تأكيد خليجي – برازيلي على تعزيز التنسيق والتشاور في جميع المجالات

البديوي: الحوار الاستراتيجي شكّل نقلة نوعية للعلاقات بين الجانبين

جانب من اجتماع المجلس الوزاري الخليجي مع وزير خارجية البرازيل في الرياض (مجلس التعاون)
جانب من اجتماع المجلس الوزاري الخليجي مع وزير خارجية البرازيل في الرياض (مجلس التعاون)
TT
20

تأكيد خليجي – برازيلي على تعزيز التنسيق والتشاور في جميع المجالات

جانب من اجتماع المجلس الوزاري الخليجي مع وزير خارجية البرازيل في الرياض (مجلس التعاون)
جانب من اجتماع المجلس الوزاري الخليجي مع وزير خارجية البرازيل في الرياض (مجلس التعاون)

شهد الاجتماع الوزاري المشترك للحوار الاستراتيجي بين دول مجلس التعاون الخليجي والبرازيل، الاثنين، التوقيع على مذكرة للتفاهم وخطة عمل مشترك تعكس الرغبة الأكيدة في تعزيز العلاقات بين الجانبين.

وترأس الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري - رئيس الدورة الحالية للمجلس الوزاري، الاجتماع الوزاري المشترك للحوار الاستراتيجي بين مجلس التعاون والبرازيل في العاصمة السعودية الرياض، بمشاركة وزراء الخارجية بدول الخليج، وحضور نظيرهم البرازيلي ماور فييرا.

وأكد جاسم البديوي، الأمين العام للمجلس، خلال كلمته في الاجتماع، على العلاقة الخليجية – البرازيلية التاريخية التي تقوم على أسس من الثقة المتبادلة والتعاون المثمر والتي تعكس الإرادة القوية لدى الجانبين لتعزيز الشراكة في مختلف المجالات، مؤكداً أن «علاقات التعاون المشترك بين الجانبين ستكون لها انعكاسات إيجابية على مسيرة التعاون والعمل الجماعي بين الجانبين، وسنسعى إلى ترجمة حقيقية لتفعيل مذكرة التفاهم، وخطة العمل المشترك التي وُقعت اليوم».

جانب من مراسم التوقيع على مذكرة التفاهم وخطة العمل المشتركة (مجلس التعاون)
جانب من مراسم التوقيع على مذكرة التفاهم وخطة العمل المشتركة (مجلس التعاون)

وأوضح البديوي أن الحوار الأول بين دول مجلس التعاون والبرازيل يعكس رغبة الجانبين في أهمية تعزيز الحوار والعلاقات المشتركة بما تحويه من مضامين هادفة وبُعد استراتيجي، تسهم في تحقيق الأمن والاستقرار الإقليمي والدولي، مشيراً إلى مكتسبات هذا الاجتماع في ضوء توقيته الذي قال إنه يأتي في ظل ظروف استثنائية صعبة يشهدها العالم.

كما أشار إلى العلاقات الاقتصادية التي تربط دول مجلس التعاون والبرازيل، ووصفها بأنها واسعة النطاق وتشمل مجموعة واسعة من السلع والمنتجات، لافتاً النظر إلى أن الحوار الاستراتيجي بين مجلس التعاون والبرازيل يشكل نقلة نوعية للعلاقات بين الجانبين، ولذلك تم إعداد مذكرة تفاهم بشأن إجراء المشاورات حول القضايا ذات الاهتمام المشترك بينهما، التي اتفقا عليها لتحديد آليات الحوار الاستراتيجي ومجالات التعاون، بالإضافة إلى التشاور وتبادل وجهات النظر في القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.

ولوضع الإطار المناسب لهذا الحوار، يجري العمل على مشروع خطة العمل المشتركة بين مجلس التعاون والبرازيل للفترة (2024-2028)، التي تحتوي على عدد من مجالات التعاون، وهي الحوار في مجالات السياسة والأمن والاقتصاد والتعليم والصحة والثقافة والإعلام، وكذلك مجالات الشباب والرياضة والزراعة والأمن الغذائي.


مقالات ذات صلة

«الموارد البشرية» السعودية: تمكين أكثر من 23 ألف مستفيد ببرامج الضمان الاجتماعي

عالم الاعمال «الموارد البشرية» السعودية: تمكين أكثر من 23 ألف مستفيد ببرامج الضمان الاجتماعي

«الموارد البشرية» السعودية: تمكين أكثر من 23 ألف مستفيد ببرامج الضمان الاجتماعي

أعلنت وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية تجاوز مستهدفات برامج التمكين لمستفيدي الضمان الاجتماعي خلال الرُّبع الأول من عام 2025.

