«مركز الملك سلمان للإغاثة» يوقّع اتفاقية لتمكين المرأة اليمنية في مشاريع الطاقة المتجددة

تستفيد منها 21375 امرأة بقيمة مليونين و255 ألف دولار

جانب من توقيع الاتفاقية بين مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي (واس)
جانب من توقيع الاتفاقية بين مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي (واس)
TT

«مركز الملك سلمان للإغاثة» يوقّع اتفاقية لتمكين المرأة اليمنية في مشاريع الطاقة المتجددة

جانب من توقيع الاتفاقية بين مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي (واس)
جانب من توقيع الاتفاقية بين مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي (واس)

وقّع مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، أمس، اتفاقية تعاون مشترك مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي «UNDP»؛ لتمكين المرأة اليمنية في مشاريع الطاقة المتجددة بمحافظتي حضرموت ولحج، بحضور المستشار بالديوان الملكي المشرف العام على المركز، الدكتور عبد الله الربيعة، ومدير برنامج الأمم المتحدة الإنمائي أكيم شتاينر، تستفيد منها 21375 امرأة، بقيمة مليونين و255 ألف دولار أميركي، وذلك على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها الـ79 بمدينة نيويورك.

وقّع الاتفاقية مديرة إدارة الشراكات والعلاقات الدولية بالمركز، الدكتورة هناء عمر، والأمين العام المساعد لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي ومدير المكتب الإقليمي للدول العربية عبد الله الدردري.

وسيجري، بموجب الاتفاقية، إنشاء 375 مشروعاً صغيراً لإنتاج وتسويق الأجهزة المنزلية التي تعمل بالطاقة الشمسية، مثل الفوانيس والمواقد والأفران التقليدية (التنور)، فضلاً عن تقديم برامج التدريب المهني لـ375 امرأة على استخدام الطاقة الشمسية والمهارات الحياتية والتجارية، وتوفير أدلة وإرشادات تدريبية حول الفوانيس الشمسية والفرن التقليدي، وكذلك سيجري، خلال الاتفاقية، تزويد الأُسر المحتاجة والنازحين بمصادر طاقة بديلة تعتمد على الطاقة الشمسية مثل الإضاءة الأساسية وأجهزة الطبخ المنزلية التي تنتجها الشركات النسوية.

يأتي ذلك في إطار جهود السعودية، ممثلة بمركز الملك سلمان للإغاثة، لتمكين النساء في اليمن، وتوفير الأدوات التي تمكّنهن من إيجاد فرص مُدرّة للدخل، وتعزيز دور المرأة في المجتمع اليمني.


مقالات ذات صلة

المشرق العربي رئيس مجلس الوزراء اليمني أحمد عوض بن مبارك اطّلع على مشروع توسعة وإعادة تأهيل طريق العبر (الشرق الأوسط)

رئيس مجلس الوزراء اليمني: سنرى مشاريع قادمة في مسيرة البناء والتنمية مع السعودية

اطلع رئيس مجلس الوزراء اليمني، أحمد عوض بن مبارك، على مشروع توسعة وإعادة تأهيل طريق العبر، ومشروع إعادة تأهيل منفذ الوديعة، اللذين ينفذهما «البرنامج السعودي».

«الشرق الأوسط» (مأرب)
العالم العربي يهدف مشروع الاستجابة للأمن الغذائي إلى استغلال مياه الأمطار في توسيع الرقعة الزراعية (إعلام محلي)

وكالة أممية تعالج ندرة المياه والتصحر في اليمن

ينفذ برنامج الأمم المتحدة الإنمائي مشروعاً لمواجهة انعدام الأمن الغذائي في اليمن.

محمد ناصر (تعز)
العالم العربي جانب من عملية صرف مساعدات نقدية للفقراء في إحدى مناطق سيطرة الجماعة الحوثية (فيسبوك)

اتهامات للحوثيين بعرقلة مساعدات الفقراء

الجماعة الحوثية توقف صرف المساعدات النقدية للحالات الأشد فقراً في مناطق سيطرتها، وتستقطع منها لصالح جبهاتها، متسببة بمزيد من المعاناة الإنسانية للسكان.

