ولي العهد السعودي يُلقي الخطاب الملكيّ السنوي في «الشورى»

نيابة عن خادم الحرمين... ويتضمّن السياسة الداخلية والخارجية للبلاد

خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وولي العهد الأمير محمد بن سلمان (الشرق الأوسط)
خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وولي العهد الأمير محمد بن سلمان (الشرق الأوسط)
TT

ولي العهد السعودي يُلقي الخطاب الملكيّ السنوي في «الشورى»

خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وولي العهد الأمير محمد بن سلمان (الشرق الأوسط)
خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وولي العهد الأمير محمد بن سلمان (الشرق الأوسط)

نيابةً عن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، يُلقي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، الأربعاء، الخطاب الملكي السنوي لافتتاح أعمال السنة الأولى من الدورة التاسعة لـ«مجلس الشورى» الذي سيتضمن سياسة السعودية الداخلية والخارجية، ومواقفها تجاه مجمل القضايا الإقليمية والدولية.

ويؤدي القسم أمام ولي العهد السعودي، الدكتور عبد الله آل الشيخ رئيس مجلس الشورى، والأعضاء المعيّنون في الدورة التاسعة.

وأعرب آل الشيخ عن تطلّعهم لتحقيق تطلّعات القيادة بالمشاركة في مسيرة التنمية الشاملة للوطن والمواطن، وذلك في ظلِّ ما يلقاه المجلس من دعم واهتمام ومتابعة لأعماله منها.

ونوّه بما تشهده السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين وولي العهد، من نجاحات وإنجازات على المستويات كافةً، ونهضة تنموية مستدامة وفق إطار «رؤية 2030»، مؤكداً أن المجلس يستنير بمضامين الخطاب الملكي كل عام في أعماله، خلال مناقشة ودراسة جميع الموضوعات التي تندرج تحت صلاحياته واختصاصاته، وما يصدر عنه من قرارات.

وبيّن آل الشيخ أن المجلس أصدر خلال دورته الثامنة في السنوات الأربع الماضية، 1510 قرارات على مدار 191 جلسة عادية، بينها 44 جلسة خلال السنة الرابعة أثمرت 493 قراراً.

وقدّر للأعضاء في الدورة الثامنة ما تميّز به أداؤهم من عمل منسجم جادّ في الطرح، وموضوعية في المعالجة، والتزامٍ بالحوار المتميز، قاد المجلس إلى هذه النتائج المثمرة التي ستؤدي لمزيد من تحقيق الطموح والآمال المرجوّة والأهداف المنشودة، كما رحّب بالأعضاء الذين حظوا بالثقة الملكية بتعيينهم، متمنياً لهم التوفيق والسداد في أداء عملهم.

من جانبه، عدّ محمد المطيري، أمين عام «الشورى»، رعاية خادم الحرمين الشريفين وولي العهد، للمجلس وجميع أعماله، رافداً مهماً، وداعماً قوياً للمجلس على تحقيق إنجازاته لكل ما من شأنه تحقيق تطلعات القيادة وطموحات المواطن.

وأوضح أنَّ هذا التشريف لأعماله وافتتاح سنواته الشورية من خلال الخطاب الملكي يُظهر مكانة المجلس ودوره في السعودية، وما يمثّله مبدأ الشورى من عملية تنظيمية، ومشاركة فاعلة في دراسة الأنظمة وتعديلها، إلى جانب دوره الرقابي على أعمال الجهات الحكومية كافةً.

وأكّد المطيري أنَّ المجلس - من خلال ما أُنيط به من أدوار - سيواصل السير بعزم؛ لتحقيق تطلعات القيادة في كل ما من شأنه تعظيم المنجزات التنموية الرائدة التي تحقّقت، والعمل فيها، والارتقاء بجميع الخدمات المقدَّمة للمواطن والمقيم في مختلف مناطق البلاد.


مقالات ذات صلة

انطلاق هاكاثون «تعلُّم واحتضان اللغة العربية» بالرياض

يوميات الشرق الهاكاثون يُمثِّل فرصةً مثاليةً لتطوير تجارب تعليمية تفاعلية تُعزِّز من تعلُّم اللغة العربية (وزارة الثقافة)

انطلاق هاكاثون «تعلُّم واحتضان اللغة العربية» بالرياض

تستضيف الرياض فعاليات هاكاثون «تعلُّم واحتضان اللغة العربية» الذي تنظمه وزارة الثقافة السعودية خلال الفترة بين 18 و19 سبتمبر الحالي في مقر «بينالي الدرعية».