عالم الاعمال مركز الدرعية لفنون المستقبل و«سكاتاريلا أسوسياتي» يستعرضان مستقبل الفن والتصميم في السعودية

مركز الدرعية لفنون المستقبل و«سكاتاريلا أسوسياتي» يستعرضان مستقبل الفن والتصميم في السعودية

أعلن مركز الدرعية لفنون المستقبل، بالتعاون مع شركة «سكاتاريلا أسوسياتي» للهندسة المعمارية، تنظيم جلسة حوارية في مايو (أيار) الحالي.

الخليج «الداخلية» شدَّدت على أهمية الالتزام بأنظمة وتعليمات الحج (واس)

السعودية: 20 ألف ريال غرامة لمحاولة الحج بلا تصريح

تطبق السعودية غرامة مالية تصل إلى 20 ألف ريال (5.3 ألف دولار) بحق من يضبط مؤدياً أو محاولاً أداء الحج دون تصريح، اعتباراً من 29 أبريل وحتى 10 يونيو.

«الشرق الأوسط» (مكة المكرمة)
الخليج والي الخرطوم أحمد حمزة مستقبلاً السفير السعودي علي بن جعفر (سونا) play-circle 00:41

السعودية تعلن تأهيل 6 مستشفيات في السودان

أعلن علي جعفر السفير السعودي لدى السودان عن تكفل بلاده بتأهيل 6 مستشفيات في عدة ولايات سودانية، وتوفير الأجهزة والمعدات الطبية لها.

«الشرق الأوسط» (الخرطوم)
يوميات الشرق تركز القطع والتحف النادرة على «أسلوب الحياة السعودي» وتُقدَّم لأول مرة أمام الجمهور (واس)

«آسان» يعرض مقتنيات تاريخية تحتفي بالإرث الثقافي السعودي

أبرم متحف «مسك للتراث» (آسان) اتفاقية تعاون تمتد لـ30 عاماً مع «فنون التراث» لعرض مجموعة متنوعة وواسعة من المقتنيات التراثية التي تمتلكها وتحتفظ بها.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

 إريك ترمب لـ«الشرق الأوسط»: دول الخليج تؤمن بالنمو وتحتفي بالمشاريع الطموحة

إريك ترمب
إريك ترمب
TT
20

 إريك ترمب لـ«الشرق الأوسط»: دول الخليج تؤمن بالنمو وتحتفي بالمشاريع الطموحة

إريك ترمب
إريك ترمب

وصف إريك ترمب، نائب الرئيس التنفيذي لمنظمة «ترمب العالمية»، دول الخليج بأنها تمتلك «عقلية منفتحة تؤمن بالنمو، وتحتفي بالمشاريع الطموحة»، مؤكداً أن المنطقة تُشكّل بيئة مثالية لتأسيس مشاريع استثنائية تتجاوز المعايير التقليدية، بفضل ما توفره من دعم حكومي سريع، وشركاء موثوقين، واقتصاد ديناميكي يستوعب الأفكار الكبيرة.

وجاء حديث ترمب خلال لقاء خاص بـ«الشرق الأوسط» بعد الإعلان عن مشروع «ترمب إنترناشيونال تاور» في دبي، البرج السكني الذي سيُقام على شارع الشيخ زايد مكون من 80 طابقاً على ارتفاع 350 متراً، ويضم مسبحاً هو الأعلى من نوعه في العالم، وتعمل على تطويره بالشراكة شركة «دار غلوبال» العقارية التابعة لشركة «دار الأركان» السعودية.

وأكد إريك ترمب أن المشروع يُعد الأحدث ضمن سلسلة من استثمارات «ترمب العالمية» في المنطقة بعد مشاريع أعلن عنها في الرياض، وجدة، وعمان، مشيراً إلى أن اختيار دبي لم يكن مجرد قرار تجاري، بل هو نابع من إيمان بثقافتها الريادية، واحتضانها للفكر المختلف.

فلسفة البرج

وأكد ترمب أن البرج الجديد لا يشبه أي مشروع آخر في المدينة، وقال: «نحن لا نسعى إلى التوسع الكمي كباقي العلامات. فلسفتنا هي بناء مشروع واحد أيقوني في كل مدينة، يعبّر عن شخصية الموقع، ويضيف إلى أفقه العمراني. لا نريد نسخاً مكررة، بل تجارب مختلفة»، وأضاف: «المبنى الجديد في دبي سيكون علامة فارقة تُرى من كل زاوية في المدينة، وسيجمع بين الفخامة، والابتكار، والموقع الاستثنائي».

