اتفاقات دعم سعودي إنساني لمنظمات دولية في 3 دول

جانب من توقيع اتفاقيتي التعاون المشترك بين مركز الملك سلمان للإغاثة ومكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (واس)
جانب من توقيع اتفاقيتي التعاون المشترك بين مركز الملك سلمان للإغاثة ومكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (واس)
TT

اتفاقات دعم سعودي إنساني لمنظمات دولية في 3 دول

جانب من توقيع اتفاقيتي التعاون المشترك بين مركز الملك سلمان للإغاثة ومكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (واس)
جانب من توقيع اتفاقيتي التعاون المشترك بين مركز الملك سلمان للإغاثة ومكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (واس)

أبرمت السعودية، ممثلة في مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، اتفاقيات تعاون مشترك مع منظمة الصحة العالمية ومكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، لدعم الأعمال الإنسانية في سوريا والسودان وأوكرانيا على هامش أعمال الجمعية العمومية للأمم المتحدة في دورتها الـ79 المنعقدة في نيويورك.

ووفق بيان نشرته «وكالة الأنباء السعودية»، وقّع مركز الملك سلمان للإغاثة اتفاقيتي تعاون مشترك مع مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (OCHA) بغرض دعم المركز أعمال المكتب الإنسانية في أوكرانيا بقيمة مليوني دولار، وفي السودان بقيمة مليون دولار. في إطار جهود المركز لتعزيز التنسيق المشترك مع منظمات الأمم المتحدة ووكالاتها الإنسانية؛ بهدف الوقوف مع المحتاجين والمتضررين حول العالم في مختلف الأزمات والمحن التي تمر بهم.

المشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة خلال لقائه القائم بأعمال وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية (واس)

وقّع الاتفاقية الدكتور عبد الله الربيعة المستشار بالديوان الملكي السعودي المشرف العام على مركز الملك سلمان، وجويس مسويا القائم بأعمال وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ.

ونوهت مسويا بالجهود الإنسانية والإغاثية التي تقدمها السعودية لنجدة المتضررين والمحتاجين في العالم، خلال لقاء جمعها مع الدكتور الربيعة شهد نقاش الجانبين الموضوعات ذات الاهتمام المشترك المتصلة بالشؤون الإنسانية والإغاثية.

الدكتور عبد الله الربيعة والدكتور تيدروس أدهانوم المدير العام للصحة العالمية عقب توقيع الاتفاقية (واس)

كما وقع المركز اتفاقية تعاون مشترك مع منظمة الصحة العالمية، لدعم الخدمات الصحية الطارئة والتخصصية بالمناطق المتضررة من الزلزال في شمال غربي سوريا، بتكلفة إجمالية تبلغ 4 ملايين و702 ألف دولار.

وتهدف الاتفاقية إلى الاستجابة للاحتياجات الصحية للنازحين والمجتمع المستضيف في شمال غربي سوريا من خلال تحسين جودة الرعاية الصحية الأولية والثانوية والتخصصية عبر الإسهام بدعم أنشطة الغسيل الكلوي في 20 مركزاً شمال غربي سوريا، والحد من انتشار الأوبئة بإيجاد بيئة صحية آمنة للتخفيف من معاناة الفئات الأشد ضعفاً في المجتمع، يستفيد منها أكثر من مليون و201 ألف فرد.

وقّع الاتفاقية الدكتور الربيعة، والدكتور تيدروس أدهانوم غيبريسوس المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، الذي بدوره قدم الشكر للمشرف العام على المركز على المساهمة الجديدة في عمل المنظمة في شمال غربي سوريا وأوكرانيا، التي قال إنها بلغت نحو 15 مليون دولار لضمان الوصول إلى الرعاية الصحية الأساسية للفئات الأكثر ضعفاً.

يأتي ذلك امتداداً للمشاريع الإنسانية التي تنفذها السعودية، ممثلة بمركز الملك سلمان للإغاثة؛ لمساعدة متضرري الزلزال في سوريا والوقوف إلى جانبهم.

