تأكيد خليجي – برازيلي على تعزيز التنسيق والتشاور في جميع المجالات

البديوي: الحوار الاستراتيجي شكّل نقلة نوعية للعلاقات بين الجانبين

جانب من اجتماع المجلس الوزاري الخليجي مع وزير خارجية البرازيل في الرياض (مجلس التعاون)
جانب من اجتماع المجلس الوزاري الخليجي مع وزير خارجية البرازيل في الرياض (مجلس التعاون)
TT

تأكيد خليجي – برازيلي على تعزيز التنسيق والتشاور في جميع المجالات

جانب من اجتماع المجلس الوزاري الخليجي مع وزير خارجية البرازيل في الرياض (مجلس التعاون)
جانب من اجتماع المجلس الوزاري الخليجي مع وزير خارجية البرازيل في الرياض (مجلس التعاون)

شهد الاجتماع الوزاري المشترك للحوار الاستراتيجي بين دول مجلس التعاون الخليجي والبرازيل، الاثنين، التوقيع على مذكرة للتفاهم وخطة عمل مشترك تعكس الرغبة الأكيدة في تعزيز العلاقات بين الجانبين.

وترأس الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري - رئيس الدورة الحالية للمجلس الوزاري، الاجتماع الوزاري المشترك للحوار الاستراتيجي بين مجلس التعاون والبرازيل في العاصمة السعودية الرياض، بمشاركة وزراء الخارجية بدول الخليج، وحضور نظيرهم البرازيلي ماور فييرا.

وأكد جاسم البديوي، الأمين العام للمجلس، خلال كلمته في الاجتماع، على العلاقة الخليجية – البرازيلية التاريخية التي تقوم على أسس من الثقة المتبادلة والتعاون المثمر والتي تعكس الإرادة القوية لدى الجانبين لتعزيز الشراكة في مختلف المجالات، مؤكداً أن «علاقات التعاون المشترك بين الجانبين ستكون لها انعكاسات إيجابية على مسيرة التعاون والعمل الجماعي بين الجانبين، وسنسعى إلى ترجمة حقيقية لتفعيل مذكرة التفاهم، وخطة العمل المشترك التي وُقعت اليوم».

جانب من مراسم التوقيع على مذكرة التفاهم وخطة العمل المشتركة (مجلس التعاون)

وأوضح البديوي أن الحوار الأول بين دول مجلس التعاون والبرازيل يعكس رغبة الجانبين في أهمية تعزيز الحوار والعلاقات المشتركة بما تحويه من مضامين هادفة وبُعد استراتيجي، تسهم في تحقيق الأمن والاستقرار الإقليمي والدولي، مشيراً إلى مكتسبات هذا الاجتماع في ضوء توقيته الذي قال إنه يأتي في ظل ظروف استثنائية صعبة يشهدها العالم.

كما أشار إلى العلاقات الاقتصادية التي تربط دول مجلس التعاون والبرازيل، ووصفها بأنها واسعة النطاق وتشمل مجموعة واسعة من السلع والمنتجات، لافتاً النظر إلى أن الحوار الاستراتيجي بين مجلس التعاون والبرازيل يشكل نقلة نوعية للعلاقات بين الجانبين، ولذلك تم إعداد مذكرة تفاهم بشأن إجراء المشاورات حول القضايا ذات الاهتمام المشترك بينهما، التي اتفقا عليها لتحديد آليات الحوار الاستراتيجي ومجالات التعاون، بالإضافة إلى التشاور وتبادل وجهات النظر في القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.

ولوضع الإطار المناسب لهذا الحوار، يجري العمل على مشروع خطة العمل المشتركة بين مجلس التعاون والبرازيل للفترة (2024-2028)، التي تحتوي على عدد من مجالات التعاون، وهي الحوار في مجالات السياسة والأمن والاقتصاد والتعليم والصحة والثقافة والإعلام، وكذلك مجالات الشباب والرياضة والزراعة والأمن الغذائي.


مقالات ذات صلة

«الثقافة السعودية» تتوّج الروّاد والمبدعين في 16 قطاعاً ثقافياً

يوميات الشرق الأمير بدر بن عبد الله بن فرحان يلقي كلمته خلال الحفل (وزارة الثقافة)

«الثقافة السعودية» تتوّج الروّاد والمبدعين في 16 قطاعاً ثقافياً

احتفت وزارة الثقافة السعودية بالمبدعين من الأفراد والمؤسسات في الدورة الرابعة من مبادرة «الجوائز الثقافية الوطنية»، وتوّجت الدكتور سعد الصويان شخصية العام.

