قطر: جهود الوساطة للتوصل إلى هدنة في غزة «مستمرة»

جنود إسرائيليون يقودون سياراتهم بجوار المباني المدمرة خلال عملية برية في قطاع غزة الجمعة 13 سبتمبر 2024 (أ.ب)
جنود إسرائيليون يقودون سياراتهم بجوار المباني المدمرة خلال عملية برية في قطاع غزة الجمعة 13 سبتمبر 2024 (أ.ب)
TT

قطر: جهود الوساطة للتوصل إلى هدنة في غزة «مستمرة»

جنود إسرائيليون يقودون سياراتهم بجوار المباني المدمرة خلال عملية برية في قطاع غزة الجمعة 13 سبتمبر 2024 (أ.ب)
جنود إسرائيليون يقودون سياراتهم بجوار المباني المدمرة خلال عملية برية في قطاع غزة الجمعة 13 سبتمبر 2024 (أ.ب)

قال المتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية، الثلاثاء، إن مساعي التوصل إلى هدنة في قطاع غزة متواصلة بعد انتهاء جولات المحادثات الأخيرة التي تهدف إلى إنهاء الحرب المستمرة منذ 11 شهراً دون تحقيق اختراق واضح.

وقال ماجد الأنصاري في مؤتمر صحافي في الدوحة: «إن الجهود لا تزال مستمرة، وقنوات الاتصال لا تزال مفتوحة... الأهداف والزيارات والاجتماعات مستمرة».

وفشلت مفاوضات استمرت أشهراً في الكواليس بوساطة من قطر ومصر والولايات المتحدة في التوصل إلى وقف القتال بين حركة «حماس» وإسرائيل، باستثناء هدنة لمدة أسبوع في أواخر نوفمبر (تشرين الثاني).

واستندت جولات المحادثات الأخيرة التي عُقدت في الدوحة والقاهرة إلى الإطار الذي اقترحه الرئيس الأميركي جو بايدن في مايو (أيار) و«اقتراح لسد الفجوات» قدم للأطراف في أغسطس (آب).

وبعدما انهارت المحادثات، الشهر الماضي، في مصر وقطر دون التوصل إلى اتفاق نهائي، أشارت الولايات المتحدة في الأسابيع اللاحقة إلى أن الوسطاء يستعدون لتقديم إطار آخر معدل لوقف إطلاق النار.

ورفض الأنصاري التعليق على ما إذا كان قد تم نقل أي اقتراح آخر إلى إسرائيل أو «حماس».

وقال: «عندما يتعلق الأمر بإمكانية التوصل إلى اتفاق في أي وقت قريب، فإننا بالطبع نظل متفائلين عند كل منعطف».

وأضاف: «لا أستطيع التعليق على احتمالات التوصل إلى اتفاق الآن، لكن يمكنني أن أقول إننا ما زلنا متفائلين، ونواصل جهودنا».

وقالت «حماس» إن وفدها التقى وسطاء قطريين ومصريين في الدوحة، الأسبوع الماضي، لمناقشة الهدنة وتبادل محتمل للأسرى، من دون توضيح ما إذا كانت المحادثات قد أسفرت عن اختراق.

واشتدت الضغوط من أجل التوصل إلى اتفاق بعدما أعلنت السلطات الإسرائيلية عن مقتل 6 رهائن في بداية سبتمبر (أيلول) الحالي عندما تم انتشال جثثهم من نفق في غزة.


مقالات ذات صلة

السيسي: الدولة الفلسطينية «الضمانة الوحيدة» لسلام دائم

العالم العربي الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي (رويترز) play-circle

السيسي: الدولة الفلسطينية «الضمانة الوحيدة» لسلام دائم

أكد الرئيس المصري، الأحد، على أهمية بدء إعادة إعمار قطاع غزة، مع ضرورة عدم تهجير سكانه من أراضيهم، مشيراً إلى أن القاهرة تعدّ خطة متكاملة بهذا الشأن.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
المشرق العربي رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يلتقي وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو في القدس (د.ب.أ) play-circle

نتنياهو ناقش مع روبيو «استراتيجية مشتركة» حول غزة

التقى وزير الخارجية الأميركي، الأحد، رئيس الوزراء الإسرائيلي لبحث الهدنة في غزة في المحطة الأولى من أول جولة له بالشرق الأوسط.

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
شؤون إقليمية رئيس أركان الجيش الإسرائيلي هرتسي هاليفي (أرشيفية - أ.ف.ب) play-circle

رئيس الأركان الإسرائيلي إلى واشنطن للقاء مسؤوليين عسكريين

قال الجيش الإسرائيلي اليوم (الأحد) إن رئيس الأركان المنتهية ولايته اللفتنانت جنرال هرتسي هاليفي سيسافر إلى الولايات المتحدة في زيارة رسمية غداً.

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
المشرق العربي شاحنات محملة بالمساعدات الإنسانية تدخل قطاع غزة من مصر في مدينة رفح جنوب غزة الأربعاء الماضي (أ.ب)

«داخلية غزة»: مقتل عنصري شرطة بقصف إسرائيلي في شرق رفح

داخلية غزة قالت إن اثنين من أفراد الشرطة لقيا حتفهما وأصيب ثالث بجروح خطيرة في قصف إسرائيلي استهدفهم في أثناء تأمينهم للمساعدات الإنسانية شرق رفح.