«الشرق الأوسط» (صنعاء)
العالم العربي معدل انعدام الغذاء الكافي انتشر بين 62 ‎%‎ من سكان اليمن (الأمم المتحدة)

برنامج أممي يحذر من خطر سوء التغذية الحاد في اليمن

حذر برنامج الأغذية العالمي من أن سوء التغذية الحاد في اليمن لا يزال يشكل تهديداً خطيراً لحياة الأشخاص مع وجود 17.6 مليون شخص يعانون من انعدام الأمن الغذائي

محمد ناصر (تعز)

العيسى يؤكد أهمية التقاء الدين والقانون حول مشتركاتهما لبناء سلام المجتمعات

حضور عددٍ من أعضاء هيئة التدريس وصُنّاع السياسات (الشرق الأوسط)
حضور عددٍ من أعضاء هيئة التدريس وصُنّاع السياسات (الشرق الأوسط)
TT

العيسى يؤكد أهمية التقاء الدين والقانون حول مشتركاتهما لبناء سلام المجتمعات

حضور عددٍ من أعضاء هيئة التدريس وصُنّاع السياسات (الشرق الأوسط)
حضور عددٍ من أعضاء هيئة التدريس وصُنّاع السياسات (الشرق الأوسط)

ألقى الشيخ الدكتور محمد العيسى الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي، رئيس «هيئة علماء المسلمين»، محاضرةً بعنوان: «القانون والدين: آفاق السلام ومواجهة الانقسامات المجتمعية»، بدعوةٍ من كلية القانون بجامعة هارفارد بحضور عددٍ من أعضاء هيئة التدريس وصُنّاع السياسات والطلاب.

وناقَشَ الأمين العام للرابطة عدداً من الاجتهادات الدينية والقانونية في موضوع المحاضرة، منوّهاً بذكر الأمثلة لأهمية التقاء الدين والقانون حول مشتركاتهما لبناء سلام المجتمعات، وتعزيز وحدتها.

حضور عددٍ من أعضاء هيئة التدريس وصُنّاع السياسات (الشرق الأوسط)

وتحدّثَ الدكتور العيسى عن تنوُّع التفسيرات الدينية والقانونية وما قد يَظهر أحياناً من تعارضٍ بين النص الديني والنص القانوني في دول التنوع الديني وأساليب التعامل معها، كما تطرَّق إلى أهمّ أُسس المحافظة على الوحدة المجتمعية، لا سيما في ظل تحوّل التنوع من حالته الإيجابية المعتادة إلى حالة التنوع الحاد والسلبي في بعض المجتمعات، مُشخِّصاً هذه الحالة بالتفصيل مع استعراض الحلول وجدلياتها في بعض فلسفات الاجتهاد الديني والقانوني.

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يلقي محاضرة بعنوان «القانون والدين: آفاق السلام ومواجهة الانقسامات المجتمعية» (الشرق الأوسط)

واستعرَضَ الدكتور العيسى، على وجه الخصوص، عدداً من آراء الفيلسوف القانوني والسياسي، خِرّيج هارفارد رونالد دوركين في القضايا المتعلقة ببعض محاور المحاضرة. وأوضَحَ أمين الرابطة أنّ القوانين تلتقي في دعْمها السِّلم العالمي والوحدة المجتمعية بمختلف تنوعاتها الدينية والإثنية والفكرية والسياسية، وحرصها على صون الكرامة الإنسانية، ومنْع أساليب التفرقة والانقسام، وتلتقي مع التشريعات الدينية، وعليه فلا تَعارُض بين الدين والقانون في هذا المُشترك المهم المتعلق بسلام عالمنا ووحدة مجتمعاته المتنوعة، موضحاً أنَّ نصوص الشريعة الإسلامية احتفتْ بالقِيم والفضائل الإنسانية أياً كان مصدرها.

الدكتور العيسى خلال المحاضرة وبجانبه البروفيسورة مارثا مينو (الشرق الأوسط)

وفي الحوار الذي أعقب المحاضرة، وأدارتْه البروفيسورة مارثا مينو، وهي من كبار الشخصيات العريقة بكلية القانون، أسهَبَ الدكتور العيسى في الحديث حول دور كل من الدين والقانون في تعزيز الوحدة المجتمعية، ومواجهة أساليب الانقسام، مستعرضاً التحديات والتهديدات والأفكار المطروحة لتجاوزهما.

وبَيّنَ في الحوار التالي للمحاضرة القواعدَ والشروطَ اللازمة للوصول لحوارٍ فعّالٍ ومُثمرٍ لتجاوز مُعاد ومُكرّر الحوارات التي انتهى كثير منها إلى أرشيف النسيان، وعدم التأثير مع ضياع الجهد والوقت وفوات كثيرٍ من الفُرص.

الدكتور العيسى والبروفيسورة مارثا مينو التي تعد من كبار الشخصيات العريقة بكلية القانون في جامعة هارفارد (الشرق الأوسط)

كما تناوَلَ الحوارُ بعضَ الصراعات التاريخية والمعاصرة وموقف الدين منها مع مناقشة المسؤولية القانونية حيالها.

وطرحَ العيسى تجربة رابطة العالم الإسلامي في وثيقة مكة المكرمة، ووثيقة بناء الجسور بين المذاهب الإسلامية، وبعد نقاشٍ موسّعٍ مع عدد من شخصيات الحضور، صدرَتْ توصيةٌ بطباعة المحاضرة، ونشرها لتعميم الاستفادة منها.