عمر البدوي (الرياض)
يوميات الشرق الأمير بدر بن عبد الله بن فرحان لدى زيارته مركز الملك فهد الثقافي بالرياض (واس)

بدر بن عبد الله بن فرحان يتفقّد مراكز ومشاريع ثقافية بالرياض

تفقدّ الأمير بدر بن عبد الله بن فرحان، وزير الثقافة السعودي، مراكز ومواقع ثقافية في الرياض، حيث تجوّل بين أرجائها، واطّلع على برامجها، وتقدُّم سير أعمالها.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الخليج ولي العهد السعودي خلال لقائه وزير الخارجية الروسي في الرياض الاثنين (واس)

روسيا تقدم الدعوة لولي العهد السعودي لحضور قمة «بريكس»

قدمت روسيا الدعوة للأمير محمد بن سلمان ولي العهد رئيس مجلس الوزراء السعودي، لحضور قمة مجموعة «بريكس» التي ستعقد في مدينة قازان من 22 وحتى 24 أكتوبر المقبل.

غازي الحارثي (الرياض)
يوميات الشرق وصول الطائرات من جدة للرياض لن يتجاوز أسبوعين (خاص لـ«الشرق الأوسط»)

«السعودية» تعلن النداء الأخير لطائرات B777 المتجهة للبوليفارد

في سياق التعاون بين «موسم الرياض» والخطوط الجوية السعودية، لإقامة منطقة بوليفارد رنواي (Boulevard Runway)، حيث ستقدم تجارب فريدة وجديدة بمجال السياحة والترفيه.

أسماء الغابري (جدة)
يوميات الشرق لباس الفارس على الجمل... قطعة للمصمم السعودي يحيى البشري (الشرق الأوسط)

الإبل في الأزياء المعاصرة... رؤية فنيّة بمنظور جديد

لطالما استلهمت دور الأزياء العالمية من فِراء الحيوانات والجلود بأنواعها، مثل جلد التماسيح والسحالي والثعابين.

إيمان الخطاف (الدمام)

دعوة خليجية روسية هندية برازيلية لوقف فوري للحرب في غزة

وزراء خارجية مجلس التعاون الخليجي عقدوا في الرياض اجتماعات وزارية مع نظرائهم في روسيا والهند والبرازيل (الشرق الأوسط)
وزراء خارجية مجلس التعاون الخليجي عقدوا في الرياض اجتماعات وزارية مع نظرائهم في روسيا والهند والبرازيل (الشرق الأوسط)
TT

دعوة خليجية روسية هندية برازيلية لوقف فوري للحرب في غزة

وزراء خارجية مجلس التعاون الخليجي عقدوا في الرياض اجتماعات وزارية مع نظرائهم في روسيا والهند والبرازيل (الشرق الأوسط)
وزراء خارجية مجلس التعاون الخليجي عقدوا في الرياض اجتماعات وزارية مع نظرائهم في روسيا والهند والبرازيل (الشرق الأوسط)

أكّد جاسم البديوي، الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي، أن الاجتماع الوزاري السابع للحوار الاستراتيجي بين مجلس التعاون الخليجي وروسيا يؤكد على متانة العلاقات الخليجية - الروسية، ورغبة الجانبين في نقل العلاقات إلى آفاق أرحب، بما يحقّق المصالح المشتركة للجانبين.

وأشار البديوي خلال مؤتمر صحافي بمقر الأمانة العامة لمجلس التعاون الخليجي في العاصمة السعودية الرياض، إلى أن دول المجلس أكّدت خلال الاجتماع أنها تقف على مسافة واحدة من الجميع في الأزمة الروسية - الأوكرانية، وأن المجلس يجدّد دعمه لجهود الوساطة التي قامت بها دولُه الأعضاء لحل الأزمة بين روسيا وأوكرانيا، والسعي نحو وقف إطلاق النار، والحل السياسي للأزمة، وتغليب لغة الحوار، وتسوية النزاع عبر المفاوضات.

وحول الوساطة في الحرب الروسية الأوكرانية، قال البديوي إن دول السعودية والإمارات وقطر لها جهود في الوساطة للتوصل إلى حل للأزمة، وتابع: هناك جهود إغاثية وإنسانية قامت بها ولا تزال دول مجلس التعاون.