وتابع: «أغلب العلامات التجارية تملأ المدن بنسخ متعددة من فنادقها، حتى لم يعد يُعرف الفرق بينها. نحن نرفض هذا النمط. نريد أن يرى الناس برجنا من بعيد، ويعرفوا فوراً أنه يحمل توقيع ترمب».

رسم تخيلي لبرج ترمب المزمع تنفيذه في دبي (الشرق الأوسط)
رسم تخيلي لبرج ترمب المزمع تنفيذه في دبي (الشرق الأوسط)

سرعة في التنفيذ

وأشاد ترمب بسرعة الإجراءات الحكومية في الخليج، موضحاً أن الحصول على التراخيص للبرج في دبي تم خلال ستة أسابيع فقط، وهي سرعة وصفها بأنها «غير مسبوقة على مستوى العالم». وقال: «جربوا تنفيذ مشروع مماثل في أوروبا، لن تحصلوا على رد حتى بعد ستة أشهر. هناك ثقافة تقول لا لكل شيء. أما هنا، فهناك رغبة حقيقية في رؤية مشاريع كبرى تنبض بالابتكار».

نقلة نوعية في الخليج

وفي تعليقه على التحولات الكبرى في المنطقة، قال ترمب: «الخليج اليوم يقود نقلة نوعية في عالم التطوير العقاري، والسياحي، والترفيهي. ما تفعله السعودية في الدرعية، أو ما أنجزته دبي خلال عقدين لا مثيل له في العالم. أنا أزور دبي منذ عام 2005، وشاهدت التحوّل بعيني. المدينة لم تعد مجرد مركز أعمال، بل أصبحت وجهة عالمية للحياة، والترفيه، والسياحة، والتعليم، والابتكار».

وأضاف: «في دول الخليج هناك شغف بالمستقبل. الناس يفكرون إلى الأمام، لا إلى الخلف. يريدون الأفضل، ويؤمنون بقدرتهم على تحقيقه. وهذا بالضبط ما تحتاجه علامات مثل (ترمب) التي تبحث عن فرص استثنائية».

وعن بيئة الأعمال في المنطقة، أضاف: «الخليج مذهل، وبالأخص السعودية، والإمارات، بينما يصعب تنفيذ المشاريع في أوروبا بسبب البيروقراطية، نجد في الخليج عقلية منفتحة تؤمن بالنمو، وتحتفي بالمشاريع الطموحة. حصلنا على التصاريح لهذا المشروع في أقل من ستة أسابيع، وهذا أمر نادر في العالم».

السعودية نموذج ملهم

وأشاد ترمب بالتطورات التي تشهدها السعودية، معتبراً أنها تمضي بخطى ثابتة لتصبح وجهة عالمية. وقال: «المملكة تقوم بعمل مذهل. مشاريع مثل الدرعية، والقدية، ونيوم، تُظهر كيف يمكن للقيادة الواعية أن تعيد تعريف الاقتصاد، والمكانة العالمية. لم يعد هناك شك لدى الغرب بشأن الأمان، أو جودة الحياة في الخليج. الناس هنا يعيشون في مدن آمنة، ويستمتعون بمستوى ضيافة ورفاهية لا يُضاهى».

وتابع: «لقد تغيّر الوعي العالمي. الخليج أثبت نفسه بقوة، والعالم يراقب بإعجاب».

النمو بمعدلات مزدوجة

وختم ترمب حديثه بالقول: «دبي مدينة تليق بالعلامات الفاخرة. اقتصادها ينمو بمعدلات مزدوجة، وسكانها وزوارها يقدّرون الفخامة، والتفرد. ولذلك، حين نجمع بين هذه المقومات وبين فلسفة (ترمب)، فإننا نخلق مزيجاً مثالياً. نحن لا نبيع مباني فقط، نحن نبني رموزاً».

وإريك ترمب هو الابن الثالث للرئيس الأميركي دونالد ترمب، ويشغل منصب نائب الرئيس التنفيذي في «منظمة ترمب»، وهي الشركة العائلية التي تدير مشاريع ترمب العقارية والفندقية حول العالم.

كما يشارك في إدارة أعمال العائلة مع شقيقه دونالد جونيور، خاصة بعد تولي والده منصب الرئاسة في الفترتين.