«الشرق الأوسط» (غزة)
المشرق العربي شاحنات تصطفُّ تحمل منازل متنقلة على الجانب المصري من معبر رفح الحدودي مع قطاع غزة (أ.ف.ب) play-circle

نتنياهو يريد تمديد المرحلة الأولى من اتفاق وقف النار لإطلاق مزيد من الرهائن

رفض رئيس الوزراء الإسرائيلي الموافقة على إدخال منازل متنقلة ومعدات إزالة الأنقاض إلى غزة خلال مشاورات أمنية الليلة الماضية.

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)

«كبار العلماء» نعتز بمواقف السعودية الثابتة والراسخة من القضية الفلسطينية

هيئة كبار العلماء برئاسة مفتي عام المملكة خلال اجتماعها  دورتها السادسة والتسعين (واس)
هيئة كبار العلماء برئاسة مفتي عام المملكة خلال اجتماعها دورتها السادسة والتسعين (واس)
TT

«كبار العلماء» نعتز بمواقف السعودية الثابتة والراسخة من القضية الفلسطينية

هيئة كبار العلماء برئاسة مفتي عام المملكة خلال اجتماعها  دورتها السادسة والتسعين (واس)
هيئة كبار العلماء برئاسة مفتي عام المملكة خلال اجتماعها دورتها السادسة والتسعين (واس)

أشادت هيئة كبار العلماء بمواقف السعودية الراسخة والمشرفة من القضية الفلسطينية، المؤكِّدة على حق الشعب الفلسطيني في العيش داخل دولته المستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية. جاء ذلك خلال عَقْد هيئة كبار العلماء، برئاسة مفتي عام المملكة الشيخ عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ، دورتها السادسة والتسعين، في مقر الرئاسة العامة للبحوث العلمية والإفتاء بمدينة الرياض، بحضور أعضاء الهيئة وأمينها العام.

مفتي عام المملكة الشيخ عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ والأمين العام لهيئة كبار العلماء فهد الماجد (واس)

ونوه آل الشيخ بكلمته التي أُلقيت في افتتاح هذه الدورة بدعم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، والأمير محمد بن سلمان ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، لهيئة كبار العلماء، الذي أدى إلى أن تقوم الهيئة بدراسة كل الموضوعات المحالة إليها، وإصدار القرارات الشرعية المناسبة لها.

كما هنَّأ، بهذه المناسبة، أعضاء هيئة كبار العلماء بالثقة الملكية الكريمة، حيث تأتي هذه الدورة بعد التشكيل الجديد للهيئة.

وقال مفتي السعودية في كلمته هذا اليوم: «نحمد الله (عز وجل) على ما أولانا وتفضَّل علينا في هذه البلاد الطيبة من نِعَم كثيرة؛ فقد أقام الله تعالى هذه البلاد على كتاب الله (عز وجل)، وسنَّة رسوله (صلى الله عليه وسلم)، على يدي الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود، فاجتمعت الكلمة، وتوحَّد الصف، وَنَعِمَ الجميع في أنحاء المملكة بالأمن والاستقرار والازدهار، وترسَّخ ذلك (ولله الحمد والمنة)، على يدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، وولي العهد الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز».

أعضاء هيئة كبار العلماء خلال اجتماعهم في مقر الرئاسة العامة للبحوث العلمية والإفتاء بمدينة الرياض (واس)

وأضاف: «ونشير ونشيد في هذا الخصوص بما ينعم به المواطن السعودي وكل مقيم على أرض المملكة من نعم كثيرة؛ من الأمن والاستقرار والتقدُّم والرقي، وهو (بعد فضل الله تعالى) ثمرة مباركة من ثمار القيادة الرشيدة القائمة على دستور المملكة الثابت والراسخ، الذي يُمثِّل مصدر اعتزازها وقوتها وريادتها: (كتاب الله تعالى وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم)، فكان عدلُ الشريعة على الجميع، وخدمة الإسلام والمسلمين، ولا سيما شرف خدمة الحرمين الشريفين ورعاية قاصديهما، وعلى هذا الهدي الكريم ترسخت المواقف العادلة للسعودية، ولا سيما موقفها الثابت والمشرف (الذي نعتزُّ به جميعاً) من القضية الفلسطينية، المؤكِّد على حق الشعب الفلسطيني في العيش داخل دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية».

وأردف: «كما نشيد بما حققته (رؤية المملكة العربية السعودية 2030) من توالي النجاحات والمنجَزات بما يعود بالنفع والخير على الجميع، مع ما تمتد إليه يد الفضل والإحسان للمستحقين حول العالم، منوهين في هذا الصدد بما يقوم به (مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية) من الجهود الدولية الحثيثة التي يشاهدها ويشهد بها كل متابع ومنصف، ونشيد كذلك بالمستوى العالي الذي تبوأته المملكة في معايير النزاهة والشفافية ومكافحة الفساد الذي حذَّرت الشريعة من شره، ونبهت على خطره في الحال والمآل».

من جهته، قال الأمين العام لهيئة كبار العلماء، فهد الماجد: «إن جدول أعمال هذه الدورة السادسة والتسعين احتوى على عدد من الموضوعات المحالة من المقام الكريم، ومن جهات حكومية، ومن القطاع الخاص؛ حيث دُرست هذه الموضوعات من لجان وخبراء ذوي اختصاص في الموضوعات المدرجة في جدول الأعمال».

كما أعدت بحوثاً علمية محكَّمة، ووزعت تقارير الأعمال والبحوث والدراسات العلمية على الأعضاء قبل موعد الدورة بوقت كافٍ.