وبخصوص الاجتماع الوزاري للحوار الاستراتيجي الأول من نوعه بين مجلس التعاون الخليجي والهند، كشف البديوي عن إقرار خطة العمل المشترك بين مجلس التعاون الخليجي والهند للفترة 2024 - 2028، التي سوف تسهم في تعزيز الروابط بين الجانبين، وفتح آفاق جديدة للتعاون في مختلف المجالات، مشيراً إلى أن الاجتماع يعكس الرغبة في تعزيز العلاقات التاريخية، والشراكة في مختلف المجالات بين الجانبين.

وحول الاجتماع الوزاري المشترك الأول بين مجلس التعاون والبرازيل، قال البديوي إن العلاقات بين الجانبين واسعة النطاق، وقد بلغ حجم التبادل التجاري السلعي لدول مجلس التعاون مع البرازيل نحو 21,9 مليار دولار أميركي، ونطمح لزيادة هذا الرقم، ويعكس هذا الاجتماع رغبة وقناعة الجانبين بأهمية تعزيز الحوار والعلاقات المشتركة بين الجانبين، بما يخدم أهدافنا ومصالحنا، بما تحويه من مضامين هادفة وبُعد استراتيجي يُسهم في تحقيق الأمن والاستقرار الإقليمييْن والدولييْن.

وأوضح الأمين العام لمجلس التعاون أنه جرى توقيع مذكرة تفاهم بشأن مشاورات حول القضايا ذات الاهتمام بين الجانبين، ويجري حالياً العمل على مشروع خطة العمل المشتركة للفترة 2024 - 2028.

ونوّه البديوي إلى أن الحرب في غزة على رأس أولويات المجلس في كل اجتماع، خصوصاً خلال العام الحالي 2024، وأن التنسيق متواصل مع هذه الدول والدول الأخرى؛ لدعم المواقف العربية والخليجية، والحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني.

ولخّص البديوي ما سمعه وزراء الخارجية لدول المجلس خلال اجتماعاتهم، الاثنين، مع الدول الـ3: «دعم التوصل إلى اتفاق للوقف الفوري للحرب في غزة، وضرورة إزالة المعوّقات كافةً أمام إيصال المساعدات إلى غزة، وضرورة التوصل إلى حل دائم وشامل يقوم على حل الدولتين وفق قرارات الأمم المتحدة».

ولفت البديوي إلى أن مجلس التعاون قسّم الدول التي دخلوا معها في مفاوضات حول اتفاقيات التجارة الحرة إلى عدد من الدول، فهناك الهند وماليزيا في مرحلة مفاوضات حول الشروط المرجعية، ومرحلة متقدمة تتضمن تركيا وإندونيسيا واليابان، وانطلقت فيها المفاوضات، وتم توقيع إعلان المبادئ المشترك، مضيفاً أنه يتوقع خلال المستقبل القريب جداً أن تتم الاتفاقية مع تركيا.

وتابع البديوي: «جلسة التفاوض الأولى مع إندونيسيا كانت نتائجها إيجابية»، وعن الاتفاقية مع اليابان قال: «سنبدأ قريباً في الجلسة الأولى للمفاوضات»، وبخصوص المملكة المتحدة والصين فهي في مرحلة متقدمة، وتم عقد عدة اجتماعات معهما، «ونحن الآن قاب قوسين أو أدنى أن نصل وإياهم إلى اتفاق حول بعض المسائل العالقة التي لم يتم التوصل إلى اتفاق بشأنها»، بالإضافة إلى نيوزيلندا التي وصف المحادثات معها بأنها «تبشّر بالخير، لنمضي قُدماً قريباً في توقيع الاتفاقية».

وبخصوص الدول التي تم توقيع الاتفاقيات معها فهي باكستان وكوريا، وأردف البديوي أن دول مجلس التعاون باتت قِبلة للعديد من الجهات في العالم التي ترغب في تطوير العلاقات معها، وتطوير الحوارات الاستراتيجية معها، سواءً على الجوانب السياسية أو الاقتصادية أو الأمنية، وألمح إلى استحقاقات قادمة للمجلس ودوله خلال اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة الشهر الحالي، «وهذا ما يعكس المكانة الكبيرة التي يحظى بها مجلس التعاون الخليجي إقليمياً ودولياً».