المشاركة الأولى لدولة الإمارات في القمة بصفتها عضواً في مجموعة «بريكس»، التي تضم دولاً عالمية كبرى، مثل الصين وروسيا، ودولاً تعد من الكبرى في قاراتها مثل جنوب أفريقيا والبرازيل.

ويبلغ عدد سكان المجموعة بعد توسعتها نحو 3.5 مليار نسمة، يشكلون 45 في المائة من سكان العالم، وتبلغ قيمة اقتصادياتها مجتمعة أكثر من 28.5 تريليون دولار، ما يقدر بنحو 28 في المائة من الاقتصاد العالمي.


مقالات ذات صلة

بوتين: الحلول الوسط بين إيران وإسرائيل ممكنة

شؤون إقليمية بوتين يحضر اجتماعاً مع رؤساء وسائل الإعلام الرائدة من دول مجموعة «بريكس» في موسكو (رويترز)

بوتين: الحلول الوسط بين إيران وإسرائيل ممكنة

قال الرئيس الروسي إن التوصل إلى حلول وسط بين إسرائيل وإيران أمر ممكن، لكن سيكون من الصعب تحقيقه.

«الشرق الأوسط» (موسكو)
الاقتصاد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال ندوة للمسؤولين ورجال الأعمال في منتدى الأعمال لمجموعة «بريكس» في موسكو (أ.ب)

بوتين: مجموعة «بريكس» ستولد أغلب النمو الاقتصادي العالمي

قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الجمعة، إن مجموعة «بريكس» ستولد أغلب النمو الاقتصادي العالمي في السنوات المقبلة، بفضل حجمها ونموها السريع.

«الشرق الأوسط» (موسكو)
الاقتصاد وزير المالية المصري أحمد كجوك خلال اجتماع وزراء المالية ومحافظي البنوك المركزية بدول «البريكس» بموسكو (الشرق الأوسط)

مصر تقترح إطاراً للتعاون بين ممثلي القطاع الخاص بدول «البريكس»

اقترح وزير المالية المصري أحمد كجوك أن يكون هناك إطارٌ للتعاون والتباحث بين ممثلي القطاع الخاص بدول «البريكس» لاستكشاف وتعزيز الفرص الاستثمارية.

«الشرق الأوسط» (موسكو)
حصاد الأسبوع جانب من مدينة قازان (أيستوك فوتو)

قمة «بريكس» تكسر «عزلة بوتين»... وتتحدّى ضغوط الغرب

استكملت موسكو تحضيراتها لاستقبال «الحدث الأكبر على صعيد السياسة الخارجية»، وفقاً لوصف الكرملين. إنها قمة مجموعة «بريكس» التي أعدت لها موسكو طويلاً، ورتّبت بدقة تفاصيلها وفعالياتها، بصفتها رئيساً للمجموعة هذا العام. وستستضيف القمة مدينة قازان (عاصمة تتارستان) الواقعة على نهر الفولغا، وسيشارك فيها عشرات الزعماء والمسؤولين. المشهد أراد منه الكرملين أن يُظهر للعالم فشل سياسة عزل الرئيس فلاديمير بوتين الذي سيكون أمامه يومان طويلان جداً في الفترة بين 22 و24 أكتوبر (تشرين الأول)؛ إذ يحفل جدول أعماله بلقاءات على أعلى مستوى مع عشرين زعيماً مشاركاً في أعمال القمة.

رائد جبر (موسكو)
حصاد الأسبوع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وخلفه أعلام الدول الأعضاء في مجموعو "بريكس" (آ فب/غيتي)

«بريكس»... عملاق اقتصادي يواجه تحدّيات كبرى

> مما لا شك فيه أن مجموعة «بريكس»، التي تعقد قمتها هذا العام للمرة السادسة عشرة بصيغتها الموسّعة، تحوّلت إلى كتلة اقتصادية عملاقة، وبالأخص مع انضمام خمسة بلدان.

رائد جبر (موسكو)

فصل جديد في المسار الخليجي - الأوروبي انطلق من بروكسل

صورة جماعية للقادة الأوروبيين والخليجيين المشاركين في القمة الخليجية الأوروبية الأولى في بروكسل (أ.ف.ب)
صورة جماعية للقادة الأوروبيين والخليجيين المشاركين في القمة الخليجية الأوروبية الأولى في بروكسل (أ.ف.ب)
TT

فصل جديد في المسار الخليجي - الأوروبي انطلق من بروكسل

صورة جماعية للقادة الأوروبيين والخليجيين المشاركين في القمة الخليجية الأوروبية الأولى في بروكسل (أ.ف.ب)
صورة جماعية للقادة الأوروبيين والخليجيين المشاركين في القمة الخليجية الأوروبية الأولى في بروكسل (أ.ف.ب)

وصف رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال القمة الخليجية - الأوروبية التي انطلقت في بروكسل الأربعاء، بأنها تفتح «فصلاً جديداً طموحاً» من العلاقات بين الطرفين الأوروبي والخليجي، وأنها «تساعد على أن نرى التحديات بالعين نفسها». وجزم في كلمة له خلال بداية الجلسات أن القمة ستبعث برسالة «أمل ووحدة».

وانعقدت في بروكسل القمة الأوروبية - الخليجية الأولى بمشاركة قادة أوروبيين وخليجيين على رأسهم الأمير محمد بن سلمان ولي العهد رئيس مجلس الوزراء السعودي، طغت عليها الأزمة في الشرق الأوسط والحرب في غزة ولبنان.

رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين ورئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال يستقبلان الأمير محمد بن سلمان في بروكسل (أ.ف.ب)

من جهتها، وصفت رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، حضور القادة الخليجيين القمة بأنه «تاريخي»، وقالت إن الطرف الأوروبي يسعى لشراكة إيجابية وتؤدي إلى نتائج. وأشارت إلى أن الرفاهية للطرفين لا تتم من دون أمن، وذكرت حربي غزة وأوكرانيا داعية إلى تعاون خليجي لإنهائهما. وكررت دعم الاتحاد الأوروبي لحل الدولتين طالبة دعماً خليجياً في إنهاء الحرب التي وصفتها بـ«غير القانونية» في أوكرانيا.

إنهاء الحرب

تحدث أمين عام مجلس التعاون الخليجي، جاسم البديوي، في الجلسة الافتتاحية كذلك، مشدداً على ضرورة دعم الاتحاد الأوروبي لوقف فوري للحرب في غزة، مضيفاً أن استمرار هذه الحرب أدى إلى توسعها إلى لبنان. من جهته، عبر أمير قطر، تميم بن محمد، الذي ترأس بلاده الدورة الحالية من مجلس التعاون الخليجي، عن أن «القمة تؤدي إلى تعزيز العلاقات بالدول الأوروبية وتغيير المعايير الدولية والتوقف عن الكيل بمكيالين» في إشارة إلى الموقف الأوروبي من الحرب الإسرائيلية في غزة ولبنان.

وصدرت دعوات من زعماء أوروبيين وهم يدخلون قاعة الاجتماع، لوقف الحرب في غزة ولبنان، حتى إن رئيس وزراء آيرلندا سيمون هاريس دعا إلى تعليق اتفاقية الشراكة الأوروبية مع إسرائيل بعد قرارات محكمة العدل الدولية.

استراتيجية العلاقات

هذه القمة تعد الأولى التي تجمع زعماء وقادة دول الاتحاد الأوروبي ومجلس التعاون الخليجي، وتهدف إلى إعادة إطلاق العلاقات بين الطرفين على مستوى استراتيجي، بحسب الطرف الأوروبي. وحدد الاتحاد الأوروبي من أهداف القمة تقوية الحوار والتعاون ومواجهة التحديات العالمية وتعزيز الاستثمار والتجارة.

وقبيل انطلاق اجتماعات القمة، شدد رئيس الوزراء اليوناني، كرياكوس ميتسوتاكيس، على أهمية توقيت انعقادها في وقت «حساس حيث يتصاعد فيه الوضع في الشرق الأوسط»، مضيفاً أنه من «الضروري والمهم جداً أن يكون هناك حوار على أعلى المستويات لجمع أصواتنا والدعوة لوقف فوري لإطلاق النار في غزة والحرص على عدم توسع الصراع أكثر». وأشار إلى أن اليونان لديها علاقات مقربة جداً من دول الخليج، ولكنه أشار إلى ضرورة تأسيس أطر تعاون أوسع على مستوى الاتحاد الأوروبي.

استعدادات للتحديات

عبر وزير خارجية الاتحاد الأوروبي، جوزيف بوريل، عشية القمة عن استعداد الاتحاد الأوروبي «لبذل المزيد وبشكل مشترك لمواجهة التحديات المشتركة» بين الاتحاد الأوروبي والدول الخليجية.

وفي أغسطس (آب) الماضي، زار رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال السعودية، حيث التقى بالأمير محمد بن سلمان للتحضير للقمة الأوروبية - الخليجية. ووجه ميشال خلال لقائه بولي العهد السعودي في الرياض آنذاك دعوة رسمية للمشاركة في القمة. وقال آنذاك إن هدف القمة «تعميق العلاقات الثنائية السياسية وتعزيز التجارة والاستثمار وتعزيز التعاون بشأن القضايا السياسية الخارجية الملحة».

صورة جماعية للقادة الأوروبيين والخليجيين المشاركين في القمة الخليجية الأوروبية الأولى في بروكسل (أ.ف.ب)

وعبر ميشال خلال الزيارة عن تفاؤله بالقمة التي وصفها بأنها «لحظة سياسية مهمة» تهدف إلى «رفع العلاقات إلى مستوى استراتيجي». وقال: «نريد من هذه العلاقة أن تصبح دائمة وطويلة المدى». وأشار حينها إلى أنه من الضروري «الاستماع مباشرة إلى توقعات السعودية من القمة والتحضير لها بشكل جيد بهدف ضمان نجاحها». وحدد كذلك أهدافاً تجارية للعلاقات بين الاتحاد الأوروبي ومجلس التعاون الخليجي، قائلاً إن القمة «سترسل إشارات للاتحاد الأوروبي وللقطاع الخاص بأن هناك إمكانات هائلة لمزيد من التعاون الاقتصادي مع السعودية خاصة، بفضل الفرص المتاحة بحسب رؤية 2030». وتحدث ميشال عن نمو العلاقات الثنائية في السنوات الماضية في العديد من المجالات، خاصة في التعاون حول الطاقة والتغير المناخي، مضيفاً أن هناك مجالاً لتوسيع العلاقات أكثر في قطاعات التجارة والاستثمار والهيدروجين. وعبر ميشال آنذاك عن استعداد الاتحاد الأوروبي للمساهمة في تحقيق أهداف 2030، قائلاً: «نحن مستعدون لنكون شركاء أوفياء، وندعم هذه الجهود بحسب رؤية 2030».