جانب من توقيع مركز الملك سلمان للإغاثة برنامجاً للتعاون المشترك مع الهيئة الطبية الدولية (واس)

وفي وقت سابق، وقّع مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، برنامجاً للتعاون المشترك مع الهيئة الطبية الدولية، يقوم خلاله الجانبان بتنفيذ البرامج الإنسانية والإغاثية، وتعزيز القدرات لدى الكوادر، ودعم صحة المرأة والطفل، وتبادل الدعوات للأحداث والفعاليات الدولية المهمة، والإعداد للأحداث الدولية الإنسانية بتنسيق مشترك.

تأتي الاتفاقية في إطار سعي المركز الدائم لتطوير علاقاته الاستراتيجية مع شركائه الدوليين ورفع مستوى التنسيق معهم لدعم العمل الإنساني وتعزيز آلياته، حيث وقّع الاتفاقية الدكتور الربيعة ونانسي أوديسي المديرة التنفيذية للهيئة الطبية الدولية، التي بدورها أشادت بالبرامج الطبية التي تنفذها السعودية من خلال ذراعها الإنسانية، مركز الملك سلمان للإغاثة، لتحسين الوضع الصحي للمحتاجين والمتضررين في مختلف أنحاء العالم، وذلك خلال لقاء جمعها مع المشرف العام على المركز.

وبحث الدكتور الربيعة مع ريكاردو باتيرنو دي مونتيكوبو وزير الخارجية والشؤون الداخلية في منظمة فرسان مالطا، في لقاء ثنائي الموضوعات ذات الاهتمام المشترك المتصلة بالشؤون الإنسانية والإغاثية.

وأشاد الوزير المالطي بالمشاريع والبرامج الإغاثية والإنسانية التي تقدمها السعودية من خلال ذراعها الإنسانية، مركز الملك سلمان للإغاثة، للتخفيف من معاناة المحتاجين والمتضررين حول العالم.


مقالات ذات صلة

 «موديز» ترفع التصنيف الائتماني للسعودية بفضل جهود تنويع الاقتصاد

الاقتصاد مشهد من العاصمة السعودية وتظهر فيه ناطحات السحاب في مركز الملك عبد الله المالي (كافد) (رويترز)

 «موديز» ترفع التصنيف الائتماني للسعودية بفضل جهود تنويع الاقتصاد

رفعت وكالة «موديز» للتصنيف الائتماني تصنيف السعودية إلى «إيه إيه 3» (Aa3) من «إيه 1»، مشيرة إلى جهودها لتنويع اقتصادها بعيداً عن النفط.

«الشرق الأوسط» (نيويورك) «الشرق الأوسط» (الرياض)
يوميات الشرق عزفت "الأوركسترا السعودية" أروع الالحان الموسيقية في ليلة ختامية استثنائية كان الابداع عنوانها (واس)

ألحان وألوان من الموسيقى السعودية تتألق في «طوكيو أوبرا سيتي»

عزفت «الأوركسترا السعودية» أجمل الألحان الموسيقية في ليلة ختامية كان الإبداع عنوانها على مسرح «طوكيو أوبرا سيتي» بالعاصمة اليابانية بمشاركة 100 موسيقي ومؤدٍ.

«الشرق الأوسط» (طوكيو)
خاص الدكتور بلو محمد متولي وزير الدولة لشؤون الدفاع النيجيري (فيسبوك)

خاص نيجيريا تقترب من توقيع اتفاقيات عسكرية مع السعودية لتعزيز الأمن ومكافحة الإرهاب

كشف مسؤول نيجيري رفيع المستوى عن اقتراب بلاده من توقيع اتفاقيات عسكرية مع السعودية.

فتح الرحمن يوسف (الرياض) فتح الرحمن يوسف (الرياض)
عالم الاعمال «بلاك هات» تعود إلى الرياض بنسختها الثالثة

«بلاك هات» تعود إلى الرياض بنسختها الثالثة

تعود فعالية الأمن السيبراني الأبرز عالمياً «بلاك هات» في نسختها الثالثة إلى «مركز الرياض للمعارض والمؤتمرات» ببلدة ملهم شمال العاصمة السعودية الرياض.

الخليج الأمير عبد العزيز بن سعود خلال مشاركته في الاجتماع الـ41 لوزراء الداخلية بدول الخليج في قطر (واس)

تأكيد سعودي على التكامل الأمني الخليجي

أكد الأمير عبد العزيز بن سعود وزير الداخلية السعودي، الأربعاء، موقف بلاده الراسخ في تعزيز التواصل والتنسيق والتكامل بين دول الخليج، خصوصاً في الشأن الأمني.