«الشرق الأوسط» (الرياض)
يوميات الشرق الأمير محمد بن سلمان لدى ترؤسه جلسة مجلس الوزراء في الرياض (واس)

السعودية تُسمّي 2025 «عام الحِرف اليدوية»

أقرّ مجلس الوزراء السعودي برئاسة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، تسمية 2025 «عام الحرف اليدوية»، للاحتفاء بقيمتها الفريدة في الثقافة السعودية.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الخليج الأمير محمد بن سلمان لدى ترؤسه جلسة مجلس الوزراء التي عُقدت في الرياض (واس)

السعودية تؤكد ضرورة وقف العدوان الإسرائيلي على غزة وتفعيل آليات المحاسبة الدولية

شدَّد مجلس الوزراء السعودي، الثلاثاء، على أهمية وقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، وتفعيل آليات المحاسبة الدولية.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
يوميات الشرق ‎مجموعة من المنحوتات... عمل تركيبي خاص للفنان أحمد ماطر بتكليف من «وادي الفن» بالعلا (كريستيز)

«كريستيز» أول دار مزادات دولية في السعودية

أعلنت دار «كريستيز» العالمية لتنظيم مزادات الأعمال الفنية والمقتنيات الثمينة، الثلاثاء، تعيين نور كيلاني مديراً عاماً في السعودية، للإشراف على خدمة عملاء «كريس

إيمان الخطاف (الدمام)
يوميات الشرق تُعدّ حافة العرمة آخر حوافّ هضبة نجد من الشرق ويبلغ أقصى ارتفاع للعرمة 805 أمتار (واس)

«المواقع الجيولوجية السعودية»... تنوّع فريد ودلائل على استيطان بشري قديم

تزخر السعودية بعديد من المواقع الجيولوجية الثمينة التي تعكس التنوّع البيئي الفريد، وتفتح نوافذ علمية واستكشافية إلى ما تختزنه من كنوز حضارية وثروات طبيعية.

عمر البدوي (الرياض)

قطر: جهود الوساطة للتوصل إلى هدنة في غزة «مستمرة»

جنود إسرائيليون يقودون سياراتهم بجوار المباني المدمرة خلال عملية برية في قطاع غزة الجمعة 13 سبتمبر 2024 (أ.ب)
جنود إسرائيليون يقودون سياراتهم بجوار المباني المدمرة خلال عملية برية في قطاع غزة الجمعة 13 سبتمبر 2024 (أ.ب)
TT

قطر: جهود الوساطة للتوصل إلى هدنة في غزة «مستمرة»

جنود إسرائيليون يقودون سياراتهم بجوار المباني المدمرة خلال عملية برية في قطاع غزة الجمعة 13 سبتمبر 2024 (أ.ب)
جنود إسرائيليون يقودون سياراتهم بجوار المباني المدمرة خلال عملية برية في قطاع غزة الجمعة 13 سبتمبر 2024 (أ.ب)

قال المتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية، الثلاثاء، إن مساعي التوصل إلى هدنة في قطاع غزة متواصلة بعد انتهاء جولات المحادثات الأخيرة التي تهدف إلى إنهاء الحرب المستمرة منذ 11 شهراً دون تحقيق اختراق واضح.

وقال ماجد الأنصاري في مؤتمر صحافي في الدوحة: «إن الجهود لا تزال مستمرة، وقنوات الاتصال لا تزال مفتوحة... الأهداف والزيارات والاجتماعات مستمرة».

وفشلت مفاوضات استمرت أشهراً في الكواليس بوساطة من قطر ومصر والولايات المتحدة في التوصل إلى وقف القتال بين حركة «حماس» وإسرائيل، باستثناء هدنة لمدة أسبوع في أواخر نوفمبر (تشرين الثاني).

واستندت جولات المحادثات الأخيرة التي عُقدت في الدوحة والقاهرة إلى الإطار الذي اقترحه الرئيس الأميركي جو بايدن في مايو (أيار) و«اقتراح لسد الفجوات» قدم للأطراف في أغسطس (آب).

وبعدما انهارت المحادثات، الشهر الماضي، في مصر وقطر دون التوصل إلى اتفاق نهائي، أشارت الولايات المتحدة في الأسابيع اللاحقة إلى أن الوسطاء يستعدون لتقديم إطار آخر معدل لوقف إطلاق النار.

ورفض الأنصاري التعليق على ما إذا كان قد تم نقل أي اقتراح آخر إلى إسرائيل أو «حماس».

وقال: «عندما يتعلق الأمر بإمكانية التوصل إلى اتفاق في أي وقت قريب، فإننا بالطبع نظل متفائلين عند كل منعطف».

وأضاف: «لا أستطيع التعليق على احتمالات التوصل إلى اتفاق الآن، لكن يمكنني أن أقول إننا ما زلنا متفائلين، ونواصل جهودنا».

وقالت «حماس» إن وفدها التقى وسطاء قطريين ومصريين في الدوحة، الأسبوع الماضي، لمناقشة الهدنة وتبادل محتمل للأسرى، من دون توضيح ما إذا كانت المحادثات قد أسفرت عن اختراق.

واشتدت الضغوط من أجل التوصل إلى اتفاق بعدما أعلنت السلطات الإسرائيلية عن مقتل 6 رهائن في بداية سبتمبر (أيلول) الحالي عندما تم انتشال جثثهم من نفق في غزة.