«الشرق الأوسط» (الدوحة)

«اعتدال» يرصد أسباب مهاجمة «الفكر المتطرف» الدول المستقرّة

يضطلع «اعتدال» بمهام منها رصد وتحليل المحتوى المتعاطف مع الفكر المتطرف (الشرق الأوسط)
يضطلع «اعتدال» بمهام منها رصد وتحليل المحتوى المتعاطف مع الفكر المتطرف (الشرق الأوسط)
TT

«اعتدال» يرصد أسباب مهاجمة «الفكر المتطرف» الدول المستقرّة

يضطلع «اعتدال» بمهام منها رصد وتحليل المحتوى المتعاطف مع الفكر المتطرف (الشرق الأوسط)
يضطلع «اعتدال» بمهام منها رصد وتحليل المحتوى المتعاطف مع الفكر المتطرف (الشرق الأوسط)

أوضح «المركز العالمي لمكافحة الفكر المتطرّف (اعتدال)» أن استقرار الدول «يفيد التفرغ والتركيز على التنمية؛ خدمة لمصالح الناس الواقعية، وحاجياتهم الحيوية الملموسة»، متهماً «التصورات المتطرفة» بالمراهنة على تطلعات آيديولوجية تبرر التضحية بطموحات الشعوب في سبيل مشروعات ترى التدمير إنجازاً والتنمية تهمة.

وأشار «اعتدال»، الذي يتّخذ من الرياض مقرّاً له، في تقرير نشر عبر حسابه الرسمي على منصة «إكس»، الأربعاء، إلى عدد من الأسباب التي تدفع الفكر المتطرّف إلى مهاجمة الدول المستقرة، لافتاً إلى اعتبارات متطرّفة عدة مقابل ما يقدّمه الاستقرار للتنمية والأمن والمستقبل.

الأزمات «لحظات عابرة»

الدول المستقرّة، وفقاً للتقرير، تعدّ كل أزمة «لحظةً عابرة» ينبغي تجاوزها للعودة إلى مهامها الأساسية القائمة على العناية بجودة الحياة وضمان الأمن، بينما تُعدّ الأزمات «جزءاً من عقيدة التطرف بمختلف مشاربه»، وبيّن أن الاستقرار «محك واقعي لمدى صدق الوعود والعهود التي يطلقها المتطرفون عبر خطابهم الترويجي والاستقطابي»، وللاستدلال على أن «المتطرّفين» لا يملكون أي مشروع حقيقي غير الدعوة إلى التدمير والصراع، أوضح «اعتدال» أن خُلُو العالم من الأزمات، وشيوع الاستقرار بين الدول، «سيحرمهم لا محالة من الوضع المعلق الذي تخلقه الصراعات».

وضمن الأسباب التي تدفع الفكر المتطرف إلى مهاجمة الدول المستقرة، يرى التقرير أن «الاستقرار يُمَتَّنُ حالة الولاء بين المجتمعات وبين الدول»، عادّاً أن ذلك يحول دون «تنامي المشاعر السلبية والانفعالات المريضة والحاقدة بين الناس، مما يُعدّ حرماناً للمتطرفين من مادتهم الأساسية».

ويعتقد يوسف الرميح، وهو مستشار أمني سعودي، أن الفكر المتطرّف «يحاول استهداف الدول المستقرة والدول المضطربة على حدٍّ سواء».

دوافع واختلافات

ويرى الرميح أن «الدول المستقرة ليس لديها هامش للأفكار المضطربة، مما يدفع بالمتطرفين إلى محاولة الاصطياد في الماء العكر واختراق المجتمعات عبر استهداف مواطنين، خصوصاً الشباب، ومؤسسات المجتمع المدني، والمؤسسات العامة، من خلال وسائل التواصل الاجتماعي؛ بهدف خلخلة هذا النظام العام في المجتمع».

يذكر أن «اعتدال» يضطلع بمهام رصد وتحليل المحتوى المتعاطف مع الفكر المتطرف، وحجب منافذه بمختلف أشكالها وتعطيل مصادر تغذيتها. وقد دُشّن من قِبل خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وعدد من قادة الدول خلال في مايو (أيار) عام 2017 بالرياض.